مؤسس علم النفس العربي

لقد اختلفت وتنوعت العلوم فيما بينها ولكل علم من العلوم التي قد توصلت، إليها البشرية والمجتمع بوجه عام تعد ذات مكانة كبيرة ومرموقة في المجتمع لا يمكن الاستغناء عنها في حياتنا، لذلك نحن لا يمكنا أن ننكر وجود أي من العلوم التي قد توصلت إليها البشرية، حيث أنها كانت نتيجة إلى مجهود كبير وعظيم.

مقدمة عن مؤسس علم النفس العربي

ظل العلماء يقوموا بالبحث والاكتشاف والتدوين من أجل أن يتم تطويره، فنحن قد نرى أن جميع العلماء كانوا على حرص شديد أن يقوموا بتوصيل علمهم إلى تلاميذهم أو كذلك عن طريق التدوين، وهذا قد يدل على عظمة العلماء الذين لم يفكروا بأنفسهم.

فقد فكان من الممكن أن يحتفظ كل عالم بما توصل إليه من أجل نفسه حتى لا يلمع به غيره، بل أن هناك العديد من العلماء الذين قد اكتشفوا أشياء ومن بعد ذلك تم رحيلهم فكانوا بالفعل على وعي كامل بهذا الأمر.

لذلك قد حرصوا على نقل وتدوين العلم كل منه بطريقته المختلفة، وخاصة الفلاسفة الذين كانوا دائماً يبحثوا عن ماهية الوجود والأشياء التي تمثل الصورة المعنوية في الكون، ولا تمثل الصورة المادية أو الملموسة.

كما نجد في العلوم الأخرى، التي قد نجدها تقوم على أشياء مادية قائمة يمكن رؤيتها والتعرف عليها.

تابع أيضًا: مفاهيم في علم النفس المعرفي

مؤسس علم النفس العربي

  • لقد كان علم النفس في بادئ الأمر ليس علماً مستقلاً بذاته كما هو الأمر الآن، نحن نجد علم النفس علم قائم ومستقل بذاته بل أنه من بين العلوم التي تنقسم وتشمل فروع مختلفة ومتعددة كثيرة، يتم من خلالها دراسة كل جانب من الجوانب على حدا بشكل منفصل.
  • حيث نجد أن علم النفس في بادئ ظهوره كان فرع من فروع الفلسفة، فقد كانت الفلسفة تشمل العديد من الفلاسفة الذين قد بحثوا فيها وقدموا العديد من مواد البحث والشروح، التي لها مكانة وكبيرة ومستقلة وتمت الاستفادة منها.
  • فيعود تاريخ الفلسفة إلى العصور القديمة، وكانت في تلك الآونة لم يتم التعرف على علم النفس بالصورة التي قد وجد عليها من بعد ذلك كعلم له أبحاث ودراسات ومناهج مستقلة.
  • فقد نجد أن من بعد ذلك ظهر الباحثين في علم النفس الذين قد جعلوا من علم النفس علم مستقل بذاته.
  • قاموا الباحثين في علم النفس بتقسيم المواد التي قد يقوم عليها علم النفس وكذلك مناهج البحث التي قام علم النفس من الأساس بسببها وقد وجدوا أن علم النفس يمكن أن يتم تقسيمه كعلم له ذاته المستقلة، بل يحتوي على فروع مختلفة بل يمكن أن يصبح في مكانة موازية إلى المكانة، التي وجدت عليها الفلسفة فيما بعد.
  • فقد وجد أبن سينا من بين أشهر الباحثين الذي قدم العديد من البحوث في علم النفس ليعد من بين أولى مؤسسي علم النفس لكننا لا يمكن أن نجعله أنه هو المؤسس الوحيد لعلم النفس، فقد نجد كذلك طاليس وفيثاغورس.

