إذاعة مدرسية عن التسامح

التسامح هو الفضيلة التي لو انتشرت في المجتمع واتسم بها الفرد لامتلأ المجتمع فضيلة وحب ورحمة، فالتسامح لا يكون إلا بين الأشخاص الذين وقع بينهم شقاق ومنازعات، مما يجعل النفس والقلب تمتلئ بالمشاعر السلبية تجاه الآخرين.

فعندما يستطيع الإنسان أن يتغلب بهذه الفضيلة على ما يشعر به من حزن أو غضب تجاه شريكه في المجتمع فعندها يكون قد فاز بفضيلة التسامح وسنتناول على Mlzamty.Com إذاعة مدرسية عن التسامح.

مقدمة إذاعة مدرسية عن التسامح

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، والصلاة والسلام على رسول الله النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛

التسامح هو الفضيلة التي لا تضاهيها فضيلة بين أفراد المجتمع، فهي التي جعلها الله لأفاضل الناس من عباده فالتسامح هو التغلب على المشاعر السلبية.

والاتصاف بصفاء القلب والنية، فبالتسامح تنتشر كل الصفات الحميدة، وكنتيجة يعم السلام والحب، وينتشر الإخاء والمودة والتكافل، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في التسامح إذ أننا كلنا نعلم ما صنع به أهل قريش حيث آذوه، وآذوا أصحابه، وحاربوه وطردوه من أحب بقاع الأرض إليه وهي مكة المكرمة.

ولا ننسى قوله صلى الله عليه وسلم وهو مهاجراً من مكة إلى المدينة عندما نظر إلى مكة وقال:

(والله لأنك أحب الأرض إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت).

للتعرف على المزيد: موضوع حول التسامح ودوره في بناء المجتمعات الإنسانية

فقرة الحديث الشريف في الإذاعة المدرسية عن التسامح

والآن مع فقرة الحديث الشريف والطالب/………. ضرب لنا رسول الله صلى الله وسلم في التسامح أعظم المثل وأعظم الأسوة الحسنة.

حيث وردت لنا أحاديث كثيرة عن فضل التسامح الذي يناله العبد إذا تحلى بهذه الصفة الحميدة قد قال رسول الله صلى الله وسلم:

(من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له)، وفي هذا الحديث دلالة على فضل التسامح والمغفرة بين العباد.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

(ما نقص مال من صدقة وما زاد الله عبداً بعفوه إلا عزا له ومن تواضع لله رفعه).

وللتسامح وجهان أولهما أن من عرف بالصفح والعفو عظُم في قلوب أقرانه من المجتمع.

والوجه الثاني أن له أجراً عظيماً في الآخرة عند ربه.

كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أحب الله عبداً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وسمحاً إذا اقتضى وسمحاً إذا قضى)

وبالمثل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللين والتسامح:

(ما اقترن بشيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه).

فقرة القرآن الكريم في إذاعة مدرسية عن التسامح

والآن مع فقرة القرآن الكريم عن التسامح في إذاعتنا المدرسية والتي سيتلوها على مسامعكم الطالب/……….. بسم الله الرحمن الرحيم؛

(فبما رحمة من الله لنا لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)، سورة آل عمران.

كلمة عن التسامح

والآن مع فقرة الكلمة في إذاعتنا المدرسية عن التسامح والتي سيتلوها عليكم الطالب/…………….

التسامح من أجمل المعاني التي ظهرت فهو ليس تعريف لمعنى لغوي فحسب، وإنما هو أساس للحياة.

فالتسامح يعني أن تعفو وتلتمس العذر للأشخاص حولك، وتصفح عنهم دون أن يكون في قلبك ضغينة ناحيتهم.

ودون أن يكون ذلك فيه انتقاصاً لكرامتك، فالكثيرون يعتقدون في الوقت الحالي أن التسامح هو أن تفرط في حقك وتهين كرامتك.

ولكن ذلك ليس صحيحاً البتة، إنما التسامح هو أن تكون قادراً على أن تسامح وتعفو عمن أساء إليك.

بمعنى أوضح أن تكون قادراً على أن تنتقم منه، لكنك تختار أن تسامحه وأنت في أقوى حالاتك.

وفي الحقيقة حثنا ديننا الكريم على العفو والتسامح في عدة مواقف.

ولعل من أكثر المواقف التي يمكن أن نستدل بها في ديننا الإسلامي عن التسامح هو موقف سيدنا يوسف عليه السلام من إخوته.

إذ إنه قام بمسامحتهم، ومن جهة أخرى نجد موقف سيدنا محمد ومسامحته لأهل مكة.

