موضوع قصير عن قصة صاحب الجنتين
لقد جاء القرآن الكريم بالعديد من القصص التي أرسلت انا العديد من المواعظ، التي لابد من أن يتخذها المسلم في حياته، ويتعظ ويعرف ما جزاء الكافرين، وما أعد لهم وكيف أن الله توعد لهم عذاب أليم لن ينجو منه أبداً لما فعلوا أشركوا بالله عز وجل، موضوع تعبير عن قصة صاحب الجنتين بالعناصر والمقدمة والخاتمة للصف الرابع الابتدائي والخامس الابتدائي والسادس الابتدائي، موضوع عن قصة صاحب الجنتين بالأفكار والاستشهادات للصف الأول الإعدادي والثاني الإعدادي والثالث الإعدادي والثانوي ولجميع الصفوف التعليمية.
المحتويات
مقدمة موضوع قصير عن قصة صاحب الجنتين
فالقرآن الكريم لن يأتي بالقصص حول الأنبياء فقط أو الصحابة.
بل أتى بقصص الأنبياء والغير أنبياء أتى بقصص للمؤمنين، وما تعرضوا لهم وما جزاءهم في الآخرة.
وما أعد الله لهم في جنات النعيم وتحدث أيضاً عن الكافر، وما مدى كفر كل واحداً منهم بالله.
وكيف كان لكل منهم قصة مختلفة عن الأخر، ولكن عاقبة كل منهم جهنم وبئس المصير.
وحدثنا أيضاً عن الشيطان وما قام به مع الله عز وجل، وكيف يسعى في الأرض فساداً.
لكي يجعل البشر يدخلوا جهنم، كما سيحدث معه،ومن بين تلك القصص التي حدثنا القرآن الكريم عنها كانت قصة صاحب الجنتين.
شاهد أيضًا: بحث عن قصة هاروت وماروت مكتوبة
من هو صاحب الجنتين
كان هناك صديقان أحدهم مؤمن بالله عز وجل ويقوم بعبادة الله الواحد الأحد الذي ليس له من دون الله شريك.
بالرغم من الظروف التي كان هو يمر بها من فقر، ولكنه كان راضي بما قسمه الله له في الدنيا.
- ومؤمن بعدل الله في هذه الدنيا، وأن الله لم يعطي لأحد أكثر من الآخر فالله هو العدل.
وكان الأخر كافر بالله أعطاه الله جنتين كبيرتين تتميز بالجمال ويحدها النخيل بشكل جميل، وأمر تلك الجنتين أن تقدم من أطيب الثمار.
وتنبت من كل فواكه الأرض من الأعناب والفواكه المختلفة التي تزدهر في الجنتين بأشكالها وطعمها المتعدد والروائح الجميلة.
كان صاحب الجنتين رجل كافر يرى أنه يملك الدنيا وما عليها بتلك الجنتين التي لا مثيل لها عند أي من أحد.
وكان كل ما كان ينظر إليهم يشعر بقوته وعظمته وتميزه عن غيره.
- لن يعيد هذا الفضل الذي هو عليه سوى لنفسه فقط.
الفرق بين الرجل الفقير والرجل صاحب الجنتين
كان الرجل الفقير يملك أغلى ما في هذا الكون بالرغم من فقره الذي لا حيلة له بأن يملك بها أي من الذي يملكه الآخر.
سواء من جنتين أو قصر أو ما من ملاذ الدنيا كله، ولكنه يملك الرضا هذا الشعور لا يمكن أن يملكه أي فرد بشكل سهل.
بل تلك الشعور يأتي من عند الله فكم من شخص يملك الكثير، ويطمع في الأكثر.
- والمزيد وينظر إلى ما يملكه غيره وليس لديه بالحقد والبغض.
يطمع في أن يملك الكون وما عليه، بالرغم من أن هذا الفرد يكون ليس بحاجة لشيء، وإن الله أعطاه الكثير في الدنيا.
ولكن ما لا يملكه هو الشعور بالرضا تلك الشعور الذي قادر، على أن يحول حياة الفرد إلى جحيم لا ينام في هذه الدنيا.
ليلة واحدة وهو هادئ البال ومطمئن، بل دائماً ما يطمع نحو الأكثر والبغض على الغير يعمي قلبه ويقتل الإيمان بداخله.
فكان هذا الرجل الفقير يرى هذه الدنيا شيء صغير لا قيمة له، يكفي أن الشخص يمتلك ما يكفيه في يومه.
لأن الدنيا ما هي إلا اختبار وتجهيز للآخرة التي بها الخلود الأبدي، والتي لا تساوي الدنيا فيها حبة قمح.
مما أعد فيها من نعيم في جنات الله عز وجل.
صاحب المال لا يملك الجنة وثوابها
لكن الرجل الغني الذي أعطاه الله الجنتين العظمتين التي تنبت وتثمر بأمر الله عز وجل، لن ينمو في قلبه سوى الكفر والغرور والشرك بالله.
