بحث عن الفرق بين العام والسنة

بحث عن الفرق بين العام والسنة، إن الثراء اللغوي الحقيقي هو ما يكمن في الترادف بين الكلمات، وبعضها فهناك الكثير من الكلمات تحمل نفس المعنى العام.

ولكن في مجملها تنطوي على اختلافات لغوية خفيه لا يعلمها الكثير من الناس، ولكن بالبحث في معناها اللغوي يتضح أنها على الرغم من الترادف في المعنى بينهما إلا أنهما ينطويان على اختلافات لغوية عميقة المعنى، لا تتضح إلا بالبحث والدراسة.

مقدمة بحث عن الفرق بين العام والسنة

وهناك أمثله كثيرة تحتويها اللغة العربية علي الترادف مثل الترادف بين كلمتي جنه وروضة أو كلمتي الثراء والغنى، والكثير والكثير من تلك الكلمات التي تحتويها اللغة العربية لغة القران الكريم، ولغة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

ما اغني اللغة العربية بتلك المترادفات، فهي لغة ثرية بالمترادفات والمعاني كما لم تحتويها لغة أخرى، قال الله تعالى (قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً).

شاهد أيضًا: معلومات عامة دينية اسلامية مفيدة

العام والسنة

  • ومن تلك المترادفات التي يجهلها الكثير من الناس الترادف بين كلمتي عام وسنة فهما متشابهان لغويًا وعلميًا.
  • ولكنها يحملان اختلافًا خفيًا بين ثناياها مما يجعلنا نفكر متى نستخدم عام؟ ومتى نستخدم سنة؟ وما الفرق بين كلا المعنيين؟ اختلف العلماء كثيرًا بينهما ولكن يبدوا لنا كثيرًا أنهما نفس المعنى.

معنى العام والسنة في العلم

  • يتشابه كلًا من العام والسنة في المعنى العلمي فكلاهما يطلقان على الفترة الزمنية التي تستكمل فيها الأرض دورانها حول الشمس وهي تستغرق ٣٦٥ يومًا وربع أو ما يعادل اثنا عشر شهرًا.
    • وبانتهاء تلك الفترة يكون العام أو السنة قد اكتمل ويبدأ عام جديد، ويمر بتلك الفترة فصول السنة الأربعة الخريف والشتاء والربيع والصيف ليكون بذلك اكتمل العام.
  • فكلاهما يحملان نفس المدة الزمنية ونفس الوقت ولكن ما المواضع التي تستعمل فيها عامًا! وما المواضع التي تستعمل فيها سنة؟ ولكي ندرك ذلك لابد أن نفهم معنى كلمة سنه؟ ومعنى كلمة عام؟

الفرق بين كلمتي عام وسنة من حيث المعنى

  • كلمة سنة هي كلمة مفردة مؤنثة، وجمعها سنين أو سنوات وتدل في اللغة على وحدة لقياس الزمن وتدل على الأيام التي تحتوي على قحط أو معاناة.
  • أما كلمه عام فهي كلمه مفرده مذكرة جمعها أعوام وهي أيضاً وحدة زمنية ولكنها تدل على أيام الرخاء والخير، هذا من حيث المعنى اللغوي لكلا منها.
    • وكذلك ورد ذلك عن الراغب الأصفهاني: حيث قال العام كالسنة، ولكن العرب تطلق السنة على أيام الشدة والجدب، والعام على أيام الرخاء والعطاء.

العام والسنة في القرآن الكريم

  • يعتبر القرآن الكريم معجزة من معجزات الإعجاز البياني والأحكام والتنظيم وآياته متناسقة ومتناسبة ودقيقة في كل معانيها.
    • حيث أنه لا يمكن استبدال كلمة مكان أخرى أو لفظ مكان لفظًا فآيات القرآن الكريم، هي معجزة لغوية بكل ما تحتويه من معاني دقيقة قيمة تحمل المعنى بوضوح ودقة وإبداع وترابط لتعطينا في النهاية مصدر البيان اللغوي الفصيح الذي لا جدال فيه ولا اختلاف عليه.
  • وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي توضح الفرق بين كلمتي عام وسنة بكل بساطه ودقه وإبداع حتى تصل إلى إدراك السامع دون أن تشوبه شائبة ودون أن يختلف في معناه أحد.

