بحث عن جهاد النفس بالمراجع
بحث عن جهاد النفس بالمراجع، نعرض لحضراتكم وبدءً فقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالجهاد وفرضه عليهم فقد قال المولى سبحانه وتعالى في سورة الحج: (وجاهدوا في الله حق جهاده).
حيث جاء الأمر في الآية الكريمة على فرض الجهاد على كافة المسلمين، على الرغم من الاختلاف في قدرة واستطاعة كل منهم، والجهاد ينقسم إلى أربعة أقسام.
وهي: جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد المنافقين، وجهاد الكفار، والأصل فيهم جميعاً هو جهاد النفس وهو ما نحن بصدده في هذا البحث.
المحتويات
مقدمة بحث عن جهاد النفس بالمراجع
- يعد جهاد النفس أسمى أنواع الجهاد، وهو الأساس الذي تقوم عليه كافة أنواع الجهاد الأخرى، فالأصل قبل كل شيء صلاح النفس أولا.
- ونجد في البحث عن جهاد النفس أنه يكون بإلزامها، وتحجيمها، وتطويع النفس لفعل أوامر الله عز وجل، والانتهاء عن ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه، أي عمل المعروف، واجتناب المعاصي.
- ويظهر جهاد النفس في ذنوب الخلوات أكثر من غيرها، فإذا استطاع الإنسان جهاد نفسه، تمكن بعد ذلك من مجاهدة الكفار والمنافقين، وكذلك جهاد الشيطان وعدم الانسياق خلفها.
- كما أنه يجب ترويض النفس، لأن شرور النفس لا تمكن الإنسان من القرب من الله سبحانه وتعالى.
- فقد يقع الإنسان فريسة لرغبات نفسه وهواها، وشهواتها، ويحققها لها، والبعض الآخر يمنعها ويصدها عن تلك الشهوات.
- فقد قال المولى سبحانه وتعالى في سورة النازعات: (فَأَمَّا مَن طَغَى* وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى* وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى).
شاهد أيضًا: تاريخ علم النفس وتطوره
صفات النفس البشرية كما وردت في القرآن الكريم
النفس البشرية وصفها المولى عز وجل في كتابه الكريم بثلاث صفات وهي: نفس مطمئنة، ونفس لوامة، ونفس أمارة بالسوء، وسوف نتعرف على جميع أنواعها من خلال الآتي:
- أولًا: النفس المطمئنة، وهي التي وجدت في قربها من الله سبحانه وتعالى الراحة، والسكينة، والاطمئنان، وأنس بالله دون غيره، وأحب لقاءه.
- وآثرت الآخرة على الدنيا، وقد قال تعالى عن النفس المطمئنة في سورة الفجر: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبَادِي* وَادْخُلِي جَنَّتِي).
- ثانياً: النفس اللوامة، وهي نفس طيبة صالحة، دائمًا تلوم صاحبها إذا لم يفعل الخير، وتلومه إن فعل معصية، فهي بمثابة مراقب على صاحبها، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بها في سورة القيامة فقال تعالى: (لا أقسم بيوم القيامة* ولا أقسم بالنفس اللوامة).
- ثالثاً: النفس الأمارة بالسوء، وهي التي تأمر صاحبها بالمنكرات، واتباع الشهوات، والملذات الدنيوية المحرمة، فإن اتبعها خاب وخسر، وإن جاهدها فاز ونجا.
- والنفس الأمارة بالسوء هي الأصل، لذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بجهادها، ويقول جل وعلا في سورة يوسف: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ).
- وقد خلق الله سبحانه وتعالى النفس البشرية أمارة بالسوء، ليختبر عباده الصالحين، فهل ننساق خلف رغباتها وشهواتها ونحقق أهوائها، أم أننا سنهذبها، ونرجعها، ونشاهدها، وتزكيها، وقد قال تعالى: (ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها).
ما هو جهاد النفس وتعريف المجاهدة
في ظل عمل بحث عن جهاد النفس بالمراجع نعرف جهاد النفس وهو يعني إجبارها على اتباع الأوامر، واجتناب النواهي، وعدم تحقيق رغباتها، وإذا نجح المرء في جهاد نفسه، تمكن من جهاد الآخرين.
فأكمل الناس إيمانًا وهدياً هم أعظمهم جهاداً لأنفسهم، فجهاد النفس هو طريق الهداية، والطريق للقرب من الله سبحانه وتعالى.
- فقد قال تعالى: (والَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا). سورة العنكبوت الآية 69
وفرض الجهاد هو: جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا، وجهاد الهوى، فمن استطاع مجاهدة هؤلاء الأعداء الأربع، هداه الله سبيله وجنته.
