إعراب تقديم الخبر وجوبًا وجوازًا

إعراب تقديم الخبر وجوبًا وجوازًا، من الطبيعي أن الناس تعلم ما هي أنواع الجمل التي يمكن أن تتكون منها اللغة العربية والتي يعلم الجميع أنها تنقسم إلى الجملة الفعلية، التي يجب أن تحتوي على الفعل والفاعل والمفعول به، والتي أن نقص أحد تلك الأشياء فإن المعنى العام للجملة لن يكون كاملًا.

وان الجملة الاسمية هي النوع الثاني من أنواع الجمل التي يمكن أن تتواجد في اللغة العربية، وهذا النوع من أنواع الجمل يوجد به نوعين أساسيين في اللغة وهما، المبتدأ الذي يعد اسم في أول الجملة والخبر الذي يعتبر من الأركان الأساسية في الجملة الاسمية.

وفي العادة فإن الترتيب العام للجملة الاسمية يكون المبتدأ ثم الخبر أو ما ينوب عنه في الجملة، ولكنه توجد بعض الحالات التي يجوز فيها أن تبدأ الجملة الخبر بدلًا من أن تبدأ بالمبتدأ في الجملة الاسمية، وأيضًا إعراب تقديم الخبر وهي التي سأعرضها عليكم فيما يلي.

إعراب تقديم الخبر وجوبًا وجوازًا

  • إعراب تقديم الخبر هو الركن الثاني من الأركان التي يتكون منها السياق العام للجملة الاسمية، وظيفته العامة في الجملة هو تكميل المعنى مع المبتدأ لتكوين الجملة المفيدة.
  • ومن المعروف أن المبتدأ يمكن أن يتواجد في الجملة الاسمية في اللغة العربية على هيئة ثلاثة أشياء وهي إما أن يكون الخبر مفردًا، أو إما أن يكون هذا الخبر جملة، وإما أن يكون هذا الخبر شبه الجملة.
  • وفي كل الأحوال هنالك بعض الحالات الخاصة التي يمكن لنا فيها أن نقوم بالتقديم الطارئ الخبر على المبتدأ في الجملة الاسمية.

شاهد أيضًا : مكونات الجملة الإسمية والفعلية

حالات تقديم المبتدأ على الخبر في الجملة الاسمية في اللغة العربية

أولًا: الحالات التي يجب تقديم الخبر على المبتدأ فيها

إعراب تقديم الخبر وجوبًا وجوازًا تلك الحالات هي التي يجب علينا أن نقوم إعراب تقديم الخبر الإجباري المبتدأ على الخبر في الجملة الاسمية.

أي أنه لا يجوز في الحالات التالية أن يتم بدء الجملة بالجملة الاسمية العادية أي المبتدأ ثم الخبر، ففي تلك الحالة ستكون الجملة خاطئة ولا معنى لها.

وتلك الحالات هي:

في الحالة الأولى:

هي التي يجب فيها القيام بالتقديم هي حالة أن كان المبتدأ الذي تحتوي عليه الجملة هو أحد الضمائر التي يمكن ورودها لتعود في الجملة على شيء من الخبر.

  • ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: للزمن أفعاله.
  • ففي المثال السابق نلاحظ فيه أن الخبر هو الذي بدأت به الجملة وهو كلمة للزمن، وهو الذي يتكون من حرف الجر في أول الكلمة ومن ثم الاسم المجرور وهي كلمة الزمن، والتي يتم وإعرابها في الجملة على أنها شبه من الجملة والتي تحل محل الخبر في الجملة.
  • وتكون في محل الرفع لأنها تعتبر خبر ولكنه مقدم على المبتدأ.
    • كما يمكننا أن نلاحظ في هذا المثال أن المبتدأ في الجملة وهو أفعال، والذي يتم إعرابه على أنه المبتدأ الذي يتم رفعه في الجملة.

الحالة الثانية:

هي التي يجب فيها أن يتم تقديم الخبر على المبتدأ في الجملة الاسمية هي أن كان هذا الخبر هو اسم من تلك الأسماء التي يتم استخدامها في الاستفهام

  • وفي تلك الحالة يجب أن كان الخبر هو الاسم الذي يستخدم في الاستفهام في أول الجملة.
    • يجب أن يأتي ما بعدها من نوع المعارف أي أن يكون معرفًا بأل.
    • ولكن في حالة أن كان الكلمة التي تأتي بعد تلك الأسماء التي يتم استخدامها للاستفهام غير معرفة في الجملة الاسمية.

