قصص قصيرة للأطفال مكتوبة ومصورة

قصص قصيرة للأطفال مكتوبة ومصورة، يسعد موقع ملزمتي التعليمي أن يقدم مجموعة قصص قصيرة مكتوبة ومصورة للأطفال، وهذا لأن الأدب العالمي قد إهتم بقصص الأطفال وخاصةً بالقرن التاسع عشر.

وقد رأى النقاد أن هذا النوع من الأدب هدفه الأول هو تقديم المتعة والتسلية للكبار والصغار على حدٍ سواء، هذا بالإضافة إلى أنه من أحد أدوات التعليم والتقويم الأخلاقي للطفل.

والجدير بالذكر أن الكاتب ” جون نيو بيري ” الإنجليزي الأصل كان هو أول من كتب كتاب للطفل، وكان اسم الكتاب ” كتاب الجيب الجميل ” وقد تم نشره عام ألف وسبعمائة أربعة وأربعين ميلادياً، فتابعوا معنا هذه القصص الممتعة المُبسطة من خلال قسم ” قصص أطفال “.

قصص قصيرة للأطفال مكتوبة ومصورة :

في هذه المجموعة من القصص سوف يتعلم الطفل بعض القيم الجميلة المعاني العظيمة، فتابعوا معنا.

قصة الفار والأسد :.

كان في قديم الزمان هناك أسد قوي، لذلك كان هو ملك الغابة، وفي هذا اليوم كان الأسد نائم فإذا بفأر صغير ينتهز هذه الفرصة ويقفز فوق الأسد ويصدر أصوات مزعجة.

فقلق الأسد من نومه واستيقظ وكان غاضباً جداً، ومسك الفأر بيده الكبيرة بهدف أن يأكله لكن الفأر الصغير صاح بصوته مرتجفاً من خوفه يترجى الأسد أن ينسى ما حدث منه وأدى أن يستيقظ من نومه.

فقال الفأر إعفو عني يا ملك الغابة ولن أكرر هذا الفعل أبداً مهما حصل وهذا وعد مني، وإن فعلت ذلك إفعل بي ما ترى وسوف أعتبر هذا الصفح معروف وسوف أرده لك.

فمن يعلم قد أستطيع أن أساعدك في يوماً ما، مما أثار سخرية الأسد وسأله متهكماً : وهل هناك خدمة يمكن أن تقدمها لملك الغابة وأنت فأر ضئيل الحجم ؟

وأضاف : أنا الملك وأنت لا تذكر بين الحيوانات، لكنه قرر أن يطلق سراحه، فجرى الفأر مسرعاً، وفي يوم من الأيام كان هناك صيادون يتجولون بالغابة باحثين عن أسد لكي يصطادوه.

وبالفعل تمكنوا من أن يصطادوا الأسد وقاموا بربطه بجذع شجرة، وقرروا أن يذهبوا لكي يأتوا بعربة حتى يستطيعوا نقل الأسد بها.

وفي هذه اللحظة كان الفأر يمر بالصدفة فرأى الأسد مربوط وفي مأزق كبير، وسرعان ما قام الفأر بأكل الحبل واستطاع أن يقطع الحبل مما جعل الأسد يستطيع أن يتحرر ويجري مسرعاً، وبالفعل رد الفأر الجِمِيل للأسد.

ومن هذه القصة نتعلم يا أطفال أن ليس فقط كل من هو كبير الحجم هو من يمكن أن يساعد غيره، ولكن الصغير أيضاً له دور هام ويمكن أن يساعد ويعاون غيره.

شاهد ايضًا : قصة موسى والخضر كاملة دروس وعبر

قصة حمار جحا :.

في قديم الزمان وفي يوم من الأيام ذهب جحا إلى السوق بحماره الصغير، وكان يسير بجانب هذا الحمار ابن جحا، وبعد عدة ساعات من السير وعندما مر جحا وابنه على مجموعة أفراد.

فإذا بهؤلاء الأفراد يستهذأون بجحا ويلوموه على أنه ترك ولده يسير كل هذه المسافة على قدمه بينما جحا هو ركب الحمار.

وعندما سمع جحا هذا الكلام قال في نفسه إنهم محقون، كيف أركب وولدي يسير كل هذه المسافة ؟ فحمل ولده الصغير ووضعه على الحمار وسار هو بجانبهم.

وبعد عدة ساعات مرّ جحا وولده بمجموعة سيدات الذين إستهذأوا بإبن جحا وقالوا أين التربية أتترك والدك الكبير في السن يمشي سيراً بينما أنت مرتاح على ظهر الحمار ؟.

وكيف يا رجل تترك ولدك بهذا السلوك ولا تعدله ؟ فاقتنع جحا بهذا الكلام وقرر أن يركب فوق الحمار مع ولده.

