بحث عن حياة سلمان الفارسي قصير

بحث عن حياة سلمان الفارسي قصير، سلمان الفارسي كان من قبل أن يبعث رسولنا الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه كان من الرجال الذين كانوا دائمًا يسعوا لطلب الحق ومعرفته جيدًا مثل، ورقة ابن نوفل، وزيد ابن عمرو ابن نوفل.

ومن ضمن هؤلاء العلماء قصة سلمان الفارسي، وهو يعتبر واحدًا من الصحابة وهو كان معروفًا ومشهورًا في هذا الوقت، حيث كان يعرف بالحق وكان عندما يطلب منه طلبًا كان يحققه بجدية شديدة.

مقدمة بحث عن حياة سلمان الفارسي قصير

  • في هذا المقال سوف نقدم لكم قصة العالم الجليل سلمان الفارسي، وهذه القصة في الصحيح، وسوف نتعرف في هذا المقال عن من هو سلمان الفارسي، وسيرة سلمان الفارسي.
  • وقصته مع الصحابة، ومواقفه العظيمة، ووفاته، وأيضًا الدروس والعبر من حياة سلمان الفارسي، فكل ذلك سوف نعرفه في هذه المقالة.

شاهد أيضًا: بحث عن الدولة العباسية جاهز للطباعة

من هو سلمان الفارسي؟

  • سلمان الفارسي، هو واحدًا من الصحابة الكرام رضي الله عنه وأرضاه، وتمت ولادته عام خمسمائة وثمان وستين ميلاديًا، في بلاد كازون، فارس، وكان اسمه عندما كان متواجدًا في بلاد فارس روزبه، وكان أصله من منطقة كازون في إقليم شيراز في جنوب إيران.
  • فسلمان الفارسي كان من الصحابة الأجلاء الذين شرفوا بالدخول في الإسلام بعد البحث والاستقصاء عن الحقيقة، كما كان سلمان الفارسي هو أحد الأشخاص المميزين في بلاد فارس لكي يبحث عن موطنه الأصلي، فكانت دان بالمجوسية وكان غير مقتنع بهذا.
  • ورحل عن بلده فارس حتى يبحث عن الحقيقة، فذهب إلى بلاد الشام ثم قابل بلرهبان والقساوسة.
  • وبالرغم عن ذلك فكانت أفكارهم وديانتهم لم تقنعه أو تذهب فكرة الإيمان عنه، وصار متنقلًا من مكان إلى مكان إلى أن وصل الجزيرة العربية ثم المدينة، وقام باللقاء مع محمد ابن عبد الله، وقام بإشهار إسلامه.

نسب الصحابي سلمان الفارسي

  • قام ابن عساكر بالقول بأن سلمان الفارسي يسمى بروزبة ابن يوذخشان ابن موشلا إبن يهبوذان ابن فيروز ابن شهرك، وقد قيل إن سلمان الفارسي عندما أجتمع مع بعض من الأشخاص الأعراب.
    • فقاموا بسؤاله عن نسبه، فقال: هذا أنا قرشي، وذاك يقول: أنا قيسي، وذاك يقول: أنا تميمي، فقال:
  • أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تكيم.

سلمان والشعر

كان سلمان الفارسي يحب الشعر كثيرًا ومن هذه الأشعار:

  • أبي الإسلام لا أب لي سواه، إذا افتخروا بقيس أو تميم.

وهذا البيت من الأبيات الشعرية التي تكوم قصتها مؤثرة جدًا، كما أن هذا البيت يدل على قوة إيمانه، عندما أجتمع ببعض العرب فسألوه عن نسبه، فقال: هذا أنا قرشي، وذاك يقول: أنا قيسي، وذاك يقول: أنا تميمي، فقال:

  • أبي الإسلام لا أب لي سواه، إذا افتخروا بقيس أو تميم.

وكان سلمان الفارسي من الذين أشاروا على النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق، أن يقوموا بالحفر حول المدينة خندقًا يحميهم من قريش.

حيث أنه كان من الرجال الذين لديهم معرفة جيدة بفنون الحرب والقتال عند الفرس، وكانوا يعتقدون أن سلمان الفارسي تم دفنه في بلدة المدائن بالقرب من بغداد.

