شرح الممنوع من الصرف بالتفصيل

تحتوي اللغة العربية على العديد من الصور البلاغية التي تكونت من خلالها أسس اللغة العربية والقواعد والتي جعلتها من أعظم لغات العالم التي قد تعرفنا عليها فهي في المقام الأول لغة القرآن الكريم، ومن ثم فهي لغة الأنبياء والرسل.

مقدمة عن شرح الممنوع من الصرف بالتفصيل

وتعتبر من نعم الله علينا التي لا تحصى أنه قد جعل اللغة العربية هي اللغة الخاصة بنا التي نتحدث بها، فباقي الأشخاص الذين يتحدثون اللغات الأوروبية عيلهم أن يتعلموا اللغة العربية.

لكي يقوموا بقراءة وتلاوة القرآن الكريم فهو لا يمكن ترجمته إلى أي من اللغات الأخرى، فهذا الأمر غير مقبول ولا يمكن فعله وإلا لكانت هناك نسخ من القرآن الكريم بباقي اللغات الخاصة بالعالم كله.

القواعد النحوية داخل اللغة العربية لا يمكن أن تخضع للحفظ، بل أنه لابد من أن تقوم بفهم تلك القواعد بالشكل الجيد الذي يجعلك تفهم وتضع الكلمة في موضعها الصحيح، وما خلاف ذلك فهو غير صحيح ولا يمكن إدراكه.

القواعد النحوية

فاللغة العربية والقواعد النحوية إن قمنا بحفظها، فمن المستحيل أن نقوم بإدراكها نظراً لاحتوائها على العديد من القواعد الغير ثابتة والتي تطرأ إلى حالات الشواذ، وهذه ليست نادرة بل أنها قد تكون في غالبية عظمى.

لقد كرث العلماء جهودهم على مر العصور بوضع القواعد النحوية بالشكل الجيد لكي يتم من خلالها فهم اللغة العربية بالشكل الصحيح، فاللغة العربية هي بحر من العلم الذي لا ينتهي.

وتلك القواعد كانت بمثابة الأساس داخل اللغة العربية حتى لا يقع باقي دارسي اللغة في الفهم الخطأ.

قد يهمك : ما هي شروط إعراب الأسماء الخمسة

الممنوع من الصرف

تم تعريف الممنوع من الصرف من خلال أكثر من وجهة نظر واحدة أو تبعاً لرأيين مختلفين حيث ذهب الرأي الأول يقول إن الممنوع من الصرف هو الاسم المعرب الذي لا يقبل التنوين.

وتكون في هذه الحالة علامة جر الاسم المعرب الممنوع من الصرف الفتحة وتعد هذه حالة شاذة من بين قواعد اللغة العربية والعلامات الإعرابية التي قد اتخذت لعلامة نصبها الفتحة وليس لعلامة جرها.

حالات شاذة

وقد قال هذا الرأي أنه بالرغم من أن الاسم المعرب لا يقبل التنوين إلا أنه توجد له حالات شاذة، قد تجعله قد يتخطى تلك القاعدة ليقبل التنوين، وقيل إن الممنوع من الصرف يرتبط قطعًا بمعرفة معنى ذلك الصرف أي مفهوم هذا الصرف ومعناه الاصطلاحي.

أما الرأي الأخر فقد قام بتعريفه بشكل مختلف أنه رد الشيء عن وجهه، فعرف الصرف الذي قيل بأنه لا يقبل التنوين أنه التنوين.

الأعلام الممنوعة من الصرف في اللغة العربية

يعتبر اسم العلم من بين الأسماء الممنوعة من الصرف، والتي تتخذ من الفتحة علامة جر لها، وهي لا تقبل وجود التنوين على آخرها ومن بين هذه الأسماء:

  • اسم يكون مركب تركيب مزجي: مثل نيويورك ففي هذه الكلمة يوجد تركيب مزجي لكنها بالنهاية كلمة واحدة اسم منطقة داخل دولة.
  • اسم العلم الأعجمي الذي يكون عدد الأحرف الخاصة به تزيد عن ثلاثة أحرف مثل لندن.
  • أيضًا  يكون فيه ألف ونون بشكل زائد مثل اسم عفان.
  • كما الذي يكون له نفس وزن الفعل مثل أحمد الذي يتخذ من وزن اسمه فعل له.
  • والمذكر الثلاثي يعتبر من بين أسماء الأعلام الممنوعة من الصرف وهو يكون ما أوله مضموم ومفتوح الثاني مثل عمر عدي.

الأسماء المؤنثة الممنوعة من الصرف

هذه الأسماء تقع أيضا من بين الأسماء الممنوعة من الصرف التي يتم كسرها بالفتحة ولا تقبل التنوين الموجود في أخر الاسم في الأسماء التي لا تقع تحت إطار الممنوع من الصرف مثل:

اسم مختوم بألف التأنيث المقصورة: مثل نعمي.

