موضوع عن من هم المعتزلة في الإسلام

لقد جعل الله محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء التي جاءت إلى الأرض والذي جاء وأنزل عليه القرآن الكريم، لكي يكون هداية للمسلمين من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الله عز وجل قادراً على أن يجعل هناك الأنبياء إلى آخر الدنيا، ولكن الله ترك لنا ما يكون هداية للمسلمين والغير مسلمين، والذي كان يتمثل في القرآن والسنة التي تركت من بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مقدمة موضوع عن من هم المعتزلة في الإسلام

فالأنبياء ما هو إلا بشر وكلهم الله الرسالة والهداية لكي يدعو الناس إلى هداية الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد.

    • حتى لا يأتوا يوم الحساب ويقولوا ما كنا نعلم ولو نعلم ما كفرنا.

ولكن من خلال الأنبياء والمعجزات المتعددة التي حدثت والتي لم يؤمنوا بها.

بالرغم من أنه حدثت أمام أعينهم يكون عقابهم عند الله عظيم.

وهناك من آمن وهناك من كفر وظهرت الطوائف المتعددة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: كم عدد الدول الإسلامية في العالم بالترتيب

ظهور الطوائف بعد وفاة الرسول

لقد كان هناك البعض الذي كان يرى الأنبياء بعيدين كل البعد التام عن الموت.

ولكن الله عز وجل كان يميتهم بأمر منه مثل باقي البشر فهم ليس شركة لله في الألوهية.

    • فالله الواحد الأحد الذي لا شريك له ومن كان يعبد غير الله فيحاسب على ذلك.

فنجد أبي بكر الصديق عندما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج في الناس ليقول لهم من كان يعبد محمد.

فإن محمد قد مات، ومن يعبد الله فإن الله حي لا يموت.

وهذا يدل على أن الله الواحد الأحد الحي القيوم لا يوجد له شريك في الملك.

وإن الله أوجد القرآن الكريم لكي يهتدي المسلمين من بعد موت محمد صلى الله عليه وسلم، يقومون بإعمال العقل الذي وهبه الله لنا.

لكن هذا لم يحدث عند الجميع لأنه ظهرت العديد من الطوائف التي ارتدت عن الدين الإسلامي.

    • وقاموا بتحريف بعض الآيات لخدمة مصالحهم.

وكل منهم أرتد بطريقة مختلفة عن الآخر فمنهم من قال أنه رسول من عند الله.

وكان أبرزهم هو مسيلمة الكذاب الذي قال بأنه شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرسالة.

وأن الله جعله شريك له في الدعوة وهذا الأمر كذب وجاء نصاً في القرآن الكريم أن محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والرسل.

من هم معتزلة

من المتعارف عليه أن لكل طائفة من الطوائف من هو قام بتأسيس تلك الطائفة.

ومن ثم يكون له اتباع يقوموا بتصديقه ودعمه وكذلك محاربة من يقف ضده.

وهذا ما قد حدث مع مسيلمة الكذاب فعندما قال بأنه رسول هناك من صدقه وسار على نهجه ودافع عنده.

حتى عندما قامت حرب ضده قاموا بمساندته، منهم من كان مقتنع بما قال به.

خاصة بعد أن أرسل رسول الله أحد لقتله وظل عنده وصدق على ما قاله، ومنهم من كان يعلم انه كذاب.

    • ولكن كان يتبعه لأهواء ومصالح شخصية.

ومن بين تلك الطوائف هم المعتزلة الذي كان يرأسها واصل بن عطاء، حيث كان يعتمد في منهجه على العقل لا على النقل.

فكان يقول أنه غير مطالب بأن يدرك ذلك الكلام وما جاء فيه، ويقوم بتطبيقه، بل أن الله عز وجل.

قد خلق لنا العقل الذي بسببه يقوم الفرد بالتفكير والاختراع والوصول إلى الحقائق، وما جاء نثراً إن لم يقتنع العقل به فهو لا يمكن تصديقه ولا اعتباره أحد الأشياء.

التي لابد علينا أن نقوم بإتباعها وقد شاركه في هذا المذهب العديد وأطلقوا على أنفسهم مذهب المعتزلة.

