حوار بين مصلي وغير مصلي

حوار بين شخصين مصلي وغير مصلي: لا شك أن الصلاة هي عماد الدين وأساس الحياة والله ليس بحاجة إلى أحد من عباده بل نحن من بحاجة إلى الله، والله خلقنا في هذا الكون، لكي نعبده ونعمر في الأرض بسم الله الرحمن الرحيم {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} صدق الله العظيم.

مقدمة حوار بين مصلي وغير مصلي

الله خلق كل من الجن والإنسان ليعبدوا الله وكل من على هذه الأرض من مخلوقات حيوانات ونباتات تسبح بحمد الله الواحد الأحد الذي لا شريك له.

وأرسل الله الرسل لكي يكونوا هداية للناس ويعلموا أن الله موجود وعلينا عبادته عن من سواه لكي يسأل ويحاسب كل فرد على ما فعله.

مصلي: هل لك يا صديقي أن نذهب سوياً لنصلي العصر في المسجد؟

غير مصلي: لا أذهب أنت فأنا لدي بعض الأعمال التي يجب أن أقوم بها.

مصلي: هل تلك الأعمال أهم من الصلاة؟

غير مصلي: بالطبع لا لكنها هي أيضاً مهمة ولابد من أن أقوم بإنجازها في هذا الوقت.

مصلي: هل يمكن أن أسألك سؤال يا صديقي؟

غير مصلي: بالطبع تفضل

مصلي: إذا قام الآن بمديرك بالتحدث معك عبر الهاتف وقال لك أن تأتي له الآن وتترك كل ما لديك ماذا ستفعل؟

غير مصلي: بالطبع سأذهب إليه

مصلي: لماذا ستذهب لك ألم تقل أن لديك بعض من الأعمال الهامة التي يجب أن تقوم بإنجازها الآن؟

غير مصلي: لأنني إن لم أذهب إليه فسوف يقوم بفصلي من العمل الذي أنا أعيش منه أنا وأسرتي ولا يمكنني فقده.

مصلي: هل أنت خائف من مديرك بالعمل أن يفصلك من العمل، ولا تخاف من الله الذي وهب لك العين والقدم واليدين والعمل أيضاً وقادر أن يفعل بك أي شيء وأن حياتك بيده.

مغفرة الله بلا حدود

غير مصلي: إن الله غفور رحيم يغفر لي

مصلي: بالطبع إن الله غفور رحيم ورحمة الله أيضاً وسعت كل شيء، لكن أنت لا تعلم أن الله شديد العقاب.

غير مصلي: ماذا تقصد بهذا القول؟

مصلي: الله يا صديقي لا يستهين به، الله يغفر حين تخطأ وتعود نادم وتائب له، فمن رحمة الله علينا أنه يغفر لعباده ويغفر له ليبدأ العبد من جديد.

فلم يخلق الله البشر في هذا الكون لكي يعذبهم، الله رحمته وسعت كل شيء.

حتى أن نبي الله جبريل خاف أن تطيل رحمة الله فرعون أثناء غرقه وكان يستنجد بموسى.

فظل يضع نبي الله جبريل الطين في فمه خوفاً من أن يؤمن بالله و يرحمه الله بعد أن قال أن ربكم الأعلى.

وهذا يدل على أن رحمة الله واسعة جداً فنحن لم نفعل ما فعله فرعون، وبالرغم من ذلك خاف نبي الله أن يرحمه الله، ولكن الله أيضاً شديد العقاب.

فالله أمرنا بالصلاة والاستهانة في أوامر الله ليس أمر هيناً وأنت هكذا تستهين بالله ومعتمداً على شيء قد يكون سبب في ندمك أكثر.

تابع  أيضًا: حوار بين شخصين عن الصلاة وأهميتها

الله غفور رحيم

غير مصلي: هل معرفتي أن الله غفور رحيم يكون سبباً في ندمي؟

مصلي: نعم لأنك لا تصلي وتعلم أن هذا أمر يعاقب الله عليه وأنه فرضاً عليك ولكنك تتعمد أن يغفر لك، فالعبد عندما يخطئ ويتوب إلى الله لا يقبله الله.

عندما يذهب إلى الفعل ويقول سأفعل هذه المعصية وبعدها سأعود إلى الله اتوب إليه.

فالله يعلم ما في القلوب، وقد وهبك الله العقل هذا لكي تميز ولكي يجعلك مخير في هذه الدنيا وليس مسير.