قصة إسلام سلمان الفارسي

  • كان سلمان الفارسي رجلًا فارسياً وكان من أصبهان، وكان والده في ذلك الوقت زعيم المزارعين الفلاحين هناك، وكان والده يخاف خوفًا شديدًا عليه، فكان يقوم بحبسه في البيت.
  • وقد قيل من البعض أنه تم اجتهاده في المجوسية، ثم قال بعثتي أبي فخرجت فأريد ضيعته التي جعلني أذهب من أجلها.
    • فقال: قد مررت بكنيسة من كنائس المسيحيين، فسمعت أصواتهم في هذه الكنائس وهم يقومون بالصلاة فيها، فأردت أن أعرف ماذا يفعل هؤلاء.
    • فتأخر عن والده إلى أن رجع إلى البيت، وشرح لأبيه ماذا شاهد فخاف والده عليه أن يترك المجوسية ويعتنق النصرانية، فقال: فقادني.
  • فقام بوضع قيدًا في رجلي وحبسني في البيت، ثم بعث القسيس بالكنيسة بخبر أن هؤلاء قاموا بالمجيء من بلاد الشام، فقال لهم قبل أن يذهبوا إلى بلاد الشام، أرغب في أن أشاهدهم فال: فألقيت الحديد من رجلي ثم قمت بالخروج معهم إلى بلاد الشام، ثم ذهبت عند أثقف الكنيسة.
  • قال: فأتيت إليه فقلت له، إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك وأخدمك في كنيستك وأتعلم منك فأقوم بالصلاة معك.
    • فقام بالدخول في دينهم سلمان الفارسي، فيقول: فدخلت معه فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها، فإذا جمعوا له شيئًا خبئاه لنفسه ولم يخرجه لأحد من المساكين إلى أن جمع سبعة قليلين.
  • حتى قام بجمع سبعة قليلين من ذهب وورق، فالورق يعني الفضة، فقال: وأبغضته بغضًا شديدًا لما رأيته يصنع، وكان في منطقة بصرة بالشام حتى قام ببيعه أحدهم إلى اليهود، فقاموا وحملوا معهم إلى وادي القري.

قصة إسلام سلمان الفارسي

  • وأستمر موجودًا معهم حتى جاء الموت من أحد اليهود الذين كانوا يحتملوه، فقال: على من تدلني بعد موتك؟ بم تأمرني؟ بم توصيني؟
    • فقال: أي بني، والله ما أعلم، أصبح أحد على مثل ما كنا من الناس آمرك أن تأتيه، ولكن ذلك كان مبعوث في زمان ووقت كان به نبيًا قد بعث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب.
  • وهجرته إلى أرض بين حزتين بينهما نخل به علامات لا تخفي، يتناول الهدية ولا يتناول الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة فإذا وجدت نفسك تستطيع أن تلحق بهذه البلاد فأفعل.
  • بعد ذلك مر بي بعض من كلاب تجارية، فتحدثت إليهم وقلت لهم خذوني إلى أرض العرب وسوف أهدي لكم بقرتي هذه وغنيمتي هذه.
    • فقالوا نعم فأهديت لهم وحملوني معهم حتى إذا ذهبوا إلى وادي القرى ورموني فباعوني لرجل يهودي عبدًا، فكنت عنده وشاهدت النخل، فتمنيت أن يكون البلد الذي تم وصفه إلى صاحبي الذي قال له ما بين لابتيها.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الحجاج بن يوسف الثقفي

عن إسلام سلمان الفارسي

  • قال فبينما أنا عنده إذ قدم عليه ابن عم له من بني قريظة فاشتراني منه، وقام بحملي إلى المدينة، فوالله ما هو إلا أن شاهدتها فعرفتها بصفة صديقي لها فأقمت بها وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام بمكة ما أقام، ولا أسمع له بذكر مما أنا فيه من شغل الرق.
  • وبعد ذلك هاجر إلى المدينة، فوالله إني لفي رأس عؤق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس تحتي إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال يا فلان قاتل الله بني قيلة.
    • والله إنهم لمجتمعون الآن بقباء على رجل قدم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي، قال سلمان أخذتني الرعدة حتى ظننت أني ساقط على سيدي.
  • فنزلت عن النخلة فجعلتني أقول لابن عمه ماذا تقول ماذا تقول؟ قال فغضب سيدي فضربني وأعطي لي لكمة على وجهي ثم قال مالك ولهذا؟ أذهب إلى عملك، فقلت له إنما كنت أريد أن أستثبته عما يقول.
  • قال وقد كان عندي شيء قد جمعته، فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء.
    • فدخلت عليه فقلت له أنه قد بلغني أنك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذوي حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم، قال فقربته إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصدقائه كلوا وأمسك يده فلم يأكل.
  • فقلت في قرارة نفسي هذه واحدة، ثم ذهبت عنه فجمعت شيئًا، ثم ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه إلى المدينة.
    • ثم بعد ذلك جئته فقلت له إني قد شاهدتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية هاديتك وأكرمتك بها، قال فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وأمر أصحابه فأكلوا منها فقلت في نفسي هاتان ثنتان.