منهج علم النفس

  • قد نجد علم النفس يبحث في السلوك لذلك عندما تم تعرفه من قبل علماء النفس قالوا عنه بأنه علم دراسة السلوك وتحليلها تحليلاً منطقياً، وكذلك دراسة الظواهر المختلفة، التي قد يمر عليها الكون عامة والكائنات الحية، وما قد يحدث بها من متغيرات.
  • فعلم النفس قد نجده متشابه مع الفلسفة من حيث الأساس، ففي حين نحن نجد ان الفلسفة تقوم بدراسة ماهية الأشياء وتجريدها لتصل إلى صورتها الأولية، وعدم قبولها للكون أو الحياة.
  • كما هي نجد كذلك علم النفس هو أيضاً لم ينظر إلى الظاهرة ليفسرها تفسيراً كونياً عقيماً، بل أنه يبحث في الأصول حول حدوث كافة الظواهر المختلفة.
  • تلك البحوث قد لا تتم بصورة عامية بل أنها تخضع للعديد من مواد البحث في علم النفس، التي قد أجمع علماء النفس على وضعها ليتم دراستها وتحليلها تحليلاً منطقياً يعتمد على الصورة التي وجد بها.
  • كما أن علم النفس لم يكتفي بتقديم تحليل الظاهرة ليترك تلك الظاهرة موضوع البحث هكذا، دون أن ينظر إليها بل أن تلك الظاهرة إن كانت من بين الظواهر السلبية أو من بين الظواهر التي قد تحتاج إلى تقديم حل لها.
  • لكي يتم القضاء عليها فإنه يتم عرض مجموعة من الحلول المختلفة، التي قد تعتمد على الأسباب، وتلك الحلول يتم اختيار الأنسب بينهم ومن ثم تطبيقه ليتم التعرف من بعد ذلك.
  • على مدى قدرة هذا الموضوع في حل المشكلة وهل أن الأمر قد تم انتهائه أم انه زاد أو قل، ومن ثم إما يتم نجاح هذا الحل أو يتم البحث عن بديل.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن فروع علم النفس كامل

علماء النفس والقضايا التي تم بحثها

لقد تعدد علماء النفس وكلاً منهم قام بمناقشة ظاهرة من الظواهر التي قد لا يمكن أن نرى أنها غير هامة، فنحن جميعاً مهما قد وقعنا في مكانة اجتماعية أو في مرتبة مختلفة لا يمكن أن يكون أحدنا لم يسأل عن ذاته.

تلك الأسئلة قال عنها علم النفس الأسئلة الوجودية وهي التي تبحث في الإنسان، والسبب في تواجده وما هو الذي سيحدث بعد ذلك من كونه موجود بالفعل، فذهب كلاً من علماء النفس ليقدم صورة، وتخيل مختلف عن الأخر.

طاليس

  • هو أحد أشهر علماء النفس الذي قد ناقش وجود الإنسان وقد قال إن الوجود الإنساني ينقسم إلى قسمين مختلفين، وهما الروح والجسد فقال عن الجسد هو المادي الذي هو نحن ونشعر به من كون شيء مادي فعال في المجتمع يأكل يشرب يعمل ينتقل وما إلى أخره.
  • لكن بداخل هذا الجسد المادي يوجد الروح وهي قسم أخر للإنسان، وقال إن الذي يموت هو الجسد أما الروح فهي تظل موجودة وهي التي تتحكم برغبات وأهواء الإنسان بمعنى أنها، هي التي قد تقوم بتوجيهه نحو ما يفعل وما لا يفعل.

فيثاغورس

  • يعد أيضاً فيثاغورس من بين أهم العلماء الذين قدموا شروح للقضية الوجودية من حيث وجود الإنسان فهو قد تكلم عن تناسخ الأرواح، فقد نرى أن هذا الرأي لم يختلف، من حيث البداية نحو ما قدمه طاليس فهو أيضاً قال بوجود الروح والجسد ولكن قد أنتقل إلى رأي أخر.
  • من حيث قال إن الجسد عندما يفنى فإنه قد يتم تناسخ الروح، التي توجد في داخل هذا الجسد لتعيش في جسد أخر بحياة جديدة وصورة جدية، وقد قيل عن هذا هو تناسخ الأرواح.

سقراط

  • لم يختلف رأي سقراط مع رأي طاليس بل أنه قد قام بتطوير الرأي أو المبدأ بعض الشيء، وقد نراه تشابه كذلك مع طاليس فهو أيضاً لم ينفي أن كل إنسان ينقسم إلى جزأين، وهما الروح والجسد وقال بوجود تناسخ الأرواح أيضاً أن الروح التي تعيش بالإنسان هي جزء من الذات الإلهية.
  • وهي من تقوم بالتحكم به والسيطرة عليها بصورة كاملة، أي أن الجسم المادي لا يوجد له، أي قرار دون الجزء الآخر.

اقرأ أيضًا: مدارس علم النفس الحديثة

خاتمة عن مؤسس علم النفس العربي

نحن قد نرى بالرغم من اختلاف علماء النفس من حيث المناقشة إلا أن الحقيقة المتعارف عليها واحدة، وهي أن الموت حقيقة لا يمكن الاختلاف حولها، ولكن الاختلاف فيما بعد الموت.

موضوعات من نفس القسم