في حال وجود ألف تأنيث ممدودة في نهاية الاسم مثل صحراء.

إذا انتهى الاسم بألف تأنيث أيضا فإنه اسم ممنوع من الصرف ولا يشترط أن تكون النهاية للتأنيث لفظيًا أو حقيقيًا مثل:

أن يكون مؤنثا حقيقيا كما يوجد في اسم فاطمة فهنا الاسم يوجد به تاء التأنيث مرتبطة به دون تداخل على الاسم أو ليست زائدة.

أن يكون تاء التأنيث لفظيًا كما يوجد في اسم معاوية.

الاسم المؤنث ولكنه لا يوجد به تاء التأنيث من بين اسم الممنوع من الصرف/ مثل أمل فهي لفظ مؤنث وبالرغم من ذلك فهي لا يوجد بها أي من علامات التأنيث.

شاهد أيضًا: ما هو الإعراب في اللغة العربية

الصفة الممنوعة من الصرف

ليست الأسماء فقط هي الممنوعة من الصرف بل توجد أيضًا الصفات التي تمنع هي أيضًا من الصرف مثل

الصفة التي تأخذ وزن فعلان مثل: عطشان أ وكسلان فهذه صفات تأخذ نفس صفات المنع من الصرف كالفتح بالكسرة وعدم التنوين أيضًا.

الصفات التي تأتي على وزن أفعل تمنع من الصرف: مثل أسبق، أسرع.

لكن في الصفات التي تأتي على وزن أفعال يوجد شرط وهو ألا تلاحق هذه الصفة وجود تاء تأنيث أي إن كانت الكلمة موجودة على وزن أفعل مثل أرمل.

وقد يمكن لهذه الصفة تأنيثها بالفعل عندما تصبح حينها أرملة فهنا هذه الصفة لا تمنع من الصرف، لأنه وجد حالة تأنيث لها وفي هذه الحالة خرجت من شواذ القاعدة للمنوع من الصرف، فهنا لا تجر بالكسرة وكذلك يتم تنوينها بشكل طبيعي.

صيغة منتهى الجموع في اللغة

هي كلمة تكون جمع وتكون في وسطها ألف ساكنة وفيما بعد الألف الساكنة أما يوجد حرفين أو يوجد ثلاثة أحرف حسب اللفظ أو الكلمة الموجودة، وفي صيغة الجموع تأخذ صيغة لها في الأوزان مثل غيرها من القواعد الأخرى التي تتخذ من الموازين الأفعال شكلاً لها.

فنحن نجد أن صيغة منتهى الجموع تتخذ من وزن مفاعل ومفاعيل صيغة لها مثل كلمة مشاهير، فهي من صيغة منتهى الجموع التي تأتي على وزن مفاعيل، وهي ممنوعة من الصرف أيضًا.

كذلك نجد مساجد من بين الجمع في صيغة منتهى الجموع، الذي يتخذ مثل مساجد التي تأتي على وزن مفاعل فهي من بين الأسماء أيضًا الممنوعة من الصرف.

الأوزان في الأفعال الخمسة

الممنوع من الصرف في كل صورة من الصور التي يوجد بها يكون له شكل مختلف عن الأخر، ولا يأتوا جميعاً بنفس الشكل لذلك نجد أو الأوزان داخل اللغة العربية، قد سهلت الأمر إلى الحد الذي يسمح من إدراك الممنوع من الصرف بصورة أكثر سهولة.

حالات الممنوع من الصرف

ففي حالات الممنوع من الصرف علينا أن نقوم بالتعرف على اللفظ داخل الفقرة، لأنه قد تنطبق به كل شروط الممنوع من الصرف ولكن الوزن يختلف.

فتجد هنا أن الكلمة داخل الجملة لا تعتبر من بين الكلمات الممنوعة من الصرف ولابد من البحث من جديد عن الكلمة التي تنطبق بها كل الشروط، وليس شرط أو شرطين فقط.

تابع أيضًا: بحث عن الأفعال الخمسة وإعرابها

خاتمة شرح الممنوع من الصرف بالتفصيل

لكي نتعرف على الممنوع من الصرف أولاً لابد من إدراك تلك القواعد النحوية التي خصصها علماء النحو لنتعرف من خلالها على النحو، ولكن هذا ليس الأمر الوحيد الذي علينا أن نقوم بفعله، حيث أنه لابد من أن نقوم بإدراك القواعد الشاذة داخل اللغة، لأننا نجد العديد من القواعد الشاذة في هذا القسم من اللغة العربية.

موضوعات من نفس القسم