موضوع تعبير عن قصيدة نهج البردة للبوصيري
هناك في العصر الجاهلي أو العصور القديمة العديد من الشعراء الذين أثروا في النفوس بشكل كبير جداً حيث أن الشعر كانت أحد وسيلة الرفاهية في ذلك الوقت، فكان الشعر وسيلة من وسائل الترفيه، التي تجمع فيها العديد من الشعراء المشهورين، والذين لهم صيتاً مسموعاً ويذهب إلى تلك المجالس الأغنياء والفقراء، وغيرهم ليشاركوا سماع القصائد والشعر بأنواعه المختلفة التي كانت تؤثر في نفوسهم بشكل كبير.
المحتويات
مقدمة موضوع تعبير عن قصيدة نهج البردة للبوصيري
فكان الشعر لا يقتصر عن طبقة دون الأخرى، بل أن الملوك أنفسهم كانوا يفضلون بعض الشعراء، ويتخذوهم في قصورهم.
ليكونوا وسيلة للرفاهية في حال الحاجة لسماع الشعر، وكان الشعراء يقدموا وسائل مختلفة، يتمكنوا من خلالها أن يحظوا بمكانة مرموقة عند الملوك فكانوا
يكتبون فيهم قصائد المدح في صفاتهم وشجاعتهم وحب شعبهم لهم.
وهذا ما كان يقوم به فئة كبيرة من الشعراء لكي يحصلوا على الشهرة والمال والمكانة الرفيعة.
يعتبر البوصيري أحد الشعراء الذين اشتهروا بشعر المدح وكان له مكانة مرموقة في عصره.
حيث كان من أبرز الشعراء في مجاله، حيث كان لكل شاعر من الشعراء مجال ومكانة يشتهر فيه في مجالات الشعر المتعددة.
- التي تختلف بين المدح والرثاء والبكاء على الأطلال وغيرها.
وكان بالفعل لابد على الشاعر أن يعلم كل أجزاء الشعر ومجالاته لكن، في كل مجال عن الأخر كان يبرز أحدهم بأنه متميز في هذا الجانب من جوانب الشعر.
وهذا ما حدث بالفعل مع البوصيري، الذي أشتهر في شعر المدح بين أنحاء القرية التي كان يعيش فيها.
ولد البوصيري في محافظة بني سويف التي تكون في صعيد مصر عام 1213 م .
ولم يستقر البوصيري في صعيد مصر طيلة حياته فكان مولعاً بالشعر والعلم.
وهذا الطريق الذي كان يسلكه أغلب الشعراء، الذين حفروا اسمهم في التاريخ، وأصبح لهم مكانة مرموقة.
وبالرغم من رحيلهم إلى أن أسمائهم وشعرهم مخلد في الأذهان، له علامة بارزة في تاريخ الشعر.
شاهد أيضًا: بحث عن الشاعر فاروق جويدة
انتقال البوصيري إلى القاهرة
انتقل البوصيري إلى محافظة القاهرة رغبة في الالتحاق بالعلم والدخول إلى الكلية، ليدرس علوم الفقه والشريعة.
ويتعرف على أصول الشعر، وبالفعل درس على يد العديد من المعلمين الذين لهم تاريخاً معروفاً من أبرزهم عمر بن الفارض.
- وتعلم أصول التشكيل والأدب العربي بأصوله.
لم يقف دور البوصيري عند مجرد التعلم على يد كبار العلماء والمفكرين الذين لهم تاريخاً معروفاً.
بل أنه نفسه أثر في عديد من العلماء الذين نسمع عنهم إلى وقتنا هذا.
ولهم مكانة كبيرة في مجالهم مثل أبو حيان الغرناطي، أبو الفتح.
حيث تعلموا على يده العديد من أصول الأدب العربي والتشكيل، إلى أن أصبحوا من كبرى العلماء، الذين لهم مكانة مرموقة.
السيرة النبوية
من بين الأشياء التي أهتم بها البوصيري بشكل كبير جداً وكانت لها مكانة مرموقة ومميزة في نفسه.
هي السيرة النبوية حيث درس السيرة النبوية تفصيلاً.
وقدم العديد من الشعر الذي ينتمي إلى المدح في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي بعض تفاصيل حياته وهناك العديد من كتب شعر المدح في السيرة النبوية اجمالاً.
لقد كان البوصيري منذ صغره يهتم بالدراسة في الوقت، الذي كان اهتمام ومحور الأطفال هو اللهو واللعب.
