علم الصرف والميزان الصرفي
علم الصرف والميزان الصرفي، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي موضوع تعليمي عن علم الصرف والميزان الصرفي، وسوف نعرض في هذا الموضوع تعريف علم الصرف، قبل كل شيء نشأة علم الصرف.
أسباب نشأة علم الصرف، من ثم فروع علم الصرف، أهمية علم الصرف، بعض الأمثلة على الصرف، ما هو الميزان الصرفي، أمثلة على الميزان الصرفي.
الميزان الصرفي وتاء الافتعال، بعد ذلك الحذف من الميزان الصرفي، القلب المكاني في الميزان الصرفي، بعض التدريبات على الميزان الصرفي.
المحتويات
مقدمة علم الصرف والميزان الصرفي
تعتبر اللغة العربية من اللغات الغنية جداً في العالم، حيث تتعدد الألفاظ والمعاني وكذلك تتعدد علوم اللغة العربية.
ومن اهم هذه العلوم، علم النحو والصرف، علو البلاغة وعلم الصرف وغيرها من العلوم.
ويهتم علم الصرف ببناء الكلمة وهو لا يتعلق بالإعراب كما سوف نوضح فيما بعد.
اقرأ أيضا: أهمية علم الصرف في الدراسات النحوية
تعريف علم الصرف
وترجع كلمة (الصّرف) إلى المادّة الّلغويّة (صَرَف)، ويُقال صَرَف الشّيء بمعنى حوّله وغيّره، وبدّله عن الوجه الذي قد كان عليه.
أمّا في اصطلاح الّلغة فالصّرف كما ورد في كتاب “المُفتاح ” في الصّرف هو عبارة عن: ذلك” العِلم الخاصّ بإعادة صياغة الكلمة المُفردة وشكلها على ضُروب مُختلفة لإنشاء ألفاظ ومعانٍ مُختلفة”.
وهو تعريف مُشابه لتعريف الشّيخ (محمّد محيي الدّين عبد الحميد) حين عرّفه بأنّه:”العِلم الذي يبحث في طُرق صياغة الأبنيّة العربيّة.
على نحو مُختلف عن الإعراب والبناء”. وهذا هو التّعريف الخاصّ بالمُتأخّرين من علماء الّلغة العربيّة.
نشأة علم الصرف
لقد نشأ علم الصرف مع علم النحو، وهذا ما جعلها في اتصال واتساق مع بعضها البعض، ولم ينظر في السابق على أن علم النحو ينفصل عن علم الصرف.
وهكذا كانت النظرة الأولى لعلم الصرف، فكان كل من يريد أن يبحث في علم الصرف يدخل إلى علم النحو، وذلك كان يحدث نتيجة تداخل العلمين معاً لفترات كبيرة.
وكان هذا سبب الخلاف في تاريخ ونشأة علم الصرف.
وهناك من يشير إلى أنّه بدأ في زمن معاذ بن مسلم الهرّاء عام 803م، وكان السّيوطي من أصحاب هذا القول.
أما القول الآخر هو أنّه كان في زمان مُتأخّر أي في عام 1474م، والأرجح أنّ بدايات هذا العلم كانت مع النّحو في مُنتصف القرن الأول الهجري.
وهذا ما ذكره ( أحمد الحملاوي) في كتابه (شذ العرف في علم الصرف)، وجدير بالذكر أن بعض علماء اللغة العربية قد أقروا أن علم الصرف وعلم النحو قد ظهروا في العهد الأول معا.
حيث كان لابد لأي عالم في علم منهم أن يكون عالم في العلم الآخر، هذا بالإضافة إلى علمه ببعض العلوم الأخرى.
أسباب نشأة علم الصرف
ترجع نشأة علم الصرف للعديد من الأسباب، ومن هذه الأسباب الفتوحات الإسلامية التي أعقبت مرحلة العصر الجاهلي.
وقد دخل الإسلام العجم فتعددت اللغات، ولهذا كان سبب لحفظ علوم اللغة العربية، وفيما يلي أسباب نشأة علم الصرف:
- الحاجة الدينية: وهي التي تتمثل في حفظ قواعد اللغة العربي للرجوع لها فيما بعد.
- وخاصًة عند ظهور بعض اللغات الغير عربية مثل لغة العجم عند فتح المسلمين بلاد الفرس والروم.
- لهذا كان لابد أن يتم حفظ علوم اللغة العربية خوفاً عليها من الضياع.
- الحاجة الاجتماعية: لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ولديه إحساس بالفطرة للعيش داخل المجتمعات والتفاعل في هذا المجتمع، فالإنسان بالفطرة يكره الوحدة.
- وكانت اللغة العربية هي وسيلة التواصل بين الأشخاص، ومع الفتوحات الإسلامية كان من الضروري تحقيق التواصل بين المسلمين وبعضهم البعض في شتى بقاع الأرض.
- فكانت اللغة العربية هنا لها أهمية كبيرة في تحقيق هذا التواصل، فكان من الضروري الحفاظ على علوم اللغة العربية.
