بحث عن العشوائيات وكيفية التعامل معها
بحث عن العشوائيات وكيفية التعامل معها العشوائيات هي عبارة عن مناطق سكنية مبنية بطرق غير منتظمة عشوائية تبني بدون تراخيص تفتقد لأقل مقومات الحياة الطبيعية.
وتعرف باسم العشش في مصر، ويطلق عليها أسماء مختلفة في عدة دول، فمثلا في العراق تسمى بحواسم، وفي الجزائر البناء القصديري، وفي المغرب بالسكن الغير لائق، وتحاول الحكومات السعي في حل هذه المشكلة.
المحتويات
مقدمة بحث عن العشوائيات
- هو عبارة عن نمو سكني شعبي حر وبناء مباني ومناطق لا تناسب باقي المجتمع التي تعيش فيه ومتعارضة مع الحياة الطبيعية بكل صورها.
- ومعارضة للقوانين البلاد والعمران المنظم والعشوائيات تبنى بدون تخطيط يقوم بإنشائه الأهالي في أي أماكن سواء أكانت على الأراضي الصحراوية أو أراضي الدولة والأراضي الزراعية.
- وتنشي على حواف المدن بدون تنظيم ويبني عبارة عن أكواخ وعشش من الطين أو الصفيح أو بالكارتون والأقمشة الهالكة، وينتشر السكن العشوائي في كل بلاد العالم، ولكن في الدول النامية ويكون بشكل تجمعات متلاصقة بجانب بعضها البعض.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن نظافة البيئة وحمايتها من التلوث
وهناك أسباب متعددة انتقال الأفراد للعيش في مثل هذه الأماكن، وهي
- نتيجة حدوث الحروب الأهلية أو العالمية التي ينتج عنها حدوث تدمير المناطق السكانية.
- القادمون من الريف إلى المدينة لإيجاد فرصة عمل.
- حدوث الظواهر الطبيعية من كوارث مثل الزلازل والبراكين والسيول والأعاصير والعواصف ينتج عنها هدم أماكن السكن أو حرقها، وبالتالي تصبح غير صالحة للعيش لذلك يلجأ الأفراد إلى الاحتماء بالمناطق العشوائي
- يلجأ هؤلاء إلى السكن العشوائي لبساطة مكونات، فهي أما من الخشب أو الطين أو الأقمشة، ونادراً ما تكون من الطوب لارتفاع سعره
أهم صفات السكن العشوائي
- صغر مساحته لأنه يتم بناؤها فقط للنوم ووجود مأوى حيث تتراوح المساحة الداخلية من 5-9 متر.
- غير مقسمة إلى أماكن للنوم والمعيشة نظراً لصغر الحجم.
- عدم وجود مرافق عامة من صرف صحي ومياه الشرب النقية.
- يتم استخدام إضاءة من خلال سرقة الكهرباء أو الكيروسين أو إشعال النيران أمامهم.
مما تتكون العشة الداخلية
- تتكون من سرير صغير مصنوع من الخشب أو المعدن.
- فرشة على الأرض.
- أرضية مكونة من الطين أو التربة الطبيعية.
- والأسقف من البوص أو الخشب وتغطي بالمشمعات للحماية من المطر.
الخصوصية في مناطق العشوائيات
لا يوجد خصوصية في هذا النمط، بل تكاد تكون منعدمة، وذلك لأسباب كثيرة منها التلاصق الشديد بين كل عشة والأخرى، كما يوجد تزاحم في هذه المناطق بشكل كبير.
وكل واحدة من هذه العشش يحيط بيها عشش من جميع الاتجاهات والمسافة التي تكاد تكون منعدمة توضح كل الخصوصية للجميع؛ أي لا يوجد أي نوع من أنواع الخصوصية.
المناطق النامية تمثل فيها العشوائيات نسبة 43% من جملة السكان، ولكن في المناطق المتطورة في العالم تصل نسبة العشوائيات إلى 6%.
شاهد أيضًا: بحث عن التلوث في البيئات المصرية وتأثيرة على الصحة
خصائص نشأة المناطق العشوائية
- لا تشمل أي معايير للإنشاء والعمران الحديث.
- تنشأ في المدن بشكل غير مخطط.
- لا يمكنها التعايش مع الحياة العصرية الحديثة.
- لا تستطيع تقديم أيًا من الخدمات الأساسية الضرورية.
- تواجه مشاكل كبيرة، وهي مشكلة الصحة بشكل عام، الأمن والأمان، البيئة، المواصلات.
أسباب ظهور العشوائيات
أسباب ظهوره ترجع إلى القرن العشرين نتيجة التوسع العمراني الواسع بشكل سريع للبلاد وإعادة بناء الدول بعد الحرب العالمية الثانية.
ولكن كل سُبل الحياة والخدمات تمركزت في المدن الرئيسية وظهر التطور في هذه المدن الحديثة مما دفع وشجع على الهجرة الداخلية من القرى والبدو إلى المدن لتوفير فرص عمل وإيجاد حياة أفضل.
