تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة

إن التسامح من أهم الصفات الجميلة التي يجب أن يتم غرسها داخل نفوس الأطفال، وتوعية الطفل بأهمية التسامح منذ الصغر، وتعتبر هذه المسؤولية مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة.

كما يجب على الطفل أن يعتاد ممارسة هذا الخلق الرفيع مع إخوته في المنزل، ومع أصدقائه في المدرسة، في هذا المقال عبر موقع mlzamty.com، سوف نستعرض معكم نموذجًا لتعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة.

عناصر تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة

  • مقدمة تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة.
  • معنى التسامح.
  • أهمية التسامح بالنسبة إلى الفرد.
  • أهمية التسامح بالنسبة إلى المجتمع.
  • كيف يتحلى الإنسان بالتسامح؟ 
  • التسامح في الإسلام.
  • خاتمة تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة.

للتعرف على المزيد: موضوع حول التسامح ودوره في بناء المجتمعات الإنسانية

مقدمة تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة

يعد التسامح من أرقى وأنبل الصفات الإنسانية التي يمكن للإنسان أن يتحلى بها، كما أنها صفة من صفات الأنبياء والمرسلين.

للتسامح فضل عظيم، ونفع كبير يعود على الفرد والمجتمع المحيط به، كما أن له عظيم الأجر والثواب عند الله -سبحانه وتعالى-.

معنى التسامح

  • كثيرًا ما يعتقد الناس أن التسامح مظهر من مظاهر العجز والضعف، ولكن هذا ليس له صلة بالمعنى الحقيقي للتسامح.
  • فالتسامح يعني القدرة على العفو عن الآخرين، وعدم رد الإساءة بالإساءة، أو الشر بالشر، على الرغم من قدرتك التامة على فعل ذلك.
  • كما أن التسامح قائم على تقبل الآخرين بكل ما فيهم من عيوب ومميزات.
  • يحتاج التسامح إلى درجة عالية من ضبط النفس والتحكم في الغضب، ومجاهدة النفس والشيطان.
  • فالتسامح بمثابة التنازل عن الحق، من أجل إرضاء الله -سبحانه وتعالى-، ومن أجل المحافظة على العلاقات الإنسانية، وصلة الأرحام.
  • ليس لدى جميع البشر القدرة على مسامحة بعضهم البعض.
  • لذلك يجب غرس هذه الصفة داخل أطفالنا منذ الصغر، والحث على تطبيقها، حتى تصبح صفة متأصلة بداخلهم، وتوافق فطرتنا السليمة التي خلقنا الله -سبحانه وتعالى- عليها.
  •  إن التسامح صفة راقية ونبيلة، ولها عظيم الأجر والثواب عند رب العالمين.

بعد أن تعرفنا على معنى التسامح، فهيا بنا نتعرف على أهمية التسامح بالنسبة إلى الفرد والمجتمع.

أهمية التسامح بالنسبة إلى الفرد

للتسامح فضل عظيم، وفائدة كبيرة، تعود بالنفع على الإنسان وصحته النفسية، تتمثل هذه الأهمية فيما يلي:

  • إن للتسامح تأثيرًا كبيرًا، لا يستهان به على صحة الإنسان وبنيته النفسية.
  • فالتسامح هو نزع الكره والحقد والرغبة في الانتقام من قلب الإنسان.
  • فالشخص غير المتسامح، أو الذي يكن لغيره مشاعر الحقد والكره والحسد، أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية، أو الجلطات، أو ارتفاع ضغط الدم.
  • وكأنه بذلك يشعل نارًا في قلبه، يحترق بلهيبها طوال الوقت.
  • كما أن التسامح يعمل على حفظ التوازن النفسي داخل الإنسان، ويقيه الإصابة بالاضطرابات، والأمراض النفسية المتعددة.
  • كما أن الشخص المتسامح يتمتع دائمًا بنفس راضية، وحياة هادئة ومستقرة.
  •  إن الشخص المتسامح شخص يتمتع بدرجة عالية من الإيمان بالله وبقضائه وقدره.
  • حيث إنه يعي جيدًا أن الضار والنافع هو الله -عز وجل-.
    • ولا يمكن لمكروه أن يصيبه إلا بإذن الله -سبحانه وتعالى-، وبذلك ينال رضا الله، ويفوز في الآخرة بجنة الخلد.
  • لا شك في أن الانشغال بالغير، والبكاء على اللبن المسكوب، يؤدي إلى تشتت انتباه الإنسان.
    • ويجعله دائمًا في حالة تخبط، ويمنعه من تحقيق التقدم والنجاح في حياته المستقبلية.
  •  فعندما يسامح الإنسان شخصًا آخر قد اقترف خطأ ما في حقه، أو أصابه بأي أذى.
    • فهو بذلك يعطي لهذا الشخص فرصة ثانية ليغير من نفسه، ويعدل من سلوكه.
  • وبالتالي تنشأ بينهم علاقة إنسانية جديدة قائمة على الود والحب والتراحم.

