بحث عن عقوق الوالدين كامل

بحث عن عقوق الوالدين كامل، يعتبر بر الوالدين من الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، وكذلك اتفقت عليها كل الأديان السماوية، ويعتبر بر الوالدين هو الدليل الكبير على الإيمان الصحيح، وخير عرفان بالجميل، وكرم النفس.

وقد أمرنا الله عز وجل ببر الوالدين، قال تعالى : “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا” صدق الله العظيم.

وسوف نعرض في هذا البحث عن عقوق الوالدين، ما المقصود بعقوق الوالدين، أسباب عقوق الوالدين، أضرار عقوق الوالدين، علاج عقوق الوالدين.

مقدمة بحث عن عقوق الوالدين كامل

لقد ربط الله سبحانه وتعالى بر الوالدين برضاه عز وجل، وقد اتضح ذلك في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
قال تعالى : (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36، وقد إقترن الشرك بالله وعقوق الوالدين.
ويعتبر عقوق الوالدين عكس البر، ومعنى العقوق هو الإساءة، وعدم الإحترام، وتجريحهم بكلام جارح وغير لائق فنجد الشخص يسب ويضرب والديه والتأفف في وجههما، العديد من مظاهر العقوق.

أسباب عقوق الوالدين

  • الجهل: حيث يعتبر جهل الناس بخطورة عقوق الوالدين ومدى المعاصي التي يرتكبها الإنسان في حق والديه.
  • التربية الخاطئة للوالدين، حيث يربى اللأب والام أبنائهم على البعد عن الهوية الإسلامية والتربية الدينية الصحيحة.
  • التناقض في التربية، حيث يربي الآباء الأبناء على العناد وقلة الاحترام.
  • أختيار أصدقاء السوء، الذين يشجعون بعضهم البعض على عقوق أبنائهم.
  • عقوق الآباء والأجداد، حيث يعتبر عقوق الأبناء جزاء من جنس العمل، لكل من عاق والديه فلينتظر عقوق أبنائه له.
  • وجود بعض المشاكل العائلية مثل التفرقة بين الأبناء، والمشاحنات العائلية الكثيرة، يؤثر بالسلب على نفسية الأبناء.
  • استسهال بعض الأشخاص وضع الآباء في دار المسنين، لكي لا يتعبون في أي شئ، ولكي يرتاح من والديه.

اقرأ ايضًا : مقدمات تصلح لأي بحث

أضرار عقوق الوالدين

لقد حرم الله سبحانه وتعالى معصية الأبناء للآباء وجعلها من الكبائر، حيث يعود عقوق الوالدين بأضرار كثيرة على الإنسان في الدنيا والآخرة ومن هذه الأضرار ما يلي :

أضرار في الدنيا

  • لقد توعد الله تعالى عاق والديه بالذل في الدنيا والآخرة.
  • عند اقتراب أجله فإن الله يحرمه من نطق الشهادتين.
  • إذا دعا عليه والديه فإن الدعاء يكون مستجاب.
  • تنزل عليه المصائب في الدنيا من كل جانب.
  • يعاقبه الله في الدنيا قبل الآخرة.
  • يجعل الله وجهه ليس به نور ووجهه عليه غضب الله.
  • عندما يكبر فإن أبناؤه سوف يفعلون مثلما فعل بوالديه.

أضرار في الآخرة

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ثلاثة لا ينظر الله لهم يوم القيامة ولا يزكّيهم: العاقّ لوالديه، والمرأة المترجلة، والديّوث”، وفي هذا الحديث فإن الله لا ينظر لعاق والديه.
  • العاق والديه لا يقبل الله عمله، مهما كان عمل طيب.
  • يؤخر الله سبحانه وتعالى دخوله الجنة بعد كل البشر.
  • في القبر يعذبه الله عذاباً شديداً.