هل الإنسان مسير أم مخير

غير مصلي: ما المقصود بـ مسير ومخير؟

مصلي: الله وهب الإنسان العقل وميزه عن سائر المخلوقات الأخرى لكي يكون في هذه الدنيا مخير أن يختار أن يؤمن بالله ويعبد الله الواحد الأحد أو يضل ويشرك بالله.

وأن يقرر الفرد أن يصلي أو لا يصلي هو عليه الاختيار وأرسل الرسل والأنبياء لنا.

لكي لا نقول أننا لم نعلم ولم يخبرنا أحد فنقف جميعاً يوم العرض نحاسب على ما فعلنا وإلا لما كان وجد الثواب والعقاب.

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الاحترام وأهميته

العقاب والثواب

غير مصلي: هل معنى ذلك أنني سأنال عقاب الله وأدخل إلى النار لأنني أعلم؟

مصلي: لا يمكن لي أو لأحد من خلقه أن يخبرك من سيدخل النار.

ومن سيدخل إلى الجنة فالله عز وجل هو من يعلم هذا الامر فقط ونحن لا نعلم ولا يمكننا أن نحكم على أحد.

ولكن أريد أن أخبرك أن الله غفور رحيم إن أقلعت عن هذا الفعل ولم تعتمد مرة أخرى على غفران الله عليك أثناء ما أنت تقوم إغضابه يغفر الله لك.

قصة قصيرة عن أهمية الصلاة

دعني أخبرك عن قصة صغيرة حول هذا الأمر، فقد كان هناك أخوان أحدهما مؤمن بالله ويصلي.

ويخاف الله ولا يترك فرضاً، والأخ الأخر مقبل على أماكن السهر وشرب المنكر.

وما يغضب الله في أحد المرات أثناء كان الأخ في أماكن شرب المنكر وحدوث المعاصي ذهب إليه أخيه.

لكي يتحدث معه ولكن لم يجد أخيه حيث ذهب أخيه إلى المسجد وجائهم هنا ملك الموت.

حيث أن أحدهم الذي كان لا يعصي الله كان في مكان ارتكاب المعاصي والذي عاش عمره يرتكب المعاصي كان بطريقه إلى المسجد.

هل نعلم هنا من يدخل الجنة ومن يدخل إلى النار بالطبع لا فلا يعلم ذلك إلا الله وحده الذي يعلم ما هو في قلوب العباد.

غير مصلي: أريد ان أخبرك أني أصلي ولكن ليس بشكل دائم.

فقد انقطع عن الصلاة أحياناً في مشاغل الحياة.

مصلي: بسم الله الرحمن الرحيم {وما الحيوة الدنيا إلا متاع الغرور} صدق الله العظيم نحن في غفلة تظل تمر بنا الأيام وتأخذ من عمرنا حتى ينتهي.

وعندما تأتي سكرة الموت بالحق لن ينفعك مالك الذي أغنيته ولا عملك.

ولا أبنائك لن ينفعك إلا عملك في هذه الدنيا ولا صلاتك فلا يغرنك الشيطان يا صديقي.

فأول ما يسأل عنه العبد في قبره الصلاة فيسألك ملك الموت هل أنت تصلي ويسألك الثلاثة أسئلة.

واجابتك هذه ما تحدد خاتمتك هنا لا موت هنا أما الجنة مخلد بها أو النار مخلد بها أنت عليك أن تختار.

طلب المغفرة

غير مصلي: معك حق بما قلته إن مقصر تجاه الله كيف أطلب من الله أن يغفر لي.

مصلي: يقول الله عز وجل في كتابه العزيز ادعوني أستجب لكم.

دائماً أدعي الله أن يثبت على شكره وحسن طاعته، اعتاد ان تصلي الصلوات في وقتها وقت أن ينده عليك الله.

فالله يعطيك فرصة جديدة في الحياة غيرك يحلم بها الآن ويطلب من الله أن يعود وسيفعل ولكن لا عودة من موت هنا انتهى الأمر.

قد يهمك :  حوار بين شخصين عن الصداقة الحقيقية سؤال وجواب

خاتمة حوار بين مصلي وغير مصلي

غير مصلي: هل لابد من الصلاة في وقتها؟

مصلي: قال الله في كتابه العزيز بسم الله الرحيم ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون صدق الله العظيم.

وهذه الآية يخاطب الله فيها من يسمعوا الآذان ولا يلبون الصلاة في أوقاتها.

غير مصلي: شكراً يا صديقي على ما أخبرتني به ومن اليوم مهما كان أمامي لن أضع إلا الصلاة في المقدمة.

موضوعات من نفس القسم