لافتة عن الإنفاق في سبيل الله الصف الخامس

أنعم الله علينا كثيرة وعظيمة فلله الحمد والمنة ومن نعم الله علينا أن أنعم علينا بنعمة المال فقال سبحانه: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)، فنجده قدم المال عن البنون، وذلك لأهمية المال لأنه عصب الحياة، والذي عليه تبنى كل أسس الحياة والمعاملات البشرية وقال سبحانه:

(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، آية ٣٤ من سورة إبراهيم فنعمة المال هي النعمة التي تقوم على أساسها كثيراً من النعم ولا يستغنى عنها مخلوق حي فكلنا يبحث عن أرزاقه وأنعم الله عليه، لذلك على Mlzamty.com سنتناول لافتة عن الإنفاق في سبيل الله للصف الخامس.

لافتات عن الإنفاق في سبيل الله للصف الخامس

  • الصدقة تطفئ غضب الرب، فأنفق في سبيل الله.
  • الحسنات يذهبن السيئات فلتأخذ حسنة عليك بالإنفاق في سبيل الله.
  • الإنفاق في سبيل الله صدقة وما نقص مال من صدقة.
  • وما أنفقتم من شيء فإن الله يخلفه.
  • الصدقات تقي مصارع السوء.

للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن الاعتدال في الانفاق

أنواع الإنفاق في سبيل الله

  • الإنفاق منه الواجب، ومنه المستحب والإنفاق الواجب هو كنفقة الرجل على نفسه، وبيته، وزوجه، وعياله بما يعف نفسه، ويعف أهل بيته.
  • والإنفاق الواجب أيضًا هو إخراج زكاة المال التي أوجبها الله سبحانه وتعالى على القادرين بالنسب التي حددها.
  • فجعل لكل مال صدقة خاصة به على سبيل المثال لا الحصر الذهب، والفضة، والمال السائل، والزرع والحصاد، فكل هذا له زكاة حددها ربنا.
  • وتلك الزكاة تخرج من الأغنياء إلى فقرائنا وهذا هو الإنفاق الواجب.
  • وفي نفس النسق هناك الإنفاق المستحب مثل كفالة اليتيم، والإنفاق على المساكين، والفقراء، وابن السبيل، والغارمين، وسقي الماء.
  • وبالمثل أبواب أخرى من أبواب الخير حددها رب العزة وهي ثمانية أبواب حددها ربنا للإنفاق وجعل لها الثواب عظيم.
  • لكن يجب أن نعلم أن كل الإنفاق بإذن الله مأجور صاحبه عليه.
  • وأول ما يؤجر الإنسان عليه هو الذي ينفقه الشخص على نفسه وعلى أهله وعياله.
  • شريطة توافر القلب السليم الذي يحوي نية ابتغاء مرضاة الله في أن يعف نفسه وبيته وعياله.
  • فإنه يؤجر عليه وكأنه أخرجه إلى صدقة، وقد قال رسول الله:
    • (درهم ينفق في سبيل الله ودرهم ينفق على النفس أشدهما أجراً الدرهم الذي ينفقه الشخص على نفسه وعلى عياله).

شروط الإنفاق في سبيل الله

لكي يُتقبل الإنفاق في سبيل الله من الإنسان، ولكي يجني الإنسان الثمار العظيمة للإنفاق يتسم بعدة شروط كالتالي:

أولاً الإخلاص

  • والإخلاص يعني أن يكون خالصاً لوجه الله تعالى، مجرداً تماماً، ليس فيه أي شبهة رياء أو سمعة وما إلى ذلك.
  • فإذا أنفق الرجل في سبيل الله لأسرته مثلاً، أو على نفسه فيشكر الله سبحانه وتعالى على تلك النعمة التي أعطاه إياها.
  • وكذا إذا أنفق في سبيل الله على المحتاجين والمساكين والفقراء، وأيضًا المشاريع التي يتم عملها في سبيل الخير والبر والتآخي بين الناس.
  • فكل تلك الأنواع من الإنفاق ينبغي عليه أن يبتغي بها الله سبحانه وتعالى فقط، وفي ذلك الشأن يقول رسول الله:
    • (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).
  • فمن قام بالإنفاق في سبيل الله وهو يبتغي الأجر من المولى عز وجل فهو بذلك من المقبولين بأمر الله.
  • ونفقته تلك في ميزانه، أما من أنفق وأعطى بغية الرياء أو النفاق.
  • أو أن يأخذ سمعة أو يقال عنه إنه رجل صالح لكي يثني الناس عليه.
  • فذلك ليس له أي نصيب في الآخرة، بل إن عمله يشوبه الرياء.
  • فهو مثل من يمسك كيساً من الذهب، وبه ثقب كلما يمشي يتساقط منه الذهب.
  • فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    • (إن أول الناس يقضى عليها يوم القيامة ثلاثة ومنهم رجل وَسَّعَ الله عليه، وأعطاه من أصناف المال.
    • فأُتى به فعرَّفه نِعَمه، فعرَفَها. قال: فما عملت فيها؟ قال:
    • ما تركت من سبيل تُحِبُّ أن يُنْفَقَ فيها إلا أنفقت فيها لك. قال:
    • كَذَبْتَ، ولكنك فعلت ليقال: جواد! فقد قيل، ثم أُمِر به فَسُحِب على وجهه حتى ألقي في النار».