- وقال تعالى: (وجاهدوا في الله حق جهاده). (سورة الحجر الآية 78 )
جاء تفسير ابن المبارك في هذه الآية على أن الجهاد في الله هنا يعني جهاد النفس، وجهاد الهوى.
وجاء في تفسير صاحب الظلال أن الجهاد في الله المقصود به ليس عدم تحميل النفس ما لا تطيق، وإنما التحكم في النفس، وضبطها، لتسير في طريق الصلاح والاعتصام بحبل الله.
- وقال تعالى: (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين). (سورة العنكبوت الآية 6)
والمقصود هنا بالجهاد هو جهاد النفس، ومن جاهد نفسه فنفع ذلك يعود عليه وحده.
شاهد أيضًا: طرق التخلص من التوتر النفسي
بحث عن جهاد النفس بالمراجع
جهاد النفس عرفه القشيري بقوله: (أصل مجاهدة النفس فطمها عن المألوفات وحملها على غير هواها)، كما عرفه المناوي أيضاً بقوله: (حمل النفس على المشاق البدنية ومخالفة الهوى وقيل: هي بذل المستطاع في أمر المطاع).
حيث يمكن للعبد جهاد نفسه إن أراد، وذلك باتباع عدة أمور سوف نوضح بعض منها وهي كالتالي:
- الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، وطلب العون والسداد من المولى جل في علاه، وكثرة الدعاء.
- الاستعاذة بالله من الشهوات والأهواء، والخوف من عقابه وعذابه يوم لا ينفع الندم.
- أخذ نبينا يوسف الصديق عليه السلام قدوة، عندما عرضت عليه امرأة العزيز نفسها رفض وقال إني أخاف الله، وكان جزاءه أن ينال ظل المولى سبحانه وتعالى يوم القيامة، فنعم الجزاء.
- مراقبة الله تعالى والاستشعار بها في كل وقت وكل حين، وكذلك غض البصر عن كافة المحرمات، يقول الله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)، وقال تعالى أيضاً: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ).
- الحرص على إشغال النفس في كل ما هو نافع ومفيد، فنفسك إن لم تشغلها شغلتك، والابتعاد عن العزلة، والأسباب التي توقع بالعبد في المحرمات، وممارسة الرياضة في وقت الفراغ وغير ذلك.
- تكوين صحبة صالحة معينة على الطاعة والقرب من الله سبحانه وتعالى.
- الحفاظ على الصلاة في أوقاتها فهي أعظم منجي من المحرمات والمهالك.
- فقد قال تعالى: (إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر…).
- الحفاظ على الأذكار اليومية والتي تجنب الإنسان الشيطان ومكره ووسوسته.
- الصيام أو الزواج أيضاً يعين الإنسان على اجتناب المحرمات.
- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشرَ الشبابِ، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصومِ فإنه له وجاءٌ).
جهاد النفس في العطاء والبذل
ويتحقق جهاد النفس على العطاء، بعدة أمور سوف نذكرها في الآتي:
- التيقن من أن هذا المال هو ليس لنا، بل ملك لله سبحانه وتعالى وحده، يرزق به من يشاء من عباده، وأننا جميعاً مستخلفون في أرض الله عز وجل وتحت سمائه.
- ونحن جميعاً في مرحلة اختبار سنسأل بعدها عن المال من أين جاء، وفيما تم إنفاقه.
- فإن كان في مرضاة الله كان ذلك سبباً لنيل الأجر والثواب.
- وإن كان غير ذلك أو كان مالا حراماً، سيصبح هذا المال سبباً للتعاسة والشقاء.
- الثقة بالله سبحانه وتعالى وبوعوده.
- فقد قال الله تعالى: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
- فيجب الثقة بأن الإنفاق في سبيل الله لن ينقص منه بل يزيده.
- والعلم أن العطاء للفقراء والمساكين والمحتاجين من أهم أسباب رضا الله سبحانه وتعالى.
- والقرب منه، والبعد عن النار، والفوز بالجنة.
- عدم الالتفات أو التركيز على عيوب الآخرين، والتركيز على عيوب النفس ومحاولة إصلاحها.
- ويمكن ذلك بمصاحبة الأخيار الطيبين، الذين يعينون العبد على نفسه، ويصححون أخطاءه.
جهاد النفس على الأخلاق الحسنة
- خلال عمل بحث عن جهاد النفس بالمراجع من أهم الأمور التي ينبغي ذكرها جهاد النفس على الأخلاق الحسنة ولكي يتمكن الإنسان من التخلق بالصفات الحسنة.
