كيفية التعامل مع الطفل شديد الخوف أو ضعيف الشخصية
أثبتت الدراسات أن الوالدين هما من يزرعان في نفس الطفل الخوف الشديد ويجعلونه ضعيف الشخصية نتاجًا لتخويفه بشدة أو للحرص الشديد والقلق المستمر عليه أو نتاجًا لإظهار الهلع والفزع أمامه.
وفيما يلي سنتعرف سوياً على كيفية التعامل مع الطفل شديد الخوف أو ضعيف الشخصية بشئ من التفصيل.
المحتويات
حلول وأفكار للتعامل السليم مع الطفل :-
1. علمه التفريق بين الشجاعة والتهور وبين الشجاعة والوقاحة، فيجب احترام النظام والأكبر عمرًا والدفاع عن الحق دون إساءة الأدب.
2. اسمح له بالتعبير عن حزنه وغضبه وخوفه بالكلمات في حوار معك ومع والدته.
3. لا تسخر منه أو تنعته بالجبان أو ضعيف الشخصية.
4. لا تعوده على مشاهدة الأفلام المرعبة والإجرامية وقراءة قصص الرعب على الأقل لمن هم دون الخامسة عشرة.
شاهد أيضاً :- 10 اخطاء شائعة فى تربية الاطفال
5. احرص بشدة عدم إظهار الهلع أمام طفلك من أي موقف.
6. لا تقدم على مناقشة مع زوجتك أو أي من العائلة أمام الطفل خاصة لو كانت المناقشة تحتمل الغضب.
7. لا تهدد طفلك أو تخوفه.
8. أظهر الحب لطفلك بالحنان والقبلات والضمات لكن دون دلال شديد.
9. صفه بكلمات إيجابية مثل (أنت شجاع ونبيل – أنت رجل بمعنى الكلمة) لكن لا تقارن في الأوصاف بينه وبين الآخرين كأن تقول أنت أشجع زملائك أنت أشجع أخوتك.
10. اربطي الشجاعة بالله والدين على قدر عمره، حتى لا يكون مصدره شخص إن غاب لم يستطع الإقدام على أمر.
11. خصص من وقتك لطفلك وكون صديقه.
اقرأ أيضاً :- كيفية تعديل سلوك الاطفال
12. كلفه بمسؤوليات واشكره عليها وامدحه عنها أمام والدته وأخوته الأكبر والعائلة.
13. اشترك له في مجموعات رياضية أو تعليمية أو دينية أو فنية ليتعلم روح الفريق والعمل الجماعي.
14. اقراء له قصصًا تتكلم عن الشجاعة كقصة الطفل الذي تكلم أمام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب دون خوف.
15. لا تسمح للغير بأن يؤذي طفلك لكن قبل أن تتشاجر أو تدافع عنه بنفسك وجههه للدفاع عن نفسه.
كيفية التعامل مع الطفل شديد الخوف أو ضعيف الشخصية :-
1. هدّئوا مخاوف الطفل وقت النوم :-
الليل هو الوقت المثالي لشعور الطفل بالخوف، الخوف من الظلام والانفصال عن الوالدين هو الخوف المزدوج الذي يبقي الكثير من الأطفال مستيقظين في الفراش.
لذلك يحتاج الطفل الخائف إلى مساعدة الوالدين عندما يحين وقت النوم، ويمكن لبعض الأفكار أن تكون بمنزلة المهدئ له حتى يخلد إلى النوم ومنها: التدليك، قراءة قصة له في السرير، وضع إضاءة خافتة في أحد أركان الغرفة لكي لا يشعر بالخوف من الظلام.
2. لا نوجهوا للطفل رسائل خاطئة :-
يقع الكثير من الآباء في خطأ كبير عندما يوجهون رسائل خاطئة لطفلهم كلما أحسوا بخوفه من شيء ما: «من الخطأ أن تشعر بالخوف»، «أنت رجل والرجال لا يشعرون بالخوف»، «إياك أن تخاف من الظلام»،»لا تكن جبانا».
هذه الرسائل لن تبدد مخاوف الطفل، لكنها ستدفعه الى اخفائها، لأنه سيخشى أن يخبر والديه عما يشعر به من خوف، وسيخشى طلب المساعدة لتعليمه كيفية التعامل مع هذا الخوف. وبدلا من أن يكون الخوف مجرد مشكلة في الطفولة ستختفي مع الأيام، يتحول الأمر إلى عدم منح ثقته للآخرين.