اخترنا لك أيضا: تعبير كتابي عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات

أهمية التسامح بالنسبة إلى المجتمع

بما أن للتسامح أهمية كبيرة تعود بالنفع على الإنسان، فالتسامح بالتالي يكون له تأثير مباشر وملحوظ على المجتمع ككل، وتتمثل أهمية التسامح فيما يلي:

  • المجتمع يتكون من مجموعة من الأفراد، يتعايشون معًا.
    • وتنشأ بينهم العديد من العلاقات والروابط المختلفة.
  • فإذا كان لكل فرد في هذا المجتمع القدرة على مسامحة غيره، والعفو عمن أساء إليه، سيسود السلام في المجتمع.
  • كما سيعمل ذلك على تحقيق الاستقرار، مما سيؤدي بدوره إلى تحقيق التقدم والرقي داخل المجتمع.
  • كما أن التسامح بين الأفراد يعمل على الحد من انتشار العنف، والفوضى في المجتمع.
  • إن انتشار مبدأ التسامح في المجتمع سيؤدي إلى تراجع معدلات الجريمة، القائمة على الرغبة في الانتقام والحقد بين الأفراد.
  • كما أن تحقيق التسامح في المجتمع سيؤدي إلى ارتفاع النمو الاقتصادي.
  • حيث أن الأفراد المتسامحين فيما بينهم قادرين على التعايش مع بعضهم في بيئات العمل المختلفة.
    • مما سيؤثر بدوره على الإنتاج وجودة العمل.

كيف يتحلى الإنسان بالتسامح؟

  • يجب أولًا أن يتعرف الإنسان على المفهوم الصحيح للتسامح، وفضله العظيم عند الله -سبحانه وتعالى-، ويتم ذلك عن طريق التثقيف الذاتي حول الموضوع.
  • يجب على الإنسان أن يلتمس لغيره الأعذار، لعل جهله بالأسباب والدوافع هو ما جعله يخطئ في الحكم على تصرفات، ونوايا غيره من الناس.
  • أيضا يجب على كل أسرة تنشئة أطفالها على التسامح والرحمة فيما بينهم؛ حتى يصبح هذا السلوك معتادًا عليه، وبالتالي يسهل تنفيذه مع الآخرين.
  • على الإنسان أن يتحكم في غضبه، وألا يتسرع في اتخاذ القرارات، فالغضب والتسرع يجلبان الندم ويسببان المتاعب.
  • على الإنسان أن يستوعب فكرة أننا بشر، ولسنا ملائكة، ونقترف الأخطاء ثم نندم ونتوب، وكل شخص به العيوب والمميزات.
  • فيجب أن نسامح بعضنا البعض لأننا كلنا معرضين للخطأ والسهو.
  • حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ).

التسامح في الإسلام

  • حثنا الدين الإسلامي على التحلي بالتسامح، وغيرها من الصفات الجميلة والراقية، التي تعود بالنفع على الإنسان، وتعمل على نشر الحب والإخاء بين البشر.
    • حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم في سورة آل عمران (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
  • كما ضرب لنا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أعظم مثال يحتذى به في التسامح.
  • وظهر تسامحه -صلى الله عليه وسلم- مع قومه الذين قاموا بتكذيبه عند الدعوة إلى عبادة الله الواحد الأحد وترك عبادة الأصنام، وقاموا بإلحاق الأذى به، لكنه صبر واحتسب ورفض حتى الدعاء عليهم.
    • كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف (لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ).
  • كما حثنا على التسامح في حديثه الذي قال فيه -صلى الله عليه وسلم- (يا عُقبةُ! صِلْ مَن قطعَك، وأعطِ مَن حرمَك، واعفُ عمَّنْ ظلمَكَ).

نرشح لك أيضا: مقدمة عن التسامح ونبذ العنف للإذاعة المدرسية

خاتمة تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة

إلى هنا نكون قد أنهينا موضوع التعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة، لكن الحديث عن فضل، وأهمية التسامح بالنسبة للفرد والمجتمع لن ينتهي أبدًا، لما له من أهمية بالغة تعود بالنفع على الإنسان ومجتمعه المحيط به.

في نهاية هذا المقال، والذي تناولنا فيه نموذجًا لتعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة، نرجو أن نكون قد أفدناكم، ونوصيكم بالتسامح فيما بينكم. 

موضوعات من نفس القسم