- والأخلاق الحميدة، لابد له أولًا أن يحسن نفسه من داخلها، وتحسين النفس يتحقق عن طريق تحقيق مربع القوى المتمثل في قوة العلم، وقوة الغضب، وقوة العدل، وقوة الشهوة.
- فقوة العلم تمكنه من التفريق بين الأقوال الصادقة والأقوال الكاذبة.
- والتفريق بين الأفعال الحسنة والأفعال القبيحة.
- والتفريق أيضًا بين الاعتقادات الباطلة أو التي على حق.
- كما أنه بصلاح العلم تتحقق الحكمة التي تعتبر رأس الأخلاق.
- وقوة الغضب والتي يستطيع الإنسان من خلالها التحكم في مشاعره، وانفعالاته، وغضبه.
- وقوة الشهوة تعني القدرة على ضبط شهوات الإنسان ورغباته.
- وعدم الانسياق خلف أهواء نفسه، وقوة العدل هي القدرة على ضبطهم جميعاً بما يناسب العقل والشرع.
جهاد النفس بالدعوة إلى الله وتحمل المشاق
- الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى واجبة على كل مسلم، حتى لو كان لا يعلم من الدين إلا القليل فعليه إبلاغ.
- وتوصيل كل ما يعلمه في سبيل الله حتى لو قليل، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بلغوا عني ولو آية.
- ويجب على المسلم أن يختار الدعوة طريقاً له وأن يصبر على الصعاب التي قد يجدها بها.
- وأن يصبر على مشاق الدعوة في سبيل الله.
- وعلى أذى الناس ومعارضتهم له، ويقابل الإساءة بالإحسان.
- وأن يكون هيناً ليناً في دعوته لغيره، وأن يقوى بالله ويسأله السداد والإخلاص في القول والعمل.
جهاد النفس بالعلم والعمل
- جهاد النفس بطلب العلم يقصد به تحمل المسلم الصعوبات والمشقات في طلب العلم.
- ويجب عليه السعي في طلب العلم، وبذل جميع ما في وسعه للحصول عليه.
- وأفضل وأعظم علم ينتفع به المسلم هو العلم بأمور دينه الحلال والحرام منها.
- وقراءة القرآن ومعرفة أحكامه، وتفسيره.
- وتعلم الأحاديث صحيحة، وضعيفة، وحتى الأحاديث الموضوعة ليدحض بها الكافرين.
- وينبه المسلمين على أنها موضوعة، وكذلك تعلم العلوم الدنيوية التي أجازها الشرع ولابد منها.
- أما جهاد النفس بالعمل فيكون بالسعي إلى العمل الصالح الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.
- ولا يتعارض مع شريعة المولى عز وجل.
- ومن ضمن الأعمال الصالحة سعي المسلم في طلب الرزق له ولأبنائه للتقوية على العبادات، والكفاية له ولأسرته.
من أهم طرق جهاد النفس معرفة عيوبها
إن أراد الله بعبده خيراً بصره بعيوب نفسه، ليتسنى له الانشغال عليها وإصلاحها، وقد قال تعالى: (بل الإنسان على نفسه بصيرة) (سورة القيامة الآية 14)، وهناك عدة طرق تعين الإنسان على معرفة عيوب نفسه، سنذكر منها ما يلي:
- أن يذهب إلى شيخ له بصيرة في عيوب النفس، ويتتلمذ على يديه، ويحكمه على نفسه.
- لكي يخبره بعيوب نفسه، وهذا شأن العلماء مع طلابهم.
- أن يخبروهم بموضع عيوبهم وتقصيرهم، لتغييرها، وإصلاحها.
- أن يصادق صديقاً ملتزماً، متزناً، صادقاً، ديناً، ويعينه مراقباً على نفسه إن صدر منه خطأ نبهه صديقه عليه، وذكره بالله، ومثل هذا يفعل الكبار من الأئمة.
مجالات جهاد النفس
في سطور بحث عن جهاد النفس بالمراجع نذكر مجالات جهاد النفس وهي كثيرة جداً، ولكننا سوف نذكر بعضاً منها فيما يلي:
- طرد جهل النفس بالعلم النافع، فالجهل هو من أهم الأسباب المعينة للنفس الأمارة بالسوء.
- والقضاء عليه يكون بالعلم النافع الذي يعد من أهم الأسلحة في القضاء على النفس الأمارة بالسوء.
