قصص اطفال مكتوبة هادفة

قصص اطفال مكتوبة هادفة تعد من أهم وأجمل القصص التي يرغب الأطفال في سماعها قبل النوم، لأنها تُسليهم وتزيد من مهارات التخيل لديهم وتكسبهم الكثير من الصفات الحميدة.

وأيضًا تكون مشوقة وتثير انتباههم، وسوف نتعرف في هذا المقال على العديد من هذه القصص المفضلة والتي سوف تعجب أولادنا الصغار.

قصص اطفال مكتوبة هادفة

والآن سوف نتعرف على أهم هذه القصص الرائعة التي تشجع أطفالنا على التخيل وتنمي من قدراتهم اللغوية فيما يلي:

قصة الغرابان الخاسران

في قديم الزمان كانت هناك غابة جميلة يعيش فيها غرابين، وحدث بينهما شجار في يوم من الأيام، ووصل الشجار إلى مسمع جميع الحيوانات في الغابة.

لأن الغرابين كان يقفان على غصن شجرة. ذهب الثعلب إلى مكان الغربان ليسأل عن سبب الشجار، فقال لهم:

ماذا حدث أيها الغرابين؟

تحدث غراب منهم وقال:

معنا قطعة من الجبن اتفقنا على أن نتقاسمها معًا، وكل غراب يأخذ نصيبه فقط، ولكن صديقي يريد أن يأخذ نصيب أكبر من نصيبي.

ابتسم الثعلب بمكر ودهاء وقال:

أنا سوف أحل لكم المشكلة، وأساعدكم في أقسام الجبنة بينكما نصفين متساويين، وفق الغراب على رأي الثعلب، وقدم له قطعة الجبن.

فقال لهم عندما تشاجرتم على تقسيم الجبن فأصبحت القطعة من أجلي أنا وأكلها الثعلب، ولم يترك منها إلا قطع صغيرة جدًا.

وقال إلي الغرابين اعتذر لأني جعلتها صغيرة حتى يمكنكم أن تتقاسمها بسهولة.

نظر إليه الغراب، وتعمد الثعلب في كل مرة أن يقسم قطعة الجبنة بشكل غير متساوي، ويأخذ الكبيرة ثم يعيد التقسيم مرة أخرى حتى أكل الجبن كله.

ثم هرب بعيدا عن الغرابين، تعلم الغرابان أن يحلا المشاكل التي تواجههم بأنفسهم دون أن يستعينوا بأي حيوان آخر.

قصة السمكة والعصفور

يحكى في قديم الزمان أن ولد صغير اصطاد سمكة صغيرة، وأحضر لها الإناء الزجاجي، وتركها على الشاطئ وذهب إلى منزله.

والسمك تحاول أن تخرج من هذا الإناء، ولكنها لا تتمكن وحزينة من تكرار المحاولة والفشل في كل مرة.

وبعد أن شعرت بالتعب تأكدت من الموت المحقق قادم.

استسلمت السمكة إلى هذا الأمر، ولكنها كانت شديدة الحزن، وكانت تتمنى أن ترجع إلى البحر، فهو العالم الخاص بها الذي لا يمكنها أن تعيش إلا بداخله.

وخلال حزنها شاهدت عصفور صغير كان يظن أن السمكة تلعب داخل الإناء، توجه إليها في الحال ولكنه وجدها ليست سعيدة، فقال لها:

لماذا أنت حزينة أيتها السمك.

قالت السمكة:

إني محبوسة وأريد العودة إلى موطني الأصلي، وهو البحر وإلا سأتعرض إلى الموت. قال لها العصفور:

سوف أساعدك ولكنه حاول وفشل، لأنه طائر صغير جدًا.

ولا يمكن أن يحمل الإناء الزجاجي إلى البحر، بدء العصفور في التفكير ونظر فوقه فوجد سرب حمام طار بسرعة.

وحكى لهم قصة السمكة الحزينة، وجميع الطيور قررت أن تساعد السمكة وتنقذها.

فذهبت الطيور جميعها إلى السمكة، وحاولوا حمل الإناء حتى تمكنوا من قلب السمكة في البحر

ولذلك تمكنت السمكة من أن تعود إلى البحر، وتخرج من الإناء الزجاجي، وتعيش حياة سعيدة.

قالت لهم السمك بعد أن ساعدوها بصوت عالي شكرًا لكم جميعًا على المساعدة، فانتم تمكنتم من إنقاذ حياتي.

قصة القطة الحائرة

كانت هناك قطة تسمى بوسي، وكانت من القطط الجميلة ذات اللون الأبيض والعيون الزرقاء فهي لطيفة جدًا ويحبها جميع الحيوانات.

ولكنها كانت لا ترضى عن حياتها، وعن شكلها فهي دائما ساخطة على الحياة، وتغضب وتتذمر.

وكانت طوال الوقت تراقب غيرها من الكائنات، وتتمنى أن تكون مثل الكائنات الأخرى.

فإذا نظرت إلى الأسماك قالت:

أتمنى أن أعوام مثل الأسماك، وإذا نظرت إلى العصافير تقول: أتمنى إن أنا أطير مثل العصافير.

بوسي في حيرة شديدة

وفي ذات يوم رأت بوسي بط يعوم في البحيرة ويلعب فقالت:

كنت أتمنى أن أتمكن من السباحة مثل البط، ولكن إذا حاولت سوف أغرق.

