ما هو الفرق بين المقدمة والتمهيد؟
ما هو الفرق بين المقدمة والتمهيد؟ من أهم عناصر نجاح كتابة مشروع بحث أو مقال أو موضوع تعبير هو الاهتمام بكتابة مقدمة معبرة عن المحتوى الذي يقوم الكاتب بالكتابة عنه، حيث تعد المقدمة هي المدخل الذي سوف يحرك طريقة سير المقال.
المحتويات
عرض
ما هو الفرق بين المقدمة والتمهيد؟
هذا السؤال من أكثر الأخطاء شيوعاً بين مجتمع الباحثين والمؤلفين، حيث يقع الكثير من الباحثين في خطأ الخلط بين مفهوم المقدمة ومفهوم التمهيد رغم وجود اختلاف جوهري بينهما، وسوف نوضح الفرق فيما يلي:
- المقدمة هي البداية التي ينطلق بها البحث حيث يتم فيها عرض العنوان والحدود الزمانية والمكانية للبحث وكذلك توضح الطريقة التي سوف يتم من خلالها عرض المحتوى العلمي للمقال أو البحث العلمي.
- المقدمة تكون قصيرة الحجم وقليلة التفاصيل حيث لا تعدو كونها عرضاً لما سوف يتم مناقشته بالتفصيل فيما بعد، لذلك ليس من المحبب أبداً أن يضع الباحث في المقدمة التفاصيل العلمية ولكنه يكتفي بالعرض.
- يعتبر التمهيد هو المعلومات التي يحتاج القارئ أو المراجع إلى معرفتها قبل أن يبدأ في قراءة الموضوع لاستخدام هذه المعلومات في فهم المقصود من الترتيب التفصيلي للأفكار في متن البحث.
- عادةً ما يحتوي التمهيد على عدد من الصفحات مساوٍ لعدد الصفحات في أي من الأبواب الخاصة بالمتن نفسه، أي أنه يعامل معاملة الفصل للكامل رغم أنه يحتوي على معلومات هامشية وليست معلومات متن.
- قد يكون البحث في خلال عرضه محكوماً بمجموعة من القواعد الخاصة بالعرض المعلوماتي التي تجعل الباحث مضطراً إلى عدم قدرته على شرح جميع المعلومات التي ينبغي عليه شرحها حتى يكون البحث متكاملاً.
- لهذا السبب يلجأ الكتاب إلى استخدام التمهيد في شرح وتوضيح الأفكار المسبقة لتساعد على فهم المقال.
كما أدعوك للتعرف علي: ما هو الفرق بين النحو والصرف
خصائص المقدمة
- استخدام الأفراد وسائل تعبير عن أفكارهم بطريقة صحيحة وسليمة لغوياً من حيث قواعد النحو وقواعد البلاغة ومراجعة الأخطاء الإملائية والمنطقية هو الهدف الرئيسي من تعلم اللغة العربية حتى يكون مستعداً للتعبير عن نفسه.
- هناك شقان رئيسيان يضمنان كون المقال أو البحث مثالياً، حيث يتكون موضوع البحث من مجموعة الأفكار الداخلية التي تدور في ذهن الكاتب والفرع الآخر وهو التعبيرات اللفظية التي يستخدمها لتجسيد هذه الأفكار.
- ترجع أهمية الاهتمام في كتابة المقدمة أو التمهيد هو تقديم موضوع تعبير متكامل من حيث العناصر الأساسية تضمن للطالب الحصول على درجات عالية في تقييم موضوعة بشكل صحيح.
- من أهم مميزات موضوع التعبير المثالي هو استخدام مقدمة جذابة وكذلك تمهيداً ثري المعلومات والأفكار بطريقة تجذب القارئ من خلال دقة التعبيرات والاهتمام بالسهولة والموضوع في التعبير عن الأفكار.
- قد يقوم الباحث باستخدام الأساليب التي تعلمها خلال مرحلة الدراسة الجامعية في البدء والختام بتطبيق هذه القواعد والأساليب.
- وقد يقوم الطالب بالاستفادة من قوالب ثابتة تفيد نطاق واسع من الموضوعات والتي سوف نوضح أمثلتها.
- ترجع الأهمية البالغة لكتابة المقدمة بشكل سليم وصحيح إلى أنها تعتبر إعداداً لذهن القارئ.
- لاستقبال المعلومات الثرية التي سوف يسردها الكاتب خلال عرضه للموضوع بطريقة سلسة تسهل الانتقال من فقرة لأخرى.
- من الأسباب التي تضمن كتابة موضوع بحثي ثري المعلومات والمحتوى أن يقوم الكاتب بإعداد نفسه.
- أولاً قبل البدء في كتابة المقال وذلك عن طريق أخذ الوقت الكافي لقراءة الموضوع بشكل كامل ثم يبدأ في الكتابة.