- القرآن الكريم والأحاديث النبوية: يعتبر اللحن في قراءة القرآن الكريم هو شيء مهم جداً لدراسة وتعلم علم الصرف وعلم النحو.
- وكان مَسلمة بن عبد الملك بن مروان ممّن نبّهوا إلى أهميّة الابتعاد عن الّلحن، إذا قال: “الّلحن في الكلام أقبحُ من الجَدريّ في الوجه”.
- فقد كان الحجاج يكره أن يكون في كلامه أو كلام غيره أي لحن، فقد كان يحب أن يتجنب هذا اللحن.
- وكان يحرص أن يسأل عما يمكن تجنبه في قضايا اللغة للابتعاد عنه.
شاهد أيضا: ما هو تعريف علم الصرف
من هو مؤسس علم الصرف؟
أول من وضع مبادئ علم النحو والصرف الأولى هو “أبو الأسود الدولي”، وقد تم ذكر ذلك في العديد من المؤلفات في قواعد اللغة العربية وقواعد النحو والصرف.
مثل: كتاب (أخبار النّحويّين البصريّين)، وكتاب (التّفكير النّحويّ)، وكتاب (طبقات فحول الشّعراء).
وقد كان لهذا الشخص الأثر الكبير في تحليل الكثير من الظواهر الصرفية والنحوية وذلك في أثناء ضبطه لنص القرآن الكريم.
وكانت النشأة الأولى لعلم الصرف في مدينة البصرة في العراق، على اعتبار العراق كانت ملتقى للعديد من الثقافات واللغات فقد كان بها من العرب والعجم في هذا الوقت.
وقيل وقتها أن الصرف يعتبر علم مستقل عن علوم اللغة العربية الأخرى، وهناك رأي آخر يقول إن واضع علم الصرف هو (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه.
أهمية علم الصرف
- يبحث علم الصرف في الأصوات وعلم النحو فهو وسط بين العلمين، وهناك أهمية لدراسة علم الصرف نظراً لاختلاف الصيغ الصرفية في فهم النصوص.
- ويهتم علم الصرف بدراسة الكلمة المفرد، أما جمع الكلمة هنا يخرج أهمية علم النحو.
- أمثلة: “كرم” ….. كرم خالد أهل بيته
كرم خالد أهل بيته … الزيادة هنا والتضعيف أفادت الجملة في صيغة المبالغة، من اكل تأكيد المعنى، وهنا المعنى المبالغة في إكرام أهل بيته.
أكرم خالد أهل بيته …. تم زيادة هنا حرف الألف على فعل المصدر، فكانت تعطي معنى أخر حيث أصبح الفعل فعل متعدي.
ما هو الميزان الصرفي؟
الميزان الصرفي مقياس وضعه علماء العرب لمعرفة أحوال بنية الكلمة.
ولمّا كان أكثر الكلمات العربية يتكون من ثلاثة حروف، فإنهم جعلوا الميزان الصرفي مكونا من ثلاثة أصول هي: (فعل).
وجعلوا الفاء تقابل الحرف الأول، والعين تقابل الحرف الثاني، واللام تقابل الحرف الثالث.
على أن يكون شكلها على شكل الكلمة الموزونة.
أمثلة على الميزان الصرفي
- كَرُمَ: فَعُلَ.
- كَتَبَ: فَعَلَ.
- وَقْتٌ: فَعْلٌ.
- عِنَبٌ: فِعَلٌ.
- مَشَى: فَعَلَ.
- حِصْنٌ: فِعْلٌ.
تابع أيضا: علم الدلالة ومفاهيمه المختلفة
الميزان الصرفي للكلمات الزائدة
- إذا كانت الزيادة أصلية: ولا يمكن حذف الحرف الزائد، نزنها بزيادة لام واحدة في آخر الميزان إن كان الموزون رباعيًا
- مثال: دَحْرَجَ: فَعْلَلَ، جَعْفَر: فَعْلَل، دِرْهَم: فِعْلَل، فُسْتُق: فُعْلُل.
- الزيادة في الفعل الخماسي، وهنا يتم زيادة لأمين على الفعل، وتوضع موازين الحركة حسبها.
- مثال: غَضَنْفَر: فَعَلَّل، سَفَرْجَل: فَعَلَّل.
- الزيادة الناتجة عن تكرار الفعل الأصلي، ففي هذه الحالة يتم زيادة الميزان المقابل
- مثال: حَسَّنَ: فَعَّلَ، كَبَّرَ: فَعَّلَ.
- إذا كانت الزيادة ناتجة عن حرف غير اصلي، وفي هذه الحالة يتم حذف الحرف مع الإبقاء على معنى الكلمة، ويتم وزن الحروف الأصلية بما يقابلها، ثم يتم زيادة الحروف الزيادة والتي جمعها الصرفيون في (سألتمونيها).
- أمثلة: اسْتَخْرَجَ: اسْتَفْعَلَ، وأصله: خَرَجَ – فَعَلَ، زيد عليه الهمزة والسين والتاء.