ذكر كلمه سنة وعام في القرآن

  • وردت كلمة سنة في القرآن الكريم تسع عشرة مرة حيث جاءت مفردة في سبع آيات، كما وردت اثنتا عشرة مرة في صيغة الجمع.
    • بينما كلمة عام استخدمت مفردة في سبع آيات ولم يذكر في صيغة الجمع في القرآن الكريم أبدًا وذلك يرجع إلى أن أعوام الفرح والسّرور ليست كثيرة في تاريخ البشرية.
  • وهذه من سنن الحياة التي يؤكدها كذلك القرآن الكريم في آياته بأن الحياة أكثرها مشقة وتعب وفي كل ذلك من المعاني التي تحث الإنسان على العمل والصبر على المعاناة والمشقة، ليأتي بعد ذلك الفرج والخير واليسر فيحس الإنسان بكرم الله عليه ويحده في الشراء والضراء.
  • لذلك نجد أن كلمة سنة تستخدم في الأيام التي فيها شر وجهد وحزن، وأما كلمة عام فتطلق على الأيام التي فيها خير ورغد ورخاء وعطاء.
  • وفريق آخر من العلماء يرجع استخدام سنه وعام ليس فقط لسنوات الحزن والفرح ولكن ارجع استخدام كلمة سنة للفترات الزمنية المعلومة والتي تبدأ في يوم وانتهت في اليوم التالي من العام التالي وقالوا إن العام ورد في القرآن للفترات الغير محدودة أو الغير معروف مدتها.
  • وهذا الاختلاف بين العلماء يجعلنا دومًا في حالة بحث وقراءة وتفكير لنصل إلى المعنى الحقيقي للكلمة.

قصة سيدنا يوسف

  • ومن تلك الأمثلة ما ورد في قصة سيدنا يوسف عليه السلام عندما رأى الملك رؤيا وأراد أن يعرف معناها فقصها على مستشاريه وجنوده فلم يعرف معناها أحد ولكنه ظل يبحث عن معناها للتأكد من أنها تحمل معنى كبير هام.
  • حتي يدله أحد مستشاريه علي سيدنا يوسف عليه السلام، فقص الملك الرؤيا علي سيدنا يوسف عليه السلام، وكانت أنه رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات نحيلات وسبع سنبلات خضر وسبع سنبلات يابسات آخرين.
    • سمع سيدنا يوسف عليه السلام الرؤيا من الملك ونصح سيدنا يوسف الملك أن يأمر أهل مصر بالزراعة سبع سنين دون تباطؤ أو تكاسل لأنه سيكون بعد تلك السنوات سبع سنوات أخرى يحل بها الجفاف الشديد.
    • فيأكلون ما إدخره من تلك السنوات فعبر القرآن الكريم عن تلك الفترة بكلمة سنوات في قوله تعالى (قالَ تَزرَعونَ سَبعَ سِنينَ دَأَبًا).
  • وبعدها بشرهم سيدنا يوسف عليه السلام بأنه سيأتي وقت من الزمن وعبر عنه بكلمة ” عام” فيه خير وانفراج ويسر وخير كبير للناس وعبر عنه القرآن الكريم بكلمة عام يدل على الخير الكبير في قوله تعالى (عامٌ فيهِ يُغاثُ النّاسُ وَفيهِ يَعصِرونَ)
  • وهذا من أكثر الأمثلة التي أوضحت الفرق بين كلمتي عام وسنه حيث استخدم سنه تدل على فترة زمنية بها شر أو قحط، بينما استعمل كلمة عام لتظل على نفس الفترة الزمنية.
    • ولكن بها خير وانفراج ويسر وهذا من جمال وروعة البيان اللغوي في القرآن الكريم حيث أوضح لنا الفرق دون أدنى جهد وبطريقة سهله وبسيطة الفرق بين كلمتي عام وسنه ومواضع استخدام كلًا منهما.

