بحث عن السد العالي واهميته في تنمية الاقتصاد المصري

لقد قامت مصر بالتصدي للعديد من الظواهر السلبية التي تحدث بفعل الطبيعة، وكان مثل هذه الحوادث عندما تحدث كان يتم الوقوف أمامها بالعجز وإرجاع هذا إلى أنها من عوامل الطبيعة التي لا دخل للإنسان فيها.

ولكن مع ظهور وسائل التكنولوجيا ووجود العديد من الأساليب التي تساعد في نهضة المجتمعات وكانت غير متوفرة في السابق كان، لابد من استخدام مثل هذه الأشياء للتصدي إلى أي ضرر حتى وإن كان من عوامل الطبيعة.

من بين تلك الأشياء التي تم إنجازها، ومازالت قائمة إلى وقتنا هذا لتقوم بنفس دورها على أكمل وجه هو بناء السد العالي.

بحث عن السد العالي وأهميته في تنمية الاقتصاد المصري

من المعروف أن مصر هي بلد الحضارة والله عز وجل ميزها ووهبها العديد، من الأشياء التي تفتقر الدول الأخرى إليها.

وليست موجودة إلا في مصر فقط، من بين تلك النعم التي وهب الله مصر وشعبها إياها هو نهر النيل.

نهر النيل هو مصدر للمياه والشرب والاعتماد عليه في كافة وسائل الحياة التي يقوم بها كل الكائنات الحية.

هذا النهر يفيض بالماء بشكل كبير جداً، ليغطي ما يكفي حاجة مصر وشعبها وأرضها، ولكن كان لزيادة مياه نهر النيل أضرار.

تلك الأضرار كانت تؤثر على حياة الإنسان والكائنات الحية، لذلك كان لابد من مواجهته والاستفادة بكل هذه المياه من جانب آخر.

فكان الحل هو السد العالي الذي يتم تخزين المياه من خلالها، والاستفادة منها في مصادر متعددة أخرى.

شاهد أيضًا: بحث عن مصادر الطاقة بالمقدمة والخاتمة

بناء السد العالي

تم بناء السد العالي في عهد الرئيس جمال عبد الناصر الذي استطاع أن يستفاد من الاتحاد السوفيتي.

وإنشاء شيء تستفيد منه مصر بكل الجوانب، وبالفعل كان للسد العالي هذا أهمية كبيرة داخل مصر.

يبلغ طول السد العالي 3600 متر حيث تكلف على الدولة مليار دولار، لن يصدر هذا البناء بالشكل الذي عليه بين يوم وأسبوع.

بل استغرق عدة سنوات استطاعت فيها مصر أن تشارك الاتحاد السوفيتي في بناء السد العالي.

    • حتى تم إصداره وافتتاحه عام 1971.

لقد فرح شعب مصر كله ببناء السد العالي، الذي كان بداية الصعود في الدرج نحو التقدم.

والتخلص من الآثار السلبية التي قد تحدث في مصر، ومن جانب أخر الاستفادة منه في جوانب أخرى.

الكهرباء والسد العالي

لقد استطاع العلماء الاستفادة بالعديد من الجوانب الموجودة بالحياة، سواء كانت طبيعية أو تم صناعها بفعل الإنسان.

ويمكن الاستفادة منها بشكل آخر غير الموجودة عليه مثال على ذلك.

  • أولاً استطاع الإنسان أن يستفاد بمواد صناعية قام الإنسان نفسه ببنائها سواء بقصد أو بغير قصد.
  • لكن بالنهاية وبجهود العلماء، استطاعوا أن يستفيدوا من ذلك.
  • والدليل على ذلك هرم الملك خوفو الذي ذهب العلماء ليقوم بدراسته.
    • ووجدوا أن أرضية الهرم تساعد على إنتاج الطاقة النووية.
  • بالرغم من أنه في ذلك الوقت كانت الطاقة النووية شيء غير موجود وغير متعارف عليه.
  • ولم يتوصلوا إليه المصريين أو أي من دول العالم، إليه في هذا الوقت.
  • لكن فيما بعد استطاع العلماء أن يستخدموا أرضية الهرم في توليد الطاقة النووية وإنتاجها.
  • ثانياً من جانب آخر استطاع العلماء أن يستفيدوا من العوامل الطبيعية بشكل غير مباشر.
    • وغير مؤهل أن يدركه الإنسان بشكل واضح أن هذا الاكتشاف تم تصنيعه من هذه العوامل.
  • من أمثلة ذلك الطاقة الضوئية الذي تم التوصل إليها من خلال أشعة الشمس والتعرف عليها والتوصل إلى تخزينها بشكل معين.
  • ليتم الاستفادة من هذا الكم الهائل من الأشعة التي تخرج من الشمس نهاراً، وتم تحويلها إلى طاقة ضوئية يستفيد منها الإنسان ليلاً، بدلاً من أن كان يعتمد على النار.
  • كذلك الأمر بالنسبة للسد العالي الذي يعد أحد مصادره تتمثل في أنه مصدر لتوليد الطاقة الكهربائية.
  • حيث يتم الاعتماد عليه في توليد الكهرباء، واستخدامها في الدولة كلها بجميع أنحائها، هذا الفضل يعود إلى هذا السد العالي.

