مقدمة عامة في التفكير العلمي

التفكير العلمي أو scientific thinking هو تفكير بشكل متوازن يستند إلى الأدلة والبراهين بالإضافة إلى بعض العمليات الهامة التي تساهم في الوصول لنتائج سليمة مثل الاستنباط، والتصميم التجريبي وكذلك الاستدلال السببي.

يليه الوصول إلى المفاهيم الصحيحة، ومن ثم القيام بالاختبار لكل فرضية من الفرضيات التي تظهر، وكل ذلك للوصول لحل معين، وفي موقعنا Mlzamty.com سنقدم لكم مقدمة عامة في التفكير العلمي.

مقدمة عامة في التفكير العلمي

في الحقيقة لا ينحصر التفكير العلمي في المواضيع العلمية والعقلية كالفيزياء والكيمياء، أو حتى فيما يتعلق بالتجارب في المجالات المختلفة.

لكن يمتد التفكير العلمي لأكثر من ذلك، حيث يشمل مجالات أخرى تمس حياة الإنسان مثل:

  • مجالات البحث المختلفة.
  • مجالات الاستنباط.
  • ومجالات القياس.

بالإضافة إلى طرق حل المشكلات المختلفة، والوصول لأسباب مشكلة معينة.

والجدير بالذكر أن التفكير العلمي يعتبر من الظواهر الاجتماعية التي لا تظل على نسق واحد.

وإنما تتأثر بالظواهر والمتغيرات الاجتماعية التي انبثقت منها المشكلة.

كذلك ينبغي أن ننوه إلى أن التفكير العلمي يتميز ببعض الخصائص كالآتي:

للتعرف على المزيد: موضوع تعبير عن التفكير العلمي pdf

أولاً التراكمية

بمعنى أوضح كم المعلومات التي يضيفها كل باحث ثم يجمعها سوياً بعد أن قام بالتفكير العلمي مما ينتج عنه تراكم المعرفة.

ثانياً التنظيم

حيث يقوم فيها الباحث بوضع أكثر من فرض، ثم تحليلهم بطريقة دقيقة ومحسوبة للوصول إلى نتائج فعالة.

ثالثاً البحث عن الأسباب

فالعلم لا ينحصر على الوصول إلى المعلومات واستنباط الحقائق حول إحدى الظواهر، بل يمتد إلى أسباب حدوث تلك الظاهرة.

رابعاً الشمولية واليقين

يعد الهدف الأول من التفكير العلمي هو التوصل إلى الحلول.

وبالأخص الحلول العامة التي لا تختص بمشكلة بذاتها، وإنما تتناسب مع أكثر من مشكلة.

خامساً الدقة والتجريد

فنجد أن اللغة التي يستخدمها العالم عبارة عن رموز رياضية تنبع من أسس علمية ثابتة وذلك للوصول إلى أدق النتائج.

أهم الخطوات التي يقوم عليها التفكير العلمي

يعتمد التفكير العلمي على بعض الخطوات الهامة كالآتي:

إدراك المشكلة

وهو الذي يقوم عليه أساس حل المشكلة فمنه ندرك وجود المشكلة، ومن ثم يتم البدء في البحث، والأسئلة.

تحديد المشكلة

ويتم ذلك من خلال الوقوف على كل جوانب المشكلة، ومن ثم مناقشة جميع الحلول المناسبة لها.

جمع البيانات والمعلومات

فكل معلومة أو دليل نتوصل إليه يكون ذو فائدة كبيرة في التوصل إلى استنتاجات هامة.

وتعتمد على وضع جميع الفروض والحلول المتعلقة بالمشكلة والتي قد تقبل القياس لتبيان مدى صحتها أم لا.

اختبار الفرضيات

وتتم تلك الخطوة للوصول إلى حل من خلال الوسائل العلمية.

الاستنتاجات والتعميمات

وتتلخص في محاولة الحصول على الفرضية المناسبة للحصول على الحل المناسب.

التطبيق وإعادة الاستخدام

بعد أن يتم الوصول للحل، نقوم بخطوة تنبؤية بالظواهر التي سوف تظهر، ومن ثم توظيف الحل بشكل أمثل.

أهم المجالات التي تعتمد على التفكير العلمي

  • ينطبق التفكير العلمي على كافة المجالات سواء كانت علمية أو عملية أو حتى إنسانية.
  • والجدير بالذكر أن المجالات الإنسانية تتفرع إلى علوم اجتماعية، وصحافة، وتجارة، بالإضافة إلى الشؤون القانونية.
  • ويعتبر التفكير العلمي طريقة مثالية للتوصل إلى الحلول دون النظر إلى المجال نفسه.
  • حيث أن الإنسان إذا كانت لديه ملكة التفكير العلمي، وما يتعلق بها من تحليل، ونقد، ووضع فرضيات، واستنباط.
  • ثم يلي كل ذلك اختبارات لتلك الفرضيات للتوصل لحلول لأي مشكلةً كانت.
  • عندها فقط سيقوم باتباع تلك الطريقة في كافة المجالات التي تقابله في حياته.