عن إسلام سلمان الفارسي

  • قال ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وهو في بقيع الغرقد وقد سمع جنازة لرجل من أصدقائه وعليه شملتان وهو يجلس مع أصدقائه، فسلمت عليه ثم إستدبرته أنظر إلى ظهره هل أري الخاتم الذي قام بوصفه لي صاحبي.
    • فلما شاهدني رسول الله صلى الله عليه إستدبرته فعرف أني أستثبت في شيء وصفه لي فألقى رداءه عن ظهره فنظرت نظرة إلى الخاتم فعرفته فذهبت عليه أقبله وأبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحول.
    • فتحولت بين يديه فحكيت له حديثي كما حكيت وحدثت يا إبن عباس، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معجبًا إلى أن يسمع ذلك لأصحابه.
  • ثم بعد ذلك شغل سلمان الفارسي الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه بدر وأحد، فقال سلمان.
    • ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كاتب يا سلمان، قال فقمت بالكتابة إلى صديقي على ثلاثمائة نخلة أحييها له ثم أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهبا وأتي له من المعادن مثل البيضة.

غزوة الخندق وسلمان

  • وعندما كانت غزوة الخندق أقدمت جيوش الكفر إلى المدينة وهي تقاتل وتحارب تحت قيادة أبي سفيان.
    • ثم شاهد المسلمون أنفسهم في موقف شديد وعصيب، فقد جمع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أصحابه ليشاورهم في الأمر، فتقدم سلمان وألق من فوق هضبة عالية نظرة عميقة على المدينة.
  • فوجد أن المدينة محصنة بالجبال والصخور محيطة بها، علاوة على ذلك أن هناك فجوة واسعة من الممكن أن يقوم الأعداء باقتحامها بسهولة، وكان سلمان قد عرف الكثير من وسائل الحرب وحيلها وهو كان في بلاد فارس.
    • فقام بالاستئذان من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
      • وأقترح عليه بأن يقوم بحفر خندق يغطي كافة أنحاء المنطقة بالكامل.
      • وخاصة المناطق المكشوفة حول المدينة حتى لا يراهم كفار قريش.
  • وبالفعل بدأ المسلمين في بناء خندقا الذي ذهل وصعق قريش حين شاهدوه.
    • والتي عجزوا تمامًا عن اقتحام المدينة، ثم بعث الله عليهم ريحًا صرصرًا عاتيًا لم يتمكنوا ولا يستطيعوا معها إلا الرحيل والعودة إلى بيوتهم.
    • وهم خائبين وأثناء حفر الخندق كان هناك صخرة شديدة عاتية اعترضت معاول المسلمين فلم يستطيعوا فلقها.

غزوة الخندق وسلمان

  • فذهب سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يستأذن منه بأنهم يقومون بتغيير مسار الحفر لكي يتجنبوا هذه الصخرة.
    • فذهب الرسول الكريم مع سلمان وأخذ المعول بيديه الشريفة.
    • وسمي الله وهوى على الصخرة.
    • فإذا بها وهي منفلقة وخرج منها وهجًا مضيئًا كان شديدًا جدًا.
    • ثم هتف الرسول صلى الله عليه وسلم مكبرًا الله أكبر الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس.
  • ولقد أضاء الله لي منها قصور الحيرة، ومدائن كسرى، وإن أمتي ظاهرة عليها.
    • ثم رفع المعول مرة ثانية ونزل على الصخرة ضربًا عليها.
    • فتكررت هذه الظاهرة وبرقت الصخرة.
    • وهتف رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر أعطيت مفاتيح الروم.
    • وقد أضاء لي منها قصور الحمراء، وإن أمتي ظاهرة عليها.
  • ثم قام بضرب الصخرة مرة ثالثة فاستسلمت الصخرة وأضاء برقها الشديد.
    • وقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مهللًا والمسلمون معه.
    • وأخبرهم أنه يرى قصور سوريا وصنعاء وغيرها من مدائن الأرض التي سوف توضع فوقها.
    • وفي يوم من الأيام راية الله، وصاح المسلمون هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

