علم النفس التنموي والفروق الفردية

في ظل وجود العديد من العلوم المختلفة التي قد نجدها موجودة في البيئة المحيطة بنا والتي قد تم اكتشافها بفعل العديد من الظواهر الطبيعية التي تعد موجودة في الطبيعة فنحن قد نرى أن البيئة المحيطة بنا، قد كشفت لنا العديد من الأسباب والظواهر التي قد تستحق أن يبحث المرء عنها ويتوصل من خلالها إلى اختراع أو اكتشاف جديد، يتم من خلاله التوصل إلى خدمة المجتمع والبشرية، وتوفير أي من وسائل الرفاهية والراحة التي قد سخرها الله لخدمة الإنسان.

مقدمة عن علم النفس التنموي والفروق الفردية

فما لا يوجد في الطبيعة بصورة واضحة قد يستطيع المرء أن يقوم بالتوصل إليه والتعرف عليه عن طريق الصدفة التي هي بالأساس خلق من الله عز وجل فالله هو من سخر العلم.

لكي يستفيد البشر ووهب للإنسان العقل الذي يميزه عن باقي وسائر المخلوقات الأخرى،  لكي يتوصل من خلاله إلى تيسير هذا الكون وتقدمه، وبالفعل يوجد حولنا العديد من أشكال وصور العلوم، التي لكل منها اتجاهات تختلف عن الأخرى.

شاهد أيضًا: نظريات علم النفس وروادها

علم النفس

  • يعد علم النفس واحداً من بين أشهر وأبرز العلوم التي ساعدت الإنسان في التعرف على ذاته وعلى الظواهر الموجودة حوله وعلى الطبيعة، فعلم النفس يعد من بين العلوم ذات القيمة الاجتماعية، التي قد استطاعت أن تخدم البشرية بأكملها.
  • فقد نرى أن علم النفس لا يحتوي على فرع واحد فقط، بل أنه يحتوي على عديد من الفروع المختلفة التي قد يمكن من خلالها أن يتوصل الفرد إلى العديد من الأسئلة التي قد تدور في عقله، ولا يستطيع الآخرون أن يقوموا بالإجابة عليها.
  • ففي ظل علوم أخرى مثل علم الكيمياء وعلم الفيزياء وغيرهم من العلوم نحن قد نرى أن هذه العلوم تقوم على عديد من التجارب وبعض من المعادلات الكيميائية والرياضية، التي قد يحتاجها الفرد لكثير من الأشياء التي توصل من خلالها إلى اكتشافات واختراعات، كانت لا تقوم بالأساس بدون هذا العلم.

دراسة الظواهر الطبيعية

  • نجد كذلك علم النفس يقف في الجهة الأخرى ليقوم بدراسة الظواهر المختلفة لماذا دولة تستطيع أن تقوم بالعلم وتطويره بهذا الشكل في مقابل دولة أخرى تقف في المؤخرة، ولا يمكنها أن تتقدم هل لهذه الأمور علاقة بالبيئة أم علاقة بالأفراد أو غيره.
  • كذلك عندما نرى دولة تختلف عن دولة أخرى من حيث التطور الاقتصادي، أو من حيث الازدهار في جانب من جوانب هذه الحياة يقف علم النفس يقدم البحوث حول هذه الأمور، ولماذا يقع ترتيب كل دولة من الدول في مكانة مختلفة عن الأخرى وغيرها من الأمور المختلفة.
  • في منطلق أخر نحن لا يمكننا أن نقلل من دور أي علم من العلوم الاجتماعية على الإطلاق، لأنها سبب في نشأة البيئة والأفراد وكذلك التعرف عليها، والوصول إليها تحت أي ظرف من الظروف المختلفة، التي قد نعرفها أو لا نعرفها.

