تعريف الجملة الاسمية وانواعها
اللغة العربية تعد من اللغات التي تختلف عن باقي لغات العالم فهي بحر من الكلمات والعلم الذي لا ينتهي ونحن مهما قد فهمنا وتوغلنا داخل اللغة العربية ونجد أننا قد فهمنا اللغة بالشكل الكامل لا يبدو الأمر كما هو هكذا، فالموضوع في اللغة العربية يختلف تماماً، وكلف العلماء جهودهم على مر العصور بمحاولة تفسير الكلمات والمعاني المختلفة باللغة العربية والتي نقوم نحن إلى وقتنا.
المحتويات
مقدمة عن تعريف الجملة الاسمية وأنواعها
النحو يضم العديد من الكلمات والجمل وغيرها التي بدورها يتم تفسير اللغة العربية، من خلالها فنحن نعيش في بحر من العلم داخل اللغة العربية، ومن المستحيل أن تجد جميع العلماء يتفقا حول نفس الفهم أو نفس المعنى.
فكل من العلماء وكثيراً ما قد يحدث مثل هذا الأمر يقع في إطار أنه الأدق وأنه الصائب، لذلك تم وضع القواعد النحوية في اللغة العربية لكي يتم الرجوع إليها في حال الوقوع في اختلاف الآراء.
حتى أننا قد نجد أن أحد الخلفاء عثمان بن عفان أهتم بمثل هذا الأمر حينما قام بجمع القرآن الكريم، فكان يدرك تمام الإدراك خطورة الوقوع في لبث المعنى، وكيف أن المعنى قد يكون سبباً في تغير جملة وبالتالي يعد هذا الأمر لعب بآيات الله وما أنزل به من خلال القرآن الكريم.
لذلك قام بتشكيل لجنة من كبار رجال الدين وفي نفس الوقت علماء الفقه والتجويد والتشكيل، لأنه ليس اختلاف المعنى فقط هو السبب في حدوث هذه المشكلة بل أن الأمر قد يقع في إطار آخر وهو عدم وضع التجويد الصحيح، قد يكون ذلك أيضاً سبباً في اختلاف المعنى.
فتوجد بالقواعد النحوية الحروف والجمل والقواعد وغيرها التي تضع كل منهم في مكانه الصحيح، والتي بدورها تمثل المرجع الأول والرئيسي في حين الوقوع في خطأ اختلاط المعنى.
كما هي بدون فهم يعني عدم فهمك للنحو داخل اللغة العربية بنسبة لا تتجاوز الخمسين بالمائة لأن اللغة العربية في أغلب القواعد والفقرات تقع في إطار الحالات الشاذة والمبهمة بشكل تام، لذلك علينا أن نقوم بفهم اللغة العربية أولاً والقواعد النحوية خاصة.
اقرأ أيضًا: مثال مفعول مطلق في جملة مفيدة
الجملة الأسمية
- تتكون الجملة الأسمية من مبتدأ وخبر ويكون المبتدأ هو الذي يأتي ببداية الجملة، ولابد أن يكون له خبر ليخبر المبتدأ عنه كما أنه يكون هناك مبتدأ ثاني وخبر ثاني أيضاً، ولكن من المستحيل أن يأتي مبتدأ دون أن يأتي خبر يخبر عنه وإلا أصبحت الجملة ناقصة الأركان.
- كما أنه لا يشترط أن يأتي الخبر ملتصق بالمبتدأ هذه ليست قاعدة، فقد يأتي ملازم له وقد لا يأتي ملازم له.
المبتدأ
يعرف المبتدأ دائماً بالرفع حيث أنه يأخذ الرفع كعلامة إعرابية له سواء كان معرباً أو مبنياً، ففي كلتا الأحوال يأخذ علامة الرفع كعلامة في أي من الأحوال، التي تقدر فيه العلامة الإعرابية ظاهرة أو غير ظاهرة.
صور المبتدأ
- لا يوجد قاعدة واحدة داخل اللغة العربية لا يوجد بها حالات شاذة وهكذا نفس الأمر يقع به المبتدأ الذي نقول أنه دائماً ما قد يأتي في حالة الرفع يقع في إطار حالات الشواذ التي تضعه في حالة نصب أو جر حسب موقعه والحالة التي طرأت عليه.
- من أكبر الأخطاء التي قد يقع فيها الفرد داخل القواعد النحوية باللغة العربية حفظ القواعد النحوية بدون فهم، حيث أن ذلك الأمر يعد ويمثل أكبر الأخطاء، التي قد يقع بها الفرد وهو باقتناع تام أنه على صواب.