فيجب أن تكون من نوع الأسماء التي يتم استخدامها في اللغة العربية.

وهي تلك التي تعمل على الدلالة على أنواع الأزمنة أو المكان، وهي محدودة في عدد من الأسماء وهي:

  • إيان، متى، أين، إني، كيف.
  • فتلك الأسماء تعتبر من الأسماء الغير معرفة التي يمكن أن تجعل الخبر في الجملة الاسمية يأتي مقدمًا على المبتدأ في اللغة العربية.

الحالة الثالثة:

التي يمكن لنا فيها أن نقوم بالتقديم اللازم للخبر في الجملة الاسمية على المبتدأ وجوبًا.

هي أن كان هذا الخبر في الجملة نوع من أنواع الأسماء النكرة، أو أن الخبر في الجملة الاسمية كان ظرفًا للمكان أو الزمان.

  • بالنكرة في تلك الحالة يتم تقديمه على المبتدأ في الجملة الاسمية.
    • ومن أمثلة ذلك أن نقول: عندنا شجاعة.
  • ففي المثال السابق يمكننا أن نرى أن الخبر في تلك الجملة الاسمية هو ظرف من الظروف التي يتم استخدامها للمكان.
    • والتي أتت في المثال السابق في أول الجملة وهي عندنا، بينما كان المبتدأ في تلك الجملة الاسمية في المكان الثاني في الجملة أي أنه ليس قبل الخبر.
  • وفي تلك الحالة يمكن لنا أن نقوم بإعراب الخبر.
    • الذي يعد ظرف مكان في الجملة على انه يتم بنائه في المحل المخصص لرفع كذلك.

الحالة الرابعة:

إن كان هذا الخبر في الجملة الاسمية هو يدل فقط على المبتدأ في نفس الجملة.

أي أن الخبر في الجملة الاسمية لا يأتي إلا للدلالة على ما ورد في الجملة الاسمية من مبتدأ.

  • ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: ما عامل إلا المجتهد.
  • ففي المثال السابق يمكننا ملاحظة وجود الخبر في الجملة وهو الكلمة ناجح.
    • وسبق تلك الكلمة أو الخبر يسبقها أداة من الأدوات التي يتم استخدامها للنفي فى الجملة الاسمية
  • وفي تلك الحالة يكون الخبر في تلك الجملة من الواجب أن يتم تقديمه على المبتدأ في الجملة الاسمية في اللغة العربية.

الحالة الأخيرة:

التي يمكننا فيها أن نقوم بالتقديم الإيجابي للخبر في الجملة الاسمية على المبتدأ.

هي الحالة التي يكون فيها الخبر في الجملة الاسمية موجود فيما قبله نوع من أنواع الصيغ التي يتم استخدامها في حالات الاستفهام.

  • ومن الأمثلة على ذلك أن نقول: لله درك.
  • ففي المثال السابق يمكننا أن نلاحظ أن الخبر في تلك الجملة سبقه نوع من أنواع الاستعجاب أو الاستفهام في الجملة.
    • والتي جعلت التقديم الخبر على المبتدأ في الجملة السابقة من الأمور الهامة والواجبة.

شاهد أيضًا : تصريف الفعل المضارع مع الضمائر

ثانيًا: الحالات التي يجوز فيها التقديم

هنالك حالات يمكن أن نقوم فيها بتقديم الخبر على المبتدأ أو ألا نقوم بذلك في الوقت ذاته وهي:

  1. أن تم اتصال الخبر في الجملة الاسمية بضمير.
  2. إذا تم وجود مبتدأ في الجملة وكان من النكرات.
  3. إذا تم وجود مبتدأ في الجملة وكان من المعرفات.
  4. أن وجد المبتدأ في الجملة الاسمية وكان يفيد في الجملة التنويع.

شاهد أيضًا : تعريف المبتدأ والخبر وأنواعه

هنالك الكثير من الحالات الشاذة في القواعد العامة التي يمكن أن تحكم أي لغة في العالم.

ومن هنا نكون ختمنا معكم اليوم مقالنا عن إعراب تقديم الخبر ونرجو أن تكون المعلومات المقدمة مفيدة إليكم، إذا عجبك المقال لا تنسوا لايك وشير للمقال.

موضوعات من نفس القسم