مقال عن وصايا لقمان لابنه

على مر العصور خلد التاريخ أسماء الكثير من العلماء والأشخاص الذين ميزهم الله بالحكمة والموعظة، ويتخذهم الناس قدوة في الحياة، لكن لا يتبعهم أبناؤهم في نفس تلك الصفات.

ومن أبرزهم لقمان وابنه، ودائما ما نسمع عن الوصايا التي كان لقمان يمليها على ابنه، حرصا منه على أن يكون من الصالحين وأن يكسب رضا الله سبحانه وتعالى، سنقدم لكم مقالًا عبر موقع mlzamty.com عن وصايا لقمان لابنه، وسنوضح لكم تفاصيل كثيرة حول هذا الموضوع، تابعوا معنا.

مقال عن وصايا لقمان لابنه

  • لقمان كان حكيما وناصحا، وأوصى ابنه بوصايا كثيرة تجتمع في أصول العقيدة، والأخلاق والشريعة الإسلامية.
  • وهذا لتعظيم قدرة الله سبحانه وتعالى، وامتثالاً لأوامره بأن يقيم الصلاة ويأمر بالمعروف وينهى عن الفحشاء والمنكر.
  • وأن يصبر على كل ما يواجه من مصائب.
  • كمان كان لقمان يوصي ابنه بأن يكون لين الطباع وأن يبتعد عن التكبر والغرور.
  • كذلك أن يستعين باللطف عندما يتحدث إلى الناس من حوله، ويخفض حدة صوته، ولا يكون غليظا في كلامه.

للتعرف على المزيد: بحث عن وصايا لقمان لابنه

من هو لقمان؟

كثيرا منا لا يعرف من هو لقمان، جعلنا هذه الفقرة كالنور الذي يبين لنا من هو لقمان، في السطور التالية:

  • لقمان هو حكيم من الحكماء القدماء، ورد عن أحد الأشخاص أنه وصف ملامحه الخارجية، وكذلك ذكر بعض الصفات عنه.
  • وقال إن ذو بشرة من اللون الأسود، وقامته قصيرة نوعا ما، شفتاه غليظتان.
  • وصفاته التي يتحلى بها، كان الجميع يشهد له بحكمته وعلمه، وأنه كان مؤمنا بالله ومتعبدا له.
  • كان دائما يأمر بالمعروف وينهى عن الفحشاء والمنكر.
  • وكان من الحبشة، واتصف بأنه لا يتكلم طويلا، بل يفضل أن يستمع لمن يتكلم، حتى يفهم الحديث بشكل جيد.
    • وهذه الصفة كانت دليلا قويا على ذكائه وحكمته.
  • بدليل أن أرسطو كان أحد الفلاسفة المتميزين بالعقل والحكمة، وكان يجتمع مع تلاميذه في المجالس ليعلمهم.
  • وكان من بين تلاميذه صبي لا يتكلم إلا عندما يوجه أرسطو له الكلام.
  • وقال له أرسطو تكلم حتى أراك، إشارة منه إلى أن الكلام والطريقة هي التي تعبر عن محل الرؤية الصحيح.
  • فبالكلام يفهم الإنسان الشخص الذي أمامه، حتى لو كان الشخص الذي يستمع كفيفا.
  • فالعين ليست محط الفهم الكامل أو الرؤية الكاملة.
  • الكلام هو من يظهر الإنسان بصفاته الكامنة داخل روحه، وهذا ما اتصف به لقمان.

كيف كانت وصايا لقمان لابنه؟

وصايا لقمان كانت متعلقة بجانبين أساسيين من جوانب الحياة، سنذكرهم بطريقة سلسة في التالي:

  • كان الجانب الأول من الوصايا التي أوصاها لقمان لابنه، مجموعة ضمن السمات الأخلاقية، التي لا بد أن يتحلى بها كل شخص.
  • وهي ضرورية في نفس كل شخص يسعى لحب الله تعالى وكسب رضاه.
  • فالله إذا أحب عبدا من عباده جعل جميع الناس من حوله يحبونه.
  • وسخرهم ليكونوا عونا له ويساعدونه فيما لا يغضب الله سبحانه وتعالى.
  • أما الجانب الآخر في الوصايا، فكانت مجموعة في العقيدة الإسلامية والشريعة وأحكامها.
  • وهي تتجلى بمعرفة حدود الله، وما يترتب علينا من أفعال وواجبات، وما لا يجب علينا فعله.
  • وأبرزهم أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، وأن لا نتكبر على الناس.
  • وأن نصبر على الابتلاء ولا نتحدث بصوت عالٍ وغليظ، كي لا نبعث الأذى في نفوس غيرنا.

