بحث عن الزعيم محمد فريد
بحث عن الزعيم محمد فريد، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي بحث عن الزعيم محمد فريد، وسوف نعرض في هذا البحث، نبذة عن حياة محمد فريد، نشاط الزعيم محمد فريد، اهتمامات محمد فريد، الحكم على محمد فريد، وكتابات الزعيم محمد فريد وبعض من مقالاته ومذكراته.
المحتويات
مقدمة بحث عن الزعيم محمد فريد
يعتبر الزعيم محمد فريد من أعظم من أجنبت ارض مصر، وهو من اهم الشخصيات المصرية، وهو رمز للتضحية والإخلاص لهذا الوطن، حيث يعتبر له دور كبير في مقاومة الاحتلال البريطاني، وكذلك النهوض بالحياة السياسية، وقد عرف عن محمد فريد الذكاء والأخلاق الحميدة، وقد تقلد ارفع المناصب في مصر.
شاهد أيضًا: بحث عن سعد زغلول وأهم أعماله
نبذة عن حياة محمد فريد
وُلِدَ محمد فريد في مدينة القاهرة في 20 من كانون الثاني سنة 1868م، ووالده (أحمد فريد باشا) الذي اتّصَفَ بالأخلاق الفاضلة، والحميدة، والذي تقلَّدَ أرفعَ المَناصِب في مصر، أمَّا والدته فهيَ السيّدة (بمبة هانم)، والتي كانت تتَّصِف بأخلاقها العالية، ونفسها العزيزة؛ لذا فقد نشأ محمد فريد مُحاطاً بوالدينِ يَقودانه للطريق الصحيح، وحُبّ الوطن.
ومن الجدير بالذكر أنَّ محمد فريد قد تميَّز في مَرحلة دِراسته بذكائه، وتميُّزه على أقرانه، وفي سنة 1887م حَصَل على شهادة الحُقوق من مدرسة الحقوق التي كانت تُسمَّى “مدرسة الإدارة”، وقد حَصَل على وظيفة مُترجِم بقلم قضايا الدائرة السنيّة، وبعدَ سنةٍ حَصَل على تَرقِية لهذا القلم، ثمّ تَرقَّى للرُّتبة الثانية سنة 1891م، إلّا أنَّه ما لبثَ حتى انتدبَ في نِيابة مَحكَمة مصر الابتدائيّة، ثمّ في نيابة الأزبكيّة، ورُقِّي لمنصب وكيل نيابة، ثمّ أصبحَ وكيلاً بنيابة الاستئناف سنة 1895م، ومن الجدير بالذكر أنَّ محمد فريد تزوَّج سنة 1888م من السيدة (عائشة هانم)، ورُزِق منها بولدين، وأربع من البنات.
وقد عرف عن الزعيم محمد فريد مقاومته للاحتلال البريطاني في مصر، وله جهود عظيمة للنهوض بالوطن، حيث أسس محمد فريد حركة النقابات وانشأ أول نقابة للعمال في عام 1909م، وقام بدعوة الوزراء إلى مقاطعة الحكم وقال: «من لنا بنظارة (وزارة) تستقيل بشهامة وتعلن للعالم أسباب استقالتها؟ لو استقالت وزارة بهذه الصورة، ولم يوجد بعد ذلك من المصريين من يقبل الوزارة مهما زاد مرتبه، إذن لأُعلن الدستور على الفور.»
نشاط الزعيم محمد فريد
عندما وقعت مصر في يد الاحتلال الإنجليزي في عام 1882م كان محمد فريد يحمل على عاقته هم الخلاص من الاحتلال، حيث كان يأمل في الحصول على الحكم الذاتي للشعب المصري، وكان لمحمد فريد موهبه كتابة المقالات في الصحف المتعددة، حيث كان يحمل بداخله حس وطني وإسلامي كبير، واخد محمد فريد يدافع عن الدولة العثمانية، ويجد لها الأعذار في عدم مقدرتها على تحرير مصر من الاستعمار، وقد قدم المساعدة المالية والعسكرية للدولة العثمانية، وقد شارك الزعيم محمد فريد في الحزب الوطني وانتخب كوكيل للحزب في عام 1907 م بعد وفاة الزعيم مصطفى كامل ومن اهم إنجازات الزعيم محمد فريد بعد توليه قيادة الحزب :
- قام فريد بإرسال تلغراف إلى وزير الخارجية البريطاني وذلك تأكيداً لمسيرة مصطفى كامل في النضال ضد الاحتلال الإنجليزي.
- إصدار مطالبة إلى الخديوي بإلغاء قرار محاكمة الأهالي الذين اعتدوا على ضباط الاحتلال.
- طالب الوزراء بتقديم استقالتهم من مناصبهم، كنوع من الاعتراض على التصريحات التي صدرت من المستشارين الإنجليز، والتي كانت تنص على أنَّ مُعتمِد الحُكومة البريطانيّة له السُّلطة في الحُكم على أيّ خِلاف يَقَع بين المُستشارين الإنجليز، والوُزراء المصريّين.
