بحث كامل عن النظرية السلوكية pdf

لقد قامت العديد من الدراسات حول الإنسان وحول سلوكه، ودوره في المجتمع، لا شك أن الإنسان هو أساس هذا المجتمع الذي نعيش فيه ولولا وجود الإنسان ما كان قام العديد من الابتكارات، ولا أن الكون قد تعمر من الأساس.

مقدمة بحث كامل عن النظرية السلوكية pdf

فالله عز وجل خلق الإنسان وميزه عن سائر المخلوقات الأخرى بالعقل، لكي يميز فيه ويفكر بين ما يجب فعله وما لا يجب فعله.

ولكي يقوم بتعمير هذا الكون بالطبع هناك حدود وموارد طبيعية قد خلقها الله من بين خلقه لهذا الكون.

لكن الإنسان استطاع أن يشارك ويستفيد من كل هذه الموارد الطبيعية، وكيفية تطويرها والمشاركة في النهضة بالمجتمع.

والسلوك الذي يتحلى به الإنسان هي أحد وسائل التفكير والتوجه نحو ما يجب فعله وما لا يجب فعله.

السلوك هو ظاهرة تتشابه مع الفعل الذي يظهر من خلال تصرف معين أو من خلال كلام ينطق به المرء.

البشر يختلفوا فيما بعضهم البعض فلا تجد جميع البشر يشتركوا في نفس الصفات ولا بشر يستمتعوا بنفس ردة الفعل التي تحدث في أي موقف كان.

فالله خلق البشر مختلفين عن بعضهم البعض وهذا هو سر تنوع الكون، فماذا لو كان جميع البشر يتميزون بموهبة الصوت العذب.

في مقابل عدم وجود العلماء في الكيمياء أو الطب أو الأدب سينهض جزء من المجتمع ويظل الجزء الأخر في خمول يقف عند النقطة التي بدأ منها.

فلا يوجد البشر الذين يقومون بنهضة هذا الجانب والسعي به نحو التقدم وما هو مميز.

لذلك نجد أن الإنسان هو أكبر وأهم جانب فعال داخل المجتمع، وهذا الأمر ينطبق تماماً مع السلوك.

فليس البشر أيضاً يتمتعوا بنفس السلوك، حيث أن كل فرد قد يظهر ردة فعل، مختلفة عن ردة الفعل الأخرى تجاه موقف معين.

وهذا يعني أن جميع البشر مختلفون وما قد ينتج من خلال تصرف معين لا يمكن أن يظهر نفسه من خلال أخر.

تابع أيضًا: بحث عن علم النفس وفروعه

دراسة ظاهرة السلوك

لقد اتجه علماء البحث في السلوك الإنساني الذين يختصون بدراسة الجوانب الإنسانية بالتعرف على السلوك وطباع الأشخاص.

والعوامل التي تؤثر في السلوك وأول من قام بتلك الدراسة هو العالم طوسون الذي كان من أبرز علماء الفلسفة.

حيث أن الفلسفة ليست من اهتمامها دراسة الجوانب الاجتماعية مثل السلوك أو الطباع أو الإدراك أو الذكاء.

وما كل هو شبه ذلك، حيث أن الفلسفة تدرس ماهية وأصول الأشياء وتسعى إلى الوصول إلى المادة الخام لأصل كل شيء.

لذلك اتجه العالم طوسون إلى التوجه إلى علم النفس والتعرف على ظاهرة السلوك من خلاله.

ليتم التعرف عليها ودراستها في بداية الستينات من القرن العشرين وألتف حول دراسة ظاهرة السلوك العديد من علماء النفس.

رأي علماء النفس حول ظاهرة السلوك الإنساني

لقد اجتمع علماء النفس أن السلوك الإنسان، هو ظاهرة لا توجد مع بداية البشر، بمعنى أن الإنسان لا يولد حامل للسلوك الذي يتعامل به، أو تتربى بداخله التصرفات وردود الأفعال تجاه موقف معين ويتطور وينمو.

فهذا الأمر لا يشبه عملية الرضاعة، حيث يولد الطفل ببعض الصفات الفطرية التي تأتي أبرزها في عملية الرضاعة.

    • الذي يقوم الطفل بها، دون تعليمه إلى ذلك بل أنها ميزة فطرية خلق بها.

على الجانب الأخر نجد أن الطفل يتطور وينمو نتيجة لبعض العوامل البيئية ومع وجود الفطرة الإنسانية أيضاً.

بمعنى أن الطفل مع الرضاعة ومرور الأيام يبدأ في النمو ثم في الجلوس ثم يخرج له الأسنان نتيجة لعوامل بيئية وعوامل فطرية.