وعندما رأت أرنب يقفز من مكان إلى آخر ويجري حاولت بوسي أن تقفز مثل الأرنب.

ولكنها لم تتمكن ثم أقبلت على الجزر لتأكل مثل الأرانب فلم تتمكن لأن طعمه كان غير لذيذ بالنسبة لها.

وبدأت تتجول في المكان وشاهدت الخرفان وقالت:

يا ليتني كنت مثلهم فيكون لي الكثير من الصوف على جسمي، ويصبح شكلي جميل مثل الخرفان.

ثم شاهدته في يوم من الأيام الفاكهة وقالت:

أتمنى أن أكون مثل الفاكهة ومذاق لذيذ ورائحته جميلة، فأخذت قشور الفاكهة ووضعتها على جسمها حتى تصبح مثل الفاكهة.

ثم غلبها النعاس فنامت بوسي، ولكنها استيقظت مفزوعة.

لأنها وجدت الخرفان يحاولون أن يأكلون ثمار الفاكهة التي تتواجد على جسمها فرت وقالت:

الحمد لله إني مجرد قطة تتمكن من الهرب والجري عندما تشعر بأي خطر يهددني.

 وقالت -سبحان الله- الخالق البديع، فخلق كل شيء له حكمة، ولا يجب أن نتمنى شيئًا لم يخلقه الله فينا.

قصة الغزالة الذكية

كان هناك غزالة ذكية تعيش في أحد الغابات، وتتميز بأنها خفيفة الظل، ويحبها الجميع من أصدقائها الحيوانات، وكان من أقرب الأصدقاء إليها الحصان.

وذات يوم قامت الأسود بالهجوم على الغابة، وتمكنت من أكل عدد كبير من الحيوانات.

فقامت الحيوانات الباقية وقررت أن تبتعد تمامًا عن المكان وتهجر الغابة حتى لا تتعرض إلى القلق والخوف من هجوم الأسود مرة أخرى.

وذهبت الحيوانات إلى المكان الأمن، وكان معهم الغزالة الذكية.

ولكن بدأ عليها الحزن وبدأت تفكر في حال أصدقائها من الحيوانات، وتذكرت صديقها الحصان، وبدأت في البحث عنه.

وسمعت أنه يعيش في قرية من القرى المجاورة بدأت الغزالة تبحث عن البيت الذي يعيش فيه صديقها الحصان حتى وصلت إليه، وطرقت الباب فقال لها صديقها: من؟

قالت: أنا صديقتك الغزالة الذكية سعد كثيرًا الحصان الغزالة، ورحب بها وقدم لها الطعام والشراب، وبدء يتجاذبون أطراف الحديث.

فقالت له الغزالة: من هم جيرانك؟ فقال:

جيراني هم مجموعة من الفيلا والقرد ميمون والذئب المكار.

خافت الغزالة وقالت : الذئب إذا عرف إني موجودة في المكان، فسوف يأكلني قال لها الحصان:

لا داعي إلى الخوف يا صديقتي الغزالة، إن الذئب أخذت عليه عهدا بأن لا يأكل أي صديق من أصدقائي.

ثم قام الحصان لينام وترك الغزالة في مكانها، بدأت الغزال تتجول في المنزل، ثم فتحت النافذة وشاهدت الذئب وهو جالس أمام منزله، وكان ينظر إليها.

وكأنه يريد أن يهجم عليها، وأغلقت الباب حتى لا يتمكن الذئب من الدخول.

وفكرت طويلا حتى نامت وسمعت الباب يطرق فقالت: من قال الذئب: أنا جاركم جئت ولأرحب بالضيفة العزيزة.

ماذا فعلت الغزالة مع الذئب؟

فقالت له الغزالة : صديقي الحصان قال لي لا تفتح الباب.

قال لها الذئب: لا داعي إلى الخوف، وافتحي أنا لا أكل أصدقاء الحصان.

جلست تفكر الغزالة في الحيلة التي تنفذها من الذئب دون أن تتعرض صديقها الحصان إلى أي نوع من المشكلات، وفي الصباح الباكر اشترت فراء شبه فراء النمر من السوق.

وقامت بارتداء الفراء، وعندما طرق الذئب الباب قالت له: من قال لها أنا الذئب، فقالت بصوت النمر، وقالت له:  أنا وصديق الحصان، ماذا تريد ارتفاع.

فارتعش الذئب من الخوف، وقال : أنا لا أريد النمر يا سيدي، ولكنني أريد فقط الغزالة، فردت عليه الغزالة ليست في المكان أذهب إلى منزلك.

وألا سوف أقتلك، فر الذئب من المكان إلي منزله خوفًا من النمر الحقيقي ثم استيقظ الحصان وجد وصديقته الغزالة تحكي له جميع ما حدث.

فرح الحصان لأنها غزال ذكية، وتحسن التصرف، وإنها ما زالت بخير على قيد الحياة، فودعت الحصان وتمنيت له السلامة، ورجعت إلى قريتها حتى تعيش الحياة المطمئنة

وفي نهاية مقالنا قصص اطفال مكتوبة هادفة نتمنى أن يكون نال رضاكم، فانتظروا منا العديد من قصص الأطفال المميزة الأخرى لتحكوها لهم قبل النوم رزقهم الله نوم هادئ وسعيد.

موضوعات من نفس القسم