لماذا سميت المعتزلة بهذا الاسم

لقد أطلق على المعتزلة هذا الاسم نسبة إلى الموقف الذي كان حدث بين واصل بن عطاء والحسن البصري.

حيث كان حسن البصري يقوم بإقامة المجالس العلمية.

التي كان يحضرها العديد من رجال الدين والعلماء، وكان يقوم بها بعرض العديد من المواقف والأحكام التي كان يأخذها عن العلماء.

حتى ان هناك العديد من الكتب التي وردت على اسم الحسن البصري، وكان متفق عليه ونصوص صحيحة.

وبين أحد المجالس التي أقامها الحسن البصري، وحضرها واصل بن عطاء تم عرض قضية أو مناقشة عن حكم الفاسق واختلف معه.

    • وقال بأنه لا يوجد مؤمن ولا كافر فطرده الحسن البصري من المجلس.

لكن لم يكن ما قاله واصل بن عطاء هو وحده ما كان رأيه ذلك حيث أن ما قال به واصل بن عطاء.

قد انضم إليه أراء آخرين والتي يعتبر من أبرزهم هو عمرو بن عبيد، الذي شاركه الرأي ووقتها أعتزل معه المجلس وقيل عنهم المعتزلة.

    • وأطلق عليهم هذا الاسم منذ هذه الحادثة.

اقرأ أيضًا: بحث عن أول شهيد في الإسلام

العقيدة التي تقوم عليها المعتزلة

لكل طائفة من الطوائف تظهر لابد من وجود عقيدة لها تقوم عليها وعلى من ينضم لتلك العقيدة.

لابد من أن يكون مقتنع بها تمام الاقتناع بشكل كامل غير متفاوت.

بمعنى أنه لا يمكن أن يتم قبول جزء منها ورفض الآخر، فقد يكون هناك أحد غير مقتنع بمذهبه أو معترض على أشياء فيه فيذهب إلى عقيدة أخرى قد سمع عنها.

قد يكون ما سمع عنه هذا هو نص من بين مئة نص أو أساس من باقي أسس كثيرة أخرى، وقد عندما يذهب إلى العقيدة لا يقبل أشياء أخرى منها.

وهذا الأمر لا يجوز لأن من ينضم إلى العقيدة لابد من يؤمن بعقيدته بشكل كامل من جميع الأسس، التي تقوم عليها إن كانت أربعة أسس.

وهناك من هم خمسة أسس وهنا لا يمكن أن نقبل ثلاثة، ونرفض اثنان أو نقبل أربعة ونرفض واحدة هذا الأمر لا يجوز على الإطلاق.

وبالفعل فإن المعتزلة لها عقيدة تقوم من خلال خمس أسس أساسية قد تكون هذه الأسس تطورت وتغيرت، وهناك من قام بتحوير بعض الأمور بها.

ولكن هذا الأمر نتيجة طبيعية لعدم وجود نص خاص بهذه العقيدة، فقد حدث هذا أديان سماوية نزلت من عند الله مثل التوراة والإنجيل الذي تم تحريرهم بعد ذلك.

وما المعتزلة بديانة أو عقيدة نزلت من عند الله، بل هي جاءت من عند البشر وهم من قالوا بها.

للسير وراء الآراء الشخصية والأهواء، ونتيجة منطقية أن، لا يتفق الجميع على نفس الرأي والموضوع الذي جاءت به تلك العقيدة.

اخترنا لك أيضًا: موضوع تعبير عن من هم الأسباط في الإسلام

خاتمة موضوع عن من هم المعتزلة في الإسلام

الوحدانية التي جاءت من خلالها أنهم متفقون على إثبات وحدانية الله، ولكنهم نفوا الصفات عنه كأنه له حجم او عرض أو ما شابه ذلك ونفوا عنه المثل مثل التحكم بالصفات، وقالوا بإن كان كذلك فهناك صفات أقدم من الله، وكذلك يوجد ما أقدم منه، أما العدل فقد قالوا إن الله لم يخلق الأفعال.

موضوعات من نفس القسم