بحث عن احمد عرابي

لقد جاء إلى مصر العديد من الزعماء الذين خلدهم التاريخ وسجلوا أسمائهم بهم، من بين الأشخاص الذين أثروا في الحياة ولم يقبلوا أن يكونوا من بين الأشخاص الذين جاءوا وغادروا الحياة دون أن يتركوا أثراً لهم.

وهؤلاء الزعماء من الذين جاءوا إلى مصر و انجبتهم مصر كانوا مثالاً للوفاء و القوة والزعامة الذي يحتذي به الأجيال من بعدهم، فقد أثروا في الوطن بأثره وتركوا أطيب معلماً قد عرفه التاريخ.

وتعلم منهم العديد من القصص التي جعلتهم في مكانة مازالت إلى الآن يخلدون بها ويذكرهم المجتمع والتاريخ بها ومن بين هؤلاء الزعماء الذين جاءوا إلى مصر هو أحمد عرابي.

مقدمة بحث عن احمد عرابي

هو أحمد الحسيني عرابي قائد الثورة العُرابية التي قد قامت ضد الخديوي توفيق أحد أفراد الأسرة الحاكمة من عائلة محمد علي باشا الذي حكم مصر، وكانت مصر في هذا الوقت في تحت الحكم الملكي وليس الحكم الجمهوري.

لقد كان أحمد عرابي من أسرة من أسر قرية الزقازيق كان الأبن الثاني لوالده، الذي كان يعمل كعمدة لقرية التي كانوا يعيشون بها، فكان له أخين صغيران وأخ أكبر.

قد يتسم بالذكاء الذي قد وجده فيه والده والذي جعله يلتحق بحفظ القرآن الكريم، حيث ذهب إلى الشيخ وبالفعل قد حفظ القرآن بالكامل منذ سن صغير، مما جعل الشيخ الذي يقوم بتحفيظها يطلب منه أن يجعله يذهب إلى الجامع الأزهر.

وبالفعل قد لبى والده ما قاله الشيخ والتحق بالجامع الأزهر، وقد تعلم القراءة والكتابة وبعض العمليات الحسابية وفي تلك الأثناء قد توفى والده في عام 1948 وقد كان أحمد عرابي في هذا الوقت يقع تحت رعاية أخيه الأكبر.

وكان أبيهم قد ترك لهم قطعة أرض قد تصل إلى 74 فداناً، كان يعيشوا من القوت الذي يخرج من هذه الأرض، حيث كان عمر أحمد عرابي في ذلك الوقت يصل إلى ثماني سنوات ولكن أبيه لم يتركه بدون أن يزرع بداخله حب العلم.

حيث قد كان في ذلك الوقت الوباء منتشر الذي قد مات نتيجة له العديد من الأشخاص وقد كان أبيه من بين الضحايا الذين قد ماتوا نتيجة لوباء الكوليرا، و لكنه ترك بداخله حب التعلم والوصول إلى الهدف الذي يريده فقد كان على دراسة كافية بالتفسير والفقه وأحكام البلاغة.

شاهد أيضًا: بحث عن سعد زغلول وأهم أعماله

حياة أحمد عرابي العسكرية

  • في تلك الأوقات التي قد كان يدرس فيها أحمد عرابي كان يتولى زمام الجيش سعيد باشا، الذي قد سعى بإلحاق أبناء المشايخ إلى الجيش متبعاً قانون المساواة بينهم وبين الأعيان وفي هذا الوقت قد التحق أحمد عرابي بالجيش.
  • قد دخل أحمد عرابي إلى الجيش برتبة عسكري صغير.
    • ولكن قد حالفه الحظ إلى أن تم تعيينه إلى رتبة ضابط صف.
    • وفي تلك الخطوة كانت بداية الصعود في الرد، والترقي من خلال الاختبارات الحربية التي قد نجح بها.
  • فوصل إلى رتبة ملازم أول ثم بعد اختبارات قد عين يوزباشي وهي التي تعادل رتبة نقيب حالية، ومن ثم ترقى إلى بكباشي وهي ما تعادل رتبة المقدم ليصل إلى قائمقام وهي ما تسمى الآن رتبة عقيد.
  • في تلك الفترة قد تكونت علاقة قوية بين كلاً من أحمد عرابي، سعيد باشا الذي كان يثق به لدرجة كبيرة، حتى أنه كان يشاركه في جميع التفاصيل وأدقها، فيما يخص القواعد والمناورات الحربية.

