بحث عن أطفال الشوارع بالمراجع

بحث عن أطفال الشوارع بالمراجع، أصبحت ظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة واسعة الانتشار في مصر والعالم أجمع، حتى أن علماء الإجتماع وبعض الهيئات المختصة في هذا الأمر بدأت تلتفت لهذه الظاهرة، ومن بين هذه المنظمات والهيئات منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، حيث قدمت هذه المنظمة المساعدات والمأوى لأطفال الشوارع، وقامت بالدفاع عن هؤلاء الأطفال وعن حقهم في أن يكون لهم مأوى، وقدمت كذلك برامج للوقاية من هذه الظاهرة وقامت بتنفيذ برامج تأهيل لمساعدة هؤلاء الأطفال لكي يعيشون عيشة كريمة.
وسوف نعرض في هذا البحث عن أطفال الشوارع وأسباب انتشار هذه الظاهرة، وأنواع أطفال الشوارع، وطريقة حل هذه المشكلة، الآثار السلبية المترتبة على هذه الظاهرة.
المحتويات
مقدمة بحث عن أطفال الشوارع
أقرت الأمم المتحدة بوجود ما يزيد عن مائة وخمسين مليون طفل شوارع في جميع أنحاء العالم، وهذا يوضح تفاقم هذه الظاهرة وتزايدها على مدار الأعوام الاخيرة، حيث يعانون هؤلاء الأطفال من الأمراض ويقومون بالتسول بالشوارع لكي يأكلون، كذلك قد يقوم البعض منهم بالسرقة أو أي جرائم أخرى لكي يكسبون قوت يومهم، و وتحاول المنظمات الإجتماعية المحلية وأخرى الدولية في حل هذه المشكلة التي تتفاقم يوم بعد يوم والتي سوف تؤدي في حال تفاقمها إلى كارثة عظيمة، لهذا تحاول المنظمات جاهدة في إيجاد حل لهذه الظاهرة.
شاهد أيضاً: بحث عن فوائد واضرار الانترنت مختصر
تعريف أطفال الشوارع
عرفت الأمم المتحدة أطفال الشوارع بأن أطفال الشوارع هم ” يعني الطّفل كلّ إنسان لم يتجاوز الثّامنة عشرة، ما لم يبلُغ سنَّ الرُّشد قبل ذلك بموجب القانون المُنطبق عليه”.
في عام 1986م عرفت اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة أطفال الشوارع بأنهم كل طفل أي كان نوعه ذكر أو انثى اتخذ الشارع محل إقامته دون رعاية أو حماية أو إشراف من أي شخص بالغ وراشد، وقد قسمت اليونيسيف أطفال الشوارع إلى :
- الأطفال بدون أسر أو مأوى.
- أطفال يعملون طوال النهار في الشوارع و يعودون لبيوتهم ليلاً.
- أطفال مع أسرهم ويعيشون بالشارع معهم.
وهناك أطفال يقومون بالتسول أو السرقة أو أعمال اخرى لكي يكسبوا قوت يومهم، وهناك أطفال لا يعملون لكنهم طوال النهار خارج البيت.
وقد أطلق العديد من المسميات على أطفال الشوارع ومنها gamin أي المتشرد، chinches أي رأس العنكبوت أو الحشرة أو Street Arab أي عرب الشوارع، وقد اطلق هذا اللقب على العرب في الدول الأخرى، حيث ينظر الغرب للعرب على أنهم بدو متجولين بالدول الغربية.
أسباب ظاهرة أطفال الشوارع
- عوامل اقتصادية : وهي تتمثل في الفقر والعوز الاقتصادي، حيث تعاني العديد من الأسر من الفقر، لهذا يلجأ الأطفال تحت الضغوط النفسية للهرب من منازلهم إلى الشارع، وذلك لكي يعملون بأي حرفة أو عمل أو قد يلجأون الى التسول أو الأعمال الغير مشروعة مثل السرقة وتوزيع المواد المخدرة.
- تفكك الأسرة : أن تفكك الأسرة هو العامل الهام والأساسي في هروب الأطفال من بيوتهم واللجوء إلى الشوارع، حيث يجد هؤلاء الأطفال الشارع أحن عليهم من ذويهم، خاصة مع انتشار ظاهرة الطلاق والعنف وهجر الأبناء، لهذا يهرب الأطفال الى الشارع.
- العنف : يلجأ الكثير من الأباء للعنف ضد زوجاتهم وأبنائهم كنوع من تفريغ الطاقة السلبية التي يكتسبها من المجتمع وتحت الضغط الاقتصادي وكذلك الجهل وغياب الوعي الأسري، فإن الأب يلجأ للعنف ضد زوجته وأولاده واحيانًا كثير يكون الأب تحت تأثير المخدر، فيقوم بضرب ابناؤه وزوجته بعنف شديد، لهذا يهرب الكثير من الأطفال من هذا العنف البدني الشديد إلى الشوارع.
- انتشار العلاقات الجنسية المحرمة(الزنا)، حيث تلجأ الأم للتخلص من الفضيحة برمي أطفالها في الشوارع أو أمام الملاجئ.