اخترنا لك أيضا: موضوع عن وصايا لقمان لابنه

وصايا العقيدة الإسلامية من لقمان لابنه

وجه لقمان الكثير من الوصايا لابنه التي تهدف لرضا الرحمن وطاعته، وتتمثل في التالي:

  • الإيمان بالله تعالى وعدم الشرك به، وتوحيده، وقال يا بني إياك والشرك بالله، فإنه لظلم عظيم.
  • وإياك وعبادة الأصنام أو أي شيء دون الله لأنه كفر.
  • وهو إثم عظيم عند رب العالمين، فالله بيديه ملك السموات والأرض، وغيره لا ينفع ولا يضر.
  • الله تعالى هو الواحد الأحد، لا شريك له في الملك، وقال تعالى في كتابه الكريم: “ثم إن إليً مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون}.
    • يذكرنا رب العالمين أن النهاية ستكون بالرجوع إليه، ليحاسبنا على ما فعلناه في دنيانا.
  • نحن بطبيعتنا البشرية قد ننسى الذنب الذي اقترفناه، أو القول الذي صدر منا، لكن الله تعالى لا ينسى.

وصايا لقمان التي تتعلق بالأخلاق والقيم

  • تتماثل الوصايا التي تحثنا على الخلق الحسن واتباع القيم والمبادئ، بالأعمال الصالحة.
  • فهذه الأعمال هي التي ستكون شفيعة لنا يوم القيامة، وفي قبورنا.
  • الأعمال الصالحة والأخلاق الحميدة من أساسيات العبادة لله.
  • وأول وصايا لقمان لابنه كانت بر الوالدين، كما قال تعالى في كتابه الكريم:
    • “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً”.
  • وفي تلك الآية الكريمة يشير الله تعالى إلى ضرورة احترام الوالدين، والسعي لطلب رضاهم.
  • فهم ضحوا بكثير من الأشياء في حياتهم لكي يوفروا لنا حياة كريمة وحبًا وأمانًا.
  • وهم السبب الذي جعلنا موجودين على وجه الأرض، بعد الله تعالى.
  • وكل ما يطلبونه منا يجب أن ننفذه، إلا ما كان مخالفًا لأمر الله تعالى.
  • لكن الصبر عليهم واحترامهم من الأشياء الواجبة علينا.
  • كما أوصى لقمان بأن يكون ابنه مقيما للصلاة، فهي عماد الدين، وهي الأمر الأول الذي نسأل عنه في القبر.
  • كما تعتبر الصلاة وسيلة للبعد عن المعاصي وعن الأشياء التي تغضب الله تعالى.
  • وكذلك أوصاه بأن يكون آمرًا للمعروف وناهيا عن المنكر، لا سيما أن هذا الأساس الذي جاء به الرسل.
  • وكانت مهمتهم أن ينهو عن البغي والفحشاء التي كانت في صفات الناس.
  • وهي تعتبر مم أعظم الصفات التي يجب أن نتحلى بها.

العبر المستفادة في قصة لقمان وابنه

لقمان عاش حياته ناصحا لابنه، وهذا أمر عظيم جدا، وهناك الكثير من العبر المستفادة في قصة لقمان وابنه، وهي تتجلى كالآتي:

  • فضل الله تعالى وكرمه على سائر خلقه، فهو الذي أكرم لقمان بالحكمة والموعظة، وقال تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ”.
  • نتعلم أيضا أن شكر الله تعالى أمر مهم جدا، ولا يجب أن نغفل عنه، فهو أكرمنا بنعم لا تعد ولا تحصى.
  • نستمد أيضا أهمية اهتمام الوالد بولده، واختص النصح للابن في قصة لقمان، لما له من أهمية في حياة الأبناء.
  • كذلك فعل نبي الله نوح مع ابنه، حيث ورد قوله في القرآن الكريم”يا بُنَيَّ اركَب مَعَنا وَلا تَكُن مَعَ الكافِرينَ”.
  • كما نصح يعقوب عليه السلام أبنائه أيضا، وجاء نصحه في كتاب الله تعالى: “يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ”.
  • وهذا ما أوصى به الله تعالى عباده، ونحن بدورنا نعمل على نشر الوصايا لأبنائنا وبناتنا.

نرشح لك أيضا: بحث عن لقمان الحكيم ملخص

هكذا أعزائي الكرام وصلت معكم إلى آخر فقرة من فقرات مقال عن وصايا لقمان لابنه، وأضفت لكم فقرات متنوعة لكن مرتبطة بموضوعنا الأساسي، وهو مقال مهم جدا وله تأثير قوي في نفوس الآباء.

اعملوا على نصح أبنائكم ليكونوا صالحين ويكسبوا رضا الله سبحانه وتعالى، ويعم عليهم الخير والصلاح والهداية.

موضوعات من نفس القسم