علم الفلك عند المسلمين وإنجازاتهم

لقد عرف العرب المسلمين العديد من العلوم المختلفة التي قد حظيت بمكانة كبيرة ومعروفة، بل وقد نجد أن الدول الأوربية قد استطاعت أن تستفيد مما توصل عليه إليه العلماء المسلمين على مر العصور، وقد نجد من خلال هذه العلوم أن المسلمين لم يجعلوا اهتمامهم فقط في الجانب الديني أو الغزوات.

مقدمة عن علم الفلك عند المسلمين وإنجازاتهم

يعد علم الفلك واحدًا من بين العلوم التي قد حظيت على مكانة كبيرة ومرموقة بين علماء المسلمين بل وقد انتقلت إلى باقي الدول الأوربية وقد حظيت باهتمام كبير بين مختلف العلوم الأخرى، حيث تم التعرف من خلالها على عديد من الجوانب المتعددة والمختلفة.

فنحن قد نجد أن علم الفلك واحدًا من بين العلوم التي قد تقوم بدراسة الغلاف الجوي، ومتابعة الأحوال التي قد تطرأ عليه هو الفضاء الخارجي بصفة عامة، بما قد يحتويه مثل حركة النجوم وأحجام الكواكب، وحركات المذنبات وأحوال المجرات وما يطرأ على هذه الأجسام ودورها ووجودها في هذا الغلاف الجوي.

علم الفلك وعلاقتها بكوكب الأرض

فنحن قد نجد أن كوكب الأرض واحدًا من بين الكواكب التي قد تعرف عليها العلماء بأنه هو الكوكب الأصلح للحياة عليه، حيث أن كوكب الأرض لا يعد هو الكوكب الوحيد الذي يدور في مداره حول الشمس.

واستطاعوا أن يتوصلوا إلى الكواكب الأخرى ويقومون بالتعرف عليها ودراسة الغلاف الجوي الخاص بها، وقدرتها على قبولها لحياة الكائنات الحية قد تصل إلى نسبة كام بالمئة.

كل هذه الأمور التي قد تم التوصل إليها لم تحدث بين ليلة وأخرى، بل أن علم الفلك قد أتخذ العديد من السنوات التي قد ظهر العلماء فيهم واحدًا تلو الأخر، ليتعرف ويكشف جانب من هذه الجوانب التي قد تحيط بالغلاف الجوي كافة.

في بداية التعرف على علم الفلك لم يكن الأمر يعتمد على الأدوات المتطورة التي قد يتم استخدامها الآن، حيث أن العناصر التي كان يتم استخدامها في ذلك الوقت تعد مواد وعوامل بدائية وأولية، إلا أن ذلك الأمر لم يعيق الاكتشاف والإبداع عند المسلمين.

فكان يتم التعرف على هذه الجوانب من خلال الرصد الفلكي، وهذا الرصد كان يعتمد على العين المجردة من خلال بعض الأماكن التي قد تصلح لكشف هذه الأمور.

حيث كان يتم استخدام الجبال المرتفعة والأماكن الأكثر ارتفاعًا لكي يتم من خلالها الرصد الفلكي والتعرف على الغلاف الجوي.

كما أدعى البعض عن المسلمين، بل أن المسلمين استطاعوا أن يتوصلوا إلى عديد من العلوم المختلفة، بل أننا قد نجد أن هذه العلوم لا تنشق عن الجانب الديني.

بل أن الدين الإسلامي حثنا على العلم والتعلم وهذه أوامر إلهية لا تعترض مع الشريعة الإسلامية، ومن بين تلك العلوم التي برع بها المسلمين على مر العصور هو علم الفلك.