لكن في بداية قدومهم مع إمكانياتهم المحدودة دفعهم هذا إلى اللجوء إلى المدينة، وإقامة منشآت عشوائية بالإمكانيات التي لديهم، وهي القليلة جداً بالنسبة لهم، وذلك لشدة جذب المدن لهم وعدم توفر الإمكانيات المرغوبة لهم
العوامل القوية التي ساهمت في نمو وانتشار السكن العشوائي
- زيادة النمو السكاني بشكل كبير.
- قلة عدد المنشآت السكنية وزيادة الطلب على المدن نتيجة الهجرة.
- جذب المدن بسبب توفر كافة الخدمات بها بالاختلاف عن القرى الريفية.
- زيادة أسعار الشقق والأراضي في المدن التي تحتوي على كل المرافق من مياه نقية وكهرباء وصرف صحي.
- قلة الاستثمارات الحكومية والخاصة في مجال الإسكان ذي التكاليف المنخفضة.
- عدم وضع قوانين رادعة لمنتهكي الأراضي والقوانين من الجهات الرسمية نظراً لعدم توفر أي حلول أخرى، فأصبحت أمراً واقعاً وأجبرت الحكومة على مد المرافق إليها.
- ارتفاع أسعار الإيجارات الخاصة بالإسكان.
- إرادة الأهالي في سكن الأقارب والأحباب بالجوار.
- قلة المساكن الشعبية.
- تقاعس الحكومة عن حماية الأراضي الخاصة بالدولة، وبالتالي ضعف الاهتمام بتنمية الأقاليم وخروج السكان من الأماكن الضيقة إلى الهجرة الداخلية للأماكن متعددة الخدمات.
- قلة الوحدات السكنية مع انخفاض نسبة الإسكان الاقتصادي من إجمالي الوحدات السكنية.
سلبيات السكن العشوائي
- عمل نسيج عمراني غير مناسب للكتلة العمرانية الأساسية.
- قلة المرافق والخدمات العامة من صرف صحي ومياه نقية مما أدى إلى تلوث البيئة نتيجة الصرف في باطن الأرض.
- عدم توافر الكهرباء مما جعلهم يعيشون حياة بدائية واستخدام النيران والكيروسين في الإضاءة والطبخ.
- زيادة تزاحم المباني وعدم وجود فراغات أدى إلى انعدام الخصوصية لجميع السكان، مما أدى إلى حدوث تلوث بصري سمعي.
- انتشار الأمراض النفسية والجسدية والأوبئة.
- تشويه المناطق العمرانية الأساسية وصعوبة إصلاحها.
- ضياع كميات كبيرة من الأراضي الزراعية التي تم تبويرها لتصبح أراضي للبناء وبالتالي التأثير على المساحات الخضراء وانخفاض الدخل القومي.
- زيادة سرعة نمو العشوائيات بشكل مخيف.
- هناك محاولات من الحكومة والدولة والأفراد للنهوض بالبيئة السكنية العشوائية رغم ما تواجهه من تحديات شديدة نظراً للتعقيد الموجود في هذه المناطق العشوائية والتزاحم الشديد.
ولذلك فإن المساعدات كانت مقتصرة على محاولة توفير مياه نقية للشرب وكهرباء وصرف صحي، ولكن توجد بعض الإيجابيات التي سجلها النظام العشوائي يمكن الاستفادة منها لجعله مناسب مع السكن العمراني، ويمكننا تلافي هذه السلبيات:
- الاسكان العشوائي يكون مرتب في شكل معين مع ما يجاوره.
- المرونة مع احتياجات الأسرة ومراعاة الإمكانيات الاقتصادية.
- اعتماد هذا النمط على الجهود الذاتية في توفير كافة الاحتياجات دون اللجوء إلى أي معونات حكومية رسمية.
- توفير أراضي مخصصة للبناء تتوافر فيها كل احتياجات الأسرة بأسعار مناسبة ويتم تزويدها بأساسيات الحياة.
- تصميم نماذج معمارية تتوافق مع التقاليد الشعبية.
- توفير الرقابة الصارمة على المدن والأراضي وحدودها ووضع قوانين تحرم البناء عليها.
- إصدار قوانين بنائية للتحكم في البناء في المدن بشكل عشوائي وتلاقي الثغرات الموجودة حالياً.
- كل هذا هو ما تسعى إليه الدولة للحفاظ على المنشآت العمرانية.
- والتقليل من العشوائيات والحفاظ على التاريخ وتوفير التوازن الاجتماعي بين كافة الحياة.
شاهد أيضًا: بحث عن الحد من التلوث
خاتمة عن العشوائيات وكيفية التعامل معها
وفي نهاية بحث عن العشوائيات أتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الشرح الوافي على قدر المستطاع من أسباب حدوث تلك المشكلة التي قد تتسبب في حدوث مشاكل كبيرة.
وتتسبب في أمراض عديدة؛ ونتمنى منكم ان تشاركون المقال في الكثير من الصفحات لكي يتعرف أكثر الكثير على هذه المشكلة وكافة جوانب حياتهم، دمتم بخير وانتظروا منا المزيد من المقالات المفيدة.