حوار بين شخصين عن الصداقة الحقيقية سؤال وجواب

حوار بين شخصين عن الصداقة الحقيقة: تدخل المعلمة إلى الفصل في هذا اليوم لتلقي التحية على التلاميذ وتطرح عليهم موضوعاً جديداً، ألا وهو الصداقة الحقيقية، هذه الصداقة التي قد لا نفهم معناها في كثير من الأحيان، وأحياناً ندرك المعنى السامي لها وأهميتها في حياتنا.

مقدمة حوار بين شخصين عن الصداقة الحقيقية سؤال وجواب

فالصداقة أنها كنز لا يفنى لا يمكن أن تساويه وتعادله أموال العالم في مقابل الصداقة الحقيقية، التي يحصل عليها الفرد في حياته.

لذلك اليوم يا ابنائي نريد ان نطرح الأسئلة والاقتراحات حول هذا الموضوع الشيق الذي نحن إن حصلنا عليه فنحن مقابل نعمة جديدة من نعم الله التي أنعم علينا بها في حياتنا.

المعلمة: هل يمكن لأحد أن يجيبني عن ما هو مفهوم الصداقة؟

أحد الطلاب: الصداقة تعني الصديق الذي يرافقني في حياتي ويكون معي دائماً.

المعلمة: هذه الإجابة قد تكون صحيحة ولكنها تكون ناقصة بعض الشيء، فليس المهم ان يكون صديقي معي دائماً، فمن المحتمل أن يكون معي بحكم أنه صديقي في المدرسة أو صديقي في السكن أو أحد الأقارب.

ولك الصديق هو الدعم والسند وهو الرفيق في وقت الشدة قبل وقت الفرح، هو من يتحملك في جميع أوقاتك.

أحد الطلاب: هل الصديق يجب أن يكون دافع لي في حياتي؟

المعلمة: بالطبع لابد ان يصبح كذلك، لابد أن يكون معك دائماً في وقت شعورك بالضعف، والاستسلام وعدم المواجهة، فيقوم بدعمك لكي تقوى وتبدأ من جديد.

سواء أن يقوم بتشجيعك على المذاكرة، أو على الاهتمام بصحتك، أو يقف معك وقت مرضك.

ليدعمك أن تقوى وتواجه وتتناول دوائك، لكي تشفى من جديد.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن العلم والجهل

الصديق عطاء بلا مقابل

أحد الطالبات تسأل: وهل على الصديق أن يقدم لي هذه الأشياء بدون مقابل؟

المعلمة: من يقدم تلك الأشياء بمقابل فهو ليس صديق فالطبيب الذي يكشف عليك، يتلقى رابت على ذلك والمعلم الذي يعلمك يتلقى راتب على ذلك.

لكن الصديق الذي يسمعك في وقت حزنك هو يريد ان يخفف عنك هذا الحمل عنك ويشاركه معك دون مقابل.

وهو يقوم بمشاركتك حل مشاكلك والتفكير بها وكأنها مشاكله له بدون مقابل لأنه صديقك وهذا الأمر واجب عليه.

أحد الطلاب يسأل: هل صديقي هو من يجب عليه أن يفعل ذلك وأنا لا أفعل معه هكذا؟

المعلمة: بالطبع لا فأنت إن لم تكن له مثلما هو لك فأنت لا تصلح له كصديق، كيف هو في وقت حزنك يقف بجانبك ويقوم بدعمك ومشاركتك في أوقات اللعب.

وأوقات المرح ويكون دائماً معك عوناً، وأنت لا تكون له هكذا، لابد من ان تكون تلك الأمور متبادلة بينكما لكي تكونوا أصدقاء.

كيفية اختيار الأصدقاء

أحد الطلاب: هل أي شخص يمكن أن يكون صديقي ؟

المعلمة: لا ليس أي شخص يمكن أن يكون صديقك فكلمة الصداقة لها معنى ومفهوم كبير في حياة الأشخاص، ولا يمكن لأي أحد ان يعطي لك كل هذه الأشياء إن لم يكن يحبك

أحد الطلاب: هذا يعني أن صديقي لابد أن يكون يحبني؟

المعلمة: إن لم يكن صديقك يحبك فهو لن يفعل كل هذه الأمور، فما أخبرتكم به يا ابنائي ليس لأي شخص يمكنه أن يقوم به.

بل أنه لابد من أن يكون ذلك الشخص يشعر بهذا الشعور من قلبه بداخله.

فلا يمكنك ان تطلب من شخص أن يحزن لأنك حزين ولكن صديقك الذي يحبك يحزن بشكل تلقائي، عندما يراك حزين ويبذل مجهوداً.

