موضوع عن العلوم الطبيعية وعلاقتها بالعلوم الاخرى
الكون الذي نعيش فيه نحن يسير وفقاً لقوانين دقيقة ومحكمة، بالطبع لا دخل للإنسان فيها بل أن الله عز وجل هو من خلق هذا الكون بكل ما فيه من مخلوقات وخلق الإنسان أيضاً الذي بدوره يقوم على تعمير هذه الأرض، لكن لا شك أن الإنسان ساهم في عديد من الجوانب التي شاركت في تطور هذا الكون.
المحتويات
مقدمة موضوع عن العلوم الطبيعية وعلاقتها بالعلوم الأخرى
لا يمكن ان نحصر العلوم الطبيعية في جانب أو ظاهرة من ظواهر الحياة، بل ان هذا العلم بدوره يسير وفقاً إلى دراسة الكون والظواهر المختلفة التي تحدث به.
وتلك الظواهر يطلق عنها الظواهر الفيزيائية وبالطبع الكون يحدث به العديد من الظواهر، الذي ظل العلم يفسرها وفقاً للعلوم الطبيعية والاجتماعية.
فلا يقبل العلم مجرد التفسير الذي لا يخضع إلى أدلة علمية منطقية، بل أنه لا يؤمن بتفسير ظاهري.
حيث خضع له العديد من القدماء لمجرد الوقوف عند محل التفسير وإقناع العالم بذلك.
على سبيل المثال مثل سقوط الأمطار لا يمكن للإنسان أن يمنع سقوط هذه الأمطار.
ولكن بدوره قد يحاول الاستفادة من تلك الأمطار وتخزينها لحين الحاجة إليها.
في نقص مياه نهر النيل أو توليد الطاقة وغيرها، فهذا يكون دور الإنسان بالطبع للإنسان دور كبير في المجتمع وتطوره.
- واكتشاف العلوم الطبيعية، وفقاً لقوانين العلم المنطقية
شاهد أيضًا: بحث عن ظاهرة الانقراض doc
تفسير الظواهر الطبيعية
الظواهر التي تحدث في الكون متعددة وكثيرة جداً، فنجد أن الكون نفسه وتكوينها هو ظاهرة تستحق التفكير والتأمل.
فنجد من الجانب الديني الله عز وجل خلق هذا الكون بجميع موجوداته التي من بينها الإنسان نفسه.
- وعلى الجميع أن يتقبل ذلك بشكل كامل، لكن العلم لا يقبل ذلك.
فالعلم لا يخضع إلى مجرد القول والتفسير السطحي، بل أن لكل شيء سبب ونتيجة.
وهذه هي القوانين العلمية التي تعلمناها من خلال العلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية.
وبالفعل نحن أنفسنا عديد من الأسئلة الوجودية تدور في عقلنا ولا يوجد أحد لم تدور بعقله تلك الأسئلة.
فنجد ان الأسئلة هذه يظن البعض هي الخروج عن الدين أو الشرك، ولكن هذا ليس صحيحاً على الإطلاق.
لأن ما يقتنع به العقل ويتقبله من خلال المنطق والعلم يغرز في الأذهان بشكل أكبر كثيراً، مما يقال لنا وعلينا تصديقه دون اقتناع.
وهذه الطرق في الإقناع متعددة منها ما يخضع لمعادلات العلمية، ومنها ما يخضع الأدلة المنطقية.
ولو ما كان ذلك صحيحاً ما خلق للإنسان العقل الذي يفكر به ويميز به بين الصواب والخطأ.
وقد جعل الإنسان بدون عقل وله المعلومات الداخلية التي يخلق بها فقط.
التفسير الفيزيائي للكرة الأرضية
فالكون نفسه هو أول الظواهر الفيزيائية التي تقع في أولى مجال التساؤلات.
حيث نجد أن الكون خلق من سماء وأرض وأشجار وبحار ومسطحات وجبال وحيوانات وكائنات حية.
- وإنسان وعديد من الظواهر الأخرى التي تحدث به، ولكن نبدأ من عند الكرة الأرضية.
فقد اكتشف العلم أن الكرة الأرضية التي نحن نعيش عليها هي نتيجة اقتراب جسم ما من الشمس.
أدى ذلك إلى حدوث انفجار شديد تكون عنه تناثر الصخور من بين تلك الصخور التي تناثرت كانت الكرة الأرضية.
وقد تم التأكد من ذلك من خلال التجارب الفيزيائية وبذلك تم التفسير العلمي لأحد الظواهر الطبيعية.
إذا تم العودة إلى القرآن الكريم نجد أن هذا التفسير ما قال به الله عز وجل، من خلال مئات القرون التي لم يتم اكتشاف فيه العلم.
