قانون مندل في الوراثة

لقد حبا الله كل فرد من الأشخاص الذي قد خلقهم مجموعة من الصفات التي قد يختلف بها عن غيره مثلما قد منحه العقل والجسم وغيره، ولكن هذه الصفات التي قد تميز كل فرد عن الأخر لم تقع بشكل عشوائي، بل أنها قد وقعت مثل غيرها من الجوانب الأخرى إلى الصيغة العلمية التي قد توصل إليها العلماء، من خلال علم الوراثة الذي من خلاله استطاع الإنسان، أن يتعرف على الصفات بالنسبة للكائنات الحية بوجه عام.

مقدمة عن قانون مندل في الوراثة

تختلف وتتعدد العلوم في المجتمع الذي نعيشه لنصل من خلالها أن العلوم جميعها هي عبارة عن حلقات تتصل مع بعضها البعض كما لو لم يبدو الأمر كذلك إلا أن هذا الأمر هو بالفعل الواقع والحقيقة، ومن بين العلوم التي قد تعرفنا عليها هي علم الوراثة.

فقد يتضح المعنى من خلال المصطلح فعلم الوراثة هي الصفات الوراثية، التي قد يتم تنقلها من خلال الآباء إلى الأبناء وهذا الأمر ينطبق على الكائنات الحية بوجه عام، وليس على علم بعينه دون آخر.

فقد نجد مجموعة من الصفات التي قد يتم تنقلها من خلال أحد الأبناء، وقد يتم نقل أخرى من خلال أحد الأبناء التاليين بمعنى أن النسبة والعوامل ليست ثابتة، فهي متفاوتة ومختلفة بين الأبناء.

يتم التعرف على الصفات الوراثية هذه الذي قد يتم تنقلها من خلال الحمض النووي، أو DNA الذي يقوم من خلاله بالتعرف على الصفات الوراثية، ومدى انتقالها من الآباء إلى الأبناء.

شاهد أيضًا: قانون مساحة سطح المخروط

الظروف البيئية والعوامل الوراثية

لا شك أن الظروف البيئية تمثل دوراً كبيراً في العوامل الوراثية التي قد يتم انتقالها إلى البشر، ولقد أثبت العلوم الفيزيائية والكيمائية دور هذا الأمر، فقد نرى أن لكل دولة من الدول طابع وصفات موجودة، بالنسبة إلى البشر الذين يولدون ويعيشون فيها.

على سبيل المثال عندما قد ننظر إلى قارة أفريقيا فنحن قد نجد أنهم يتمتعوا بظروف شكلية مختلفة مثل البشرة شديدة السمار والشعر المجعد، ونجد أن هذه الصفات هي الصفات العامة الموجودة في شكل البشر عامة.

فعندما يكون الأب والأم والأهل يحملوا نفس الشكل الخارجي من الصفات الثابتة فهذا قد يجعل الأبناء ينتقل إليهم نفس الصفات الوراثية، أما عن البيئة، فقد أثبت العلم أن طبيعة المناخ الموجود في قارة أفريقيا هي من تتحكم بوجودهم بهذه الصفات الشكلية الخارجية.

أما عندما ننظر إلى بعض من الدول الأوروبية مثل أمريكا أو إسبانيا على سبيل المثال فقد نجد أن لهم صفات وراثية مختلفة مثل تواجدهم على البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الأصفر.

وهذه الصفات أيضاً قد أثبت العلم أنهم يتمتعوا بها بسبب العوامل البيئية أو الظروف البيئية، التي قد تتحكم في تواجدهم على هذه الصورة.

أما بالنسبة إلى الدول فقد نجد على سبيل المثال دولة مثل الصين أو اليابان، قد يجتمع أبنائها في صفة جينية قد تشترك بينهما لدرجة أن تلك الدولة تعد من الدول المميزة، من حيث الشكل الذي قد يعرفه الآخرين فور النظر إليهم وهذا الأمر قد يقع تحت إطار العوامل الوراثية أيضاً.

لا يعني ذلك الأمر أنه لا توجد حالات شاذة بل بالطبع موجود، فقد نجد بعض من البشر الذين يعيشون في مصر على سبيل المثال والتي قد يسود لديهم اللون القمحة والعيون البنية والشعر الأسود بعض ممن يتمتعوا بالعيون الزرقاء والبشرة البيضاء.

فهذا الأمر في المطلق يتحدث عن السائد بالصورة الأكثر بروزاً، ولكن لكل قاعدة شواذ وبالفعل هذا الأمر موجود حولنا جميعاً ونعرف.

