أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي والرسالة

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي والرسالة الدراسات السابقة من المعروف أنها لها دور مهم في البحث العلمي، وهي دراسات قد قام بها باحثون آخرون وتكون في نفس الموضوع أو في موضوع قريب من الموضوع الذي سوف يتكلم عنه في بحثه.

هذه الدراسات تعتبر مصدر معلومات نافعة جداً للباحث، كما أنها تظهر له تجارب وأخطاء الأخريين وذلك حتى يتجنبها، وفي هذا البحث سوف نتكلم عن الدراسات السابقة لأهمية الدور الذي تلعبه في البحث العلمي والرسالة.

الدراسات السابقة في البحث العلمي

أن الأبحاث العلمية أو الرسالة التي يقوم بها الباحث تأتي دائمًا بأجوبة عن أسئلة تدور في عقل الباحث العلمي، ولهذا فإنه من الضروري للباحث أن يستعين بمؤلفات ودراسات سابقة.

فهي تعطي الباحث إلمام كامل وشامل بالموضوع الذي يتناوله في دراسته، ويعتبر البحث العلمي أحد أساسيات نهضة التعليم والعلم في العصر الحالي فمن خلاله يتم التوصل إلى كل جديد.

شاهد أيضًا: خطوات البحث العلمي بالترتيب مع مثال

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي والرسالة

  • عند رجوع الباحث إلى الدراسات السابقة فإنه سوف يتجنب أن يقع في الأخطاء أو العثرات التي قد وقع بها الباحثون السابقون.
    • وفي هذه الحالة ستمكنه من دراسة مواضيع جديدة لم يتم دراستها قبل ذلك، وتمهد له السبل وذلك لاكتشاف ما يسمى بالفجوة المعرفية.
    • وعند النظر إلى أخطاء الباحثين السابقين فإن ذلك سيوفر عليه الوقت فلا يضطر إلى البحث في أشياء قد تمت دراستها من غير أن يكون لها أي فائدة.
  • من خلال الدراسات السابقة يستطيع الباحث أن يطور الأسئلة المتعلقة بدراسته أو بالبحث العلمي الذي يعده، فهو عندما يطلع على دراسات الباحثين السابقين وطرق صياغة الأسئلة لديهم، يكتسب الخبرة في إعداد وصياغة أسئلة مهمة ومفيدة للبحث العلمي أو الرسالة الخاص بالباحث.
  • عندما يطلع الباحث على الدراسات السابقة فأنها تساعده على عدم التركيز على الجوانب التي قد قام الباحثون السابقون بالتركيز عليها ويبدأ الباحث في البحث عن جوانب تكون جديدة للرسالة أو البحث الخاص به تعطي رسالته أو بحثه مزيد من التميز والإبداع.
  • في بعض الأحيان قد تقف أمام الباحث العلمي بعض من الغموض والأسئلة، فعندما يرجع إلى الدراسات السابقة يجد إجابة عن هذه الأسئلة التي تقف أمامه.

تكملة أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي والرسالة

  • الدراسات السابقة تقوم بتوجيه الدراسة أو البحث الجديد إلى الطريق الصحيح، وذلك من خلال الفائدة التي تقدمها الدراسة القديمة من فائدة للتراث الثقافي العالمي.
  • الدراسات السابقة تلعب دورًا كبير في شرح الموضوع المدروس، ويوضح العديد من النقاط وبهذا يصبح عند الباحث كل شيء عن موضوع دراسته.
  • تعطي الدراسات السابقة الباحث كمية من الأفكار، والتي من الجائز أن تكون قد غابت عنه أثناء التفكير في موضوع رسالته أو بحثه العلمي، ولذلك يجب أن يقرأ الباحث الدراسات السابقة بتأني حتى يأخذ منها أفكار جديدة تساعده في بحثه أو رسالته الجديدة.
  • الدراسات السابقة لها أهمية كبيرة عند الباحثين الجدد فهي تساعدهم على إكمال الطريق الذي بدأ به الباحثون السابقون، ويمكنهم من إضافة أشياء جديدة وذلك من خلال الدراسات الخاصة بهم.
  • تساعد الدراسات السابقة الباحثين الجدد في توفير الوقت لهم.
  • ولكن بعد مراجعة الدراسات السابقة بواسطة الباحث يجب أن تتوافر في الباحث بعض الصفات.