سلمان والصحابة

  • كان إيمان سلمان الفارسي قويًا لدرجة كبيرة، وكان تقيًا ورعًا زاهدًا في دنياه وكان ذكيًا.
    • فكان يعيش مع أبو الدرداء في بيتًا واحدًا.
    • وكان أبو الدرداء يقوم الليل ويصوم النهار، وكان سلمان يشاهد ما يفعله ومبالغته في ذلك فحاول أن يرجعه عن صومه هذا بهذا الشكل.
    • فقال الدرداء: أتمنعني أن أصوم لربي وأصلي؟ فأجاب سلمان الفارسي: إن لعينيك عليك حقًاز
    • وإن لأهلك عليك حقا، صم وأفطر، وصلى ونام، فبلغ ذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقال: لقد أشبع سلمان علما.
  • أما في غزوة الخندق، قاموا الأنصار يقولون سلمان منا.
    • وقاموا المهاجرون يقولون بل سلمان منا، وناداهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قائلًا: سلما منا.
    • هذا حديث ضعفه العلماء الجمهور إلا الترمذي، وقال الألباني: حديث ضعيف جدًا.
  • في خلافة عمر ابن الخطاب أتي سلمان الفارسي وهو زائرًا، فجمع عمر الصحابة وخرج بهم لكي يستقبلوه عند مشارف المدينة.
  • على ابن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه كان يلقب سلمان الفارسي بلقمان الحكيم، وسئل عنه بعد وفاته.
    • فقال: ذاك أمرؤ منا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم؟ أوتي العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرًا لا ينفذ.

عطاء الصحابي سلمان الفارسي في حياته

  • عندما كان سلمان الفارسي في شيخوخته كان شيخًا مهيبًا، يقوم بتضفير الخوص ويجدلهز
    • وكان يصنع من هذا الخوص الوعاء الخاص به وكان يصنع مكاتل أيضًاز
    • وكان يعطي عطاءً وفيرًا حيث كان يعطي ما بين أربعة آلاف وستة آلاف في العام الواحد.
  • وعلاوة على ذلك أنه كان يقوم بتوزيعهم جميعًا وكان يرفض أن يأخذ منه درهمًا واحدًا.
    • ويقول: اشتري خوصًا بدرهم، فأعمله ثم أقوم ببيعه بثلاثة دراهم، ثم أعيد درهمًا فيه.
    • وأنفق درهمًا على عيالي، وأتصدق بالثالث، ولو أن عمر ابن الخطاب كان نهاني عن ذلك ما انتهيت.

الإمارة

  • كان سلمان الفارسي يرفض أن يكون أميرًا ويقول: إن استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميرًا على أثنين فافعل.
    • ففي الأيام التي كان فيها أميرًا على المدائن وهو يمشي بالطريق، قد قابل رجل يأتي من الشام ومعه حمل من التين والتمر.
  • وكان هذا الحمل ثقيل على الشامي وكان يتعب الشامي.
    • فلم يمل أن يشاهد أمامه رجلًا يظهر عليه أنه من عامة الناس وفقراءهم.
    • حتى قال له: أحمل هذا عني فحمله سلمان ومشي.
    • وعندما قابل جماعة من الناس فسلم عليهم فأجابوا وعلى الأمير السلام.
  • فسأل الشامي نفسه أي أمير يعنون؟
    • فاندهش بشكل كبير عندما شاهد البعض منهم يتسارعون لكي يحملوا عن سلمان الحمل ويقولون عنك أيها الأمير.
    • فعلم الشامي إنه أمير المدائن سلمان الفارسي فقام يعتذر ويتأسف له وأقترب حتى يأخذ الحمل.
  • ولكن سلمان رفض وقال لا حتى أبلغك منزلك.
    • فسئل سليمان في يوم من الأيام ماذا يبغضك في الإمارة؟ فأجاب قائلًا: حلاوة رضاعها ومرارة فطامها.