- عندما يقوم العقل بحفظ قاعدة ما فسوف يطبقها فقط من خلال المثال الذي طبقه بطريقة سهلة وبسيطة، بأنه تدرب على كلمتين متتاليتين تم توضيحهم، من خلال القاعدة أن الذي أتى في بداية الجملة هو المبتدأ والثاني هو الخبر.
- ففي أغلب الأحيان وأكثرها تكون أمام فقرة وليست جميلة واحدة وعقلك، قد يستوعب أن المبتدأ يأتي في بداية الجملة هل هذا يعني أن المبتدأ غير موجود.
- لأن الفقرة بدأت بنوع أخر من الجمل وهي الجملة الفعلية على سبيل المثال، فهذا يكون بسبب الحفظ دون الإدراك الجيد.
شاهد أيضًا: علم الصرف والميزان الصرفي
التعرف على المبتدأ بالجملة الاسمية
- علينا أن نفهم أن المبتدأ لا يشترط أن يكون في بداية الجملة فقد يوجد المبتدأ في البداية، وقد يوجد في المنتصف وقد تجده قبل انتهاء الفقرة وقد تجد الخبر سابق عنه.
- وهذا لأن الجمل والفقرات تختلف ولا يمكن حفظها، لأن هذا الأمر مستحيل لأنه ليست قانون رياضي كالجمع أو الطرح.
- عندما نقف أمام الفقرة لابد أن نعلم أولاً أين توجد الجملة الإسمية، وبالتالي نقوم بالبحث عن الأركان الموجودة داخل الجملة الأسمية وهي المبتدأ والخبر ولا يشترط الترتيب.
- لابد أن يكون هذا الخبر يخبر عن هذا المبتدأ وليس أي خبر داخل الجملة، فقد يتضح من خلال المسمى فهو خبر أي يخبر عن شيء.
الخبر
- لا يمكننا أن نتعرف على الخبر من خلال شكل أو صورة واحدة فقد لا يأتي ملتصق مع المبتدأ هذا الأمر ليس ضروري على الإطلاق بل أنه بأغلب الأحيان لا يلتصق به، وقد يكون التصاقه به هي حالات قليلة، لذلك لا يتم الاعتماد على هذا الجانب مطلقاً.
- قد يوجد الخبر في حالة مفردة أو مثنى أو جمع فلا توجد قاعدة نحوية، تنص على وجود الخبر بحالة المفرد دائماً.
خبر الجملة الفعلية
- خبر الجملة الفعلية قد تكون هي أحد أشكال الخبر الذي قد لا نفكر بها، فهو يتكون من جملة وليس كلمة واحدة لتتحول الجملة الفعلية هذه إلى خبر يخبر عن المبتدأ في صورة جملة فعلية {الشر يموت ولو بعد دهر}.
- هنا كلمة السر جاءت مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على أخره وخبر المبتدأ يموت بعد دهر، ويكون هنا محلها الإعرابي خبر جملة فعلية.
خبر شبه جملة
- هو أحد أشكال الخبر أيضاً التي لا تأتي في صورة مفردة بل نأخذ الجملة كاملة في موقع الخبر لأن تلك الجملة هي التي تخبر عن المبتدأ الذي نبحث عنه.
- مثل {الأرنب بين الأشجار} جاءت الأرنب هنا مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وبين الأشجار خبر شبه جملة لوجود الجار والمجرور الجار هنا هو حرف الجر بين الأشجار اسم مجرور.
- لقد أخذت كلمة الأشجار علامة الجر وهي الكسرة لأنها سبقت بحرف جر، ولا يعني ذلك أن يعود علامة الرفع نفسها على المبتدأ لأنه ليس له نفس العلامة الإعرابية، بل قد يتشابه مع المبتدأ أو يختلف عنه فليس هناك قاعدة ثابتة.
تابع أيضًا: بحث كامل عن الجملة الاعتراضية
خاتمة عن تعريف الجملة الاسمية وأنواعها
قد يكون التعرف والتوصل إلى قواعد اللغة العربية أمر صعباً لكن في الحقيقة هو ليس هكذا لأن القواعد النحوية هي تعتمد بشكل كلي وكبير جداً على الفهم والتدريب والممارسة باستمرار فإن التدريب المستمر، قد يجعلك تتعامل مع هذه القواعد بكل سهولة أما وقوعك في حفظ القواعد.