موضوع تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة

مواضيع التعبير مهمة جدًا لكافة الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، ليعبروا فيها عن القضية المتناولة، نضع بين أيديكم اليوم موضوعنا الذي يشغل فكر الأفراد والمجتمع، لما له من تأثير عليهم، وفوائد إذا تم الاقتداء به.

التسامح الذي جعله الله وسيلة للتقرب منه، جعله عبادة تفيدنا في دنيانا وآخرتنا، يعمل جاهدًا لينقي أرواحنا وقلوبنا من الحقد المدفون فيها، تابعونا في موضوع تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة عبر موقع mlzamty.com، لنبين لكم معنى التسامح وأهميته في الحياة.

عناصر موضوع تعبير عن التسامح

  • تعريف التسامح.
  • صفات الشخص المتسامح.
  • أشكال التسامح.
  • دور الأهل في زرع التسامح.
  • كيف أتحلى بالتسامح؟
  • عوامل تؤثر على التسامح.
  • التسامح عند الإسلام.

للتعرف على المزيد: تعبير كتابي عن التسامح ودوره في بناء المجتمعات

مقدمة موضوع تعبير عن التسامح

بيننا وبين الله تعالى روابط قوية، تقوي صلتنا به وتعزز العبادة في قلوبنا، ومن ضمن تلك الروابط هو التسامح.

الذي تشغل أهميته مساحة كبيرة في تلك الروابط، وحث دين الإسلام على التحلي به، لأنه مهم من كل جوانب الحياة.

يؤثر على الأفراد والعلاقات التي تجمعهم، حيث ينقي قلوبهم ويلهمهم الحب والسلوان، ويعزز الاحترام المتبادل فيما بينهم.

لأنه يكبح جماح النفس، ويجعلها تتسامح في حين وقوع أي خلافات، وهذا له أثر كبير في الحد من الحوادث والجرائم.

فهو كشجرة الحب التي تنمو أغصانها لتعطي الثمار الناضجة اللذيذة، ينعم بأكلها الناس ويستمدون منها الغذاء المفيد.

تعريف التسامح

نعرف التسامح بطريقة سلسة ومفردات واضحة، لنبين معناه الحقيقي فيما يلي:

  • التسامح هو التقبل العام، سواء كان أفكارًا أو معتقدات أو سلوكيات، تختلف في محتواها عن التي يملكها الشخص الآخر.
  • خصوصًا في حالة الاختلاف الشديد، لا سيما لو كانت عكس مصالحه الشخصية وأفكاره.
  • وتمكن الشخص من التعامل بحكمة وصبر مع الأمور التي تبدو له مزعجة، أو السلوكيات التي تعكر صفو تفكيره.
  • ومحاولة التغاضي عنها، لكن دون أن يفتقد احترامه أو يتهاون في كرامته.
  • وكذلك لا يمكن لأن يأخذ القبول للظلم، كمعنى تعريفي للتسامح.
  • لأن التسامح ببساطة واختصار هو العفو والصفح، دون رد الأذى أو الشر الذي حلَّ به.
  • وهو فرصة للتغيير والتطوير من النفس للأحسن والأفضل، لكن دون تجاوز في الأخطاء.

صفات الشخص المتسامح

تظهر السمات الحسنة والحميدة على الأشخاص الذين يتحلون بالتسامح واللطف، ومن أهم تلك الصفات نذكر ما يلي:

  • نذكر في البداية قول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُون”.
  • الذي برز فيه أن ثواب التسامح يعادل ثواب الصدقات.
  • فنجد المتسامحين يكرمهم الله بنعمة الصحة النفسية، لأنها تنقي قلوبهم وأفكارهم من الحزن.
  • وتعمل المسامحة على تعزيز الأفكار الإيجابية في الذهن، وطرد الأفكار والمشاعر السلبية مهما كانت قوية.
  • والأشخاص المتسامحين غالبًا لا يعانون من أمراض العقل أو القلب، لأن التسامح له القدرة على الحد من وجود الخلايا العصبية الهالكة.
  • يساعد التسامح على خفض معدل ضغط الدم المرتفع في الجسم، الذي بدوره يقلل من الضغط العصبي، والنفسي وكذلك التوتر.
  • يزيل من صفات الإنسان القلق والعدائية، ويعزز احترامه وتقديره لنفسه.
  • كما يقوي التسامح الجهاز المناعي عند الإنسان.

أشكال التسامح

تتنوع أشكال التسامح على حسب المواقف والحياة الاجتماعية، سواء كان التسامح واقعًا بين الأفراد أو الدول أو الجماعات، وتتجلى أشكال التسامح كالآتي:

  • التسامح في الدين: هذا النوع من التسامح أمرنا الله سبحانه باتباعه.
  • ونستند في هذا على الآية الكريمة في سورة المائدة: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون” الآية رقم 69.
  • التسامح عند المعاملات: أشاد به نبي الله ورسوله سيدنا محمد الكريم، وأوصانا باتباعه في كل المعاملات الحياتية.
  • قال صلى الله عليه وسلم في حديثه: “رحم الله عبدًا سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقتضى”.
  • والسماحة مشتقة من التسامح، وهي من صفات رسولنا الكريم.
  • كذلك ذكر الله تعالى في سورة المؤمنين، تحديدًا في الآية 96: “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ”.
  • علاوة على الراحة النفسية والحياة الكريمة التي يقدمها لنا التسامح، نحن نأخذ ثوابًا وأجرًا لسماحتنا عند رب العالمين.
  • التسامح العرقي: وهو يتجلى التعصب للعشيرة أو للنسب، فكم يورث هذا التعصب المشاكل والحروب بين الناس.
  • وكم يولد من الحقد والكراهية، وحثنا رسولنا الكريم على الابتعاد عنه، في خطبة الوداع، حيث قال:
    • “إن أباكم واحدٌ، كلكم لآدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى”.
  • التسامح الثقافي: يكمن هذا النوع من التسامح بتقبل فكرة الاختلاف في الثقافات بين الناس.
  • وأن كل مجتمع يضم الثقافة الخاصة به، ومن أبرز حقوقه أن يعتز بها ويورثها لأجياله، وينشرها كما أراد.