- والعلم النافع هو العلم بكتاب الله تعالى، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن المولى سبحانه وتعالى هو أعلم منا بالنفس التي خلقها.
- قال تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
- وأنزل القرآن والسنة من أجل عباده، والعلم بكتاب الله، والسنة النبوية هو الطريق الوحيد لمعرفة سبيل الله، والهداية إلى طريقه.
- إرغام النفس على فعل الأعمال الصالحة التي يتضمنها المنهج الإسلامي.
- والتي من شأنها تهذيب النفس، وتعويدها على بعض الخصال الحميدة بالمداومة عليها.
- وكذلك لابد أن يشغل الإنسان وقته بالعمل الصالح، ويعلم أن هذا الوقت هو مسؤول عنه.
- وسوف يحاسب عليه يوم القيامة عن وقته وعمره فيما أفناه.
- فإن كان في مرضاة الله ورسوله فقد نجا وفلح وفاز، وإن كان في غير مرضاته ورسوله خاب وخسر.
- أداء الفرائض والمحافظة عليها، وعدم التفريط بها، فهي كلف الله بها عباده المسلمين.
- وأول فريضة من هذه الفرائض هي الإخلاص في عبادة الله وحده.
- وتنقية العمل وجعله خالصاً لوجه الله دون شوائب شرك أكبر.
- فقد قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).
- أو شركاً أصغر أو شبه رياء.
- فقد قال تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا).
مراتب مجاهدة النفس
يقول ابن القيم رحمه الله إن لجهاد النفس أربع مراتب ينبغي على كل مسلم معرفتها وهي:
- المرتبة الأولى: مجاهدة النفس على الهدي، ومجاهدتها على تعلم دين الحق.
- المرتبة الثانية: مجاهدة النفس على العمل بالهدى ودين الحق، بعد أن يتعلمه الشخص.
- والمرتبة الثالثة: مجاهدة النفس على الدعوة إلى الحق.
- المرتبة الرابعة: مجاهدة النفس على الدعوة إلى الله.
- وتحمل المشاق في سبيل الدعوة لله، وأذى الناس، وأن يتحمل هذا كله في سبيل الله.
وقال ابن القيم عليه رحمة الله إذا استكمل المسلم هذه المراتب الأربع أصبح من الربانيين.
وذلك لأن السلف الصالح أجمعوا على أن العالم أو الإنسان لا يستحق لقب رباني إلا بعد أن يعرف الحق، ويعمل به، ويعلمه.
الثمار المترتبة على جهاد النفس
في ظل عمل بحث عن جهاد النفس بالمراجع لا ننسى أن نقول إنه الإنسان الذي جاهد نفسه يؤتي بإذن الله ثمار لهذا الجهاد وسوف نذكر بعض ثمار المجاهدة التي ذكرها العلماء وهي كالآتي:
- السيطرة على النفس وتعويدها لطاعة المولى سبحانه وتعالى.
- إبعاد النفس عن الشهوات، وصد ومنع القلب من التشهي والتمني.
- نهي النفس عن الهوى والمنكرات، وذلك فيه خيري الدنيا والآخرة.
- قمع الشيطان، وعدم الانجراف خلف وساوسه والانسياق له.
- الصبر على الشدائد، والصبر على الطاعات، والصبر على المعاصي.
- أي يستطيع الشخص أن يلجم نفسه ويتحكم بها.
- ومن ثمار جهاد النفس التي يمنحها المولى سبحانه وتعالى للإنسان.
- أن يسمو ويرتقي في المجتمع بين أقرانه وأصدقائه.
- سوء ظن الإنسان بنفسه، وتأديب ومحاسبة النفس.
- يصبح الإنسان حسن الأخلاق، ويحقق أيضاً إنكار الذات.
شاهد أيضًا: مراحل النمو النفسي عند بياجيه
خاتمة بحث عن جهاد النفس بالمراجع
وفي نهاية البحث عن جهاد النفس نجد أن العدو الأول للإنسان ليس الشيطان، أو الدنيا، بل النفس البشرية هي العدو الأكبر لصاحبها، وهي مهلكته الأولى، والإنسان العاقل هو الذي عرف الغاية من خلقه واستخلافه على أرض الله سبحانه وتعالى.
فعمل صالحاً، وزكى نفسه، ونهاها عن المحرمات، وعمل على الاقتداء للأوامر الإلهية، واجتناب النواهي، فسوف يحصد ثمرات مجاهدة النفس في الدنيا، ومعرفة سبيل الله، ونيل رضاه سبحانه وتعالى في الآخرة.