ما حكم صلاة العيد للرجال والنساء
ما حكم صلاة العيد للرجال والنساء مما لا شك فيه أن قدوم العيد يدخل البهجة والسرور على قلوب المسلمين، حيث يحتفلوا كل عام بعيدين هما عيد الفطر المبارك الذي يأتي بعد أداء فريضة الصيام في شهر رمضان، وعيد الأضحى المبارك الذي يأتي مع أداء فريضة الحج.
ولكن من المؤكد أنه في ظل الفرحة والسعادة بقدوم العيد يجب أن لا ينسي الشخص عبادة الله ولا يتوقف عنها، فالعيد له صلاة مثل الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين وصلاة الجمعة أيضًا.
فدعونا نتعرف على ما إذا كانت صلاة العيد سنة أم فرض وعلى من وجوبها الرجال فقط أم النساء أيضً
المحتويات
ما حكم صلاة العيد للرجال والنساء
- العيد هو المناسبة التي يحتفل فيها المسلمون بذكري سارة أو مناسبة دينية أو حدث جليل يحدث في وقت معين من كل عام، ومعروف أن لكل عيد صلاة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، عيد الفطر يكون سنويًا ويأتي مباشرة بعد أداء فريضة الصيام في شهر رمضان.
- وعيد الأضحى يأتي مع موسم أداء فريضة الحج، ويجب أن لا ننسي أيضًا أن للمسلمين عيدًا ثالثًا يأتي أسبوعيًا وهو يوم الجمعة، حيث يجتمع المسلمون مع بعضهم البعض في المساجد لأداء الصلاة جماعة.
شاهد أيضًا: صلاة قضاء الحاجة ودعائها
صلاة العيد فرض أم سنة؟
لقد اختلف الأئمة الأربعة في الحكم على صلاة العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى.
المالكية
- يري المالكية أن صلاة العيد سنة مؤكدة، وتوجب صلاة العيدين على من توجب عليه صلاة الجمعة، ويشترط أن تصلي في جماعة، ويستثني منها الحجاج فلا يطلب منهم أدائها.
الحنفية
- يري الحنفية أن صلاة العيدين توجب على من تجب عليه صلاة الجمعة أيضًا.
الحنابلة
- يري الحنابلة أن صلاة العيد فرض على الكفاية وتوجب على من توجب عليه صلاة الجمعة أيضًا، باستثناء الخطبة فهي في صلاة العيد سنة أما في صلاة الجمعة شرط، ويرون أيضًا أن صلاة العيد سنة لمن لم يصليها مع الإمام، إن فاتته ممكن أن يؤديها في أي وقت من اليوم.
الشافعية
- رأي الشافعية أن صلاة العيد سنة مؤكدة، ويرون أيضًا أنها واجبة على من تجب عليه الصلاة عمومًا، كما يرون أنها سنة لغير الحجاج جماعة وسنة للحجاج فرادي.
حكم صلاة العيدين
- يري بعض الفقهاء أن صلاة العيدين فرض على الكفاية ويجوز للشخص ألا يقوم بادئها، ولكن من المستحب والأفضل خروجه وصلاته هذه الصلاة لمشاركة إخوانه المسلمين بفرحة العيد، وهي بذلك من السنن المؤكدة.
- والبعض الآخر يري أنها فرض كفاية على كل مسلم بالغ عاقل راشد، مثلها مثل الصلوات الخمس المفروضة عليه يوميًا.
وقت صلاة العيد
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلاة العيدين سنة مؤكدة وكان يداوم عليها ويأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لأدائها.
- ووقت صلاة عند جمهور الفقهاء هي عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين، وهذا الوقت الذي تحل فيه النوافل ويمتد وقتها إلى بداية زوال ضوء الشمس.
- يفضل عدم تأخير صلاة عيد الأضحى عن بداية طلوع الشمس حتى يتمكن المضحون من ذبح أضاحيهم وتوزيعها على المستحقين من الفقراء.
- أما صلاة عيد الفطر يفضل تأخيرها قليلًا من الوقت وذلك انتظارًا وتمهيلًا في الوقت، لمن كان مشغول بتفريق صدقة الفطر على المحتاجين من الناس.
شاهد أيضًا: طريقة صلاة الإستخارة ودعائها بالتفصيل
كيفية صلاة العيد
- صلاة العيد من النوافل وتصلي ركعتان، ويسن أن تصلي في جماعة، وتختلف عن النوافل الأخرى بالتكبيرات، بعد تكبيرة الإحرام يقرأ دعاء الاستفتاح ثم يكبر سبع تكبيرات ترفع في كل تكبيرة منهن اليدين بمحاذاة الكتفين.