- الجهل والتخلف والأمية، هذا المثلث شديد الخطورة حيث يفتقر الكثير من الأشخاص للعلم والمعرفة والتعليم، حيث يجد الأب صعوبة في تعليم ابنائه شيء مفيد أو أن يعمل الأب لكسب قوت يومه لكن الجهل يرمي الأب في براثن الإدمان والمخدرات، مما يجعل الأبناء عرضة للضرب والإهانة وخلافه، وكذلك يهمل الأب تعليم أبنائه ويكتفي تسريحهم لكي يأتون إليه بالمال.
- هروب الكثير من الأبناء من التعليم: وذلك نظرًا لتعقد المنظومة التعليمية والمناهج، لهذا يهرب الطفل من المدرسة الى الشارع، وذلك لكي يهرب من عنف المدرس عليه وكذلك من المناهج الصعبة التي قد لا يستوعبها، خاصة مع انتشار الدروس الخصوصية.
شاهد أيضاً: بحث عن عقوق الوالدين كامل
الصفات النفسية لأطفال الشوارع
هناك بعض الأشخاص يتهم أطفال الشوارع بأنهم مجرمون، لكن الحقيقة أنهم لم يولدون كذلك لكنهم هم ضحية للظروف التي وضعوا فيها جبرًا، لكن قسوة الحياة فرضت عليهم هذا الوضع بأن يتخذون من الشوارع بيوتاً مأوى لهم، ويتصف أطفال الشوارع بعدة صفات منها :
- يميل أطفال الشوارع لاستخدام العنف، حيث يعانون هم من العنف الواقع عليهم، ويقومون بعكسة بالتالي على المجتمع المحيط بهم، وذلك ايضًا نتيجة فقدانهم الحنان والعطف من الآخرين نتيجة فقدهم الحنان الأسري.
- لا يستطيع أطفال الشوارع التمييز بين الصواب والخطأ، حيث يغيب المرشد والقدوة لهم بغياب الأسرة، التي بدورها تربي اطفالها على الصواب والخطأ.
- لا يعلم أطفال الشوارع أي شيء عن مستقبلهم حيث يعيشون على اكتساب رزق يوم بيومه، ولا يعلمون ماذا سوف يعمل القدر بهم، أو أين يتواجدون غدًا، لهذا تنعدم لديهم القدرة على التفكير بالمستقبل.
الأثار الناتجة عن انتشار ظاهرة أطفال الشوارع
هناك العديد من الآثار المترتبة على تواجد ظاهرة أطفال الشوارع ومنها ما يلي :
- مشكلات تتعلق بالأمن : حيث يكون أطفال الشوارع عرضة لتكوين عصابات السرقة والنهب، وأيضًا يستخدمها البعض في تجارة المخدرات، مما يجعلهم يضطرون أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
- مشكلات اجتماعية : حيث ينتشر التخلف والجهل مع انتشار ظاهرة أطفال الشوارع، مما يؤدي لتزايد عدد العاطلين في الشوارع، وزيادة معدلات الجريمة.
- مشاكل صحية ونفسية : تنتشر بعض الأمراض نتيجة تواجد هؤلاء الأطفال في الشوارع، ومنها انتشار الأمراض المعدية والأوبئة ومنها الجرب والتيفوئيد وكذلك انتشار الزنا بين مراهقي أطفال الشوارع، وكذلك انتشار بعض الأمراض مثل الإيدز، وذلك نتيجة جهل هؤلاء الأطفال أثناء مرورهم بفترة المراهقة، فهم في فترة خطرة واكتشاف لذاتهم، لهذا تنتشر بين هؤلاء الأطفال العديد من الأمراض النفسية والصحية.
شاهد أيضاً: بحث عن اهمية العلم في حياة الانسان
التصدي لظاهرة أطفال الشوارع
هناك عدة طرق للتصدي لظاهرة أطفال الشوارع ومن أهمها :
- توفير الرعاية النفسية والاجتماعية المناسبة لهؤلاء الأطفال.
- بناء مؤسسات تعمل على توفير المسكن والمأوى لهؤلاء الأطفال، وكذلك الاهتمام بتعليمهم.
- إنشاء مراكز لكي يتم تأهيل هؤلاء الأطفال نفسيًا، وتقديم لهم وسائل لتعليم مهن شريفة للعيش حياة كريمة.
- على الدولة أن تقوم بتفعيل دور الإعلام لحل هذه المشكلة، وذلك لرفع الوعي لدى أفراد المجتمع وتوعيتهم للاهتمام بأبنائهم للحد من ظاهرة أطفال الشوارع.
- تقوم المنظمات الدولية بتطوير برامج حماية الأطفال من العنف الأسري، وتقديم المشورة للأسرة وكذلك التوعية المناسبة.
- توفير مكان يلجأ إليه هؤلاء الأطفال في حال واجهتهم أي مشكلة، وتوفير أخصائي إجتماعي لحل مشكلاتهم.
خاتمة بحث عن أطفال الشوارع
قدمنا في هذا البحث الهام عن أطفال الشوارع عن تعرف بأطفال الشوارع وأسباب هذه الظاهرة وكذلك محاولة القضاء على هذه الظاهرة، على اعتبارها من المشكلات العظيمة التي تواجه الدولة وتهدد أمنها وأمانها.