بحث عن أهم الإكتشافات الجغرافية الحديثة
بحث عن أهم الإكتشافات الجغرافية الحديثة، كان العالم المعروف حتى القرن الخامس عشر يقتصر علي قارات ثلاث هي قارة أفريقيا وقارة أوربا وقارة آسيا ولم تكن القارات الجديدة والتي تشمل القارتين الجليديتين، والقارتين الأمريكيتين وقارة إستراليا ،معروفة حتي ذلك الوقت.
المحتويات
مقدمة بحث عن أهم الإكتشافات الجغرافية الحديثة:
مع التقدم الذي شهدته أوربا في مطلع” عصر النهضة”، والذي شهد ثورة صناعية كبرى نتيجة إختراع الآلات البخارية وزيادة الرغبة وزيادة الإنتاج، ظهرت الرغبة في التوسع خارج مساحة اليابسة المحدودة بالعالم القديم.
من هنا بدأت الرحلات الإستكشافية تستجلى ما وراء تلك البحار الشاسعة المحيطة، فكان أن عرفت البشرية حياة جديدة وأراضٍ لم تكن محدودية حركتهم بالعالم القديم تدركها من قبل.
المقصود بالإستكشافات الجغرافية :
هي عبارة عن رحلات انتشرت علي نطاق واسع في القرن الخامس عشر الميلادي، وقد قام بها الأوربيون – في بادئ الأمر – بحثا عن طرق جديدة للتجارة دون المرور عبر الأراضي المسلمة، حيث كان المسلمون يُغالون في فرض الضرائب عليهم.
وقد ساعد على تنفيذ تلك الاكتشافات التقدم العلمي في مجال الفلك ورسم الخرائط واختراع البوصلة والإسطرلاب وصناعة السفن العملاقة التي تحتمل الإبحار والتسفار الطويل .
شاهد أيضًا : مقدمة بحث علمي، مقدمات لأي بحث
دوافع الإكتشافات الحديثة :
مع التقدم الصناعي الذي شهدته أوربا في القرن السادس عشر والتوسعات الإستعمارية بين الدول الكبرى في أوربا آنذاك، ظهرت الحاجة إلى القيام باستكشاف ما وراء البحار، واستجلاء ما يختبئ من كنوز.
ومن تلك الدوافع مايلي :
1- البحث عن طرق جديدة للتجارة خاصة مع دول آسيا لتسهيل نقل البضائع بين القارتين، بدلا من الطريق القديم الذي كان يتعرض لقطاع الطرق.
2- البحث عن مصادر جديدة للمواد الخام والمعادن خاصة النفيس منها والتي تمثل لمالكها ثروة حقيقية، خاصة بعد بدء الثورة الصناعية في أوربا، اكتشاف القوة البخارية ومن ثم الإتجاه نحو زيادة الإنتاج.
3-البحث عن مستعمرات جديدة خارج العالم القديم الذي شهد تكالب في المصالح بين الدول الأوربية الكبرى آنذاك للسيطرة على أكبر قطاع ممكن من الأراضي، فكانت الحاجة للبحث عن المزيد خارج كتلة اليابسة المعروفة.
4- محاصرة العالم الإسلامي والإلتفاف حوله، لتنفيذ مخططات استعمارية والسيطرة على ممتلكات الدول الإسلامية، وقد كان ذلك هو الدافع الديني الذي رفعت شعاره دولة البرتغال آنذاك.
5- التخلص من سيطرة المسلمين على طرق التجارة والتالي تقليص نفوذ المسلمين.
أهم الإستكشافات الجغرافية :
بدأت حملات الرحلات الإستكشافية، من عدة دول أوربية خاصة من إنجلترا وفرنسا وأسبانيا والبرتغال، طامحين من تلك الرحلات في الحصول علي أكبر قدر من الأراضي الجديدة، مما يعطي لكل منهم قوة في مواجهة الآخر.
وتعد أبرز تلك الإكتشافات مايلي:
1- إكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، على يد الرحالة البرتغالي “فاسكو دي جاما”، والذي كان سبقه في المرور بذلك الطريق الملاح العربي الشهير “ابن ماجد”، والذي استفاد منه فاسكو دي جاما وسار على خطى ما ترك من معلومات عن ذلك المسار.
وطريق رأس الرجاء الصالح هو طريق ملاحة بحري يدور حول قارة أفريقيا للوصول لنقاط التجارة مع آسيا، بدلاً من الطريق البري الذي كان يمر عبر مايسمى بدول القلب بالعالم القديم، بكل ماكان يحمله ذلك المسار القديم من مخاطر على قوافل التجارة بسبب قُطاع الطرق .
