خاتمة بحث عن تربية الأطفال
خاتمة بحث عن تربية الأطفال، تربية الأطفال من الأمور الصعبة على الإطلاق، وذلك لأنهم يحتاجوا إلى الكثير من الرعاية والاهتمام، لأن صغر سنهم لا يسمح لهم بفعل ذلك.
ولكن يجب على أولياء الأمور آلا تستسهل لذلك، وأن تعمل على تربية أطفالهم والبحث عن كيفية فعل ذلك بالطرق الصحيحة.
لذا سيكون حديثنا اليوم عن خاتمة بحث عن تربية الأطفال.
المحتويات
مفهوم تربية الأطفال
تربية الأطفال هي عملية تتم بمجرد ولادة الطفل إلى أن يصل إلى سن الرشد، والتي تشير إلى أي الطرق والممارسات والأفعال يجب أن يتبعها الآباء.
بهدف إعداد أبناءهم لحياة مستقرة مستقلة، عن طريق إخباره بقواعد المجتمع، وكيف يمكن أن يتعايش فيه، وأنه يجب الالتزام بقوانينه.
علاوة على التعامل مع غيره من الأشخاص بشكل صحيح، حتى يتقبلونه معهم في المجتمع ويرحبون به.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الأطفال هم مستقبل الوطن وامله المشرق
عدة عوامل تعتمد عليها تربية الأطفال
التأثيرات الثقافية
خاصًة المحيطة بالطفل، لأنه عند نشأته أول ما سيقع عليه عيناه هي البيئة التي يتربى بها.
بالإضافة إلى كيف نشأ وتربى والديه منذ صغرهم، وذلك لأنهم تربيتهم سوف تنعكس عليه، ولا إراديًا تجد الآباء يطبقون ما تم تطبيقه عليهم في صغرهم.
المعتقدات الدينية
يوجد الكثير من المعتقدات والأديان، ولكل دين ومعتقد تربية خاصة به وتربى عليها أبواه من قبل.
مما يدفع الأبوان لدفع أبناءهم لكي ينغمسوا معهم في أداء طقوسهم ومشاركة دينهم معهم.
استعداد الآباء لتقبل وجود طفل جديد يعد من أهم العوامل التي تعتمد عليها التربية.
لأن الآباء المهيئة نفسيًا لتقبل طفل صغير تعمل جاهدة لإسعاده.
فالأطفال كائنات صغيرة، غير قادرة على عول نفسها أو تلبية احتياجاتها، ويحتاجون إلى الكثير من الحب والاهتمام والرعاية.
معرفة طرق التربية الصحيحة
عندما يدرك الوالدان كيف يربوا أبناءهم، وكيف يعملان على إسعادهم ودعمهم.
والعمل على تقديم لهم الأكل الصحي والمحافظة على صحتهم، بالإضافة إلى تكوين أهدافهم معهم ورسمها لهم، ومساندتهم بكل ما أوتوا من قوة.
فإن كل ذلك سيؤدي إلى بناء أطفال سويين نفسيًا، لديهم إشباع عاطفي، لديهم القدرة على تحمل المسؤوليات واتخاذ القرارات.
أنماط تربية الأطفال
التربية المتساهلة
في هذا النمط من التربية يسمح الآباء لأبنائهم بفعل كل ما يريدونه، فهم متساهلين معهم إلى أبعد الحدود.
لا يقدمون إلى أبنائهم سوى توجيهات محدودة، والذين يتم وصفهم بأنهم أصدقاء أولادهم أكثر من أن يكونوا آباؤهم.
حيث يوجد عدة مميزات تميز هؤلاء الآباء منها ما يلي:
- لا يوجد عنف في تعاملهم مع أطفالهم، ولا أسلوب صارم في الحديث، يتركون أبنائهم لحل مشاكلهم بأنفسهم.
- قد يوجهوا لهم بعض التوجيهات وفي بعض الأحيان يتركوهم.
