موضوع عن العباس بن الأحنف

من أشهر المهن الموجودة في العالم العربي في العصور القديمة والتي كان لها مكانة مرموقة عالية وكانت تعبر عن أحد مظاهر الترفيه في هذا الوقت هي الشعر وما أكثر الشعراء العرب الذين صنعوا بشعرهم تاريخ عريق، فالشعر كان لا يفرق بين طبقات بل الجميع كان يحبه ويستمع إليه.

ويذهب إلى مجالس الشعراء ومن أشهر الشعراء الذي لمع اسمه في اليمامة هو الشاعر العباس بن الأحنف.

مقدمة موضوع عن العباس بن الأحنف

هو أبو الفضل العباس بن الأحنف، أحد الشعراء الذي ذاع صيته في مجال الشعر الذي يختص بشعر العزل.

حتى أصبح له مكانة كبيرة، ولد العباس بن الأحنف في عام 103هجرياً في اليمامة بنجد في تلك الفترة.

كان يعيش عباس ابن الاحنف مع والده، ولكن لم يدم هذا الأمر بعد موت والده.

حيث أن العباس لم يظل في نجد بعد أن توفى والده حيث قرر أن ينتقل إلى بغداد.

وكانت بغداد هي النقطة في التحول في حياته الشعرية وبدأ يذاع صيته ويمدحه العديد من قبائل بغداد.

ولكن لم تكن بغداد فقط هي نقطة الاستقرار الذي ظل بها أبن الأحنف.

بل أنه قال عنه المؤرخون أن طيلة حياته كانت تنقسم تنقلاً من بغداد إلى خراسان.

شاهد أيضًا: بحث عن حياة احمد شوقي

رأي الشعراء عن العباس بن الأحنف

دائماً ما نجد أن من الصعب بل يكاد من المستحيل أن يقوم أحد من نفس المجال المهني.

سواء كان شعراً أو تجارة او ما هو متشابه بوجه عام من جانب العمل، إلى المدح في أحد أخر.

خاصة في نفس مجاله الذي يعمل به، وإن حدث ذلك يعتبر نادراً حدوثه، ولا يمكن إن يطلق كقاعدة عامة على الجميع.

ليس المقصود بذلك العصور القديمة فقط بل أن هذا الأمر إلى وقتنا هذا.

دائماً هناك منافسة داخلية أو شعور بالتفضيل نحو الذات، وقد يعتبر ذلك الأمر طبيعة بشرية.

وفي نفس الوقت يجب أن نذكر أن لكل قاعدة شواذ، وخاصة مع الشعراء الذين كانوا لهم قدر عظيم في تلك الآونة.

بالرغم من أن عديد من المؤرخين كان يصف الشعراء بالغرور، بل وأننا نجد العديد من أنواع الشعر الذي كان يتوقف على الرد بين شاعر.

وآخر يقلل فيه كل واحد من شأن الثاني، ومن أبرز هؤلاء الشعراء الذي ذاع صيتهم في التاريخ بأنهم دائماً ما كانوا يوجهوا بيوتاً شعرية إلى بعضهم، هما أحمد شوقي وحافظ إبراهيم اللذان يعتبران من أشهر الشعراء في عصرهم.

العمل بالشعر في عصر العباس بن الأحنف

لم يتوقف الأمر بين الرد على الشعراء بين بعضهم البعض ليظهر كل منهم قوى القوة والتفاخر.

وقد تصل إلى شعر الذم والمدح معاً الذي يمدح فيه الشاعر من خلاله قبيلته، ويبرز أنهم أشرف وأقوى القبائل ويبدأ من خلاله أن يعرض الحروب التي شاركوا بها.

وكم نزلوا على ساحة القتال أسود وأنهم قبيلة لا تعرف الذل أو المهانة، وهكذا تستعرض في كل بيت شعري بعد الأخر نقاط القوة لهم.

في مقابل ذلك تقوم بالتقليل من القبيلة الأخرى المنافسة لها والتي قد تكون على نفس المكانة التي كانوا عليها.

أي تكون كلًا القبيلتين من نفس الطبقة، وتكون لكل منهم سيد لهذه القبيلة وتضم أشراف القوم وأثرياء القبائل، لتستعرض قوتهم وشرفهم وكل مواطن القوة والثناء.