اخترنا لك أيضا: موضوع حول التسامح ودوره في بناء المجتمعات الإنسانية

دور الأهل في زرع التسامح

الأهل هم مدرسة القيم والمبادئ الأخلاقية لأطفالهم، ولهم دور مهم في تعويدهم وتدريبهم على التسامح، ومن أبرز الأدوار وأهمها نذكر لكم التالي:

  • يجب على الأهل أن ينتبهوا إلى تصرفاتهم أمام الأطفال، وكأنهم يقومون بعرض مسرحي على خشبة الحياة.
  • ويعملون على كسر الطريقة المتوارثة في التعامل، وتحسينها قدر الإمكان ليستشف الطفل التصرفات الصحيحة والسليمة.
  • حيث إن الأطفال يعتبرون الأهل قدوتهم، لذلك يقلدونهم ويسيرون على نهجهم.
  • ونلفت نظركم إلى عدم ذكر مواقف أو نكات تبرز التعصب وعدم التسامح، حتى لو بهدف الترفيه فقط.
  • إلا أن الأطفال من الممكن أن يعملون بها، ويبدؤون بتصرفات غير لائقة، وينسون الاحترام والتسامح المتبادل.
  • كذلك يجب متابعة الأطفال خاصةً على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن بعض الفيديوهات تؤثر على أسلوبهم وتسامحهم مع الغير.
  • إذا شاهد الأهل أي سلوك غير سليم، يجب أن يعبرون عن استيائهم منه أمام أطفالهم.
  • ويبينوا أمامهم أضرار السلوك العدواني وأثره على الإنسان والمجتمع.
  • تقديم أجوبة كافية حول أسئلة الأطفال هم التسامح والصدق، ليتعلمون مناقشة الأمور المختلفة وتقبلها.
  • ويقع على الأهل أيضا دور مراعاة فرق القدرات بين أفراد الأسرة، وتقبل الاختلافات عند كل طفل.

كيف أتحلى بالتسامح؟

نذكر لكم بعض التوجيهات والنصائح، التي تضمن صفة التسامح إذا تم اتباعها والالتزام بها، وتتجلى كالآتي:

  • تعليم الأطفال كيف نحترم ونقدر الآخرين، لكن ضمن حدود الأخلاق، ولا نتساهل في حين الإساءة أو الضرب.
  • تشجيع الأطفال ليغمرهم الشعور بالرضا عن النفس، والثقة بقدراتهم وبنفسهم.
  • ليبرزوا الاحترام لغيرهم، ويتعاملون معهم بالتسامح والحب.
  • كذلك مشاركة الأبناء مع الأطفال المختلفين عنهم، في التعليم، واللعب والرحلات.
  • كما يجب إبراز الاحترام للعادات والتقاليد الأسرية، وتوريثها للأطفال ليعملوا بها ويحافظوا عليها.
  • الإدراك بأن الاختلاف الخارجي لا يسبب أي فرق، والأهم هو جوهر الإنسان الداخلي، وصفاته وسلوكه.

عوامل تؤثر على التسامح

رغم أن التسامح صفة جميلة وحميدة، إلا أن هناك بعض الأسباب والمواقف التي تؤثر على مدى تسامح الشخص، من خلال المعاملات ومن أهمها:

  • الهروب من الدخول في المناقشات والحوارات مع الأشخاص الآخرين، خوفًا من المواجهة.
  • تملك الوحدة من الإنسان، وجعله منعزل عن الآخرين.
  • إمكانية الموازنة والفرق بين العمل والحياة اليومية لدى الشخص.
  • المشاركة مع الأشخاص الآخرين في ممارسة الأنشطة المفضلة.
  • التلفظ بالكلمات المسيئة والمؤذية، عند التعامل مع الأشخاص الآخرين.
  • السعي للدخول في المناقشات والجدالات التي تبعث الكره والطاقة السلبية، ولا تعود بالنفع مطلقًا.
  • المواجهة وطرح الأسئلة على الشخص الآخر، ومحاولة إيجاد حل للمشاكل، يساعد على إنشاء علاقة جيدة مع الأشخاص الآخرين.

التسامح عند الإسلام

  • ذكر الله التسامح في كتابه الكريم، بمواقع كثيرة في الآيات، قال تعالى: “فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ”.
  • كانت هذه الآية إشارة وتوجيه من رب العباد إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بأن يصفح ويسامح الأعداء الذين ألحقوا به الأذى والعذاب.
  • واستجابةً لقوله تعالى، سامحهم نبينا الكريم، واستمر في دعوتهم للهداية والإسلام.

نرشح لك أيضا: بحث حول التسامح بين الأديان السماوية

أودعكم وأدعوكم للحب والتسامح، ليزدهر المجتمع وتقوى الروابط الاجتماعيةـ وصلنا للختام مع موضوع تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة، على أمل أن تستفيدوا به، وتستعينوا بفقراته في مواضيع التعبير المتناولة قضية التسامح.

موضوعات من نفس القسم