شاهد أيضًا: طريقة عمل بحث علمي جامعي

ما هي صفات الباحث العلمي؟

  • من ضمن الصفات التي يجب أن يتحلى بها الباحث أن يكون أمين وحيادي.
    • فمن يريد الاستعانة بأي بحث سابق فيجب عليه أن يوثق هذا المرجع في بحثه.
    • بمعنى أن يضمن الباحث أسماء المؤلفين والمراجع.
    • وأي معلومات أخرى تكون متعلقة بدار النشر أو رقم الطبعة أو رقم الصفحة.
    • وهذا بالطبع يعمل على زيادة أمانة البحث العلمية وزيادة المصداقية لهذا البحث.
  • وأيضًا تظهر أخلاق الباحث الجيدة، فإذا كان الباحث موافق على أن يضمن بحثه معلومات مسروقة وينسبها إلى نفسه.
    • فهذا الباحث يكون غير مؤهل للقيام بأي بحث علمي.
  • يجب الباحث أن يتجرد من أية أفكار أو أحكام مسبقة تكون متعلقة بموضوع البحث.
    • لأن هدف الباحث هو أن يصل إلى الحقيقة ولا يكون متزمت إلى فكرة معينة أو الدفاع عنها.
    • فيجب أن يكون حيادي ليظهر الحقيقة في بحثه العلمي.

خطوات تلخيص أي دراسة سابقة

  • أول خطوة لتلخيص الدراسات هي إتباع القاعدة الخاصة بالاختصار ولكن يجب الحرص على عدم الإخلال بهذه القاعدة.
  • يجب أن يكون المحتوى يدل على تلخيص الرسالة العلمية.
    • فأن الورقة العلمية أو تلخيص الدراسة يكون له مواصفات خاصة به أول هذه المواصفات الدلالة الكاملة.
  • إذا أراد الباحث تلخيص دراسة سابقة فهو ليس عملًا سهلًا.
    • وخاصة إذا كانت هذه الدراسة لم يقم إي باحث من قبله بتلخيصها.
  • عندما يريد الباحث بتقسيم ملخص الدراسات السابقة يجب أن يقسمه إلى أجزاء مناسبة وخاصة من حيث عدد الصفحات.
    • وذلك حتى يحقق سهولة لتداول البحث العلمي الخاص به مع العلم أن العمل المستمر.
    • مع بذل بعض من المجهود هي إحدى أسباب نجاح أي تلخيص للدراسات السابقة.
  • أثناء تلخيص الدراسة السابقة يجب أن تكون السمة الأساسية في هذا الملخص هو أن يحافظ على أخلاقيات البحث العلمي.

عند إدراج ملخص لدراسة سابقة في البحث العلمي أو الرسالة يجب على الباحث أن يسأل نفسه هذه الأسئلة؟

  • ما هو هدفي من إدراج هذه الدراسة؟
  • ما هي علاقة هذه الدراسة بالدراسة التي أقوم بها؟
  • وكيف أدعم أو أعارض ما سأصل إليه؟

وإذا قمت بربط كل هذه الأسئلة بالبحث الرئيسي فإذا وجد الباحث أنه لا يوجد ارتباط بين الدراسة الحالية والدراسة السابقة، فيجب إعادة النظر في استخدام هذه الدراسة في الدراسة الحالية.

أخطاء قد يقع فيها الباحث أثناء كتابة البحث الخاص به وإدراج الدراسات السابقة:

  • من ضمن الأخطاء التي يقع فيها الباحث عندما يدرج ملخص دراسة قديمة في بحثه أو الرسالة الخاصة به.
    • أنه لا يوفق في اختيار الأبحاث المناسبة أو الدراسة السابقة التي تناسب رسالة الماجستير أو البحث العلمي الخاص به.
  • قد يختار الباحث دراسات قديمة سابقة وتكون بعيدة كل البعد عن ما توصلت إليه الدراسات الأحدث منها.
  • قد يخطأ الباحث ويظل يناقش الدراسة السابقة في بحثه.
    • وبذلك يعتبر قد لخص الدراسة السابقة، وليس عرض ومناقشة الدراسة السابقة بما يتناسب مع الدراسة الجديدة.
  • إذا قام الباحث بالتلخيص السريع للدراسات السابقة فأن ذلك قد يضر بمصلحة الباحث.

شاهد أيضًا: طريقة كتابة مقدمة بحث جامعي بالتفصيل

خاتمة أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي والرسالة

وأخيرًا نرى أن الدراسات السابقة لها دور كبير جدًا في أي بحث علمي أو رسالة فهي تمكن الباحث من يأخذ فكره شاملة وعامة عن الموضوع الذي يقوم ببحثه، فهي بهذه الطريقة ترسم له أرضية حول موضوع البحث العلمي أو الرسالة التي يقوم بعملها.

ولكن كما ذكرنا في أعلاه أنه يجب أن يلتزم الباحث بشروط طريقة عرض الدراسات السابقة وذلك حتى يستطيع أن يحقق الفائدة المرجوة من إدراج الطريقة السابقة، وفي الختام نتمنى أن نكون قد وفقنا في الإجابة على كل تساؤلاتكم بخصوص أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي والرسالة.

شاهد أيضًا