كان البوصيري يدرس ويتعلم ويذهب لحفظ القرآن الكريم.
حتى أنه أتم حفظ القرآن الكريم في مرحلة الطفولة، وإلى أن انتقل إلى القاهرة درس الأصول.
- التي تختص بأحكام التجويد والتفاصيل التي تتعلق بالتشكيل وغيره.
قصيدة البردة للبوصيري
لم يكن هناك عدد قليل من الكتب، التي تنتمي إلى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، للبوصيري.
فقد قدم البوصيري القصائد المتعددة، التي قامت بمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكن من بين العديد من القصص التي قدمها البوصيري لمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت قصيدة البردة.
حيث أن تلك القصيدة ألقت مسامع كبيرة على العديد من الجوانب وتم ترديدها وشهرتها بين الأقوام.
إلى ان أصبحت أشهر القصائد للبوصيري، وكانت لها أبيات طويلة تصل إلى 160 بيت يتحدث تفصيلاً عن مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تابع أيضًا: بحث عن الشاعر فاروق جويدة
مميزات شعر البوصيري
لقد كان البوصيري لها شكل متميز في الشعر الخاص به الذي كان يجمع بين البساطة والدقة والتفصيل الذي كان يجعل من يسمع هذا الشعر ينجذب إليه.
لما كان له من مكانة تجذب من يستمع إليه ويحفظه لسهولته وبسطاته.
ولم يكن هذا الأسلوب مختص فقط بقصيدة البردة، بل أنه كان سمة عامة في كل قصائد البوصيري التي قام بتقديمها.
ظروف كتابة قصيدة البردة
لقد كان البوصيري في وقت من الأوقات أصاب بالضعف والوهن في جسده، في هذه الأثناء كان على يقين تام أنه لا من دواء له يعيده إلى حياته.
التي كانت عليه أو صحته التي كان يتمتع بها لذلك قام بالتوسل إلى الله والتوجه له.
وطلب شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله لكي يعيد له صحته كما كانت.
فكان شديد الإيمان واليقين بالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، من خلال تعلمه.
ومن خلال القرآن الكريم الذي حفر في قلبه وفهم كل حرف به عن علم ويقين من خلال العلماء الذي درس على أيديهم.
فقد قام بكتابة قصيدة البردة وكانت من جانب المدح التي كان يكتبه بشكل مستمر على السيرة النبوية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكنها كانت مختلفة في درجة الوصول إلى طول الأبيات والقصيدة والبساطة والرقي.
التي كتبت بها تلك القصيدة لكي تجعلها تعلم في النفوس وتترك أثراً واضحاً مختلفاً مقارنة بباقي القصائد الأخرى.
جزء من قصيدة البردة للبوصيري
تبدأ قصيدة البردة بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال:
- مولاي صلي وسلم دائماً أبداً
- على حبيبك خير الخلق كلهم
- امن تذكر جيران بذي سلم
- مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
- ام هبت الريح من تلقاء كاظمة
- وأومض البرق الظلماء من أضم
- فما لعينيك إن قلت اكففا همتا
- وما لقلبك إن قلت استفق ايهم
- أيحسب الصب أن الحب منكتم
- ما بين منسجم منه ومضطرم
- لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل
- ولا ارقت البان والعلم
- فكيف تنكر حبا بعدما شهدت
- به عليك عدول الدمع والسقم
- وأثبت الوجد خطى عبرة وضنى
- مثل البهار على خديك والعنم
- نعم سري طيف من أهوى فأرقني
- والحب يعترض اللذات بالألم
- يا لائمي في الهوى العذري معذرة
- مني إليك ولو أنصفت لم تلم
- عدتك حالي لا سري بمستتر
- عن الوشاة ولا دائي بمُنحسم
- محضتني النصح لكن لست أسمعه
- إن المحب عن العذال في صمم
- إني اتهمت نصيح الشيب في عذلي
اخترنا أيضًا: بحث قصير عن بردة البوصيري
خاتمة موضوع تعبير عن قصيدة نهج البردة للبوصيري
لقد أتضح من بداية قصيدة البردة خاصة في أولى الأبيات لها أنها لم تكن مجرد قصيدة مر عليها القرون، بل أن بداية القصيدة تعتبر بداية لبعض الأغاني الدينية التي تتحدث عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق الغناء.