لكي تقوم المنافسة لابد من أن يكون هناك وجه مقارنة، وهذا الوجه هو القيمة الثابتة التي تتمثل في أن يكون هناك رجل من سادة القوم التي تشاهد جميع القبائل له بذلك.

وأن توجد بها الشجعان من الرجال والأغنياء أيضاً فلا تأتي قبيلة فقيرة، لتنافس قبيلة بها أغنياء وشرفاء فهذا المجال لم يقوم هكذا.

اخترنا أيضًا: بحث عن حافظ إبراهيم وأهم أعماله

مدح العباس بن الأحنف

لكن مع العباس بن الأحنف قد تم الاعتراف بأن بالفعل لكل قاعدة شواذ، وهذا الأمر صحيح.

حيث أن العباس بن الفضل شهد له الكثير من الشعراء بالعديد من الصفات الحسنة.

بل وأن هناك بعض الشعراء الذين تحدثوا عنه في بعض أشعرهم وقاموا بمدحه بشكل جميل.

وليس من خلال بيت شعري واحداً بل كان يكثر عليه الثناء والمدح في أكثر من بيت شعري.

ومن بين هؤلاء الشعراء هم المبرد، أبو الفرج، والجاحظ فقالوا عنه أنه لم يثني بشعره.

ليصل من الغزل إلى المدح أو الهجاء وهذا النوع من الشعر لم يصل إليه أحد سوى أبن العباس.

فقال عنه الجاحظ أنه كان يقدم غزل عفيف لم يتجاوز إلى الفسق.

المقصود هنا من قول الجاحظ بعض من الشعراء الذي كان يوصف شعرهم بالجرأة.

التي كانت تصل على الفسق حتى أن المستمع إليها قد يخجل عندما يسمعها.

وهذا النوع هو ما كان يصف المرأة وصفاً تفصيلياً من محاسنها كالشعر والقدم والشفاه.

    • وما غير ذلك آخر وقد وجه النقد على هذا النوع من الشعر.

طبيعة شعر العباس بن الأحنف

لقد قال الجاحظ عن العباس أبن الأحنف أنه كان عندما يتحدث لا يمل سامعه من الكلام، حتى أنه كان من داخله ينتابه الشعور بأنه لا يريد ان يصمت.

بل يظل يتحدث ليستمتع المستمع إلى حديثه الذي قال عنه أنه كان كلاماً حسناً جميلاً أشبه ببيوت الشعر الذي يريد ان يسمعها المرء أكثر من مرة.

فكان شعر أبن الأحنف لا يصل إلى الهجاء أو الذم كما قد يحدث في بعض القصائد.

بل أنه كان يتصف بالجاذبية والكلام البسيط الذي يفهمه سامعه منذ التحدث به أو قرأته من أول مرة.

فكان يتسم أسلوبه بالبساطة، وعدم التعقيد كان ثلثاً في البيوت التي يتحدث فيها عن الغزل.

حب العباس بن الأحنف

بالطبع الشاعر يتحدث دائماً عن الغزل والحب أن يكون هو من يشعر بداخله بذلك، فلا يمكن أن يخرج كل تلك المشاعر دون أن يكون يشعر به بداخله.

حتى من يستمع إليه يمس قلبه ويصل إليه نفس الشعور الذي بداخله، وبالفعل هذا ما حدث مع العباس بن الأحنف.

فقد قال عنه الشعراء إن كان خجول حتى أن كان يطلق على الفتاة الذي يحبها أسم فوز، ولم يطلق أسمها مباشرة.

بل كان يخجل من أن يعلن حتى أسمها وهذا يدل على شدة الخجل التي هو عليها.

وهذا الاسم الذي أطلقه عليها كان كناية عن فوزها بشكل مستمر في السباق التي كانت دائماً ما تكون فيه هي الفائزة.

قد يهمك  أيضًا: بحث قصير عن تميم البرغوثي

خاتمة موضوع عن العباس بن الأحنف

كان الشعر مصدر للدخل والحصول على المال بالنسبة إلى الشعراء، حتى أن هناك بعض الشعراء مما كانوا يمدحوا الملوك رغبة في التودد إليهم والتقرب منهم داخل البلاط الملكي أو القصور.

وبالفعل هذا ما قد حدث إلى عديد من الشعراء الذين كانوا يعيشوا مع الملوك داخل قصورهم ويقدموا لهم قصائد الشعر، لكن العباس لم يأخذ الشعر مصدر للكسب مثل غيره من الشعراء.

موضوعات من نفس القسم