عملية النتح في النباتات الصحراوية

تعد النباتات واحدة من بين الكائنات الحية التي استطاع العلم والعلماء أن يتوصل ويتعرف على كل جوانبها بل والتعرف على تصنيفها ككائن من بين باقي الكائنات الحية، حيث أننا قد نقوم بوضع صورة للكائنات الحية في كونها قد تتحرك أو تأكل أو تقوم بفعل وهذا الأمر قد يتعلق بالإنسان أو الحيوان إلا أن الأم لم يبدو هكذا حيث أننا قد نجد أن النبات واحداً من بين الكائنات الحية التي قد لا يتحرك من مكانه أو يقوم بتناول الطعام كالصورة الراسخة في أذهاننا إلا أن الضوء الذي يأتي من الشمس قد يمثل له مصدر الغذاء الذي قد يقوم من خلاله بعملية البناء الضوئي وقد نجد أن الماء في حياة النباتات هو مصدر أساسي لا يمكن التخلي عنه حيث أن الماء قد يمثل له عنصر أساسي في حياته مثل باقي الكائنات الحية.

مقدمة عن عملية النتح في النباتات الصحراوية

نحن قد نجد في الكائنات الحية بوجه عام وخاصة في الحيوانات باختلاف أنواعها وظواهرها، البعض قد يحتاج إلى بيئة معينة والبعض قد حباه الله بظروف مختلفة عن الأخر، وكلاً من هذه الحيوانات كانت أو الحشرات أو الزواحف باختلاف الكائنات الحية قد تحتاج إلى بيئة مختلفة عن الأخرى.

فالبعض يحتاج إلى الماء الذي يعيش به والذي يعد خروجه منه انتهاء الحياة والبعض قد يحتاج البيئة الصحراوية، وهناك ما يأكل اللحوم وهناك ما يتغذى على الحشائش ولكل منه ظروف وعوامل قد يحتاج إليها وهذا الاختلاف هو السبب في تنوع الحياة.

شاهد أيضًا: تعريف التصحر أسبابه ونتائجه وحلوله

التنوع في الكائنات الحية

كما أن ذلك التنوع قد يمثل التدرج والتنوع في وجود السلسلة التي تتكون من حلقات مع بعضها البعض كلاً منها قد يكمل الآخر وهذا هو السبب في التنوع والاختلاف الموجود في هذه الحياة فكلاً من الحلقات الموجودة في هذه السلسلة قد تمثل دور مكتمل وعنصر لا يكتمل الأخر بدونه وهذا الأمر إن لم يبدو واضحاً بصورة كافية، فنحن قد يمكننا أن نتعرف على بعض من الظواهر التي عندما قد تبدو واضحة لنا فنحن قد نجد أنها على علاقة وثيقة بغيرها ولا يمكن أن يقوم أحدهما بدون الآخر.

نفس الأمر بالنسبة إلى النباتات التي تمثل أحد صور الكائنات الحية، فهي أيضاً مختلفة كلاً منها يحتاج إلى عوامل مناخية وبيئية مختلفة عن غيرها، وهذا الاختلاف هو السبب في التنوع والازدهار ولو أن النبات هذا لم يكن هكذا ما كان هناك تنوع.

فنحن قد نجد أن النباتات سواء كان بالنسبة إلى الزهور أو المحاصيل أو الفاكهة أو غيرها فهي قد تظهر في أحد المواسم وتختفي في أخرى ذلك بسبب اختلاف العوامل البيئية والمناخية التي قد تظهر في أحدهم وقد تختفي في أخرى بصورة لا تجعلها قد تظهر مع وجودها.

حتى أننا قد نجد أن العلم قد تطور بالصورة التي قد يؤهله إلى أن يوفر العوامل المناخية التي قد تجعل هذا النوع من النبات قد يظهر في غير موعده، إلا أنه لم ينتشر بنفس انتشاره الذي قد يكون في موعده الطبيعي وكذلك لم يظهر بالصورة التي قد تجعله بنفس الصورة الطبيعية له وقد نتعرف على هذا من خلال بعض المحاصيل التي قد نحصل عليها في غير موعدها.

فالنباتات تحتاج إلى ظروف وعوامل مثل غيرها من الكائنات الحية كما أنه قد تقوم بعمليات داخلية تفيد في البيئة التي قد تواجد بها لكي نجد من هنا أنها عنصر يؤثر ويتأثر بالبيئة المحيطة.