- يوجد تواصل دائم بينهم وبين أطفالهم، حيث يفضلون أن يتخذ أطفالهم قراراتهم بأنفسهم، ولا مانع لديهم إذا استعانوا بهم في بعض الأمور.
- هذا النوع من الآباء يتم وصفه بأنهم أكثر اهتمامًا بأولادهم، وأكثرهم تحضرًا في تربيتهم.
التربية التسلطية
هذا النوع من الأهالي صارم جدًا في التعامل مع أولادهم، حيث يستخدمون أساليب التأديب الحازمة.
سنذكر لكم فيما يلي خصائص هؤلاء الآباء:
- لا يوجد حوار أو مناقشات بينهم وبين أبناءهم، يركزون أكثر همهم على تعنيفهم ووقوع عقاب بالغ عليهم عند خطأهم.
- يعطون دائمًا الأوامر والذين يريدون تنفيذها من قبل أطفالهم دون مناقشة أو جدال، حيث يعتمدون أسلوب التواصل من طرف واحد.
- يقولون دائماً لأطفالهم افعل كذا أو لا تفعل كذا دون شرح لهم أسباب هذه الأوامر.
- يتصف هذا النوع من الآباء بأنهم أقل رعاية لأطفالهم.
- لا يوجد لديهم مرونة في التعامل، ولا يعرفون طريق المدح لأفعال أطفالهم الحسنة.
التربية الموثوقة أو الرسمية
هؤلاء الآباء أكثر وعي وقدرة على تربية أطفالهم، حيث يمتلكون قدرة عالية من التفكير الراقي.
ويمتلك أطفالهم مهارة الانضباط والقدرة على اتخاذ القرار بأنفسهم، لذا يعد هذا النوع من التربية هو الأفضل.
سنذكر فيما يلي خصائص هؤلاء الآباء:
- وضع قواعد ثابتة وواضحة في التعامل مع أطفالهم، مثلا وضع قواعد تأديبية، مع معرفة الأطفال الهدف منها وسبب وضعها.
- التواصل بينهم وبين أطفالهم دائم ومستمر، والتحدث مع حسب ما يناسب عقولهم وتفكيرهم.
- هذا النوع من الآباء يوصف بأنه أفضل الآباء رعاية واهتمام بأطفالهم.
التربية دون مشاركة
في هذا النمط من التربية يتيح الآباء لأطفالهم مطلق الحرية، وقد يتخذون عنهم قرارات مصيرية.
والبعض الآخر منهم لا يعرف كيف يتخذ هذه القرارات أو ليس لديهم المعرفة الكافية لتربية أطفالهم، لذا تجدهم بعيدين عن اختيارات أبنائهم.
خصائص هذا النوع من الآباء:
- يسمحون للطفل بفعل ما يريده، وليس لديهم أسلوب محدد في ضبط سلوك أطفالهم، قد يرجع السبب لعدم معرفتهم الكافية بتربية الأطفال.
- لا يوجد تواصل بينهم وبين أطفالهم، وإذا وجد فهو ضئيل جدًا.
- لا يوجد لديهم توقعات تجاه أهداف أطفالهم أو مصائرهم قد تكون معدومة.
أهمية تربية الأطفال
تربية الأطفال من الأمور الشاقة على كلًا من الوالدين، لأن الأطفال تحتاج إلى معاملة ورعاية خاصة.
وذلك بسبب صغر سنهم وجهلهم بالعالم الخارجي.
رعاية الأطفال وتربيتهم لا تقتصر على كونهم صغار وعلى السنوات الأولى فقط، فلكل مرحلة عمرية توجيهات ورعاية معينة.
وتستمر هذه الرعاية إلى انتهاء سن المراهقة، حيث تمكن أهمية تربية الطفل في:
- الاهتمام بالطفل باستمرار ومراقبة جميع تصرفاته والاهتمام بكل ما يحب، يجعله يشعر بالأمان العقلي والجسدي أيضًا.
