دور المعلم في تربية الأجيال
دور المعلم في تربية الأجيال حيث يعد المعلم هو الركيزة الرئيسية في النظام التعليمي والعملية التربوية، علاوة على ذلك إن المعلم هو الشخص الأول الموثوق فيه لنقل المعلومات إلى المجتمع، وهو العنصر الرئيسي في ازدهار المجتمع.
المحتويات
دور المعلم في تربية الأجيال
قبل كل شيء أن المعلم هو أول من قام ببناء الحضارات منذ قديم الأزل، فالمعلم هو أكبر هدية مقدمة للمجتمع، ولذلك يجب أن يتوافر فيه عدة عناصر لكي يكون له أثر إيجابي في المجتمع وازدهاره.
كما أدعوك للتعرف على: نظام ادارة كادر المعلم مع البيانات
تربية الأجيال بالقدوة
- أن الطالب ينظر للمعلم على أنه الشخص الفريد الذي يمتلك كافة الصفات الحسنة، وأنه مثال يحتذى به، فلابد أن ينتبه المعلم لذلك.
- يتأثر الطلاب بالمعلم كلما كانت ثقافته عالية، ولديه سلوك مهذب، ولديه مظهر منسق، ويقوم بمعاملة الطلاب وكافة فئات المجتمع بطريقة جيدة.
- كل ما يقوم به المعلم من حركات وانفعالات سواء في حياته الخاصة او العامة فإنها تترك بعض الآثار في أذهان طلابه وتلازم المعلم طوال حياته.
التربية بحسب الأسلوب الدراسي بالقرآن الكريم والسنة النبوية
- لابد أن يقوم المعلم بالإحسان في عرض المواد بشكل منظم وجذاب، لكي يترك الأثر المرغوب، وليس الاعتماد على فكرة الاختبار فقط.
- على سبيل المثال على المعلم أن يقتضي بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة في عمله لكي يوطد علاقة طلابه بالله عز وجل، وأن تحل البركة والرزق في عمله.
- الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث حست على وجوب التعلم مثل تعلم الصلاة.
- فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ) صحيح سنن أبي داود 466.
التربية بغرس الثقة والسكون في نفوس الطلاب
- إن من أسس بناء الطالب هو غرس الثقة بالنفس لخلق شخصيات مستقلة وقوية.
- العبء الكبير لدى المعلمين هو تكوين شخصيات خالية من الخوف والاضطراب مستقرين نفسيا.
- يستخدم المعلم المجتهد العديد من الأساليب التربوية لبناء شخصية الطالب ومساعدته في التخلص من معوقاته.
- السبيل إلى راحة النفس والثقة من خلال التعاليم الإسلامية هي التمسك بالدين والتقرب الى الله عز وجل وأن نمشي على خطى رسول الله صل الله عليه وسلم.
التربية بالمحاكاة
- أفضل طريقة لغرس القيم والسلوكيات الصحيحة يجب أن تكون غير مباشرة أو موجه مثل حكاية القصص القصيرة وبها ابطال عاديين مثل الأطفال.
- تعبر القصص والحكايات طريقة غير مباشرة لفهم مشاعر الطلاب وتغير سلوكهم فمثلا لو كان البطل يتحلى بصفة الأمانة ويساعد الآخرين سنجد تعاطفاً وحباً من الأطفال المستمعين بالإضافة إلى تأثرهم.
- اتخاذ الأبطال في القصص قدوة جيدة يمكن تقليدها في العديد من السلوكيات السليمة.
التربية خلال البرامج الثقافية
- عن طريق عمل تنافسات بين الطلاب في العديد من الميادين الثقافية والدينية، من خلال خلق بيئة لها طابع تنافسي يحث على الإصرار على الانتصار وكسب المعلومات.
- خلق بيئة تساعد الطلاب على الإبداع بترك الفرصة لهم بالكتابة في بعد الميادين المرتبطة بالقرآن الكريم والعلوم الخاصة به.
- ومجالات الأدب.
- إتاحة الفرصة للأجيال بالبحث عن الكتب المفيدة والعمل على تلخيصها والاستفادة منها في حياتهم.
- تشجيع الطلاب على الذهاب إلى الندوات والمحاضرات الثقافية.
- وعمل زيارات للأماكن التي ترتبط بالثقافة لكي يتم تعويدهم على الانخراط في العلم واحترامه وطلبه.
التربية عن طريق البرامج الاجتماعية
- تعد البرامج الاجتماعية من أفضل البرامج التي لها دور في إزالة حالة الملل والروتين في العملية الدراسية لدى الطلاب.