شاهد أيضًا: ما هو علم الفلك والأبراج

تطور العلوم الفلكية

  • كانت بالطبع العين المجردة وحدها لم تكن كافية للتعرف على عدد من الجوانب التي قد توجد في الغلاف الجوي، حيث أنه هناك بالفعل أشياء قد توجد ومواد بالفعل موجودة حولنا إلا أننا لا نراها بل تحتاج على آلات نستطيع من خلالها الرؤية.
  • فنحن قد نجد ان هذه المواد قد كانت غير موجودة وكان الاعتماد على العين المجردة ليس كافياً وكان العلماء في هذا التوقيت على وعي كامل نحو هذا الأمر، لذلك تم التوصل إلى جهاز التلسكوب وهذا الجهاز قد يقوم بتكبير الأجسام الصغير إلى أحجام كبيرة قد يتم رؤيتها من خلال التلسكوب، إلا أنها غير موجودة أو غير مكشوفة أمامنا من خلال العين المجردة وهذا ما قد تعرفنا عليه وتوصلنا له.
  • ولا يعد جهاز التلسكوب هو الأخير في الاكتشافات والاختراعات التي قد توصل إليها العلماء بل أن الإنسان على مر العصور استطاع أن يصل إلى الفضاء من خلال المركبات الفضائية.
  • ففي كل يوم بعد الأخر نحن قد نجد ان العلم في تطور مستمر وحتى أن ما وصلنا إليه نحن الآن ليس هو النهاية، حيث أننا سوف نصل إلى ما هو أبعد من ذلك على مر العصور المختلفة.
  • وهذا الأمر يعد مؤكد وقد تم إثباته عبر السنوات السابقة من خلال المقارنة بين الماضي والحاضر والخطط المستقبلية المتوقع حدوثها والتي قد كانت تم التنبؤ بها من قبل وبالفعل قد حدثت، وهذا غير مقتصر على علم الفلك فقط، بل أنه على العلوم كافة.
  • ونحن قد نجد أول من أبدعوا في علم الفلك وتوصلوا إلى العديد من الجوانب المختلفة حوله هو المسلمين وهذا قد يتضح من خلال الجهود والاكتشافات التي قد قاموا بتقديمها على مر العصور.

شاهد أيضًا: ما هو الموقع الفلكي للوطن العربي

أبو عبد الله الخوارزمي

  • يعد أبو عبد الله الخوارزمي أحد علماء المسلمين الذي قد أبدع وقدم في مجال علم الفلك، ولم يقتصر الأمر عند هذا الجانب فقط، حيث أنه قد وصل إلى ما هو أبعد من ذلك وكان له جهود مختلفة في علوم أخرى كانت من بينها علم الرياضيات.
  • قدم أبو عبد الله الخوارزمي ما يصل إلى 37 فصلًا قد تحدث من خلالهم عن الحسابات الفلكية والتقويم وبيانات الفلك التنجيمية، وقد نرى من كلمة تنجيم هذه، وكأنها تعبر عن التنبؤ والتطلع نحو ما قد يمكن حدوثه.
  • لا شك أننا قد نسمع كثيراً عن علم الفلك والنجوم الآن، حيث أنه بالفعل يعد علم قائم بذاته ويهتم به الكثير من الأشخاص ويوجد العديد من الخبراء الذين يهتموا بذلك العلم، وقد قاموا بدراسته والتعرف عليه بشكل تفصيلي.
  • حيث قد يربط حال الكواكب المختلفة بالأبراج والنجوم وغيرها من الأمور، التي قد نجد هؤلاء الباحثون قد يتحدثوا عنها ارتباط بها بعلم الأبراج الذي نحن جميعاً قد نعرف عنه.
  • ونحن قد نجد انه في سابق العصور القديمة كان القدماء يهتمون هم أيضاً بالأفلاك والنجوم، ويقوموا بتفسير عديد من الظواهر التي قد كانت تحدث لهم بهذه الأحوال الفلكية باستثناء ما كان هذا التفسير، الذي قد قاموا بتقديمه صحيح أما خطأ، إلا أنه بالفعل قد نجد أن هذا العلم كان موجود وقائم لديهم.
  • وقد نجد أن عبد الله الخوارزمي قد قدم العديد من الاختراعات في هذا المجال والتي كانت من بينهم جداول الحسابات التي قد يتم الحساب من خلالها وتقوم باختصار الوقت.
  • كما أنه قد توصل إلى استخدام هذه الجداول داخل المساجد لكي تم التعرف من خلالها على مواعيد الصلاة، وقد قدم أداة تقوم بتحديد الارتفاع الخطي للجسم في مدينة بغداد.

تابع أيضًا: ما هو الموقع الجغرافي والموقع الفلكي

خاتمة عن علم الفلك عند المسلمين وإنجازاتهم

كان أبو علي الحسن بن الهيثم واحدًا ممن ساهموا في مجال علم الفلك بجانب غيره الكثير من المسلمين الذين قد أبدعوا في ذلك المجال بصورة هائلة وكبيرة، حيث قد قام بانتقاد نظرية بطليموس في المخطوط الذي قد قام بنشره، حيث قد أبرز نقاط التناقض الموجودة بها، وأضاف المعادلات الرياضية وربط بينها وبين علم الفلك، والتي كانت من أبرزها النظام الفيزيائي، كما أنه قد قدم العديد من المخطوطات مثل مخطوطة تكوين العالم ومخطوطة نماذج حركات الكواكب السبعة، وفرق بين علم التنجيم وعلم الفلك.

شاهد أيضًا