موضوع عن الجامع الاموي الكبير

موضوع عن الجامع الأموي الكبير، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي موضوع عن الجامع الأموي الكبير، وسوف نعرض في هذا الموضوع، مقدمة موضوع عن الجامع الأموي الكبير، تاريخ بناء الجامع الأموي الكبير.

أهمية المسجد الأموي في بناء الحضارة، اقوال عن المسجد الأموي في دمشق، مئذنة العروس في المسجد الأموي، المسجد الأموي عبر التاريخ، مميزات المسجد الأموي.

مقدمة موضوع عن الجامع الأموي الكبير

الجامع الأموي الكبير في دمشق يعتبر من أجمل الأبنية الإسلامية التاريخية العريقة، التي تجمع بين عظمة وجمال البناء وبين اقامة الشعائر الدينية.

وكذلك العبقرية الهندسية لهذا المسجد، فهو يعتبر مثلاً للمعمار الإسلامي الذي يحتذى به على مر العصور، ويعتبر هذا الجامع من أعظم الجوامع التي تم بناؤها في تاريخ الهندسة الإسلامية.

شاهد أيضًا: قصة حمامة المسجد كاملة ومؤثرة في القلوب

تاريخ بناء الجامع الأموي في دمشق

في عام 86 هجرياً / 705 ميلادياً قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ببناء الجامع الأموي، وقد استغرق بناؤه حوالي عشر سنوات، حيث حشد العمال من أماكن مختلفة من أجل بناء هذا الجامع، وأراد أن يقيم السقف على أعمدة.

اقترح عليه أحد البناة من الشام أن يقصّر الأعمدة، ويعقد بعضها بأقواس. ويقيم فوقها أعمدة صغيرة تحتوي على قناطر تحمل السقف، وبعد تنفيذ هيكل المسجد عمد الوليد إلى رفع القبة وأرادها سامقة باسقة، فلما تمت سقطت، فشق ذلك على الوليد.

جاء إليه أحد البناة من الشام فقال: «أنا أرفعها بشرط». قال: «وما هو؟» فقال: «أن تعطوني عهد الله ألا يمد أحد غيري يده إلى البناء». قال: «لك ذلك». فحفر حتى وصل إلى الماء، وقام بوضع الأساس وتغطيته بالحصر، واختفى لمدة سنة كاملة ولم يستطيع أن يصل له أحد، وجاء بعد مرور السنة.

فقال له الوليد: «ما دعاك إلى ما صنعت؟» فقال: «تخرج معي حتى أريك. فخرج والناس معه، حتى كشف الحصر، فوجد البنيان قد انحط ونزل قليلاً». قال: «من هنا كان سقوطها، فابن الآن، فإنها لا تهوي إن شاء الله. وبنى واستقرت القبة».

وقد تم تصميم بناء هذا الجامع على هيئة صحن مكشوف، محاط به ثلاثة صفوف من الاعمدة، والحرم مسقوف من الوسط، ويوجد في الوسط قبة النسر، وتم تزيين المسجد بالفسيفساء، ويوجد على أبوابه ستائر منسدلة، وعلقت على الأبواب قناديل من البلور في سلاسل ذهبية.

اقوال عن المسجد الأموي

  •  روي في معظم كتب التاريخ أنه عندما أتي الخليفة العباسي المهدي في طريقه إلى بيت المقدس دخل مسجد دمشق، ومعه كاتبه أبو عبيد الله الأشعري، فقال له: «يا أبا عبيد الله سبقنا بنو أمية بثلاث».
    • قال: «وما هن يا أمير المؤمنين؟» قال: «هذا البيت (يعني المسجد)، ونبل الموالي، فإن لهم موالي ليس لنا مثلهم، وعمر بن عبد العزيز لا يكون فينا مثله أبداً». وعندما وصل إلى بيت المقدس ورأى قبة الصخرة، قال: «يا أبا عبيد الله وهذه رابعة».
  • يقول الشيخ المعروف علي الطنطاوي: «لقد تشرفت فزرت آلافاً من المساجد، فما رأيت بعد المساجد الثلاثة التي ميّزها الله، وجعل الصلاة فيها أفضل بدرجات، مسجداً هو أقدم قدماً، وأفخم مظهراً، وأجمل عمارة، وأحلى في العين منظراً، من الجامع الأموي في دمشق».
  •  ولما دخل المأمون مسجد دمشق، ومعه المعتصم، ويحيى بن أكثم، قال لهما: «ما أعجب ما في هذا المسجد؟»
    • قال المعتصم: «ذهبه وبقاؤه فإنا نجعله في قصورنا، فلا تمضي عليه العشرون سنة حتى يتغير».
    • قال: «ما ذاك الذي أعجبني منه». فقال يحيى: «تأليف رخامه، فإني رأيت شيئاً ما رأيت مثله».
    • وقال: «ما ذاك الذي أعجبني منه». قالا: «وما الذي أعجبك؟» قال: بنيانه على غير مثال متقدم». وخرّ مغشياً عليه.
  • هكذا يصف الرحالة ابن جبير المسجد فيقول: «هو من أشهر جوامع الإسلام حسناً وإتقان بناء.
    • وغرابة صنعة وتزييناً، وشهرته المتعارفة في ذلك تغني عن استغراق الوصف فيه».