تاريخ علم الوراثة

  • بالرغم من أن علم الوراثة يعد من بين العلوم التي قد تم تطويرها بصورة كبيرة بين الماضي والحاضر وهذا الأمر قد لا ينطبق على علم الوراثة فقط، بل على العلوم كافة إلا أننا قد نجد أن علم الوراثة قد استطاع أن يدخل في مجالات أكثر بروزاً.
  • على سبيل المثال قضايا النسب وخلط الأنساب التي قد كانت في السابق واحدة من بين القضايا التي قد تعتمد على الورق والأدلة فقط، الآن قد تدخل في الإطار العلمي ليأتي علم الوراثة والجينات، ويقوم بحل تلك القضية من خلال إجراء التحليل الخاص بخلط الأنساب ويتم حل القضية من خلالها.
  • فهنا نحن قد نرى أن علم الوراثة الذي هو في حقيقة الأمر يبدو من الجوانب العلمية لا يتعلق بالقضايا القانونية كصورة واضحة أستطاع أن يقوم بحل الأمر بشكل سريع.
  • وعلى الفور ليتضح من خلال هذا الأمر علاقة العلوم ببعضها البعض، والتي إن بدت أمامنا ليست على صلة وثيقة إلا أن ذلك الأمر لا يبدو صحيحاً على الإطلاق.

تابع  أيضًا: علم السياسة وعلاقته بالعلوم الأخرى

تجارب العالم مندل

  • كل عالم من العلماء استطاع أن يقدم في مجاله الكثير الذي من خلاله، قد يستطيع أن يصل إلى التفوق العلمي وإن لم يستطيع أن يصل إلى الغاية النهائية التي قد يطمح إليها، فهذا ليس نقص به بل لأن طبيعية الحياة تعطي لكل شخص دورة حياة وتنتهي وهنا يدرك العالم ضرورة تدوين علمه ونقله على تلاميذه لينهوا ما هو بدأ به.
  • لقد كان العالم مندل من بين أحد هؤلاء العلماء الذين قدموا العديد من التجارب والأبحاث حول الصفات الوراثية، حيث أنه من خلال تجاربه قام بها على الفئران ونحل العسل، لكن بالرغم من أن بصورة عامة نحن قد نرى أن كلًا من الفئران هي حقل التجارب قام العالم مندل بالاعتماد هذه المرة على نبات البازلاء.
  • حيث أنه قام بالتعرف على طوله ولون الزهرة والحبات، حيث درس هنا السبع صفات وراثية لكل منهما على حدا ولكي يقوم بذلك تأكد من نقاء الصفة الوراثية أي الصفة النقية التي تحمل صفات التلقيح، لكي يحصل من خلاله على إنتاج أنواع جديدة.

نتائج تجارب العالم مندل

من خلال مختلف التجارب التي قد قام العالم مندل بالقيام بها قد استطاع أن يخدم علم الوراثة من خلال تقديم بعض القوانين التي تعد بمثابة القواعد الأساسية في علم مثل علم الوراثة، وكما نجد في علوم أخرى.

 حيث أنه بعد قيامه بعدد من التجارب المختلفة استطاع العالم مندل أن يتوصل إلى:

  1. أنه الذي يتحكم في ظهور الصفات الوراثية زوج من العوامل التي يمكن أن تورث أي تنقل من الآباء إلى الأبناء، وتعد بمثابة العامل أو الصفة الوراثية أو بمعنى أدق يقصد هي الجينات، التي لم يكن متعارف عليها في هذا العصر، وقد كانت يقال عنها صفة وراثية بسبب ذلك.
  2. يمكن لأحد العوامل أن يخفي العمل الأخر ويسمى العامل الظاهر هو العامل السائد والغير ظاهر هو العامل المتنحي.
  3. تورث أزواج العوامل التي تتحكم بظهور صفة وراثية بصورة مستقلة عن العوامل التي تتحكم بظهور صفات وراثية أخرى.

شاهد أيضًا: قانون أوم عن الكهرباء

خاتمة عن قانون مندل في الوراثة

فهي لا تقتصر على الإنسان فقط، بل أنها قد تذهب لما هو أبعد من ذلك فتسمى هذه الظاهرة بظاهرة علم الوراثة التي قد كلف العلماء جهودهم على مر العصور ليقوموا باكتشافها والتعرف عليها بصورة تفصيلية، قد استطاعت من خلالها أن تخدم العلوم كافة، وليس العلم الذي قد تندرج تحته فقط.

موضوعات من نفس القسم