- وذلك عن رواية أن: “عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في العيدين.
- “ويتم الفصل بين كل آيتين منهن بقدر قراءة آية، وذلك لذكر الله تعالي، ويقول بصوت خافت (سرا)– (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، وأثناء قول هذا وذكر الله تعالى توضع اليد اليمني على اليد اليسرى تحت الصدر.
- وفي الركعة الثانية تكبر تكبيرة القيام ثم بعدها يكبر خمس تكبيرات ويقوم بفعل ما فعله في الآية الأولي تمامًا، وتكون صلاة العيدين جهرًا للإمام أو المنفرد، أما التكبيرات فيجهر فيها الإمام والمأموم إن أرادا هذا.
- ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة (ق) أو سورة (الأعلى)، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة (القمر) أو سورة (الإخلاص).
- ويسن أن يسلم الإمام وينهي الصلاة ثم يخطب في المصلين خطبتين يفصل بينهم بجلسة.
- ويحلل لمن فاتته صلاة العيد أن يقضيها في باقي اليوم أو أثناء أيام العيد بأكملها.
النساء وصلاة العيد
- قد حلل الله لعباده أشياء كثيرة أن داوموا عليها كانت فيها سعادتهم ولمسوا جمالها ومتعتها.
- ومن ضمن هذه الأشياء الأعياد التي بها يفرحون ويسعدون ويدخل السرور إلى قلوبهم.
- وقد أكرمنا الله نحن المسلمون بعيدين بجانب يوم الجمعة وهما عيد الفطر وعيد الأضحى.
- وفي الأعياد خاصة توجد أشياء محبب للناس فعلها.
- ومنها صلاة العيدين لما لها من طابع خاص وإحساس ممتع يدخل البهجة على نفوس المسلمين.
- ومن ثم وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الصلاة حتى للنساء.
- حيث يستحب للنساء أن يحضرن صلاة العيد ويشهدن التكبير والصلاة.
- وذلك لحديث أم عطية (رضي الله عنها) أنها قالت: أن (رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج العواتق وذوات الخدور والحيض في العيد.
- فأما الحيض فكن يعتزلن المصلي ويشهدن الخير ودعوة المسلمين) رواه البخاري ومسلم.
- وهناك حديث أخر يقول (لا تمنعوا أماء الله مساجد الله) رواه البخاري ومسلم.
شروط خروج المرأة لصلاة العيد
وقد شرع الله للمرأة الخروج لصلاة العيد والذهاب إلى المساجد ولكن (تفلات) و(التفلة) المرأة الغير متعطرة المحتشمة التي لا تجذب الانتباه، ومن شروط خروج النساء للصلاة فقد قال العلماء:
- يجب أن تلبس الحجاب الشرعي ولا تظهر زينتها إلا على محارمها.
- أن لا تتعطر ولا يشم منها روائح تجذب انتباه الرجال.
- ألا يكون بينهم وبين الرجال تزاحم واختلاط أثناء المشي وفي المصلي أو أي مكان كان.
- أن تكون النية في الخروج إلى صلاة العيد هدفها كما قال الحديث.
- فيما سبق أن تشهد الخير ودعوة المسلمين.
- وليس للتباهي والتفاخر بثياب العيد والحلي والزينة والتنزه ليس أكثر.
- إن كانت المرأة حائضًا فإنها تحضر المصلي ولا تشهد الصلاة وتبعد بعيدًا عن المصلي.
- هذه الشروط وضعت حفاظًا على كرامة المرأة المسلمة وشرفها.
- حيث فضلها الله على غيرها من نساء الأرض وأراد أن يحفظها من الفتن.
- فهي ليست كبنات الغرب اللاتي لا يحكمهن قواعد ولا شروط.
شاهد أيضًا: فضل صلاة الضحى ووقتها وعدد ركعاتها
وفي النهاية نقصد أن نقول إن المرأة أراد الله أن يحفظها من شرور النفوس الضعيفة.
فيجب هي الأخرى أن تحافظ على نفسها من شرور النفوس الضعيفة.
حتى تحصل على الأجر العظيم من الله تعالى.
وصلنا معكم لنهاية مقالنا عن ما حكم صلاة العيد للرجال والنساء ونتمنى من الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
لا تنسوا لأيك ومشاركة للمقال لتعم الفائدة على الجميع.