مفهوم علم الاقتصاد عند آدم سميث

لقد ساهم العديد من العلماء في تطوير العلوم التي ظهرت منذ سنوات طويلة والتي كانت بالفعل قائمة إلا أن العلماء لم يقبلوا ثباتها عند هذه النقطة التي قد بدأ منها العلم، بل أنهم عملوا على تطويره وازدهاره وهذا الأمر يعد بالنسبة إلى جميع المجالات من العلوم المختلفة، فكان من المستحيل أن يصعد أحد العلوم في درج التطور، بينما يظل الآخر واقفاً، كما هو في التأخر، وهذا الأمر قد يثبت علاقة وارتباط العلوم جميعاً مع بعضها البعض.

مقدمة عن مفهوم علم الاقتصاد عند ادم سميث

فعندما صعد الإنسان إلى الفضاء استطاع ان يرى كوكب الأرض بصورة مختلفة غير الذي كانت ترى من خلال رؤيته من كوكب الأرض نفسه.

حيث أن هذا الأمر قد فتح مجالاً في التطور لعلم الجغرافيا في التعرف على تضاريس ومعالم جيدة تدخل ما بين أقسام الجغرافيا وهي جغرافيا الطبيعة.

وهذا الأمر ليس هو الوحيد بين باقي العلوم الأخرى بل أنه يعد الأكثر شهرة في مختلف العلوم، وارتباطها مع بعضها البعض وإن لم يكن ذلك الأمر واضحاً بالصورة الكافية.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن العلم النافع والعلم الضار

علم الاقتصاد

يعد علم الاقتصاد واحداً من بين العلوم التي تعد بمثابة الأساس والدعامة التي تقوم من خلالها الدولة، حيث تتحكم بالميزانية الخاصة بالدولة وذلك من خلال جميع الأركان المختلفة، من حيث المجتمع والسكان والرأس مال وغيره.

قد يمكننا أن نقوم بتشبيه ذلك من خلال الميزانية الخاصة بالمنزل حيث من خلال ذلك الجانب والتعرف على رأس المال، قد يقوم الفرد والأسرة بترتيب حياتهم بناء على هذا الأساس فقط، يمكن التعرف منه على الأولويات والضروريات التي يجب أن يتم من خلالها أن يسير وفقاً لها المنزل.

وإن كان هذا التشبيه في الجهة الصغيرة جداً بالنسبة إلى اقتصاد دولة كاملة، تتكون من العديد من الأركان المختلفة إلا أن نفس الفكرة والمضمون واحداً وهذا ما قد يجعل الدولة تسن وتصدر القوانين وفقاً لها.

دور الدولة ومؤسساتها

  • فاقتصاد الدولة يتعلق بعديد من الجوانب المختلفة، مثل مصادر التعليم ومصادر الإسكان ومصادر الاستيراد والتصدير وكذلك السلع المختلفة التي قد يتم من خلالها التحكم بكل الأمور والجوانب.
  • فنحن قد نقف أمام اقتصاد الدولة بجميع الجهات التي يتم دراستها بصورة تحليلية محكمة وبناء على إحصائيات،  قد يقوم بها المختصين في كل مجال ولا تتم بصورة عشوائية.
  • فعندما نقف أمام الصحة والعلاج، فنجد أن هناك وزارة مسئولة عن هذا الجانب، يتم من خلالها تقديم إحصائيات عن الذي تحتاجه الدولة سواء من خلال بناء مستشفيات جديدة نسبة إلى زيادة عدد السكان في الدولة، وبالتالي زيادة عدد المرضى.
  • كما يجب أن يتم توفير دواء بصورة أكبر من التي قد تكون موجودة في السابق ويتم تقديم إحصائيات بناء على هذا الأمر يندرج هذا كله تحت إطار اقتصاد الدولة، فتقوم الدولة بتخصيص الميزانية المناسبة التي قد يحتاجها ذلك المجال.
  • في جانب أخر قد نجد حاجة الدولة في التعليم حيث أن التعليم قد يحتاج إلى مدارس أكثر من المتاحة حالياً، أو بناء مبنى جديد داخل المدرسة ليتم من خلاله زيادة عدد الفصول، نظراً لوجود كثافة من الطلاب التي أصبحت غير كافية إلى الطلاب في الوقت الراهن.
  • مع توفير المواد والالتزامات من كتب أو غيره من التي قد يحتاجها الطالب بناء على كل هذه الأمور نحن قد نجد أن الدولة في حاجة إلى تحديد ميزانية تتعلق، بهذا الأمر تشتمل به على الجوانب المختلفة، ليقوم اقتصاد الدولة بتوفير الميزانية التي قد تحتاجها الدولة إلى تقديم ذلك.
  • في كل هذه الأمور لا تعد هي الوحيدة فقط، بل بناء على ذلك كل ما يتم داخل الدولة هو يندرج تحت ميزانية وإحصائيات تقوم بها الدولة، لكي يتم توفيرها إلى المجتمع وإلى السكان.