دعوا طفلكم يعترف بمخاوفه لأن ذلك يحمل رسالتين بالنسبة له: الأولى أن من حقه أن يشعر بالخوف كما شعرنا به ونحن في مثل عمره، والثانية أننا سنشاركه مخاوفه ونقدم له المساعدة والدعم للتخلص منها.
3. أخرجوا الوحوش من غرفة النوم :-
«يوجد وحش في غرفتي؟».. هل هو خوف حقيقي أم حيلة من الطفل لتأخير وقت النوم؟
بغض النظر يجب أخذ مخاوف الطفل على محمل الجد لإخراجه من حالة الخوف والنوم بهدوء.
يمكن المشي مع الطفل في الغرفة بعض الوقت لتبديد مخاوفه، قولوا له: نحن في البيت ولن نسمح لأي وحش بدخول غرفتك، اتفقوا معه على النوم بجواره لبعض الوقت حتى يذهب في النوم إن كان في سن صغيرة، حتى يتعود على النوم بمفرده.
4. لا تخيفوا الطفل :-
تلجأ بعض الأمهات أحيانا إلى ارتكاب خطأ كبير عندما يرفض الطفل النوم، فبدلا من مساعدته على الاسترخاء والبحث عن سبل لمواجهة هذا الرفض يكون البديل بالتخويف
«إن لم تنم سيأكلك الوحش»، «الأسد سيلتهمك إن خرجت من السرير».. عبارات التخويف هذه رسالة خاطئة تزيد من خوف الطفل، وتعزز لديه وجود هذه الأشياء الخيالية التي يتصورها في ذهنه.
شاهد أيضاً :- كيف تعود طفلك على الشكر والامتنان
5. احترسوا من التلفزيون :-
الخوف من الشخصيات الخيالية من أكثر المخاوف شيوعا لدى الأطفال، فهم يشاهدون على شاشة التلفزيون والفيديو الكثير من هذه الشخصيات المخيفة والمرعبة، ولا يستطيعون التمييز بين ما هو حقيقي وما هو من نسج الخيال.
يجب التحكم بكل ما يشاهده الطفل من الأفلام والرسوم المتحركة، كما يجب مساعدته على التمييز بين الواقع والشخصيات الخيالية من خلال الحديث معه عن طريقة صنع الأفلام والرسوم المتحركة، فهذا الحديث يبدد مخاوفه تجاه هذه الشخصيات الخيالية.
6. لا تنقلوا إليه مخاوفكم :-
الكثير من الآباء يصابون بالهستيريا عندما يشاهدون طفلهم يتسلق شجرة أو سور البيت.. «ستسقط»، «هذا خطير جدا»، مثل هذه الأقوال رسالة تخويف خاطئة ننقل بها مخاوفنا إلى أطفالنا.
بدلا من نقل هذه المخاوف الى الطفل وتخويفه، يجب التعامل مع تصرفاته التي نعتقد أنها خطيرة بهدوء، وتوضيح ما يشكله ذلك من خطورة عليه.
7. لا تجبروه على التعامل مع الخوف :-
من الخطأ إجبار الطفل على التعامل مع شيء يخاف منه قبل أن يكون مستعدا لذلك. الكثير من مخاوف الأطفال تختفي بمرور الوقت، وكلما أصبح الطفل أكثر نضجا قلَّت مخاوفه، وعلينا أن ندرب الطفل على التعامل مع المخاوف بشيء من الصبر والتدريج.
إن كان الطفل يخاف من صوت المكنسة الكهربائية يجب تشجيعه على لمسها وهي مطفأة، وبعد عدة مرات سيتبدد خوفه منها عند تشغيلها. وإن كنت في زيارة لصديق يمتلك كلبا وطفلك يشعر بالخوف من الكلاب، يجب اخبار الطفل مسبقا قبل الوصول بأن الكلب حيوان لطيف وودي، ولا يؤذي أحدا.
8. حدثوه عن الأشياء التي لم تعد تخيفه :-
تذكير الطفل بالأشياء التي لم يعد يخاف منها له تأثير قوي عليه، وسيدرك أنه من الممكن ومن السهل التغلب على مخاوفه الأخرى كما تغلب على هذه المخاوف، كما أن ثقته بنفسه على تعلم التعامل مع مخاوفه ستزيد.