حتى ظن نفسه أهم ما في الكون وما عليه، كان ينظر إلى الآخرين بقلة.
- وأنه هو الملك في هذه الدنيا لا يمكن لأحد أن يقارن به.
لن يعيد ما أعطاه الله له إلى أنه فضل ونعمة من الله عز وجل، لابد من أن يحمد الله عليها ويشكره على ما أنعم الله عليه الواحد الأحد.
بل كلما يزداد الثمار والفواكه في الجنتين كلما يزداد الغرور والبغض والشرك بالله في قلبه.
حتى أصبح يتفاخر بأن الملك على هذه الدنيا، وأن الدنيا باقية له وأنه ليس بحاجة لله، لأنه يملك ما لا يملكه أحد.
قد يهمك أيضًا: موضوع تعبير عن قصة أصحاب الاخدود
حديث صاحب الجنتين مع الرجل الفقير
لقد جاءت سورة الكهف لتروي لنا قصة حديث صاحب الجنتين بسم الله الرحمن الرحيم {وكان له ثمراً فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً} صدق الله العظيم.
يقول هنا صاحب الجنتين إلا الرجل الفقير أنه أغنى منه وأعز منه.
وأنه يملك ما على الأرض وهو لا يملك أي شيء فهو فقير.
ليرد عليه الرجل الفقير ويخبره أن ما هو به الآن هو من عند الله.
ولابد أن تشكر الله على ما هو أعطاه لك من نعمة فهو قادر على أن يمحي تلك النعمة من بين يديك.
- وأنت لا تستطيع فعل شيء، ويقول له تذكر أنك ضعيف خلقت ضعف من ماء مهين.
يريد هنا الرجل الفقير أن يذكره بمراحل تكون الإنسان التي تم ذكرها في القرآن الكريم.
- من نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم كسونا العظام لحماً، وينفخ الله فيها الروح.
ويذكره بأن الإنسان في هذا الكون جاء من نقطة ضعف لا قيمة لها، ولا تملك حتى أن تحمي نفسها أو تستطيع الأكل والشرب بنفسها.
لكن الرجل صاحب الجنتين لا يتعظ من هذا الكلام الذي يقوله الرجل له.
- ولا يرى ما هو فيه سوى ملك دائم لا يمكن زواله أبداً.
وهو قادر على أن يحافظ على هذا الملك الذي عنده دون أحد.
ولا في حاجة إلى أحد فهو قوي وقادر على فعل كل شيء.
إيمان الرجل الفقير
يؤمن الرجل الفقير بأن ما أعطاه الله للرجل الغني هو من عند الله.
وهو قادر على أن يمحو هذا الملك من عنده ويذكر الرجل صاحب الجنتين.
ويقول له أن الله قادراً على أن يعطيه أعظم ما هو يملك بكثير في لحظة واحدة.
وأن ما يملكه هذا لا يساوي شيء في جنات النعيم التي أعدها الله للمؤمنين في الآخرة.
بالرغم من أن هذا الرجل فقير إلا أنه لم يتأثر بكلام صاحب الجنتين، ولن يكفر بالله.
- ويقول لما لم يعطيه الله هذا الملك فهو الذي يشكره ويعبده.
ولكن صاحب الجنتين رجل كافر لا يؤمن بالله، ولن يرد الاعتراف أن ما لديه من نعيم هو من عند الله عز وجل.
حكمة القرآن لذكره قصة صاحب الجنتين
- إن الله سبحانه وتعالى لا يذكر أي شيئاً في كتابه العزيز هباء.
- حيث يذكر لنا الكثير من القصص الإسلامية التي يتضمن مضمونها العبرة والعظة.
- حتى يذكر لنا عقاب وثواب هذه المواقف إذا قام المسلم بفعله.
- فالله عز وجل ذكر لنا قصة صاحب الجنتين حتى يعرف الإنسان أن الحياة فانية، ومتاع الدنيا غرورة ولن تستمر والآخرة خيراً وأبقى.
اخترنا لك أيضًا: بحث عن قصة قابيل وهابيل
خاتمة موضوع قصير عن قصة صاحب الجنتين
فأرسل الله صاعقة من السماء لتدمر الجنتين وتقضي على الثمار لتتحول إلى حطب لا قيمة لها، فينظر صاحب الجنتين على ملكه ويندم على شركة بالله، فما هو قادر الآن على أن يفعل شيء، لكي يحمي به الجنتين وظل يضرب كفاً على كفاً لشركه بالله، كان ما أعطاه الله لهذا الرجل بمثابة الاختبار الذي لابد من أن يتعظ ويخرج منه حامد وشاكر لله عز وجل، لكن ضعف الإيمان في قلبه هو من جعله يظن ان الملك دائم وأنه القوي وخاب وخسر.