إذ أنه عندما من الله عليه بالفتح والنصر، وفتح مكة، فما كان منه إلا أن صنع أعظم مثال للتسامح عرفه التاريخ.

فقد تسامح مع أمة بالكامل فكان قوله لهم:

ماذا تظنوا أني فاعل بكم؟ فقالوا:

(أخ كريم وابن أخ كريم، قال فاذهبوا وأنتم الطلقاء).

والجدير بالذكر أن تلك كانت أكبر عملية عتق في التاريخ، فقد أعتق جيشاً بأكمله، ومدينة بأكملها صلى الله عليه وسلم.

اخترنا لك أيضا: تعبير كتابي عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات

فوائد التسامح

ينبغي أن نشير أن للتسامح الكثير من الفوائد، فالتسامح هو خلق لا يناله إلا كل ذو حظ عظيم.

فالإنسان المتسامح هو شخص قويم السلوك، نقي القلب والسريرة، وليس على النقيض شخصية ضعيف كما يعتقدون.

فهو يعلم جيداً أن الانتقام ليس هو الحل وليس هو الغاية، وإنما التسامح هو أفضل حل لنبذ الكره.

كما أنه وأد الفتنة بين البشر، والله سبحانه وتعالى هو أول من أسس لمبادئ التسامح بين العباد.

فجعل باب توبة مفتوحاً على مصراعيه إلى يوم تقوم الساعة، فالله يحب أن يغفر لنا ويسامحنا عن كل ما نفعله.

فليس هناك على وجه الأرض عبداّ أذنب ذنباً ثم ندم عليه إلا وقد عفا الله عنه وسامحه سبحانه وتعالى.

فالإنسان الذي يمتلئ قلبه بالتسامح هو إنسان قريب من الله سبحانه وتعالى ورضاه.

ومن ينل رضا الله فقد نال مفاتيح كل الأبواب المغلقة، لأن بالتسامح تُفتح لنا أبواب الرزق.

وليس ذلك فحسب بل تُفتح لنا قلوب العباد، وتزيد البركة في أجسادنا، وأعمارنا، وأرزاقنا.

والجدير بالذكر أنه ينبغي علينا أن نزرع في أطفالنا منذ الصغر زرع صفة التسامح وتنقية القلب.

ولا نزرع فيهم الرغبة في الانتقام وسوء الخلق، ذلك إن التسامح إن دل على شيء فيدل على الأخلاق الحميدة الرفيعة.

كما أن جميع الأديان السماوية قد حثت على التسامح، فبالتسامح تختفي الحروب، وتمتلئ الدنيا بالخير والبركة والحب.

وبالتسامح ُتنقذ الكثير من الأرواح، وأعلم أيها المتسامح إنك قد فزت برضا الله سبحانه وتعالى على عفوك وكظمك لغيظك.

فالكره، والغضب، وقسوة القلب، والرغبة في الانتقام، والعنف، والشر والحقد، كلها صفات سلبية.

لا يمكن أن تتواجد في الإنسان السوي الذي يريد وجه الله عز وجل، وإنما هي صفات الشيطان لعنه الله.

فقرة الحكمة في الإذاعة المدرسية عن التسامح

والآن مع فقرة الحكمة مع الطالب/……….

(صديقك إن زلت به قدم فلا يسلم إنسان من الزلل).

من جهة أخرى هناك حكمة أخرى تقول:

(إن أردت خيري الدنيا والآخرة فاصلح سريرتك وسامح من ظلمك).

فقرة أبيات الشعر في إذاعتنا المدرسية عن التسامح

والآن مع فقرة الشعر والتي سيلقيها علينا الطالب/……… وسيتناول فيها ما كتبه الإمام الشافعي عن التسامح والعفو عن الآخرين:

لما عفوت ولم أحمد على أحد أرحت نفسي من هم العداوات.

إني أحيي عدوي عند رؤيته لأدفع الشر عني بالتحيات.

وأظهر البشر للإنسان أبغضه كأنما قد حشا قلبي محباتي.

الناس داء، ودواء الناس قربهم وفي اعتزالهم قطع المودات.

نرشح لك أيضا: مقدمة عن التسامح ونبذ العنف للاذاعة المدرسية

خاتمة إذاعة مدرسية عن التسامح

وفي ختام إذاعتنا المدرسية عن التسامح، نود أن نقول إن التسامح هو أصل كل الخير، ولنا أيضاً في سيدنا يعقوب الأسوة الحسنة فقد سامح أولاده على ما فعلوه بأخيهم.

والأمثلة لا حصر لها، ولكننا ذكرنا أهمها، رزقنا الله وإياكم نقاء القلب والسريرة، ووهبنا قلباً مخروقاً لا يحمل الضغينة ولا الشر.

موضوعات من نفس القسم