أهمية المسجد في بناء الحضارة

  • للمسجد الأمور دور كبير في نشر الثقافة الإسلامية وكذلك كان له دور تعليمي وتثقيفي كبير.
    • حيث كان الرسول عليه الصلاة والسلام يستخدم الجوامع كمنبر للتعليم.
  • فكان الوحي ينزل على الرسول وكان الرسول يجمع الصحابة في الجامع ويعلمهم ما نزل عليه من الوحي.
    • ويعلمهم أحكام الشريعة الإسلامية.
    • واستمر دور المسجد التعليمي حتى عهد الخلفاء الراشدين.
    • ثم في عهد الخلفاء الأمويين والعباسيين، فكان المسجد مكان لتلقي العلم.
  • هكذا كان لأبي هريرة حلقة ينشر بها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
    • ووصف أبو إسحاق السبيعي ذلك قائلاً: (كنا نجلس عند البراء بعضنا خلف بعض).
    • وكذلك كان لمعاذ بن جبل رضي الله عنه.
    • وجابر بن عبد الله رضي الله عنه حلقات في مسجد دمشق.
    • ووصفت من أبي إدريس الخولاني قائلاً: (دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى براق الثنايا، طويل الصمت، وإذا الناس معه.
    • فإذا اختلفوا في الشيء، أسندوه وصدروا عن رأيه، فسألت عنه، فقيل هذا معاذ بن جبل).

شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية عن المسجد الأقصى

مئذنة العروس في المسجد الأموي

  • مئذنة العروس هي أول مئذنة في الإسلام، ويحتوي المسجد الأموي حالياً على ثلاثة أو اربعة أبواب كبيرة.
    • وقبة كبيرة تسمى قبة النسر، و4 محاريب و3 قباب في هذا الصحن، ولوحات جدارية تسمى الفسيفساء.
  • هكذا يحتوي المسجد على ضريح النبي يحيى عليه السلام، وبجانبه ضريح صلاح الدين الأيوبي.
    • وكذلك يحتوي المسجد على العديد من الأضرحة والمقامات لأشهر وأكبر الشخصيات الاسلامية مثل الملوك والصحابة والسلاطين.

المسجد الأموي عبر التاريخ

هكذا تم بناء المسجد الأموي في أثناء العصر الأموي واضيف له العديد من مميزات زادت من جماله، وخاصة بعد سقوط الدولة الاموية، وبعدها وصل بني عباس الى الحكم، وهناك العديد من الإضافات تم اضافتها في العصر العثماني، ومن أهم الإضافات التي أضيفت ما يلي:

  • قبة الخزنة: في عام 789 م تم إنشاء قبة الخزنة في العصر العباسي.
    • وكانت الخزنة تستخدم كخزينة لأموال المسجد.
    • وبعدها تحولت الخزنة الى مكتبة للمخططات، والكتب الثمينة بالجامع.
  • وقبة الوضوء: تعرضت قبة الوضوء للانهيار في عام 1759م.
    • وتم تجديدها في العصر العثماني بأمر من الوالي العثماني، وتقع قبة الوضوء في منتصف فناء الجامع.
  • قبة الساعات: تم انشاؤها في العصر العثماني، وهي تقع في الجهة الشرقية لفناء الجامع.
    • وتم تسميتها بقبة الساعات بسبب نقل الساعات التي كانت موجودة على باب المسجد اليها.
  • هكذاقد تعرض الجامع الى العديد من الحرائق والانهيارات بسبب الزلازل وكذلك بسبب الحروبز
    • مما ادى الى فقدان الكثير من الآثار، وقد تعرض المسجد للحريق اول مرة في عام 1069 م.
    • وفي المرة الثانية في عام 1400 م على يد زعيم المغول (تيمورلنك).
    • وفي عام 1759 م تعرض لبعض الأضرار.
    • وكان ذلك بسبب الزلزال الذي حدث في المنطقة ذلك العام.
    • وقد حدث الحريق الثالث في عام 1893م، وتم آخر ترميم للمسجد في عام 1994م.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن المسجد الأقصى بالعناصر

هكذا في ختام موضوع الجامع الأموي الكبير، فإن هذا المسجد يعتبر من أعظم وأهم المساجد الإسلامية، حيث يمتاز بعظمة الطراز الاسلامي وجمال التصميم.

لدرجة ان رئيس الوفد البيزنطي خر مغشياً عليه في أثناء تفقده للجامع وقتها من عظمة وروعة البناء، قال الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز بذلك قال: «ما أرى مسجد دمشق إلا غيظاً على الأعداء».

موضوعات من نفس القسم