فوائد زكاة عيد الفطر

فوائد زكاة عيد الفطر زكاة الفطر هي فرض من الله سبحانه وتعالى على المسلمين وذلك في السنة الثانية من الهجرة، وهي صدقة واجبة هدفها تطهير النفوس، وتوجب على كل عاقل بالغ راشد قادر، والغرض منها إدخال البهجة على نفوس المسلمين الغير قادرين.

حيث يعطي لهم إخوانهم المسلمين الزكاة وهذا ما يجعلهم قادرين على الاستمتاع بالعيد والفرحة، وزكاة عيد الفطر تكون بقدر معلوم ويجب أن تخرج قبل صلاة العيد وليس بعدها، وذلك لتطهير الصائم وإطعام المساكين والمحتاجين.

حكم زكاة الفطر

  • زكاة الفطر حكمها في الإسلام أنها صدقة واجبة، حيث أنها الركن الثالث من أركان الإسلام، وقد مزج الله بينها وبين الصلاة في كثير من آياته.
  • فقال سبحانه وتعالى “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون “، وهذا ما أجتمع عليه أهل الكتاب والسنة.
  • ويجب إخراجها بغروب شمس آخر يوم من شهر رمضان، ومن السنة إخراجها قبل صلاة العيد، ويمكن التعجيل بإخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.
  • وذلك للسماح لإخواننا المحتاجين بتدبير احتياجاتهم واحتياجات أبنائهم للاستمتاع بقضاء العيد.
  • حيث روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ” فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهره للصائم من اللغو والرفث وطعمه للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات “.

شاهد أيضًا: لماذا سمي عيد الفطر والأضحى بهذا الاسم

قيمة زكاة الفطر

  • قيمة زكاة الفطر تقدر حسب الأسعار وقت حلول وقت إخراج الزكاة، وهي تخرج عن الفرد الواحد بنحو ثلاثة كيلو جرامات من الأرز أو القمح أو الشعير، ويجب أن يكون مر عليها عام كامل، ويجب فيها أيضًا أن تراعي حالة الشخص الذي تدفع له الزكاة.
  • حيث أن كان يستحق أكثر من ذلك وأنت تقدر على هذا فلا بأس، فكله في النهاية يصب في ميزان حسناتك إن شاء الله.
  • وخروجها يفضل أن يكون حبوب ولا يستحب خروجها مالًا عند جمهور الفقهاء حيث وجد أكثر من رأي في هذا الشأن لا يجوز إخراجها مالًا عند مذهب المالكية والشافعية والحنابلة.

هل يمكن إخراجها مالًا عند مذهب الحنفية

  • أنه يمكن أن تخرج مالًا وهذا حسب الحالة وما تقتضيه المصلحة، حيث يمكن أن يكون الشخص المدفوع له الزكاة يحتاج إلى المال أكثر من احتياجه للحبوب وهذا لسد احتياجات أخرى في ظروف الحياة فيجب علينا مساعدته في ذلك.

فوائد زكاة عيد الفطر

فوائد زكاة عيد الفطر من الفرائض التي فرضها الله على المسلمين، وهي من العبادات الجميلة جدًا في الإسلام، وأجرها عند الله عظيم جدًا، وذلك لقيمة وأهمية الموعد التي يجب على المسلم إخراجها فيه، ومن فوائدها:

  • ففي المناسبات الدينية عامة وعيد الفطر خاصة من المفروض أن تزول الفوارق الطبقية، حيث يجب أن لا يوجد فرق بين الغني والفقير، والفرح والسرور يشمل الجميع في أيام العيد المباركة.
    • لذا فرض الله تعالى على المسلمين المقتدرين دفع زكاة الفطر لإخوانهم الفقراء، وذلك لتحقيق ما يسمي (بالتكافل الاجتماعي)، وذلك لكي يستطيعوا أن ينعموا ويستمتعوا بأيام العيد السعيدة.
  • من فوائد زكاة الفطر أيضًا تطهير الصائم، حيث تمحي عنه أي هفوة صدرت منه في أثناء صيامه في شهر رمضان.
    • فزكاة الفطر بخروجها تمحي هذه الزلات والهفوات التي ممكن أن تكون قد خلت بصيامه.
    • وبهذا يكون المسلم قد أتم صيامه على أكمل وجه.
  • حصول المسلم على ثواب كبير وأجر عظيم نظير أدائه زكاة الفطر لمن يستحقها، وهي دليل على صدق إيمانه.
  • الزكاة تحمي مال صاحبها وتصونه من الأعين ومن أصحاب النفوس الضعيفة من المجرمين السارقين.
    • حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء ” صدق رسول الله.
  • زكاة الفطر تطهير لنفس المسلم من البخل والشح.
    • فقد قال تعالى في كتابه ” ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ” (الحشر 9).
  • أيضًا تعود الزكاة بفائدة عظيمة على المتصدق.
    • حيث تعلمه أن يعطي أخيه المسلم المحتاج.
    • مما يحب ولا يتصف بالأنانية حيث يمتلك ما يحب لنفسه فقط لا لغيره أيضًا.
    • فهي تهذب نفسه وأخلاقه وتعلمه شيئًا تربويًا أيضًا.
    • حيث قال تعالى ” لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فان الله به عليم ” (آل عمران 92).
  • هي أيضًا زكاة عن النفس، حيث يشكر المسلم الله عز وجل أنه أبقاه عامًا من الأعوام وأنعم عليه بالصحة والستر وطول العمر.