- عند توجيه الطفل ونصحه بلطف مع اللعب، والتحدث معه بهدوء ومناقشته فيما يفعل وأخذ رأيه في أن ما يفعل يراه صح أم خطأ.
- يساعد ذلك في تطوير نمو الطفل بشكل أسرع من الناحية السلوكية وأيضًا العاطفية ويزيد الوعي عنده إلى أبعد الحدود مراعاة لسنه.
- عندما يرى الطفل الاهتمام من الأبوان، ودعمهم له الدائم وتوجيهه في كل الأمور، ومساندته، يشعر الطفل بالطمأنينة والأمان.
- مما يعمل أيضًا على تكوين شخصية الطفل، وزيادة ثقته بنفسه وبأبويه وبالآخرين، وتزداد عنده العاطفة والشعور بالآخرين ومساعدتهم.
- عندما يظل الاهتمام ثابت في مرحلة المراهقة لا يقل عن مرحلة الطفولة، فإن ذلك يقي الطفل من الوقوع في الكثير من الأفعال السيئة.
- ومما يقيه أيضًا من حدوث اكتئاب بسبب معاملة أهله الجافة، وتجاهلهم له أغلب الأوقات، وقد يفاعله إلى مصاحبة رفقاء السوء.
- لذا تربية الطفل والعمل على نموه بشكل سليم له أهمية بالغة على حياة الطفل وأبويه والمجتمع.
- غرس القيم والأخلاق والمبادئ في الأطفال منذ صغرهم مرورًا بجميع مراحل نموهم، يجعلهم أشخاص لهم قيمة وكيان في المجتمع، ومن الأشخاص المؤثرين فيه.
اقرأ أيضًا: 9 نصائح تربوية للامهات في تربية الأطفال
استراتيجيات تربية الأطفال
تربية الطفل على الاحترام والتقدير
أغلب الآباء ترغب في تربية أبنائها على كيفية التعامل مع الآخرين وتقديرهم واحترامهم مع التحكم والسيطرة على مشاعرهم.
ولكنهم لا يعلمون كيف لهم أن يفعلوا ذلك؟ أثبتت الدراسات أن أفضل الوسائل المتبعة حتى يتم تعليمهم ذلك مع ترسيخه في أذهانهم.
هو أن يتم تعليمة عملي، بأن يتم تطبيق مثال حي أمامه، ويتم التعامل معه وإبداء له الاحترام والتقدير والاستماع له دون مقاطعته أثناء الحديث.
بالإضافة إلى تقبل وجهة نظره، مما يجعل هذه التصرفات تترسخ في ذهن الطفل، ويحاول أن يقلدها كما يفعل والده.
احترام الطفل لذاته وتعزيز ثقته بنفسه
من أهم أساليب التربية الصحيحة والسليمة هو أن يشعر الآباء أبناءهم بثقتهم في أنفسهم واحترامهم لذاتهم بالأخص في وقت مبكر من طفولتهم.
احترام الذات والثقة بالنفس أساسهما حب الوالدين لأطفالهم والاهتمام بهم منذ صغرهم، مع تطور هذا الاهتمام حسب ما تحتاجه كل مرحلة عمرية يمر بها الطفل.
أهم ما يشعر الطفل أيضًا بثقته في نفسه هو منحه بعض الصلاحيات لكي يتصرف في بعض المواقف، مع مراعاة تشجيعه إذا تم مهمته بنجاح.
وتحفيزه ومدحه باستمرار أمام الأهل والأقارب والثناء على تصرفاته الحسنة، مع مراعاة تعليمه مهاراته جديدة حتى يكون راضي تمامًا عن نفسه.
تعليم الطفل كيف يعتذر
في الغالب لا تريد الأطفال الاعتذار عندما تفعل الأخطاء وتشعر بالخجل عند فعل ذلك، ولكننا نعلم أن هذا غير صحيح، وأن الاعتراف بالخطأ ليس مخجل.