وبعد عدة ساعات وبينما الشمس بقلب السماء واشتدت الحرارة، مرّ جحا وولده على مجموعة أفراد، فما أن رأوه حتى صاحوا في وجهه قائلين : يا رجل أليس في قلبك شفقة، الحمار مسكين والشمس شديدة وأن وولدك تركبون فوقه ؟.

فاقتنع جحا بكلام هؤلاء الناس ونزل هو وولده عن الحمار، وأكمل طريقه سيراً على الأقدام هو وولده.

وعندما وصل جحا وولده إلى السوق ومرّ على مجموعة تجار.

فإذا بهم يستهذأون من جحا ويقولون له، أتمشي أنت وولدك في هذه الشمس المُحرقة.

وتعانون من الحر ومعك حمار وتتركه يسير بلا عمل، فما فائدة الحمار معكم ؟

وضحك أحدهم ساخراً وقال : عليك أن تحمل الحمار حتى تريحه أكثر وأكثر.

وهنا أدرك جحا أن ليس هناك فعل يُرضي جميع الناس، لأن رضاء الناس غاية لا يستطيع أحد أن يدركها.

قصة المعزة الهزيلة والمعزة الثمينة :.

كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك معزتان تعيشان بحظيرة يملكها فلاح.

وكانت واحدة من المعزتين ثمينة وبها لحم كثير.

وذات صوف يلمع من النظافة وصحتها جيدة ولا تعاني من أي شيء، أما المعزة الأخرى.

فكانت عكس شقيقتها تماماً فكانت نحيفة وتمرض كثيراً.

ومن كثرة مرضها وضعفها كان الصوف قليل في جسدها.

وكل يوم كانت المعزتين تذهبان للرعي في حدائق مجاورة لحظيرتهم.

وما أين يصلوا إلى الحدائق حتى تعاير المعزة الثمينة أختها النحيفة.

وتقول لها : أنتي معزة مريضة نحيفة والفلاح الذي يملكنا دائماً معجب بي ويحبني ويتباهى بشكلي وصوفي، ويقول أن سعري أضعاف سعرك لأنك مريضة.

وكانت المعزة الثمينة تردد هذا الكلام لأختها النحيفة في كل مرة.

فتجلس المعزة النحيفة حزينة وتقول لنفسها : عليا أن أأكل أكثر حتى أثمن مثلها وأصبح جميلة.

واستمر الأمر لأسابيع كثيرة، وفي يوم من الأيام دخل جزار إلى الحظيرة بهدف أن يشتري معزة من الفلاح، وعندما رأى المعزتين وتفحصهم لم يجد أمامه غير المعزة الثمينة.

وعندما طلب منه الفلاح مبلغ باهظ من المال، لم يرفض الجزار ووافق على الفور.

ودفع المبلغ كاملاً وذهب ليحضر عربة ليأخذ المعزة.

وفي هذه الأثناء كانت المعزة الثمينة تتابع هذا الحوار.

وعندما شاهدت المال في يد الفلاح أسرعت بالجري إلى أختها المعزة النحيفة وهى منهارة في البكاء.

تسألها : هل أنتي على علم بالرجل الذي دفع المال للفلاح صاحبنا وذهب.

وهنا إبتسمت المعزة النحيفة وقالت بمنتهى الفرحة : كنتي دائماً تقولين لي أني مريضة ونحيفة.

وليس لدي لحم ولا صوف، وأن الفلاح صاحب الحظيرة يحبك أكثر.

نعم أنه يحبك أكثر لأنك سوف تكونين سبب في أن يشتريكي أحد الجزارين لكي يذبحك بسبب لحمك الكثير وصوفك الجميل.

والآن سوف يأخذك الجزار ليذبحك أما أنا فسوف أظل هنا لأنني نحيفة وهذيلة.

وهذه القصة تعلمنا أن لا نتباهى بما لدينا، فقد يكون سبب في حدوث مشاكل لنا.

قصة العصفورة والريح :.

كان في قديم الزمان هناك عصفورة صغيرة جميلة تعيش في مكان تقل به الماء ويشتد فيه الحر.

وفي يوم من الأيام هبَّت رياح لطيفة ففرحت العصفورة وأخذت ترفرف وتذقذق.

وعندما شاهدت الرياح اللطفية العصفورة تفعل ذلك، ذهبت إليها.

وقالت لها :أنتي عصفورة جميلة ورقيقة لماذا تصرين على أن تعيشي بأرض قليلة الماء ويشتد فيها الحر ؟.

إذا أردتي سوف أخذك معي إلى مكان يستحق جمالك ورقتك وتكثر فيه الماء والحبوب، وأعدك أن نصل إلى هناك في أقصر وقت.

لكن العصفورة الجميلة أجابتها : لن أترك وطني أبداً فالوطن أغلى من الماء والحبوب.

وأنتي لا تعرفين ذلك أيتها الرياح لأنك كل ساعة في مكان.

أما أنا فسأبقى في وطني وأرضي فهو عندي جنتي على الأرض.

