بحث عن استثمار الوقت

يعتبر من أثمن الأشياء التي لا نقدر قيمتها بالرغم من أنها تعد من أثمن الأشياء المعنوية التي تعتبر في مكانة أثمن من الماس وأغلى معادن الأرض وهو الوقت، فنحن نجد أن تلك الأشياء الثمينة من ذهب وماس، وغيرهم من المعادن يمكننا أن نقوم بشرائها أو بيعها في أي وقت.

مقدمة بحث عن استثمار الوقت

وقد نخسرها في أحيان وقد نعود لشرائها مرة أخرى، حتى وإن هذا الامر قد كلف الكثير من المال إلا أنه في النهاية من الممكن أن يعود من جديد، أما عندما نجد نفسنا أمام الوقت.

فنحن كل وقت يمر علينا لا يمكنا أن نرجع إليه من جديد ولا يمكنا شرائه.

وإلا لو كان الأمر هكذا لكان قام المرء بشراء فترة الشباب من العمر الذي مرت عليه السنوات ليعود في هذا الوقت من جديد.

ولكن بالرغم من كل هذا إلا إن نحن لا نفهم ذلك بشكل جيد ونهدر الوقت، ولا نقدر قيمة الثانية الواحدة التي تمر من العمر ونحن لا نقدرها قيمتها.

استثمار الوقت

للأسف الكثير منا الآن يمر وقته في الأشياء التي تجدي نفعاً ويمر العمر عليه دون أن يدرك قد هذا الشيء الذي يقوم بفعله ولا يدرك أنه يقع أمام شيء كبير.

ويعيش لحظات عندما تمر لم تعود، كلاً منا في حياته يقضي يومه بشكل مختلف تماماً عن الآخر.

فالرجل الذي يعمل في مجال معين قد يقضي أغلب وقته بالعمل.

والشخص الذي يعمل في فترة الصباح قد يقضي الصباح في العمل وفترة المساء.

إما يقوم باستغلالها أو يقوم بقضائها بشكل روتيني يتكرر كل يوم دون أي جديد، وهذا قد يكون الأكثر اشتراكاً بين الأفراد.

في مقابل ذلك نجد الطالب الذي يقضي وقته بين المدرس والمذاكرة، وغيرها من الأمور التي يقوم بها بغرض الوصول إلى وقت الامتحان ليحقق النجاح به.

ومن ثم يبدأ يعيش فترة جديدة في حياته سواء كان في فترة الإجازة، ليقوم بقضاء الوقت في مشاركة الأصدقاء.

أوقات الترفيه أو في ممارسة بعض الرياضات التي يقوم بها الفرد في حياته أو غيرها من النشاطات الأخرى التي تختلف بين كل فرد وأخر.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن تنظيم الوقت أساس النجاح

الوقت في حياة العلماء

يقضي العلماء الوقت بشكل مختلف غير الذي نحن نقوم بقضائه في الأغلب وإذا ما قد تم مقارنتهم بين الماضي والحاضر سنجد أن هناك فارق كبير بين كل منهم.

فالعلماء هم من صنعوا التكنولوجيا والتحضر الذي نحن نعيشه الآن وبفضل استغلالهم لهذا الوقت.

نحن الآن نشاهد عصر من الرفاهية وممارسة العديد من أنواع التكنولوجيا التي هم فضل في وجودها وإن لم يقوموا باستغلال أوقاتهم ما كنا قد توصلنا إليها.

فكل العلماء الذين سجلهم و حفروا اسمهم في التاريخ كانوا يدركون أن الوقت هو الأهم في حياتهم.

ويقوموا من خلاله باكتشاف المزيد واختراع المزيد وتسجيله وتعليمه لتلاميذهم.

لكي يقوموا باستكمال ما بدأ به العالم دون أن يموت، بالرغم من أنهم قد كانوا يدركوا أن ما توصلوا إليه لم يعيشوا هم أنفسهم.

فنحن ندرك أن ما بدأ به العالم وكان بمثابة الأساس قد توصل إليه من بعده العلماء إلى المزيد.

وهكذا الأمر في تسلسل حتى تم التوصل إلى ما أقصى مظاهر التكنولوجيا التي نعيشها الآن وهذا الأمر استغرق العديد من السنوات.

تقدير الوقت وتنظيمه

ويمكننا أن نجد العديد من العلماء الذين كانوا مثالاً للتفكير والإبداع في أدق التفاصيل.

فهم يعتبرون الأكثر تقديراً للوقت ويمكننا أن ننظر إلى عالم مثل العالم نيوتن مكتشف سر الجاذبية في لحظة واحدة بالصدفة.

ولكنه لم يجعلها تمر مثل أي صدفة عابرة، بل ظل يفكر ويتدبر في كيفية حدوث هذا الأمر.