لكن مع السلوك الأمر مختلف تماماً، حيث أن الطفل لا يولد حامل لسلوك الخير أو سلوك الشر أو الغضب أو العنف.

حيث توصل علماء النفس أن كل هذه الأمور بالفعل موجودة داخل الإنسان ولكن هناك عوامل تؤثر في ذلك.

عوامل تؤثر على السلوك الإنساني

لقد أقر جميع العلماء نحو حقيقة الجميع يعلم بها، وهي أن الطفل يولد مثل الصفحة البيضاء وكل يوم يمر عليه في الحياة يتم تدوين شيء جديد.

    • من خلال تلك الصفحة البيضاء تعتبر بمثابة الخطوة الأولى في تكوين السلوك الإنساني.

أولى تلك العوامل هي البيئة فالإنسان يعيش داخل بيئة يؤثر فيها ويتأثر بها وتشكل جزء كبير من شخصيته.

وهي التي تساعد في رسم حياته ولو بنسبة كبيرة جداً من بعض العوامل الأخرى، التي يتعلمها نتيجة بعض المجالات.

البيئة الهادئة المستقرة

على سبيل المثال الطفل الذي ينمو في بيئة مليئة بالحب والعطاء والاحترام، بين الأفراد الذي يتعامل معهم.

مثل احترام الأب إلى الأم واحترام الصغير إلى من هو أكبر منه هذا هو يراه بعينه ويسجله في عقله.

فعندما يقوم بالمشاركة بنفس الدور سيظهر نفس ردة الفعل نفسها أي عندما يكون أب سيعامل زوجته باحترام.

وعندما يتعامل مع من هم أكبر منه سيقوم بالتعامل معهم باحترام نتيجة، لذلك السلوك الذي رآه كشيء أساسي داخل حياته.

ليس هذا فقط ما يساعد في تكوين سلوكه بل أنه يشارك في تنمية عقله في أنه، قد يساعده إلى تكوين جو هادئ بداخله يساعده.

من خلال ذلك أن يبتكر ويتعلم ويكون لديه طاقة داخلية في المشاركة في جميع جوانب الحياة والسعي إلى تنميتها.

اخترنا أيضًا: بحث عن علم النفس العام

البيئة الفوضوية

في مقابل ذلك نجد الطفل الذي ينشأ في بيئة فوضوية يقوم الأهل بمعاملة بعضهم بالضرب وتوجيه الإساءة والضرب والعنف إلى بعضهم البعض.

ويظنون أن هذا الطفل لا يفهم ما يحدث حوله أو أنه غير مدرك، ولكن في الحقيقة هم يقوموا برسم السلوك في هذه الصفحة البيضاء.

فينتج عن ذلك شخص عنيف عصبي يواجه المجتمع بالعنف، لا يسمع صوت أحد سوى نفسه الذي يرى نفسه دائماً أنه على صواب.

    •  فعقله غير مستوعب إلى أن يسمع أكثر من الذي يسمعه في داخل بيئته هذه.

والنتيجة لذلك أيضاً سلبية من شخص يذهب إلى توجيه العنف للأخرين وعدم الرغبة في التعلم، أو تقديم شيء جديد.

    • فالحياة يراه من وجهة نظر مستقبلية أمام عيناه مليئة بالعنف.

مدى تأثير المجتمع في السلوك الإنساني

المجتمع يتمثل من جوانب عديدة بداية من البيئة التي تعيش بداخلها، والمدرسة التي تتعلم من خلالها.

وكل الأفراد التي يتم التعامل معهم سواء داخل المدرسة أو من الجيران أو البيئة.

كل فئة من هؤلاء تؤثر في السلوك بداية من البيئة التي تتمتع بالجو الجميل دون الضوضاء والزرع الأخضر.

الذي ينتشر في كل مكان الذي يترك سلوك هادئ داخل الفرد يجعله يستقبل يومه بشكل هادئ.

والمدرسة التي تهتم بالطفل من خلال المعلمين الذين لديهم القدرة على التعامل مع عدد من الأطفال دون التفرقة بينهم.

أو إعطاء اهتمام إلى أحدهم دوناً عن الأخر حتى لا ينعكس ذلك بداخله إلى العزلة والانطواء.

شاهد أيضًا: توزيع منهج علم النفس والاجتماع للثانوية العامة

خاتمة بحث كامل عن النظرية السلوكية pdf

لابد من توفير أنظمة من خلال المنزل والبيئة في التعامل مع الطفل وكيفية توجيه السلوك، من خلال تنمية السلوك الجيد والتوبيخ والبعد لسلوك الشر من خلال تمثيل نماذج يتم وضعها قدوة تظل أمام الطفل يسعى إلى الوصول إليها فيما يناسب كل عقلية تختلف عن الأخر.

موضوعات من نفس القسم