- وذلك عن طريق إدخال البهجة والمرح بين الطلاب، والعمل على توطيد علاقتهم ببعضهم ومع المعلم.
- يوجد العديد من البرامج الاجتماعية مثل الزيارات التي تقوم بها المدرسة إلى الأماكن المقدسة، والمتاحف، والأماكن المميزة الأخرى.
التربية بالبساطة العلمية
- البساطة العلمية هي الإقرار بالحق وفضيلته، والعودة إليه أفضل من الانزلاق في الأخطاء.
- يجب على المعلم أن يتسم بالخلق الصالح في معاملة طلابه واحترامهم إذا وضح أن الحق لهم.
- لكي يعلو شأن المعلم في نظر طلابه يجب عليه عند الخطأ أن يعترف به.
- وذلك لكي يزيد الطلاب من فكرة أن الاعتراف بالخطأ فضيلة وغير مستحب المجادلة بالباطل والإصرار على الخطأ.
التربية بالوفاء بالوعود والأمانة والصدق
- في الوقت نفسه يجب على المعلم أن يتقيد بمعايير الصدق والأمانة فلا يجوز أن يكون المعلم كاذب أو غشاش.
- حتى لا يزرع في طلابه هذه الصفات السيئة، حتى لو كان كذبه يتضمن مصلحة له.
- الصدق سمة عظيمة واجب على المعلم استخدامها في توجيه الأجيال إلى كل ماهو صحيح والبعد عن التلون.
- والخداع من أجل أي مصالح حتى لو لها أهمية قصوى فالصدق مفتاح النجاة.
- ومن ناحية أخرى يفترض أن يحرص المعلم على الوفاء بوعوده، حتى يكون مثال وقدوة يحتذى بها.
التربية على استكشاف المعلومات والبحث عنها
- أن فكرة التلقين في المجال الدراسي لا تتيح الفرصة للطلاب لأكتشاف المعلومات بأنفسهم.
- بل بمجرد انتهاء السنة الدراسية يفقدوا كافة المعلومات الذين تلقوها عن طريق التلقين.
- لذلك يجب أن يحث المعلم طلابه اكتشاف المعلومات وتنفيذها إن أمكن ذلك.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: اذاعة مدرسية عن يوم المعلم العالمي كاملة الفقرات
التربية على حفظ التعاليم المفيدة والنافعة
- من أدوار المعلم في تربية الأجيال أن يقوم بتوجيه طلابه إلى حفظ التعاليم المفيدة لهم في حياتهم.
- ويصر في كل مرة يتلقى بهم أن يذكرهم بها، وسردها لهم كلما أتيح له فرصة ذلك.
- لكي يثبت هذه التعاليم المفيدة يجب أن يستند على الأحاديث النبوية والقرآن الكريم من أجل تأكيد أهمية هذه التعاليم.
- ومن هذه التعاليم كما ورد في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال (يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله.
- واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.
- ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف) (صحيح سنن الترمذي 2440(.
- غرس قيم عديدة مثل طاعة الله عز وجل، الإيمان بالله والتوحيد، بناء الطالب على فكرة أن يؤمن بالقدر، والتفاؤل، والشجاعة، والأمل.
التواصل مع أسر الطلاب
- على وجه التحديد لا يمكن للمعلم أن يتعرف على سمات وصفات طلابه إلا من خلال الاتصال بأسرته.
- والعمل على وجود رابطة بينهم لكي يستفاد منها في إيصال الطالب إلى أقصى مراحل النمو والتطوير في أي نواقص لديه.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: موضوع تعبير عن دور المعلم في حياة الطلاب بالعناصر
واجبات المجتمع تجاه المعلم
- مثل وجود حقوق للمعلم فالمجتمع عليه واجبات يجب أن يقدمها للمعلم، وذلك عن طريق تقديره.
- أن نصرح بكل الأفضال التي يقدمها للطلاب ونعترف بها ونتكاتف سوياً من أجل النهوض بالمجتمع.
- يجب أن نعظم المعلم وأن نخشاه، لأن المعلم له شأن عالي وهو قيمة وقامة يجب تبجيله واحترامه.
- تعليم أولادنا على أن نتأدب خلال المعاملة مع المعلم ونتحلى بالسلوكيات والأخلاق الحسنة.
بصفة عامة أن المعلم هو العنصر الرئيسي الذي لا تتقدم ولا تزدهر حضارة إلا بوجوده، حيث أن دور المعلم في تربية الأجيال ليس مقتصر فقط على المناهج الدراسية ولكن بالمعلم الجيد نستطيع أن نحقق الأمن والتوازن في المجتمع ككل.