ليتوصل منها إلى شيء جديد بالفعل أثر في حياتنا بشكل كبير الآن، ويدخل في عديد من المجالات الآن.

حيث ذهب نيوتن لأكثر من مكان ليعيد فيه التجربة وكرس حياته اكتشاف الجاذبية وأسبابها وعواملها والأماكن التي تنعدم بها الجاذبية.

كان لا يفكر في نفسه فقط بل فكر بكيفية استفادة المجتمع من هذا وبالفعل هذا شخص احترم الوقت وقدره.

علم جيداً أن الاكتشاف المستمر هو الذي يجعله يستغل وقته، ولا ينظر إلى تلك الاكتشاف إلى أنه سينتظر أن تحدث معه صدفة ثانية ويربط بعدها الأحداث.

بل استغل تلك الصدفة التي جلس فيها تحت شجرة ليستريح، حتى وقت الراحة لديه اكتشف به عمل هائل استفاد منه المجتمع ويستفيد إلى وقتنا هذا.

تابع أيضًا: بحث عن أهمية تنظيم الوقت في حياة الإنسان

استغلال المجتمعات للوقت

  • نحن نجد أن كثيراً من المجتمعات التي تقف في مقدمة الدول والتي استطاعت الآن أن تصبح من أقوى دول العالم هي الدول التي قدرت قيمة الوقت وأدركت أهميته.
  • فنجد أن المجتمعات الأوروبية لا يتعاملوا مع الوقت مثل المجتمعات العربية وليس المقصود بهذا قاعدة عامة.
  • بل أن الأغلب بالفعل يفعلوا هذا، نحن في حياتنا اليومية لا نحترم المواعيد بالشكل الكافي.
  • قد يكون هناك موعد في الساعة الرابعة وقد نحضر في الخامسة دون حدوث أدنى مشكلة على الإطلاق، وقد نتعجب من الأشخاص الذين يعترضون على هذا الأمر.
  • في مقابل ذلك نجد ان الدول الأوروبية تتعامل مع الثانية بشكل دقيق جداً، فقد تحدث العديد من الأمور في تلك الثانية.
  • حيث أن الإنسان الذي يعمل طبيب إن كان داخل عملية مستعصية، فهو لابد أن يدرك ان الثانية أو الفيمتو ثانية.
  • قد تؤثر في حياة هذا المريض بقدر أنها قد تنقله من الموت إلى الحياة.
  • لذلك لابد أن يكون دقيق في حياة الحالة التي أمامه وإن القرار الذي سيتخذه في تلك الثانية.
  •  قد تكون سبب في حياة أشخاص كثيرة

دور المعلمين في المدرسة

  • المعلم داخل المدرسة هو قدوة، فلابد من أن يحترم مواعيده حتى يعلم الطلاب احترام الوقت.
  • وهذا الأمر قد يبدأ من خلال أدق التفاصيل الصغيرة مثل أن يحضر المعلم إلى الحصة في الوقت المحدد دون تأخر.
  • وأن يكون الطالب ملتزم بمواعيد إلقاء الدروس في الميعاد المضبوط وإن لم يفعل هكذا يتم معاقبته.
  • كذلك المشاركة في النشاطات التي يتم من خلالها تحديد وقت لتسليم النشاط.
  • واحترام ذلك الوقت المحدد هكذا ينمو الطالب على هذا الأمر بداخله ويبدأ هكذا طوال حياته.

الانترنت

  • للأسف يعتبر الانترنت سلاح ذو حدين فقد يوجد من يستفيد من النت بالشكل الصحيح.
  • وقد يوجد من اعتبر النت ليس إلا وسيلة لإهدار الوقت بالقدر المستطاع.
  • حيث يقوم بقضاء كامل وقته على الإنترنت دون أي فائدة ودون تعلم لأي شيء جديد.
  • يكون من خلالها فرد فعال في المجتمع يقدم به شيء جديد، أو بالأقل يقوم بتثقيف ذاته.
  • وتعلم العديد من المعلومات التي من خلالها يسلح ذاته بسلاح العلم التي تعتبر أهم أسلحة العصر.

تابع  أيضًا: بحث عن التخطيط وإدارة الوقت

خاتمة بحث عن استثمار الوقت

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك بالفعل الوقت هو السيف الذي إن لم تقوم بقطعه عن طريق الاستغلال والمنفعة التي تعود عليك سيكون هو السبب في قطع عمرك ومروره دون أن تشعر بأي شيء جديد في حياتك، لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد لابد من ان تقوم بفعل الشيء، في نفس اليوم التي تفكر به في فعل هذا الشيء ولا تتركه ليوم أخر لأنك لن تفعله.

موضوعات من نفس القسم