علم النفس التربوي

  • يعد علم النفس التربوي هو أحد فروع علم النفس التي يتم من خلاله دراسة السلوك البشري والظواهر المختلفة التي قد يقوم بها الفرد في حياته بوجه عام.
  • فنحن قد نرى أن السلوك في حياتنا جميعاً وفي حياة الأفراد مختلف ما بين فرد وآخر، فهناك ما قد يقوم بسلوك قويم وهناك ما يقوم بسلوك سلبي، وكل من اختلاف هذه الأنواع من السلوك تقع تحت دراسة علم النفس التربوي.
  • على سبيل المثال نحن قد نرى أن علم النفس، عندما يقوم بدراسة أي من الظواهر المختلفة فهو لا يقوم بدراسة الظاهرة بشكل عشوائي بل أنه قد يقوم بدراستها وفقاً لمجموعة من الأبحاث التي قد يقوم بها المختصين، ولكل منه مجاله المختلف.
  • فنحن قد نجد أن علم النفس يقوم بدراسة كل ظاهرة من الظواهر على حدا مع دراسة الأسباب في حدوث الظاهرة، وكذلك التعرف على النتائج التي تحدث وفقاً لهذه الظاهرة، واختلاف النتائج من بين فرد إلى فرد أخر ثابتة أم هي متغيرة.
  • ولا يقف علم النفس عند هذه النقطة فقط، حيث أنه قد ينتقل من خلال كل هذه الأسباب إلى تقديم إلى حل إلى هذه المشكلة.
  • يتم تطبيق هذا الحل من خلال فرد وآخر ويتم التعرف على نتيجة نجاح هذا الحل، هل هو بالفعل هو الحل القائم الذي قدم نتيجة تصل إلى نسبة هائلة أم أن هذا الحل لم يحقق أي من أنواع النجاح، ولابد علينا من أن نبحث عن حل بديل.

اخترنا لك : علماء علم النفس المسلمين

الظواهر الفردية في علم النفس

  • تختلف الظواهر السلوكية بين فرد وأخر وقد يمكنا أن ننظر إلى ظاهرة، مثل الانتباه بالنسبة للأفراد فنتعرف على مدى انتباه طالب وطالب أخر، ودرجة انتباه كل منهما، هل لها تأثير ثابت أو مختلف وما هي العواقب في اختلاف هذا الانتباه من حيث درجته.
  • يتم دراسة ذلك الأمر من خلال التعلم، بما أن التعلم بالأساس يقوم على مدى تحقيق الانتباه فإن هذا الأمر هل يعد مختلفاً بين شخص وأخر أم أنه ثابت،.
  • فنجد على سبيل المثال الانتباه عند أحد الطلاب يصل إلى نسبة 99 بالمئة بالتالي يستطيع استيعاب الدرس من خلال شرحه مرة واحدة، وعندما يذهب إلى البيت قد يتذكر المعلومات من خلال المراجعة على الدرس ودراسته، وبالتالي عندما يختبر يحقق اعلى الدرجات.
  • في منطلق أخر قد نجد أن هناك طالب يصل درجة الانتباه لديه إلى نسبة 60 بالمئة، وبالتالي فإنه قد لا يستوعب الدرس كاملاً من خلال المرة الأولى، بل أنه قد يقوم بالحاجة على شرح بعض الجزيئات الموجودة به أكثر من مرة.
  • لكي يتمكن من استيعابها، وبالتالي فإن الدرجة التي قد يحتاجها في مذاكرة هذا الدرس بمفرده، قد تحتاج إلى وقت أطول وقد يوجد بعض الجزيئات الموجودة لديه، التي قد لا تصل إلى درجة كافية من الاستيعاب.
  • هنا يأتي علم النفس ليقوم بالتعرف على الأسباب التي تسبب حدوث تفاوت في الانتباه بين هذا الطالب والطالب الثاني، لذلك نحن قد نرى أن علم النفس يصل الأسباب الرئيسية، هل هذا الأمر قد يتعلق بالتربية أو أنه قدرات عقلية.
  • فقد نصل من خلال علم النفس التربوي هنا إلى ضرورة تطبيق بعض الأدوات التي يتم التربية من خلالها، والتي قد تساعد الطفل منذ صغره إلى أن يوسع مدى الإدراك لديه، وتحفيز عنصر الانتباه وبالتالي إن كان هذا الطالب ليس على نفس القدرة، فإنه قد يرى عنصر خارجي من خلال عوامل نفسية تربوية تساعده في تجاوز ذلك الأمر.

تابع أيضًا: أنواع علم النفس ومجالاته

خاتمة عن علم النفس التنموي والفروق الفردية

يعد الإدراك واحداً من بين عوامل البحث في علم النفس التربوي وهي التي يتم من خلالها التوصل إلى مدى الإدراك النفسي الذي قد يختلف في التعلم بين طالب وطالب آخر، وبالتالي تقديم العوامل التي قد تساعد في عملية الإدراك بالصورة الأكثر اتساعاً من التي تكون موجودة.

موضوعات من نفس القسم