تابع أيضًا: توزيع منهج علم النفس والاجتماع للثانوية العامة

من هو آدم سميث

يعد آدم سميث أحد العلماء الذين يعدوا من رواد علم الاقتصاد، كما أنه استطاع أن يؤسس جانب جديدا في علم الاقتصاد يصبح من خلاله هو الرائد والمؤسس فقط.

فالرواد قد يشاركهم آخرون في ذلك المجال أما مؤسس العلم هو من وضع فكرته، وقام بإنشائه من الأساس ومن يقوم بتطوير هذا العلم أو المساهمة فيه لا يعد من مؤسسيه، بل من رواده أو من عمل على تطويره.

حيث قام سميث بتأسيس علم الاقتصاد الكلاسيكي، وليس هذا فقط بل أنه كان من الرواد الأبرز في مجال الاقتصاد السياسي حيث عمل على تطويره بشكل كبير.

كما أن سميث قد قدم كتابين هم الأشهر في مجال الاقتصاد الكلاسيكي وهما نظرية المشاعر الأخلاقية، وبحث في طبيعة ثروة الأمم وأسبابها.

أفكار واقتراحات آدم سميث

  1. يعد أدم سميث عرض العديد من الاقتراحات والأفكار من خلال هذين الكتابين، التي تعد هي الأروع في مجال الاقتصاد وقد تم الاستفادة منهم بصورة كبيرة ولم يكتفي أدم سميث بما قدمه في هذان الكتابان، إلا أنه عرض العديد من الأفكار لتحقيق الثرة والسعادة.
  2. حيث أن أدم سميث دعا إلى ضرورة تعزيز المبادرة الفردية الذي قد يقوم فيها الفرد بالعديد من الأفكار في المجالات التي قد تجعله يستطيع أن يقوم بالتطوير من نفسه، لكي يحقق من خلالها ذاته وأحلامه فالصمود والانتظار لا يحققا أي من الأهداف.
  3. كما أنه دعا إلى تحقيق روح المنافسة، حيث أن هذا الأمر قد يعد سببا رئيسياً وفعالاً نحو تحقيق النجاح، فالشخص عندما يضع امامه هدفاً في حياته، يظل دائماً يسعى إلى الوصول إليه.
  4. وعندما يصل إلى الهدف قد لا يستطيع أن يتخلى عنه بل أنه لديه منافسة داخلية أن يصبح هو الأفضل وهو في المقدمة.
  5. فروح التنافس الداخلية هي السبب في العديد من النجاحات التي قد يقوم المرء بتحقيقها في حياته،  على سبيل المثال الطالب داخل المدرسة لابد من أن يكون لديه دافع بأن يصبح الأول على هذه المدرسة.
  6. وعندما يحصل على المرتبة الثانية فإنه لابد ان يكتفي بذلك بل ينظر إلى من سبقه ليحصل على المركز الذي أراد الوصول إليه ويقوم بالاجتهاد وتوفير الوسائل الأعلى، والأهم التي قد فقدها ليحصل على المرتبة الأولى في المرة القادمة.
  7. تلك الخطوة قد تكون هي الأبرز في مجال النجاح في الحياة المستقبلية فعندما ينشأ بداخلك روح المنافسة، ستصبح من بعد ذلك تنافس في مجال العمل لتصبح أنت الأبرز، وأنت الأعلى من خلال العمل والاجتهاد المضاعف الذي يجعلك قد لا تتخلى.
  8. كما أن آدم سميث قد شجع بصورة كبيرة على تحقيق مجال التجارة باعتباره سبباً من الأسباب الأساسية والرئيسية التي قد يستطيع الفرد، من خلالها أن يقوم بتحقيق الثروة والسعادة التي قد يسعى الفرد إلى تحقيقها.

قد يهمك : أهمية علم الاقتصاد في المجتمع

خاتمة مفهوم علم الاقتصاد عند ادم سميث

يعد آدم سميث هو الأب والمؤسس للاقتصاد الحديث، ولم يقف أدم سميث عند هذه النقطة، بل أنه يعد من أكثر المفكرين الذين قدموا في علم الاقتصاد وكل ما قام بتقديمه يعد الأكثر تأثيرًا وفعالية حتى عام 2009، حصل سميث على أعلى تصويت في أهم وأنجح الاقتصادين الأسكتلنديين وذلك التصويت قد تم من خلال التلفاز لأشهر قناة إسكتلندية قد تم من خلالها.

شاهد أيضًا