وأنا لا أبدل أرض حتى ولو كانت ليس بها طعام أو ماء عذب.

فيكفي أن هناك دفء العائلة والأمان والمكان الذي ترعرعت وتربيت به.

ومن هذه القصة نتعلم يا أطفال أن الوطن شيء لا يضاهيه أي شيء ولا يعوض عنه أي شيء أخر.

قصة الحصان الصغير :.

كان في قديم الزمان حصان صغير يعيش مع أمه بمزرعة جميلة بحياة سعيدة.

فكان اليوم يمضي بالسباق والرعي والضحك، وكان هو وأمه لا يفترقان أبداً.

لكن في يوم من الأيام أصاب الحصان الصغير الملل ويرفض أن يعيش مزيداً من الوقت في هذه المزرعة.

وقال لأمه ذلك فقابلت الكلام بحزن وسألته لماذا يا صغيري وإلى أين سوف نذهب.

هذه المزرعة تربى فيها أبائنا ونعيش فيها سعداء، لكن الصغير صمم على رأيه.

وقال لها سوف أرحل يا أمي، وبالفعل ودع أمه وهى حزينة القلب دامعة العين.

لكنها لم تتركه وقررت أن تذهب معه، وخلال سيرهم للبحث عن مكان أخر كلما مروا على أرض لم يجدوها خالية، فيكون بها الكثير من الحيوانات الأخرى الذين يسكنوها.

ويرفضون أن يدخل عليهم أحد جديد، وعندما جاء الليل لم تجد الأم وابنها مكان يعيشون فيه.

فمكثوا في الغابة بلا مأوى حتى أتى الصباح، وهنا قالت الأم لإبنها : لقد تركتك تخوض التجربة وتذهب إلى حيث لا تنتمي.

فلم تجد مكان يسعك ولا طعام يسد جوعك، بسبب أن هذه الأرض ليست أرضك.

وليست وطنك وليست بيتك، فالوطن رمز بقاء الإنسان، فرجعوا إلى المزرعة التي كانوا يعيشون بها.

شاهد ايضًا : قصة سليمان عليه السلام كاملة

قصة الفأر توتي مع الطفل أمجد :.

في يوم من الأيام إستيقظ أمجد لكي يذهب إلى المدرسة، وعندما بدأ في أن يجمع أغراضه المدرسية تفاجأ بأن القلم والدفتر والورق حتى المنديل قد تم قضمهم من الفأر.

وهنا عرف أمجد ان في غرفته فأر، وهو يعبث بدون أن يخاف من أن يراه أحد.

وقال بصوت عالي : لن تستطيع أن تقرض أشياء بعد الآن أيها الفأر.

وهنا قد سمع الفأر توتي ما قاله أمجد، فقال في نفسه وهو يشعر بالغرورو : وماذا سوف تفعل.

أنت طفل صغير ولن تستطيع أن تفعل لي شيء.

ثم أضاف : واليوم سوف أقوم بقضم المزيد من أدواتك لأنك بالطبع سوف تشتري ادوات جديدة.

وفي أثناء اليوم الدراسي كان أمجد يفكر في حيلة حتى يتخلص من الفأر توتي المزعج.

وبالفعل خطرت له فكرة، وهى أن يقوم في خلال حصة الرسم بالمدرسة برسم قطة كبيرة.

ويستخدم أقلام ملونة ويرسم لها فم مفتوح وبه الكثير من الأنياب.

وبالفعل رسم الصورة وكانت لقطة مفترسة، وعندما عاد من المدرسة وضع صورة القطة على المكتب وأمامها مرآة حتى يرى الفأر توتي قطتين بدلاً من قطة واحدة.

وعندما جاء الليل ونام أمجد قرر الفأر توتي أن يخرج من جحره حتى يأكل أغراض أمجد الجديدة.

لكنه تفاجأ بأن هناك قطتين كبيرتين وبفمهم أنياب كثيرة فخاف وجرى.

وفي الصباح إستيقظ أمجد ووجد كل أدواته كما هى ولم يقترب منهم الفأر توتي.

والهدف من هذه القصة هو أن لا تستصغر أحد مهما كان، فربما يستطيع فعل ما لا تتوقعه.

فعندما فكر الفأر توتي بأن أمجد صغير السن ولن يستطيع أن يفعل شيء كان مخطئ.

لأن العقل يستطيع أن يفعل أي شيء مادام الإنسان يستخدمه بالطريقة الصحيحة.

شاهد ايضًا : قصة ليلى والذئب الحقيقية مكتوبة

قدمنا لكم قصص قصيرة للأطفال وهى مأخوذة من الأدب العالمي، والهدف منها ترسيخ معاني كبيرة في نفس الطفل، من خلال أحداث بسيطة وأشخاص يحبهم الأطفال، فالحيوانات هى أول ما يتعلم منه الطفل ويحب أن يستمع إلى حكاياتهم.

موضوعات من نفس القسم