تابع أيضًا: بحث عن تلوث المياه كامل مع المراجع

توليد الطاقة الكهربائية

يعتبر السد العالي من أحد مصادر توليد الطاقة الكهربائية التي تعتبر إحدى مصادر الطاقة الغير متجددة.

والتي تحتاج إلى إنتاجها باستمرار وإلا لانعدمت تماماً، على عكس مصادر الطاقة المتجددة التي تولد باستمرار.

الشمس لا يمكن أن تأتي يوم ولا تخرج إلى السماء وتبعث الضوء والأشعة التي تخرج منها أو تقوم بتنوير الكون.

    • هذا الشيء لا يحتاج إلى تدخل الإنسان فيه وإنتاجه، حتى لا ينفذ فليس للإنسان دخل فيه.

لكن الذي للإنسان دخل فيه هو الاستفادة من تلك الأشعة التي يتم تخزينها وتحويلها إلى طاقة ضوئية وطاقة كهربائية ليستفيد منها الكون.

فإذا لم يقم الإنسان بتخزين هذا والاعتماد على أنه سينشأ من جديد سينفى تماماً ويصبح غير موجود.

نتيجة لازدياد الكثافة السكانية أمر طبيعي أن يزيد الاستهلاك.

لذلك كان لابد من استخدام وسيلة يتم، من خلالها توليد الطاقة الكهربائية بشكل مستمر.

لكي يكفي الحاجة الاستهلاكية وازدياد عدد السكان، وبالفعل قام السد العالي بهذه الوظيفة على أكمل وجه إلى يومنا هذا.

فيضانات نهر النيل

مصر من البلاد التي عرفت بالفيضانات المستمرة التي كانت تحدث دائماً، خلال فصل الشتاء.

نتيجة لازدياد منسوب المياه في نهر النيل عن الحجم الذي يزيد عن حاجة النيل فيؤدي هذا الأمر إلى حدوث فيضان.

هذا الفيضان كان له آثار سلبية حيث كان، يقوم بإغراق الأراضي الزراعية والقضاء على المحصول.

    • وبالتالي يؤثر على الزراعة التي يتم إهدار محصولها بالكامل بعد هذا الفيضان.

كما تعلق الأمر بالاقتصاد الذي يقل بسبب قلة المحصول بعد إهداره، بسبب حدوث الفيضان.

فتلغى عملية التجارة من بيع وشراء والتجارة بالمحصول، وكذلك يؤثر في عجلة التصدير التي كانت تقع مصر في أوائل المصدرة لها.

كانت مصر من أوائل الدول المصدرة لمحصول القطن والقمح والأرز والشعير، ينتهي هذا الأمر تماماً ويتم القضاء على كل هذه الأمور بسبب الفيضانات.

الآثار السلبية للسد العالي

  • تسبب بناء السد العالي في غرق عدد من بعض القرى في مدينة أسوان.
  • مما ترتب عليه ترحيل الكثير من المستوطنين إلى أماكن متفرقة.
  • حدث تآكل وتشويه بشكل ملحوظ في بعض الشواطئ النوبية بأسوان.
  • كما أن لقد نتج عن التبخر كمية كبيرة للغاية من بحيرة ناصر، وهذا كان له تأثير سلبي كبير.
  • ومن الناحية السياسية والعسكرية يعتبر السد العالي نقطة ضعف لمصر.

التعامل مع الفيضان قبل بناء السد العالي

كان هناك بعد الخرافات الذي كان يعتقد بها قدماء المصريين من الفراعنة، الذي كانوا يفسرون ظاهرة الفيضان بأنه غضب من الإله.

ولابد من تقديم عروسة البحر هبه له، لكي يخمد هذا الفيضان، وظلت الظاهرة هذه مستمرة في العصور القديمة.

لكن بالطبع كل هذه الأمور ليس لها علاقة بالواقع ولا يمكن الاعتماد عليها.

خاصة بعد اكتشاف واختراع العديد من أساليب التكنولوجيا التي توصلت إليها البلاد.

    • وبالفعل كان السد العالي هو الحل في التصدي لهذه الفيضانات.

حيث كان السد العالي يقوم بالتصدي لهذا الفيضان ويقوم بتخزين الزائد من المياه، لاستخدامها فيما بعد في الوقت الذي يقل به منسوب المياه، أو بتوليد محطات الكهرباء.

اخترنا لك أيضًا: بحث كامل عن سد النهضة الاثيوبى pdf

خاتمة بحث عن السد العالي وأهميته في تنمية الاقتصاد المصري

لقد وصل تكلفة السد العالي إلى ما يتخطى المليار دولار، وكانت مصر ليست الدولة الوحيدة المشاركة في هذا البناء.

حيث كان هناك ثلاث دول من الاتحاد السوفيتي شاركوا في بنائها كل منهم بنسب مختلفة، كما أن الولايات المتحدة شاركت في هذا البناء منحة بناء السد في مصر بما يقارب 20 مليون جنيه.

موضوعات من نفس القسم