وفاة سعيد باشا

  • ما قد حاول سعيد باشا فعله من حدوث المساواة بين الضباط المصريين والشراكسة.
    • لم يدوم بعد وفاته حيث أنه قد يكون مقبولاً بالنسبة إليهم.
    • في هذا الوقت لأنه كان بمثابة قرار عسكري وقتي ولكن بعد موته اختلفت الأحوال بشكل تام.
  • كان في ذلك الوقت قد تولى الخديوي إسماعيل الحكم.
    • وكان أحمد عرابي يرى عداء وكره من الضباط الشراكسة ضد الضباط المصريين.
    • مما جعله يقع في مشكلة بين أحد الضباط الشراكسة برتبة لواء.
    • وقد رفع عليه دعوى في المحكمة العسكرية وحكم عليه بالسجن ولكنه قد قدم نقد وقد تم قبوله.
  • إلا أن هذا الامر لم يقبل به الضابط الشركسي وظل يطارده حتى ان تم فصله بالفعل من الجيش بشكل تام.
    • في هذا الوقت لم ييأس أحمد عرابي وظل يحاول أكثر من مرة إلى أن وصل على ثلاثة سنوات لم ييأس فيها.
  • ظل في تلك الأوقات يكرر رفع دعوى ظلمه الذي حدث له إلى الخديوي إسماعيل.
    • لكن الدعوى لن يتم النظر إليها إلى أن تولى وظيفة في الحلمية وتزوج من مرضعة الأمي إلهامي.
  • كان لهذا الزواج سبباً في عودته حيث كانت زوجته مرضعة أخت الخديوي.
    • فقد تحدثت معها بشأن ما قد حدث لها.
    • وبالفعل قد نظر الخديوي في أمره وأمر بعودته إلى الجيش.
    • إلا أن هذا الأمر لم يغير في نفسه كثيراً، حيث أنه وجد ظلم وعداء من الجيش الشركسي ضد المصريين.
  • في تلك الأثناء قد قامت حرب ضد شارك فيها الجيش المصري.
    • إلا أنها قد انتهت بالهزيمة هذا الأمر الذي ترك أثراً سيء في نفس أحمد عرابي.
    • حيث أنه وجد إهمال من قبل الضباط الشراكسة.
    • وأنهم لم يقوموا بدورهم وهذا الأمر الذي أوقعهم في الهزيمة.

شاهد أيضًا: بحث عن محمد الفاتح فاتح القسطنطينية

الثورة العرابية 1881

  • في تلك الأحداث التي قد قامت بها الثورة العرابية كان الخديوي توفيق هو من يتولى أمور الحكم.
    • وقد كانت مصر في ذلك الوقت تحت الاستعمار الذي كان يتدخل في كل شئونها الداخلية.
    • وكان الضباط المصريين في اضطهاد دائم من قبل الضباط الشراكسة.
  • لقد تم تشكيل وزارة جديدة يرأسها سامي البارودي الذي قد كان عين بها أحمد عرابي ناظراً للجهادية.
    • كان أحمد عرابي معروف بين الجميع بكرهه الشديد للتدخل الأوروبي والحكم الأوروبي وكل ما هو أجنبي.
  • في هذا الوقت قد كان السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في اتصال دائم مع أحمد عرابي الذي كان دائماً ما يشجعه ليتصدى للتدخل الأوروبي.
    • ويتصدى للخديوي توفيق الذي كان يرى أنه أسوأ حاكم قد جاء في أسرة محمد علي.
  • كان كلاً من الخديوي توفيق وأحمد عرابي على خلاف بالرغم من تظاهر الخديوي توفيق بأنه بجانبه، إلا أنه كان دائماً ما يصل إلى بريطانيا أنه يهدد مصالحهم.

أحداث الثورة العرابية

  • لقد كانت بريطانيا تحاول القضاء على عرابي.
    • فقد قام الخديوي توفيق بتشجيع عرابي على مقاومة الإنجليز إلا أنه قد اتصل بقائد الأسطول ليقوموا بالقضاء عليه.
    • وعندما انسحب أحمد عرابي من الإسكندرية ليحتمي بكفر الدوار.
  • قد قام عرابي بإذاعة خبر بانسحاب عرابي وخضوعه للإنجليز.
    • وقام باستقبال الإنجليز مما جعل عرابي لا يستجيب لأوامره وتصدى للخديوي توفيق.

شاهد أيضًا: بحث عن أحمد عرابي جاهز للطباعة

خاتمة بحث عن احمد عرابي

  • انتهت بفشل الحركة العرابية بسبب خيانة الخديوي توفيق وانحيازه إلى الإنجليز، خيانة ديليسبس صاحب شركة قناة السويس الذي قال لأحمد عرابي عدم ردم القناة حتى لا يعبر الإنجليز عليها.
  • والأهم هو خيانة بعض من بدو الصحراء الذين خضعوا إلى الإنجليز، كم أن السلطان العثماني أعلن عصيان أحمد عرابي في وقت كان غير سامح بذلك مما أدى إلى إضعاف موقفه.
موضوعات من نفس القسم