أهمية المقدمة والتمهيد في البحث
- من غير الصحيح أن يتم الخلط بين مفهوم التمهيد والمقدمة، فالتمهيد هو عنصر يكاد يكون أساسياً في بعض من الرسائل يبدأ بعد المقدمة ويرمي إلى الربط بين المقدمة والمتن خلال فقرات البحث.
- ينبغي على الباحث أو المؤلف في خلال كتابته التمهيد أن يتحرك الباحث من الأفكار العامة إلى الأفكار الخاصة عن طريق السرد.
- حيث يعبر عن الهوامش والتفاصيل التي لم يتسع المتن لها.
- تتضح أهمية التمهيد في عدد من العناصر مثل أن يستطيع الباحث في خلال كتابة التمهيد أن يناقش؟
- ويوضح عدداً من المواضيع التي قد تبدو بعيدة عن صلب الموضوع الأساسي للبحث وذلك يساعد على تهيئة القارئ للبحث.
- يستطيع مؤلف البحث في أثناء عرضه التمهيد أن يبين الحدود.
- أو الفهرس الذي سوف يعتمد عليه خلال استخدامه للمصطلحات التي سيتم تناولها داخل البحث حتى يسهل على القارئ أو المراجع فهم ما يرمي إليه طوال البحث.
- ينبغي في باب أو فصل التمهيد ألا يتناول موضوع البحث الأساسي بشكل تفصيلي.
- وأن يكتفي فقط بالتمهيد له من خلال شرح المواضيع التي قد يحتاج إلى فهمها القارئ أو الشخص الذي يقوم بتقييم البحث.
- يختلف حجم التمهيد من بحث لآخر حسب الطريقة التي يراها الباحث أو المؤلف.
- حيث يستخدم الحجم الذي يوضح الأفكار التي يرمي إليها حتى يزول الإبهام خلال متن الموضوع.
- تختلف تسمية فقرة التمهيد من نوع لآخر حسب نوع البحث فمثلا لو البحثً علمياً فيسمي التمهيد، أما إذا كانت رسالة علمية.
- فتسمى باب أو مبحث أو فصل تمهيدي.
- يتم تجميع الأفكار التي يريد أن يستخدمها الكاتب في تمهيده طوال فصول البحث في فصل واحد بعد المقدمة مباشرةً.
- حتى يتجنب وضع تمهيد لكل فصل على حدة، بل تمهيد واحد للبحث ككل في بدايته.
اقرأ من هنا عن: ماهو الفرق بين علم النفس والطب النفسي
أهمية المقدمة في موضوع البحث
- المقدمة هي الخطوة البدائية في كتابة البحث العلمي، وظيفتها أنها تعمل على جذب ذهن القارئ إلى البحث في قراءته.
- وتعبر المقدمة عما يحتويه البحث العلمي حيث تمثل العرض السريع للأفكار التي يقدمها الباحث.
- من خصائص المقدمة أنها تقوم بعرض موضوع البحث حيث يقوم الباحث بعمل عرض كامل بشكل عامل.
- بدون تفاصيل لعرض طبيعة الموضوع والمشكلة التي يعتمد الكاتب على مناقشتها وتقديم العلاج لها.
- ينبغي في المقدمة أن يكون من الواضح على القارئ أو المراجع أن يستنتج مشكلة البحث الرئيسية.
- وهي القضية التي يقوم الباحث بعرضها ومناقشتها من جوانبها في محاولة لإيجاد حلول لها وعلاجها.
- توضيح دوافع ومبررات البحث فيقوم الباحث في هذا الجانب بعرض الأسباب التي جعلته يختار هذه المشكلة.
- وتوضيح النتائج المطلوب تحقيقها والوصول إليها، بالإضافة إلى توضيح الفائدة التي يقدمها للعلم.
- وضع وإبراز حدود البحث وهي الحدود الزمنية والمكانية التي يحددها الباحث لنفسه حيث يتحرك بداخلها.
- ولا يتخطاها طوال عرضه للبحث خلال المتن، بجانب الحدود الموضوعية له والتي تلتزم بالترتيب المنطقي.
- عرض الخبرات السابقة والدراسات حيث يذكر الباحث الدراسات السابقة التي تناقش نفس موضوعه.
- والتي تم تقديمها بواسطة باحثين آخرين ويوضع درجة استعانت بهم واستخدام أبحاثهم.
- يبين الكاتب للأمانة العلمية المصادر التي قام الباحث باستخدامها في بحثه، مع إجراء مجاراة بين موضوعه.
- وبين الدراسات السابقة، لتوضيح الاقتباسات والحلول التي أضافها البحث ولم تكن موجودة في الدراسات الأخرى.
اقرأ أيضاً: الفرق بين النون الساكنة والتنوين في جدول
في ختام الإجابة عن سؤال ما هو الفرق بين المقدمة والتمهيد؟ الذي قد يحتاج إليه الكثير من الباحثين في كتابة رسائلهم حيث يستعينون بعلوم المصطلحات للتفريق بين كل ما يمكن استخدامه ليضمن نجاح أبحاثهم العلمية وعبورهم بسلام.