مظاهر عقوق الوالدين

  • حزن الأب والأم الشديد وبكائهما من سوء أفعال الأبناء.
  • نهر الأبناء الآباء ورفع صوت الأبناء على الأباء و الإغلاظ في القول قال تعالى :”ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً”.
  • التأفف والضجر من أوامر الوالدين، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بعدم التضجر من أوامر أو طلبات الوالدين قال تعالى:”فلا تقل لهما أف “.
  • البعوث بوجه الأب والأم، في حين يضحك هؤلاء المعاقين في وجه الغرباء في وجه والديهم لا يبتسمان، من الناس من يصل الأبعدين …..ويشقى به الأقرب الأقربُ.
  • النظر للوالدين شظراً، دون وجود أدنى إحترام لهما، حيث تحمل هذه المرة الكثير من الاحتقار، قال معاوية بن إسحاق عن عروة بن الزبير قال: ” ما بر والده من شد الطرف إليه “.
  • الأمر عليهما: حيث يأمر الابن امه بغسل ثيابه أو تنظيف المنزل وإعداد الطعام، حتى لو كانت الام مريضة.
  • إنتقاد بعض الأبناء طعام الأم، وقد حذر الرسول عليه الصلاة والسلام من انتقاد الطعام، ومن الجانب الأخر فإن ذلك يكدر الأم بعد أن وقفت وتعبت في إعداد الطعام.
  • عدم مساعدة الأم والأب في أمور المنزل، ورفض تقديم اي مساعدة لهما في المنزل أو في شراء الأشياء للمنزل.

مظاهر عقوق الوالدين

  • الإشاحة في وجه الوالدين، كذلك مقاطعتها في الحديث، والتقليل من قدرهما.
  • عدم الاعتداد برأي الوالدين: حيث يوجد نوعية من الأبناء عندما يكبرون لا يقدرون كلام الاباء او يأخذون به، أو يحترمون رأي أي منهما.
  • عدم الاستئذان في حالة الدخول عليهما، وهذا منافي للآداب عامة.
  • إثارة بعض المشكلات معهما أو مع الاخوة لكي يثير غضب أبوه وأمه.
  • ذم الوالدين عند بعض الأشخاص أحيانا، وذكر عيوبهم أمام الناس.
  • سب الأب أو الأم بطريقة مباشرة او غير مباشرة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر “من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل: وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم! يسب أبا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه”.
  • إدخال بعض الأمور المحرمة على منزل الام والأب، كذلك شرب الدخان أمام الوالدين وغيرها من المحرمات.
  • إحراج الأب والأم أمام الناس، كأن يقول الأبن أن أباه يستدين من فلان او عليه دين لفلان.
  • قلق الوالدين على الأبناء في حالة المكوث طويلاً خارج المنزل.
  • الأثقال على الأب والأم بالطلبات الزائدة، خاصة في حالة ضيق يد الوالدين.
  • إثار الزوجة و الأولاد على الوالدين.
  • التخلي عن الاب والام في وقت الحاجة أو في حالة كبرهما.
  • من أقبح مظاهر العقوق التبرؤ منهما ونكران نسبهما إليه، ويحدث ذلك في حالة ارتفاع مستوى الاجتماعي للابن، والتخلي عن والديه، والتبرؤ منهما.
    • ولكن النفس الكريمة تعتز بوالديها مهما تغير مستواه الاجتماعي، فيقول الشاعر: إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا…….. من كان يألفهم في المنزل الخشن
  • التعدي على الأبوين بالضرب، ويصدر هذا العمل من قساة القلوب غلاظ الأكباد.
  • هجر الأب والأم في الكبر وعدم السؤال عليهما ابداً.
  • البخل على الوالدين خاصة في حالة حاجتها للمال.
  • المن على الأب والأم بعد أن يتم إعطائهم أي شئ أو بعض من المال.
  • سرقة الوالدين.
  • تمني بعض الافراد وفاة والديهم امامهما وأن يدعوا عليهما امامهما.

شاهد أيضًا : موضوع تعبير عن عيد الأم بالعناصر

علاج عقوق الوالدين

  • يجب تربية الأبناء منذ الصغر على بر الوالدين، وتعليمهم قواعد الدين الصحيح، الذي يدعو لبر الوالدين.
  • ان يكون الولد صالح .
  • الاستعانة بالله عز وجل في تربية الأبناء، والإحسان للآباء.
  • التعرف على فضل البر وعواقب عقوق الوالدين.
  • استحضار فضل الوالدين على الناس، حيث يعبر الأب والأم سبب وجودك في الحياة.
  • تعود النفس على البر، وعلى كل فرد أن يجاهد نفسه لبر والديه.
  • تعويد الأطفال منذ الصغر على مساعدة الأب والأم في امور المنزل.
  • صلاح الآباء.
  • استشعار ماذا يفعل البر والعقوق من حزن وفرح الآباء.

خاتمة عن عقوق الوالدين

وفي نهاية هذا البحث أوصيكم ونفسي ببر الوالدين، وترك والابتعاد عن عقوق الوالدين، إبتغاء إرضائها وإرضاء الله عز وجل والطمع في جنته سبحانه وتعالى.

شاهد أيضًا