اخترنا لك أيضا: تعبير عن الإنفاق في سبيل الله بالعناصر

ثانياً عدم المن والأذى

  • والآن نتناول المن وهو أن تعطي شخصاً ما عطية ثم تتحدث بما أعطيته إياه حتى يصله ذلك الأمر فيؤذيه.
  • والأذى أي أن تتطاول عليه وتسبه وتشتكيه وتعايره بما أعطيته إياه.
  • فلقد خلق الله سبحانه وتعالى النفس البشرية على أن تكون أبيه كريمة.
  • لذلك ينبغي عليك أن تعطي مع توفير عزة النفس للذي تعطيه.
  • فلست أنت من يعطيه، وإنما المولى عز وجل هو من يرزقك ويرزقه.
  • وعلى ذلك ينبغي علينا أن يكون العطاء بعيداً عن المن والأذى أي بعيداً عن خدش الكرامة والحياء والتطاول.
  • وإشعار الشخص بالإذلال، لذلك جعل المولى عز وجل كل العطايا والصدقات التي تقترن بالمن والأذى غير مقبولة.
  • فيقول المولى عز وجل:
    • ( يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رياء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرون). سورة البقرة الآية ٢٦٤.
  • فالمنان هو الذي يتسم بالخسة واللؤم والطباع السيئة وهو الذي يرغب في الاستعلاء بعطيته التي أعطاها للناس.
  • ولا يرغب في وجه الله عز وجل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم).
    • وقد جاؤوا في الحديث (المسبل، والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب).

ثالثاً طيب المال

  • أن يكون المال من مصدر حلال فالمولى عز وجل طيب ولا يقبل إلا طيباً.
  • فقد حثنا المولى عز وجل على الإنفاق من طيب المال ومما نحب.
  • فيقول المولى عز وجل:
    • (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم، ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقوا ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد)، سورة البقرة آية ٢٦٧.
  • فالمال عندما يكون طيباً تنال به البر فيقول رب العزة تبارك وتعالى:
    • ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) آل عمران آية ٩٢.

رابعاً الاعتدال في الإنفاق

  • الاعتدال من ضمن شروط الإنفاق أي لا يشوبه شبهة إسراف أو تبذير وكذلك بخل أو تقطير.
  • فقد وصف الله المبذرين بإخوان الشياطين، وذلك المال الذي تمتلكه إنما أعطاه الله إليك أمانة.
  • وليس لكي تفعل به ما تشاء، وعندما أعطاه الله لك فإنما ذلك لرسالة معينة عليك تأديتها بما يحبه الله ويرضاه.
  • فلا ينبغي عليك أن تمن به، ولا تبذر، ولا تصرف، وبالمثل لا تكن شحيحاً تقتر على نفسك وعلى أهلك.
  • لأن الاعتدال هو خير مقصد عليك به، فيقول الله سبحانه وتعالى:
    • (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً).
  • ورغم أن الإنسان حُبب له المال، إلا أن الله فرض عليه أن يفعل على النقيض من ذلك.
  • بمعنى الإنفاق طواعية من ماله الذي حبب إليه ابتغاء مرضاة الله.

نرشح لك أيضا: بحث عن جهاد النفس بالمراجع

وفي ختام موضوعنا عن لافتة عن الإنفاق في سبيل الله نود أن نقول أن النعم ابتلاء من الله والضيق في الرزق والفقر على نفس المنوال ابتلاء من الله، واختباراً من الله، فإن أخرجت ما أمرك الله به كان هذا إرضاء لله ونجاة من الاختبار، وأما إن قتر عليك رزقك فهذا يتطلب منك الصبر والشكر وكلاهما اختبار.

موضوعات من نفس القسم