قصة سيدنا نوح

  • ومن أوضح الأمثلة أيضًا على الفرق بين كلمتي عام وسنة، في القرآن الكريم ما ورد في قصة سيدنا نوح من مكوثه سنوات طويلة في قومه يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وكانت سنوات تعب ومشقة فعبر عنها القرآن الكريم بكلمة سنين إلا خمسين عامًا.
  • الذي كانوا كلهم خير وبركه وفرح فعبر عنهم القرآن الكريم بكلمة عامًا في سورة العنكبوت:(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) وهنا اختلف العلماء في الفرق بين سنه وعام.
  • فذهب بعض العلماء أن في تلك الآية ذكرت عام وسنة فقط للتنوع والاختلاف وحتى لا يتكرر نفس اللفظ أكثر من مره في نفس الآية.
    • وذهب آخرون إلى أن الفترة التي قضاها سيدنا نوح في قومه يدعوهم إلى عبادة اله واحد، كانت سنوات مشقة وتعب وشقاء وأيام جدب وجفاف ونقص في الخير والأمطار.
  • عكس الأيام التي تلت الطوفان فكانت أيام رخاء وخير حيث هلك الكافرين وجاءت أيام الخير والتي قرنها الله تعالى في القرآن الكريم بالعام لتصبح من الأمثلة القوية على الفرق الواضح والبين بين كلمتي عام وسنة ومواضيع استخدامهم.

شاهد أيضًا: بحث عن السنة الضوئية بالتفصيل

عام الفيل

  • يطلق على تلك الفترة الزمنية عام وليس سنه وذلك لأنه العام الذي هزم فيه أبرهة بجيشه الكبير حيث أراد أن يهدم الكعبة ولكن الله تعالى حماها وهزم جيش أبرهة وانتصر فيه الحق.
  • وأيضا هو نفس العام الذي ولد فيه سيد المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فكان هام نصر وفتح وبركه.
  • إلا أن بعض العلماء ارجعوا استخدام كلمة عام هنا لأنه حدث في وقت قصير من السنة ولم يستغرق السنة كلها.
  • كل تلك الأحداث حدثت في جزء معين من السنة ولو أن الحدث استغرق السنة كلها لقال سنة بدلًا من عام، أو أنه يحتمل الوجهين فيكون المعنى أشمل وأعم وهذا أيضًا من الأمثلة الواضحة على استخدام عام وسنة.

انتصار الفرس على الروم

  • من أروع الأمثال في القران الكريم والتي تبين معنى كلمة سنة وأماكن استخدامها عن غيرها من الكلمات، مثل كلمة عاما قوله تعالى في سورة الروم (وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ*فِي بِضْعِ سِنِينَ) بحث العلماء كثير حول تلك الآية لماذا وضعت هنا كلمة سنين ولم توضع كلمة أعوام.
  • فذهب العلماء إلى أنه عندما انتصر الفرس على الروم فرح الكفار فرحًا شديدًا لأنهم ليسوا أهل كتاب مثل الفرس، واعتقدوا بأنهم يستطيعون النصر أيضًا على المسلمين كما استطاع الفرس الانتصار على الروم.
  • فأنزل الله تلك الآية لتطمئن المسلمين وبأن النصر قريب.
    • وان بعد بضع سنوات من المشتبه والخوف يأتي الفرج والنصر.
    • وهذا ما حدث بالفعل لتكون معجزة قرآنية قوية ودليل قوي على استخدام كلمة سنين لفترات الخوف والمشقة والتعب وكلمة عام لسنوات الخير والرخاء والعطاء.

 كلمة عامًا مع فترة الرضاعة في القرآن

  • كما عبر القرآن الكريم عن الفترة التي تقوم فيه المرأة بالرضاعة لطفلها بالعام.
    • في قوله تعالى: (وفصاله في عامين) وذلك يعبر عن فرحة الأم وسعادتها عن إرضاع طفلها.
  • فهي فترات سعادة وفرح وخير عبر عنها القرآن الكريم بكلمة عام بدلًا من كلمة سنة.
    • هكذا تكون الأم عند إرضاع طفلها تكون في غاية السعادة والفرح بمولودها الجديد.