شاهد أيضًا: بحث كامل عن النباتات الطبيعية وفوائدها

عملية النتح في النبات

  • تمثل عملية النتح أحد العمليات التي قد تقوم بها النباتات والتي هي عبارة عن، عملية إخراج النبات لبخار الماء من خلال مسامات أو ثغور صغيرة، تقع على أوراق النباتات ومنها إلى الغلاف الجوي.
  • هذه الثغور التي قد تتواجد على أوراق النباتات هي عبارة عن خليتين حارستين تشكلان مساماً صغيرا في سطح الأوراق، هذه الخلايا لم توجد بصورة عشوائية أو بدون وظيفة بل أن كل خلية تتواجد في أي جسم قد خلقها الله لكي تقوم بوظيفتها المحددة التي خلقت من أجلها ونحن قد نجد أن هذه الخلايا قد تعمل على التحكم في فتح وإغلاق هذه الثغور استجابة للمحفزات البيئية المختلفة.
  • عملية النتح هذه التي تتم في النباتات قد تمثل خطوة هامة في دورة المياه، حيث أنها من خلال هذه العملية قد تمثل أهمية كبرى في إعادة المياه إلى الغلاف الجوي من خلال تبخر البحيرات والأنهار حيث أنها قد تتجمع من خلال عملية النتح المياه هذه فتصعد إلى الغلاف الجوي وقد تعاد من جديد على هيئة قطرات للبحار والمحيطات والأنهار، فعلى سبيل المثال قد يتم إطلاق فدان واحد من الذرة المزروعة معدل 3500 جالون ما يصل إلى 13248 لترًا من الماء يوميًا قد يتم إعادته إلى الغلاف الجوي من جديد.
  • وهنا كلما يزداد عدد الفدان كلما يزداد إنتاج المياه التي قد يتم إعادتها إلى الغلاف الجوي.

كيف تحدث عملية النحت

تعد عملية النحت قد تحتاج إلى بعض الخطوات التي قد تستخدم فيها النباتات جذورها لتقوم بسحب المياه، والمغذيات من التربة، وتستخدم الكثير من هذه المياه في العمليات الخلوية التي قد تقوم بها.

ثم أن تلك الثغور الصغيرة التي توجد من خلال الأوراق في السطح السفلي للورقة يتم من خلالها مغادرة المياه إلى الهواء، وبالرغم من أن وظيفة هذه الثغرات الصغيرة تهريب المياه إلا أننا قد نجد لها غرض أساسي منها وهو تبادل الغازات.

فنحن قد نجد أن النباتات تقوم بعملية تبادل الغازات وهي العملية التي قد تخدم من خلالها البيئة المحيطة بها حيث أنها تحتاج إلى غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعد هو أحد مكونات الغلاف الجوي الذي قد يتم من خلاله عملية التمثيل الضوئي.

حيث أنه من خلال هذه العملية قد يتم تحويل ضوء الشمس إلى طاقة كيميائية يستفيد منها النبات، وتعمل هذه الثغور أيضًا على إطلاق غاز الأكسجين وهو الغاز الذي يحتاج إليه الإنسان والكائنات الحية وتعد هذه هي العملية الحيوية التي تحدث من خلال الهواء الجوي المحيط بنا الذي قد يتواجد في الجو بكثرة والتي قد يتم هنا عملية تبادلية من خلاله.

ففي الوقت الذي ينتج فيه الإنسان غاز ثاني أكسيد الكربون، قد نجد أن النباتات تحتاج إليه وتنتج لنا غاز الأكسجين وهنا يحدث عملية التوازن من خلال القيام بذلك التبادل الذي لا يسبب حدوث خلل في الهواء الجوي.

شاهد أيضًا: بحث عن البيئة الصحراوية وخصائصها

خاتمة عن عملية النتح في النباتات الصحراوية

درجة الحرارة: تمثل درجة الحرارة أحد العوامل الرئيسية التي قد تؤثر في عملية النتح حيث أنه عندما ترتفع درجة الحرارة يسبب هذا سخونة في الهواء مما يجعل الخلايا المسئولة تقوم بفتح ثغور لإطلاق الماء إلى الغلاف الجوي بينما يحدث العكس تماما عندما يكون الجو بارداً، كما أن الرطوبة النسبية وتمثل الرطوبة قلة في القيام بعمليات النتح عند ارتفاع رطوبة الهواء، الذي قد يحاوط النبات حركة الرياح والهواء: زيادة حركة الهواء تساعد في رفع معدل عملية النتح.

شاهد أيضًا