اخترنا لك أيضا: موضوع تعبير عن التفكير الابتكاري

ما هي أهمية التفكير العلمي

  • في الحقيقة فإن للتفكير العلمي أهمية كبيرة إذ إننا من خلاله نتوصل إلى الكثير من النتائج الحاسمة التي يمكن الاستعانة بها.
  • ومن ثم الرجوع إليها عند حدوث مشكلة مشابهة، كذلك فإن التفكير العلمي له أثر إيجابي على الأشخاص.
  • إذ إنه يعمل على تحفيز قدراتهم في بعض المجالات، مثل البحث عن بعض المشكلات العلمية التي يمكن الاستفادة منها فيما بعد.
  • كذلك مهارة الأسئلة بدقة، وأيضاً مهارة جمع المعلومات الهامة، بالإضافة إلى البيانات التي تتصل بها.
  • ومن ثم القيام بتقييمها من خلال أفكار معينة؛ للتوصل إلى حلول، أيضاً فهو يمكن الشخص من إيجاد نتائج تتسم بالمنطق.
  • ثم بعد ذلك إجراء اختبارات لتلك النتائج ضمن حدود ومعايير معينة.
  • وليس ذلك فحسب، بل تسمح له بالاستماع للآراء بعناية، وتقبل أفكار الآخر.
  • وذلك في الحقيقة يسمح له بتكوين عدد أكبر من الفروض، وما يتعلق بها من تبعات، وآثار، ومن ثم القيام بتقييمها.
  • كذلك فهو يساهم في سهولة الاتصال بالآخرين، وإيجاد الحل المناسب عند مقابلة أي مشكلة.

كيفية توظيف التفكير العلمي في حياتنا اليومية

  • في الحقيقة يمكن للفرد أن يلجأ إلى استخدام التفكير العلمي في حياته اليومية بشكل طبيعي.
  • وذلك من خلال القيام بالأسئلة ثم وضع الفروض، والتأكد من صحة تلك الفروض.
  • وللتوضيح نضرب مثال على ذلك، فمثلا شخصاً ما قام بوضع قطعة من الخبز في المحمصة.
  • ثم ضغط على زر عمل المحمصة لكي يتم تحميص الخبز، ولكن لم يتم تحميص الخبز.
  • هنا سيجد الشخص نفسه يلقي سؤالاً بشأن ذلك إلا وهو؛ لماذا لم تقم المحمصة بتحميص قطعة الخبز تلك.
  • وبعد ذلك نجده يقوم بمحاولة أن يضع عدة فروض وإجابات مختلفة لتفسير تلك المشكلة.
  • كأن يقول مثلاً لم يتم تحميص الخبز نظراً لعدم وصول الكهرباء بشكل جيد لتعطل القابس.
  • ثم بعد ذلك يبدأ الشخص في محاولة تحليل تلك الفروض التي افترضها واحداً تلو الآخر.
  • فيقوم بوضع قابس الكهرباء الخاص بالمحمصة في قابس آخر ليتوصل ما إذا كانت المشكلة في ذلك القابس أم شيء آخر؟
  • فإذا قام بذلك الإجراء ونجحت تلك المحاولة، عندها سيكون السبب الذي قام بافتراضه صحيحاً بنسبة مئة في المئة.
  • وإذا لم يتوصل إلى حل بعد أن قام بتجربة ذلك الفرض، فهنا ستكون تلك الفرضية فرضية خاطئة.
  • وبالمثل يمكن تطبيق تلك الطريقة على كل المواقف التي يعيشها الشخص يومياً.

أشياء تعيق منهج التفكير العلمي

  • في الواقع هناك بعض الأشياء التي تعمل على إعاقة منهج التفكير العلمي؛ مثل التشبث بالأساطير القديمة وبعض الخرافات.
  • على الرغم من أن العلم في القرون الأخيرة قد حقق تطوراً مذهلاً، وبالأخص في القرن العشرين.
  • لكن هناك بعض الأفراد ما زالوا يتمسكون ببعض الأشياء التي لا يوجد تفسير علمي لها.
  • ويكون ذلك نابعاً من إيمانهم ببعض الأفكار التي تم زرعها داخل عقولهم وتوارثوها مع الزمن.
  • وفي الغالب تكون تلك الأفكار ليس لها أي أساس من الصحة، بل إنها تكون شديدة البعد عن منهج التفكير العلمي السليم.
  • وبالمثل هناك الكثير من الأشياء التي تتسبب في إعاقة منهج التفكير العلمي.

نرشح لك أيضا: موضوع عن التفكير الإيجابي وأهميته

وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه مقدمة عامة في التفكير العلمي، نتمنى أن نكون قد ألممنا بكافة جوانب الموضوع، وقدمنا لكم محتوى هادف ومفيد، ونرجو منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي.

موضوعات من نفس القسم