الحياة والموت

  • عبر القرآن الكريم أيضًا عن الحياة بالسنين وذلك لما تحمل من تعب ومشقة وجهد وعناء.
    • في قوله تعالى: (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة).
    • وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على شقاء الحياة وأنها مليئة بالتعب والمشقة والجهد.
    • ولكن عندما عبر القرآن عن الموت أقرته بكلمه عام.
    • وذلك ليدل على أنه راحة ونعيم فما ورد في قوله تعالى: (فأماته الله مائة عام ثم بعثه).
    • وتلك الأمثال القرآنية تدل على الفرق العميق اللغوي بين كلمتي عام وسنة من حيث المعنى اللغوي الفصيح.
  • كل تلك الأمثلة وأكثر توضح وتبين الفرق اللغوي بين كلمتي عام وسنه في القرآن الكريم.
    • والذي من أقوى الأمثلة اللغوية على الإطلاق.
    • القران الكريم هو المصدر اللغوي الأول الذي لا تشوبه شائبة.
    • ولا تدرون حوله أي جدال أو نقاش أو يختلف أحد عليه.

ليس كل عام سنة وليست كل سنه عام

  • أما من الناحية الفلكية فقد عرف العلماء كلًا من العام والسنة بمقدار معين.
    • فقال بعض العلماء بأن السنة هي المدة التي تحتسب من يوم معين إلى اليوم الذي يليه من السنة التالية.
    • وتقدر ب ٣٦٥ يوم وربع شمسية أو ٣٥٤ قمرية.
    • كما لم يفرق العلماء في هذا بين أي يوم يحتسب فيه بدء العام في أي يوم.
  • ولكن العام هو تتابع صيف وشتاء كاملين متتالين بغض النظر عن عدد الأيام في ذلك.
    • وبذلك فإن العلماء تأكد أنه ليست كل سنه عام.
    • وليس كل عام سنه بالسنة الميلادية ليست عامًا لأنها تبدأ من منتصف الشتاء.
    • ولكنها تعتبر سنة لأنها تبدأ في يوم وتنتهي في اليوم التالي له من السنة التالية.

الإعجاز الرقمي بكلمتي عام وسنه في القرآن الكريم

  • القرآن الكريم هو معجزة الله تعالى وهو المعجزة الخالدة.
    • ولذلك فإننا نجد فيه معجزات عظيمة تدل على قدرة الله تعالى وعلى أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي لا أسبوع شائبة.
    • وتزيد المؤمن الصادق إيمانًا ويقيناً بصدق القرآن الكريم.
    • وكذلك لقيم الحجة والبرهان على المشككين الذين يحاولون التشكيك والريب في القرآن الكريم.
  • فهنا نجد أن تكرار بعض الكلمات بعدد معين لم يأت صدفة وإنما جاء معجزة.
    • ودليل قاطع على صدق القرآن فمثلًا كلمة (شهر) جاءت منفردة 12 مرة في القرآن بعدد أشهر السنة.
    • وكلمة (يوم) أيضًا جاءت منفردة في القرآن 365 مرة بعدد أيام السنة، أما كلمة (عام) وكلمة (سنة).
  • فهم من عجائب القرآن وذلك لأن كلمة (سنة) تكررت في القرآن كله سبع مرات بصيغة المفرد.
    • وكذلك تكررت كلمة (عام) في القرآن سبع مرات أي بنفس العدد. الآيات وهي:
  • (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ) [البقرة: 96].
  • (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ) [المائدة: 26].
  • (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [الحج: 47].
  • (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا) [العنكبوت: 14].
  • (يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [السجدة: 5].
  • (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ) [الأحقاف: 15].
  • (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [المعارج: 4].

تكررت كلمة (عام) في القرآن سبع مرات في الآيات:

1- (فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ) [البقرة: 259].

2- (قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ) [البقرة: 259].

3- (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا) [التوبة: 37].

4- (وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ) [التوبة: 37].

5- (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ) [التوبة: 126].

6- (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ) [يوسف: 49].

7- (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا) [العنكبوت: 14].