- وجه الشعب تجاه مطالبة الخديوي بالدستور وكذلك المطالبة بإنشاء مجلس نواب، ورفض الخديوي وقتها مطالب الأمة، وهذا دفع الحزب الوطني بقيادة فريد لتقديم عرائض والتي وقع عليها عشرات الألاف من الجهات المختصة، وقد انهالت هذه العرائض على فريد بشكل مهول وكبير، وعلى الرغم من ذلك لم تحقق هذه العرائض مطالب الشعب، ولكنها بدأت تغرس في نفوس الأفراد التعلق بالدستور، وكذلك رفض الاستعمار.
- سافر فريد إلى الدول الأوروبية مثل سويسرا وإنجلترا وفرنسا وبلجيكا، وذلك للدفاع عن القضية المصرية أمام دول العالم.
- النجاح في جعل الدولة العثمانية تقف إلى الجانب المصري، وكان ذلك عقب زيارة فريد إلى إسطنبول في عام 1909 م.
شاهد أيضًا: بحث عن صفية زغلول جاهز
كتب ومؤلفات محمد فريد
كان محمد فريد يهتم بموضوع الكتابة والتأليف وكان يرسل هذه المؤلفات للعديد من الصحف، حيث تخرج فريد من كلية الحقوق، وقد كتب مجموعة من المجلات العديد من المجلات، ومن هذه المجلات “مجلة الآداب”، وقد كتب مخطوط من خمسة أجزاء عن حوادث مصر في عام 1891م وحتى عام 1897م، وكذلك تعاون فريد مع احمد حافظ عوض، ومحمود بك النصر في إنشاء مجلة علمية كل شهر، وقد أطلق عليها “مجلة الموسوعات” في عام 1898م، ومن مؤلفات فريد الشهيرة ما يلي:
- كتاب الموسوم: أو (البهجة التوفيقيّة في تاريخ مُؤسِّس العائلة المُحمديّة)، والذي تحدَّث فيه عن أهمّ إنجازات محمد علي باشا، وقد كتب هذا الكتاب سنة 1891م.
- كتاب تاريخ الدَّولة العلية العُثمانيّة: والذي بيّنَ فيه الدور المُهمّ الذي لَعِبته الدَّولة العُثمانيّة في حماية الدِّين الإسلاميّ، والدفاع عنه، وقد أصدره سنة 1894م.
- تاريخ الرومان: والذي تحدَّث فيه عن تاريخ الدَّولة الرومانيّة.
اهتمامات محمد فريد
قام محمد فريد بكتابة مذكراته ويومياته، حيث اهتم وركز على القضايا الخاصة بالوطن ومن هذه الاهتمامات التي ركز عليها فريد ما يلي:
- اهتم فريد بالمواضيع الاقتصادية والتي تتعلق باقتصاد الوطن، مثل الشركات الأجنبية والميزانية وغيرها.
- نظر فريد لشؤون الفلاحين، وناقش وقتها مشكله مهمة عند الفلاحين مثل مشكلة فك الرهون، والاستماع لشكواهم، وتقديم الدعم المختلف للفلاحين.
- الاهتمام بالشؤون الصحفية، مثل متابعة فريد للصحف الإقليمية والعالمية، وكذلك الاهتمام بالاختراعات المختلفة.
- عمل مجموعة من النقاشات الموضوعية حول إضراب العمال والجزارين.
- التركيز على موضوع التعليم في مصر، وكان يناقش سياسة الاحتلال في مجال التعليم المختلف.
- متابعة المسائل القضائية وخاصة التي تتعلق بقضايا العمال.
- الاطلاع على الجوانب الأخرى الغير سياسية، مثل دعم للعبة كرة القدم.
شاهد أيضًا: بحث عن الزعيم محمد نجيب
الحكم على محمد فريد
- عرض محمد فريد للمحاكمة وكان ذلك بسبب مقدمة ديوان شعر بعنوان “اثر لشعر في تربية الأمم”، والتي قال فيها: “لقد كان من نتيجة استبداد حكومة الفرد إماتة الشعر الحماسي، وحمل الشعراء بالعطايا والمنح علي وضع قصائد المدح البارد والإطراء الفارغ للملوك والأمراء والوزراء وابتعادهم عن كل ما يربي النفوس ويغرس فيها حب الحرية والاستقلال. كما كان من نتائج هذا الاستبداد خلو خطب المساجد من كل فائدة تعود على المستمع، حتى أصبحت كلها تدور حول موضوع التزهيد في الدنيا، والحض على الكسل وانتظار الرزق بلا سعي ولا عمل”.
- سافر محمد فريد إلى أوروبا بعد مؤتمر صحفي الذي القى فيها هذه المقدمة، وقد هاجم من خلال هذا المؤتمر الاستعمار، ولكن ابنته فريدة ناشدته بالعودة على عكس المتوقع وناشدته بتحمل آلام السجن.
- حكم على محمد فريد بالسجن ستة أشهر وبعدها خرج فريد من السجن، ولكنه أصبح مهدد بقانون المطبوعات.
- في الخامس عشر من نوفمبر في عام 1919 م توفى محمد فريد في برلين وتم نقل جثمانه وتم دفنه في ارض الوطن.