هذا ويعد ظهور طريق رأس الرجاء الصالح واستخدامه بدلا من طريق التجارة البري، أحد العوامل التي أدت لانهيار الدولة المملوكية.
التي فقدت مصدر أساسيا للدخل، (وقد ظل طريق رأس الرجاء الصالح هو الطريق الأساسي للتجارة منذ اكتشافه وحتى حفر وافتتاح قناة السويس التي تعد الأمن والأرخص، والأقصر زمنا).
2- اكتشاف جزر هايتي وكوبا ، كذلك جزر البهاما بالبحر الكاريبي علي يد “كريستوفر كولومبوس”.
3- اكتشاف البرازيل علي يد الرحالة “فيسبوتشي”.
4- اكتشاف البحارة “ماجلان” للفلبين بعدما استطاع عبور المحيط الهادي والوصول لما عرف ب أمريكا الجنوبية.
5- اكتشاف “جون كابوت” لقارة استراليا.
6- وصول الفرنسيين لكندا وإنشاء مدينتي كيبيك ومونتريال بأمريكا الشمالية.
شاهد أيضًا : خاتمة بحث جاهزة، خاتمات لأي بحث
الآثار المترتبة علي الاكتشافات الجغرافية الجديدة :
1- بتلك الإكتشافات الجديدة، ظهرعالم جديد وقارات جديدة لم تكن معروفة من قبل، أضيفت لخرائط العالم.
وقد تمثلت تلك القارات في قارة أمريكا الشمالية، و قارة أمريكا الجنوبية، وقارة إستراليا، أما عن القارتين القطبيتين المتجمدتين، اللتان اكتشفهما الإنجليز، فإنهما لا تنتميان لا للعالم القديم ولا لعالم الجديد وإن أضيفتا ضمن تضاريس الخارطة الجديدة للعالم.
2- إثبات النظرية التي نادت بكروية الأرض والتى أثبتها البحارة ماجلان بدورانه إبحارًا حول العالم.
3- إزدياد المعرفة البحرية والجغرافية في المحيطات والبحار.
4- ظهور مصطلحات جديدة في عالم السياسة كالإستعمار والإستيطان.
وقد كان لتلك الإستكشافات آثارها الهامة على دول أوربا، تمثلت تلك الأهمية في :
- القضاء على المشكلات الإقتصادية والركود الإقتصادي الذي عانت منه دول أوربا في ذلك الوقت.
- وذلك بسبب الحصول علي مصادر جديدة ووفيرة للمواد الأولية اللازمة، للصناعة من جهة.
- وفتح أسواق جديدة للإنتاج من جهة أخرى.
- الدخول ب أوربا لما عرف بعصر الإنتاج والرأسمالية.
- الذي كلل عصر النهضة الوليد بتلك القارة التي عانت خلال العصور الوسطى الظلمات والضعف والفقر.
- نتيجة لما سبق ساد الرخاء الإقتصادي بتلك الدول الكبرى.
- التي سعت للتوسع الدائم، فظهر ما عرف ب القوى الإستعمارية الكبرى.
- التى تمكنت من الإمتداد بمناطق عديدة من العالم القديم والجديد والسيطرة عليها سياسيًا واقتصاديًا وجغرافيًا.
أثر الاستكشافات الجغرافية على العالم ككل:
- إتساع رقعة العالم من خلال الوصول لأراضي جديدة حيث تم اكتشاف قارة إستراليا والقارتين الأمريكيتين، إلى جانب القارتين القطبيتين.
- إثبات النظرية التي تنادي بكروية الأرض، وذلك من خلال رحلة ماجلان التي دار بها بحرًا حول العالم.
- زيادة المعرفة البحرية والجغرافية من خلال ما تم اكتشافه في المحيطات والبحار، إلى جانب اكتشاف البحار القطبية الشمالية والجنوبية.
- ظهور الطبقة الرأسمالية المالكة لرأس المال والتي أصبحت صاحبة النفوذ والتحكم في مقاليد الأمور، وتوجيه سياسات الدول.
- إنتشار تجارة الرقيق بين الأوربيين، سواء بالعالم القديم، أو بمستعمراتهم الجديدة.
أثر الاكتشافات الجغرافية علي العالم الاسلامي :
- التغير في الظروف الإقتصادية لكثير من الدول العربية والإسلامية.
- حيث لم تعد تلك الدول مركزالعبورالتجارة.
- والذي مثل لها مصدرا قويا للدخل قبل اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح.
- قيام كل من البرتغال وأسبانيا بنشر المذهب المسيحي الكاثوليكي في الأراضي التي تحت نفوذهم.
- دخول الدول العثمانية في مواجهات بحرية مستمرة مع الدول الأوربية الطامعة في ممتلكاتها.
شاهد ايضًا : بحث عن التطوير الذاتي كامل