تفسير ظاهرة المطر
لقد اكتشف العلم أن كلما ارتفعنا عن الأرض قلت درجة الحرارة بنسبة 1 درجة مئوية.
وهذا الانخفاض يؤدي إلى تكاثف في السحب الموجودة في السماء ينتج عنها سقوط الأمطار.
ويعتبر ظاهرة سقوط الأمطار هي أحد العلوم الطبيعية التي كانت لا تفسر في سابق العصور نحو ذلك الشكل.
حيث أنه في وقت كان لا وجود للعلم كان القدماء يقومون بتفسير تلك الظواهر من سقوط الأمطار.
أو البراكين أو الرعد والبرق إلى أنها غضب من الآلهة الذي كان بالنسبة إليهم لا يمكن حله، إلا من خلال تقديم القرابين للآلهة لكي ترضى عنهم.
هذا التفسير لا يمكن للعلم أن يتقبله وقد لا يتقبله المنطق أيضاً، حيث أنه لا يقف إلا عند مجرد تخيلات خرافية.
نتيجة لأن هؤلاء القوم لا يقوموا بالتفكير، وكانت حياتهم تتوقف عند الطعام والشراب فقط.
- دون إعمال العقل أو محاولة تفسير أي من تلك المعتقدات الخاطئة.
تابع أيضًا: بحث عن الوان قوس قزح بالترتيب
علم المنطق
كما أن العلوم الطبيعية تتعلق بدراسة الظواهر التي تتعلق بدراسة الظواهر، التي تحدث في الكون دون تدخل للإنسان فيها.
مثل سقوط المطر خروج الشمس وتعاقبها القمر، حدوث الرعد، وغيرها من عديد من الظواهر الأخرى، مثل نمو النبات أو خلق الإنسان نفسه.
كل هذه الظواهر تخضع ضمن العلوم الطبيعية، لكننا نجد أن هناك تشابه مع هذا العلم بأحد العلوم الأخرى.
- التي تدخل من بين العلوم الاجتماعية الفلسفية.
حيث أن الفلسفة والمنطق أنفسهم لم يقبلوا تفسير أي من الظواهر إلا بعد الوصول إلى ذلك عن طريق المنطق والاقتناع بذلك.
فنجد ان الفلسفة هي علم دراسة الظواهر الطبيعية والبحث في أصلها فهناك العديد من الفلاسفة الذين قاموا بالتفكير حول الكون ووجود الله.
ولم يقبلوا هذا كما هو، بل أن هناك على سبيل المثال ديكارت أحد الفلاسفة، الذين بحثوا في وجود الله وأصل وجود الإنسان.
كان ديكارت لا يمكنه تقبل فكرة أنه موجود من خلق الإله أو أنه من بين أحد الظواهر التي تحدث بفعل الطبيعة.
إلى أن قرر أن يسير خطوة بخطوة نحو التفكير في الكمال والذي توصل من خلاله أنه لا يوجد شخص يتصف بالكمال.
- إذاً هناك من هو أعلى من الإنسان الذي يتصف بالكمال.
هذا الذي يتصف بالكمال هو من خلق لي العقل الذي جعلني أفكر، وبالتالي فأنا موجود بالفعل وليس ظاهرة تكونت من الطبيعة.
ولكن من أوجد هذه الظواهر ومن أوجد الطبيعة لابد من أنه أسمى ومرتفع من كل هذا الكون وموجوداته.
وهذا يتصف بالكمال ومن هذا توصل إلى وجود الإله بالمنطق والأدلة والبراهين العقلية.
ونجد هناك سقراط الذي ظل يسأل عن وجوده نفسه حينما كان يسأل ما أدراني أن ما يحدث لي ما هو إلا حلم وسيأتي وقت واستيقظ من ذلك الحلم.
فعندما يكون المرء بحلم لا يدرك إلا بعد أن استيقظ وقضى عمره، يبحث عن حقيقة وجوده ليصل من خلال الأدلة المنطقية العقلية.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن التفكير الابتكاري
خاتمة موضوع عن العلوم الطبيعية وعلاقتها بالعلوم الأخرى
العلم بوجه عام هو السبب نحو الابتكار والاكتشاف، والعلوم الطبيعية وبحثها في الظواهر الفيزيائية كان سبباً رئيسياً نحو اكتشاف العديد من جوانب الحياة المتعددة، التي بدورها قامت بالوصول إلى ذروة العلم والوصول أيضاً إلى الاستفادة، مما كان ضار في السابق لخدمة المجتمع والبشرية، وبدلاً من التفسيرات الغيبية أصبح الإنسان يرى في ذلك الاستفادة والتقدم.