عهده لسعد

  • ذهب سعد ابن أبي وقاص لكي يسأل على سلمان في وقت مرضه.
    • فبكي سلمان فقال سعد: ما يبكيك يا سلمان يا أبا عبد الله؟ لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وهو راض عنك.
    • فأجاب سلمان قائلا: والله ما أبكي جزعًا من الموت ولا حرصًا على الدنيا.
  • ولكن رسول الله عهد إلينا عهدًا، فقال: ليكي حظ أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب؛ وها أناذا حولي هذه الأساود.
  • فنظر سعد فلم يشاهد إلا جفنه ومطهرة.
    • فقال سعد: يا أبا عبد الله اعهد إلينا بعهده نأخذه عنك.
    • فقال: يا سعد أذكر الله عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت.

وفاة سلمان الفارسي

  • سلمان كان من الناس الذين يملكون شيئًا ويحرص عليه بشكل كبير، ائتمن زوجته عليه.
    • وفي الصباح لليوم التالي الذي توفي فيه، ناداها تعالي خبأك الذي أستخبأتكز
    • فأتت وهي صرة مسك أصابها يوم فتح جلولاء.
  • فأحتفظ بها حتى تصير عطرة يوم وفاته.
    • ثم دعا بأن يريد قدح ماء وقام بنثر أو رش المسك به، وقال لزوجته: أنضحيه حولي.
    • فإنه يحضرني الآن خلق الله، لا يأكلون الطعام ولكنهم يحبون الطيب.
    • فعندما فعلت قال لها: أخرجي وأقفلي علي الباب وأنزلي ففعلت ما أمر به.
    • وبعد وقت عادت فإذا روحه المباركة قد خرجت وفارقت جسده الشريفة، وكان ذلك في عهد عثمان ابن عفان.

ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه، سلمان منا أهل البيت:

  • الصحابي الكريم سلمان الفارسي مقامه قد يقعان في مدينة المدائن.
    • وذلك على بعد 2 كيلو متر من نطاق الكسري وقد تم تسمية المقام، بإسم: سلمان باك.
  • وهذا يعني سلمان الطاهر، وهو قريبًا من مشارف بغداد العراقية، وقبره يوجد عليه قبة ومسجد وصحن كبير.
    • وبجانبه القبر، وكان يقال إن سلمان الفارسي للصحابي حذيفة ابن اليمان.

دروس وعبر في قصة سلمان الفارسي

هناك دروسًا وعبرًا مستفادة من قصة سلمان الفارسي، ومنها:

  • فقد روى ابن إسحاق رحمه الله إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه من حديث عبد الله ابن عباس فقال: حدثني سلمان الفارسي، من فيه.
    • فقال: كنت رجلًا فارسيًا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها: جي.
    • وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه، فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته.
    • كما تحبس الجارية، وأجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يشعلها لا يتركها تطفئ ساعة.
  • قال: وكانت لأبي عمل عظيم يقوم به، فقام بشعل بنيان له يومان.
    • فقال لي: يا بني إني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن صنيعتي فأذهب فأطلعها وأمرني فيها بعض ما يريد، ثم قال لي: ولا تحتبس عني.
    • فإنك إن احتسبت عني كنتم أهم إلى من ضيعتي.
    • وشغلتني عن كل شيء من أمري، فخرجت أريد ضيعته، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى.
    • فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أعلم ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته.
    • فلما مريت بهم وسمعت أصواتهم، دخلت عليهم حتى أشاهد ماذا يفعلون.
  • فعندما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت: هذا والله خيرًا من الدين الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى ذهبت الشمس وغربت، وتركت ضيعة أبي ولم آتها.

شاهد أيضًا: بحث عن مولانا جلال الدين الرومي

خاتمة بحث عن حياة سلمان الفارسي قصير

وفي ختام هذه المقالة، فقد تحدثتا عن الصحابي سلمان الفارسي، وتعلمنا عن حياته، وإسلامه، وعن حياته وعطائه دائمًا طول حياته، كما تعلمنا في هذه المقالة أيضًا عن الغزوات التي كان يغزو مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وعن وفاته وماذا قال عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

موضوعات من نفس القسم