  • الآية الوحيدة التي ذكرت فيها كلمة (عام) و(سنة) هي سوره العنكبوت.
    • (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا) [العنكبوت: 14].
    • وهي هذه الآية أنها تحتوي على معجزة حيث أن رقم هذه الآية هو 14 بنفس عدد مرات تكرار الكلمتين (عام – سنة) أي 7 + 7 = 14 وهو رقم الآية الكريمة.
  • وهذا كله من الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم الذي يدل على أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة.
    • وهو النبع الخالد لكلا من البلاغة والإعجاز العلمي على مر العصور والأزمان.

تكررت كلمة (عام) في القرآن سبع مرات في الآيات:

  • وفي النهاية فإن اللغة العربية مليئة بالكلمات التي إن تبدوا في ظاهرها أنها مترادفة.
    • ولكن عند التبحر في علم اللغة نجد أن لها معاني غامضة بين الثنايا تحتاج إلى الكثير من الفهم والدراسة.
    • والتفكير والتبحر في علم اللغة لفهم تلك الاختلافات.
  • ولا شك أيضًا بأن القرآن الكريم هو المصدر اللغوي الفصيح الذي يقطع الشك باليقين بين كل الاختلافات التي يختلف عليها العلماء.
    • وأنه الدليل الواضح الذي يستدل عليه العلماء في معظم الاختلافات التي تقابلهم.
  • اختلف الكثير والكثير من العلماء بين الفرق بين كلمتي عام وسنة.
    • ومتى تستخدم كلًا منهما وما مواضع التفريق بينهم.
    • فمنهم من قال بأن الفرق بينهما من حيث المعنى.
    • فكلمة سنه تستخدم لفترات القحط والشقاء والتعب، بينما عام تستخدم لسنوات الخير والرخاء.
  • ولكن بعض العلماء فرق بينهم من حيث المدة.
    • فقال بعض العلماء بأن سنه الفترة المحددة التي تبدأ من يوم وتنتهي في اليوم التالي له من العام التالي.
    • أما العام فهو يطلق على الفترات الغير المحددة، وحدد البعض بأنه صيفيين وشتائيين متتالين.
  • كما وردت كلمة سنه وكلمه عام في مواضع كثيرة استدل بها العلماء على صحة كلامهم لتبرهن على قول العلماء لتلك الآراء.
تكررت كلمة (عام) في القرآن سبع مرات في الآيات:
  • كما أن لكلمتي عام وسنه إعجاز رقمي بالقرآن الكريم وهو عدد مرات تكرار كل كلمة منهم مفرده فكان الإعجاز القرآني.
    • بأن كلًا منهما ورد سبع مرات في مواضع مختلفة والآية الوحيدة التي ذكر فيها الكلمتان عام وسنه هي ايه في سورة العنكبوت.
    • (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا) [العنكبوت 14].
    • كانت المعجزة الكبرى هو رقم الآية 14 الذي هو مجموع كلا من عدد تكرار كلمه عام وكلمه سنه في القران الكريم.
  • تلك المعجزات الكبرى التي أخرى الألسنة التي تحاول أن تشكك في أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى وأنه خالي من الأخطاء والتحريف.
    • وسيظل كذلك إلى أن يأذن الله قال الله تعالى:( قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً).

شاهد أيضًا: بحث عن الفروق الفردية في القرآن والسنة

خاتمة بحث عن الفرق بين العام والسنة

  • وأخيرا فان كلمه عام وسنة تبدوا في ظاهر الأمر أنها من المترادفات في اللغة العربية.
    • ويجهل الكثير من العامة ما تنطوي عليه تلك الكلمات ليتضح من البحث والدراسة أن لكلًا منهما معنى لغوي ومعنى علمي.
    • وأن كلًا منها لها استخدامات ومواضع تناسبها دون غيرها من الكلمات.
  • كما اختلف العلماء حتى في تحديد المدة الزمنية لكل منها، اللغة العربية لغة ثرية بها الكثير من الجماليات ومن يتبحر في مجالها يشعر بمتعه كبيرة ويحصل على ثراء لغوي كبير ما أجمل لغتنا العربية.
موضوعات من نفس القسم