لذا يجب على الآباء تربية أولادهم على كلمات الاعتذار والتي يمكنهم النطق بها بسهولة ووضوح وفخر ولكن يجب أن تقال في محلها وعند الاعتراف بفعل الخطأ.
يعد الاعتذار من السلوك الحسنة التي لا تسبب أي حرج عند قولها والاعتراف بها خاصًة إذا كان الخطأ صادر منه، مع مراعاة أن يتم شكر الطفل بعد اعتذاره واعترافه بخطأة.
تعليم الطفل روح التعاون والمشاركة
في بداية نشأة الطفل يجد صعوبة في التعامل مع الآخرين والخروج للعالم الخارجي، نظرًا لتعلقه الشديد بوالديه أو لأي سببٍ ما.
كما أنه يكون أنانيًا نوعًا ويريد كل شيء لنفسه فقط، ويضع احتياجاته قبل كل شيء، ولكنه بمرور الوقت يصبح مشاركًا أكثر نوعًا ما.
ويبدأ في مداعبة من حوله، ومن هذه اللحظة يبدأ دور الآباء في تشجيعه على ذلك والثناء عليه، لكي يثبتوا له أن تصرفه هذا حسن ويستحق المدح.
ردود الأفعال هذه من الأهالي تساعد الأطفال في تعزيز روح المشاركة والتعاون بداخلهم، بالإضافة إلى تحفيزهم لمشاركة الأطفال غيرهم باللعب معهم بألعابهم.
كما يمكن مشاركتهم في القيام ببعض الأعمال المنزلية البسيطة حسب قدراتهم، وذلك حتى تقوى روح التعاون وحب المشاركة بداخلهم.
تنمية الذكاء العاطفي لدى الأطفال
من أهم أساليب التربية التي يجب اتباعها عند تربية الأطفال هو تعزيز الذكاء العاطفي لديهم، وهو أن يقوم الطفل بوضع نفسه مكان غيره.
حيث يحترم أفكارهم ويأخذها بجديه ويراعي مشاعرهم، فإذا حدث شجار بينه وبين صديقه، فلا يحكم عليه دون أن يضع نفسه مكانه أولًا.
وأن يحترم مشاعر صديقه، علاوة على العمل على الطفل في كيف له أن يتحكم في مشاعره وعواطفه وقت غضبه، وأن يوجهم في إيجاد حل مناسب للمشكلة.
كما يفضل جعل الطفل أن يتكلم عن مشاعره ويفصح عنها، لأن هذا ينمي لديه الذكاء العاطفي، علاوة على اهتمام وتوجيهات والديه إليه.
قد يهمك: تأثير التلفزيون على تربية الأطفال
خاتمة بحث عن تربية الأطفال
الطرق المتبعة في التعامل مع الأطفال من جهة الآباء لها تبعات على أوسع نطاق، على نفسيتهم وعواطفهم وقدراتهم ومهاراتهم ودوافعهم.
بجب على الآباء والأمهات تحسين العلاقة بأطفالهم وتقوية العلاقة بينهم، بدلًا من التعنيف والصراخ عليهم وإجبارهم على فعل الأشياء.
هذا ما يعرف بالتربية الإيجابية، وهي إتاحة الكثير من الخيارات أمام الأطفال واستخدام أساليب الاقناع والتبرير.
هذه الطرق لاقت استحسانًا كبيرًا في تربية الأطفال، حيث تجمع بين الشدة واللين أي بين نمط التربية المتساهلة، ونمط التربية الصارمة.
وهذا مما يمنح الطفل مطلق الحرية للتعبير عن نفسه وعن رغباته، فمثلا: إذا ضرب طفل شقيقة، فتصرف التربية الإيجابية هو:
أن يتم الفصل بينهما وإبعاد كل منهما عن الآخر للتحدث مع كل طفل على حدة، ولكي تجد حلول مناسبة لهذه المشكلة
لذا التربية الإيجابية السليمة مهمة جدًا، حيث تؤثر بشكل إيجابي على شخصية الطفل وقدراته.