لكي يجعلك تفرح من جديد ويجدد البهجة بداخلك وتلك الأشياء إن لم تكن نابعة من الداخل، فلا يمكن لأحد أن يقوم بها مهما حاول أن يفعل ذلك.

تابع أيضًا: حوار بين شخصين عن الصدق والكذب

الفرق بين الأصدقاء والزملاء

أحد الطالبات: ما الفرق بين الصديق والزميل؟

المعلمة: هذا السؤال جيد جداً أحسنت يا أبنتي فهنا فرق كبير بين الصديق والزميل، وكثير منا قد يخلط عليه هذا الأمر.

حيث أن البعض يظن أن الزميل هو الصديق وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق.

فنحن في كل فترة من فترات حياتنا نقابل أشخاص جدد.

فعندما نذهب إلى المدرسة يصبح لنا زملاء بالفصل نقضي معهم اليوم الدراسي نشارك بعضنا في عدد من النشاطات.

وقد نذهب إلى سنة دراسية جديدة نقابل بها زملاء جدد ونتعامل معهم بنفس النمط الذي قد وضعنا جميعنا بداخله.

وهكذا إلى أنتقل إلى الجامعة ونقابل زملاء الجامعة ونعيش سوياً في تفاصيل الأحداث الجامعية.

ونذهب إلى العمل ونقابل زملاء العمل ونتشارك العمل كفريق واحد الأهم هو نجاح العمل هذه هي معنى الزملاء فهم أشخاص تجمعنا بهم علاقات اجتماعية.

أما الصديق فهو من يدخل على حياتنا الشخصية شخص لم يفرضه عليك العمل أو الدراسة أو السكن أن تمن تختاره بنفسك.

الصداقة المدرسية

أحد الطلاب: هل تنتهي مرحلة الزملاء بمجرد انتهاء المرحلة التي نحن بها؟

المعلمة: هذا الأمر نسبي ومتفاوت فهناك أشخاص لا تنتهي علاقتهم بمجرد انتهاء تلك المرحلة.

وهناك أشخاص بمجرد انتهاء تلك المرحلة تنتهي العلاقات معهم.

أحد الطلاب: هل يمكنني أن اختار صديق لي من بين الزملاء؟

المعلمة: بالطبع نعم فكثير من الأشخاص لديهم أصدقاء منذ مرحلة الطفولة وهذا الصديق يكون شاركك في جميع تفاصيل حياتك.

وبالرغم من انتهاء المرحلة التي قد جمعتك به سواء في مرحلة الابتدائية أو الثانوية أو الإعدادية أو الجامعية او كان من زملاء العمل.

فأنت لا تتركهم بل تظل متمسك به وهو أيضاً متمسك بك هنا تكون الصداقة لأنك قد اخترته بنفسك.

أحد الطالبات: هل سينتهي علاقتنا بزملائنا بمجرد انتهاء المرحلة الدراسية التي نحن بها؟

المعلمة: بالطبع لا فنحن من نقرر إن كنا سنستمر سوياً أم ستنتهي تلك العلاقة بيننا.

فهذا الأمر أنت من تقرر، ولكن في نفس الوقت قد يكون لنا صديق آخر.

ولكننا على علاقة بزملائنا حتى نكبر تجمع بيننا بعض الذكريات.

وإن كنا لا نتقابل باستمرار إلا أننا قد نسأل عن بعضنا البعض ونشارك بعض العديد من الأمور.

ونحن الآن في عصر وجود الانترنت الذي أصبح الآن العلاقات والتواصل من خلاله أكثر.

مما كان الأمر في السابق ويمكن لهذا الأمر أن يجمعنا دائماً بزملائنا حتى وإن لم يكون في مرتبة الصديق.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الاخلاق الحسنة

خاتمة حوار بين شخصين عن الصداقة الحقيقية سؤال وجواب

أحد الطلاب: هل لكل شخص صديق يشاركه كل هذه الأمور؟

المعلمة: هذا الأمر ليس ضروري فالصداقة نعمة من نعم الله علينا التي أنعم الله بها على البعض بأشكال مختلفة.

فقد يكون من النعم التي أنعم الله بها عليك ان تجد صديق لك يظل معك دائماً وأبد.

ولكن قد لا تجد ذلك الصديق ويعوضك الله بنعمة أخرى.

فنحن لا نتمتع بنفس النعم فهناك من لديه المال وهناك من لديه الصحة فالله هو العدل ويقسم الأرزاق وفقاً كما يشاء.

أحد الطلاب: لكن الصداقة شيء ضروري في الحياة يجب أن يكون لكل منا صديق

المعلمة: لا شك أن الصداقة شيء ضروري ويجب أن نطلب من الله أن يرزقنا الصديق الحسن الذي يكون معنا في السراء والضراء.

موضوعات من نفس القسم