شاهد أيضًا: احتفالات عيد الميلاد المجيد

على من تجب زكاة الفطر

  • *تجب زكاة الفطر على الشخص المسلم العاقل البالغ الراشد المقتدر.
    • والشخص المقتدر على أداء زكاة الفطر هو الشخص الذي يملك قوته وقوت أولاده.
    • وما فاض عن حاجته وحاجة أولاده وبيته كان هذا هو زكاة الفطر.
    • وحين يزكي الشخص في عيد الفطر فهو يزكي عن الأشخاص وليس عن ماله.
    • فهي زكاة فطر وليست زكاة مال.
  • فيجب على كل إنسان مسلم إخراج الزكاة عن نفسه.
    • وعن من يعول وعن الابن الذي ما زال جنينًا في بطن أمه ما دام قد بلغ أربعين يومًا في بطنها.
    • وذلك أن أمكن فأن لم يمكنه ذلك فلا حرج عليه وذلك لعدم ورود دليل على هذا في السنة.
    • ولكن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان قد فعل هذا.
    • وتقدر بنحو ثلاثة كيلوجرامات من الأرز أو الشعير.
    • ومن أراد أن يخرجها مالا فتقدر حسب أسعار السوق في ذلك الوقت.
    • ولو أنها عند بعض العلماء لا يجوز إخراجها مالًا بل يجب أن تخرج حبوب.
  • ويخرج الزوج الزكاة عن زوجته حتى وأن كان لها مالا تتكسب.
  • إذا مات الشخص قبل أن يخرج زكاته، أخرجت عنه من ثروته المتروكة.

الفئات المستحقة للزكاة

  • حدد الله في كتابه العزيز المستحقين لزكاة الفطر وهم ثماني فئات.
    • فقال تعالى ” أنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم.
    • وفي الرقاب وفي الغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم.
    • وبهذا قد وضح لنا الله تعالى من هم المستحقين لزكاة الفطر.
    • فهم الفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم.
    • أي (اللذين دخلوا دين الإسلام وتخلوا عن كفرهم) قبل وجوب إخراج الزكاة فهم ممن يستحقون زكاة الفطر.
    • وتجب على العبيد والإماء، واللذين يجاهدون في سبيل الله.
    • والمسافرين اللذين ليس لديهم مال يستطيعون العيش به، والعاملين على شؤون الزكاة.
    • وتجوز أيضًا على الغارمين أي الأشخاص اللذين تراكمت عليهم الديون بسبب ظروف الحياة ومنهم من يتعرض للسجن بسبب تراكم هذه الديون عليه.
  • وفي النهاية نستطيع أن نقول أن الإسلام والمسلمين يجب أن يكونوا يدًا واحدة، ودين الإسلام دين السماحة والمحبة والإخاء.
    • هكذا فليس من الممكن أن يترك المسلم أخاه في الإسلام متعبًا محتاجًا إلى شيء ويعزه عليه.
    • لأننا نحن المسلمين طيبين القلب بطبائعنا الجميلة اقتضاء برسولنا الكريم ” محمد صلى الله عليه وسلم “.

شاهد أيضًا: ما حكم صلاة العيد للرجال والنساء

هكذا ومن هنا نكون ختمنا معكم اليوم مقالنا عن فوائد زكاة عيد الفطر، ونرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم، لا تنسوا لايك وشير للمقال لتعم الفائدة على الجميع.

موضوعات من نفس القسم