أفكار لإعادة تدوير النفايات المنزلية
أفكار لإعادة تدوير النفايات المنزلية تعد المخلفات المنزلية من أبرز المشاكل اليومية التي تواجهنا، وعادة يصعب التغلب عليها ولكن مع التطور العلمي والتكنولوجي والاستفادة الهائلة من إعادة التدوير أصبحت هذه المشاريع مربحة بشكل هائل، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أفكار لإعادة تدوير النفايات المنزلية بكل التفاصيل تابعوا معنا.
المحتويات
أفكار لإعادة تدوير النفايات المنزلية
- يقصد بعملية تدوير النفايات المنزلية إعادة تصنيع المخلفات واستخدامها سواء كانت هذه المخلفات صناعية أو منزلية أو زراعية، والهدف من تدوير هذه المخلفات هو تقليل تأثير هذه المخلفات وتراكمها على البيئة.
- وتتم عملية التدوير بتصنيف المخلفات وفصلها بناءًا على المواد الخام الموجودة فيها، ومن ثم إعادة تصنيع كل مادة بشكل مستقل على حدة.
- ويلاحظ أن فكرة إعادة تدوير المخلفات قد بدأت أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، فقد كانت تعاني بعض الدول من نقص هائل في المواد الأساسية مثل المطاط، مما كان دافعاً لها في تجميع هذه المواد من المخلفات لإعادة استخدامها مرة أخرى.
- وبعد مرور عدة سنوات أصبحت إعادة التدوير أحد أهم وسائل التخلص من المخلفات، وهذا يرجع إلى الفوائد البيئية الكثيرة الناتجة عن هذه العملية، ويلاحظ أن إعادة التدوير كانت تتم لعدة سنوات عن طريق منتجي الخردة وهذا هو الشكل الرئيسي لإعادة التدوير.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن نظافة المدرسة
بداية التفكير في عملية التدوير
- وفي بداية التسعينيات كانت بداية التركيز لإعادة تدوير المخلفات بصورة غير مباشرة، وذلك بتصنيع مواد المخلفات لإنتاج منتجات جديدة بالاعتماد على نفس المواد الخام مثلاً كإعادة تدوير البلاستيك والورق والزجاج.
- وبالرغم من اعتقاد البعض أن عملية إعادة تدوير المخلفات هو أبرز سمات المدنية، إلا أنه بعد حوالي عشر سنوات من تطبيق الفكرة بدأ الكثير بالتساؤل حول فاعلية هذه العملية، وما إذا كانت من أفضل وسائل التخلص من المخلفات، وقد أكتشف هؤلاء بمرور الوقت أن إعادة التشغيل ذات تكلفة عالية مقارنة بمميزاتها ومنافعها.
- ومن الملاحظ أن المنتج الذي تتم إعادة تدويره عادةً يكون ذات جودة أقل من المنتج الذي تم استخدامه لأول مرة، هذا بالإضافة إلى أنه لا يستخدم في ذات أغراض المنتج الأساسي، وبالرغم من ذلك فإن تكلفة التصنيع أعلى من تكلفة تصنيع المنتج الأساسي من المواد الأولية، مما يجعل عملية إعادة التدوير عملية غير منطقية من الناحية الاقتصادية بالإضافة إلى إهدار الكثير من الطاقة فيثار التساؤل هنا إذا كانت إعادة التدوير أسلوبًا غير مجدي للتخلص من المخلفات فما هو الأسلوب الأفضل لذلك.
- ومن المؤكد أن الإجابة الوحيدة عند العلماء وذلك بالبحث عن أسلوب جديد للتخلص من هذه المخلفات بالإضافة إلى عدم إهدار مواد خام غير متجددة، وفعلياً قد بدأ ظهور أفكار جديدة منها على سبيل المثال استعمال الزجاج المجروش الموجود في المخلفات في عملية رصف الشوارع، وأيضًا استعمال المخلفات في توليد طاقة نظيفة وما زلنا في انتظار أفكار أخرى للتخلص من المخلفات بطريقة سليمة لا تهدر طاقة ولا تلوث البيئة.
- وعندما أدرك الإنسان إساءة استخدام عناصر البيئة المختلفة تمت الدعوة إلى يوم الأرض وذلك عام 1970 ومنذ ذلك الوقت ظهرت صيحات المدافعين عن البيئة، وكذلك تشكل وعي بيئي ورغبة صادقة في التصدي لوقف نزيف الموارد، وظهرت مصطلحات جديدة مثل الاحتباس الحراري والنظم البيئية وثقب الأوزون وإعادة التدوير وتمسك بها الكثيرون لحماية هذا الكوكب.
ما هي القاعدة الذهبية 4R؟
تعد عملية إعادة تدوير المخلفات أحد الأركان الأربعة التي تعتمد عليها إدارة المخلفات وهو ما يعرف بالقاعدة الذهبية 4R ونشرحها كما يلي: –
التقليل
- ويقصد بالتقليل هنا ترشيد استخدام المواد الخام ومن ثم تقليل المخلفات ويكون هذا عن طريق استخدام مواد خام أقل أو مواد خام، ينتج عنها مخلفات أقل أو بالحد من المواد التي تستخدم في التعبئة والتغليف.
- منها على سبيل المثال الورق والمعادن والبلاستيك وهذا يعني الحاجة للوعي البيئي لكل من المنتج والمستثمر، فعلى سبيل المثال يلتزم منتجين الصابون السائل في الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة تركيزه حتى تتم عملية التعبئة في عبوات صغيرة، وأيضًا معجون الأسنان حيث يتم إنتاجه بدون عبوة كرتون خارجية.
إعادة استخدام المخلفات
- منها على سبيل المثال إعادة استخدام زجاجات المياه البلاستيكية بعد تعقيمها، وأيضًا إعادة ملء البرطمانات بعد الاستخدام، وهذا هو الأسلوب الذي يؤدي إلى تقليل حجم المخلفات بيد أنه يستلزم وعي بيئي لجميع الناس في التخلص من المخلفات.
- وكذلك فرز المخلفات قبل التخلص منها حيث نجد في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان صناديق القمامة ذات ألوان مختلفة في كل شارع وفقًا لاختلاف أنواع المخلفات.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن التلوث بالعناصر والأفكار
إعادة التدوير
- ويقصد بها استخدام المخلفات مرة أخرى وذلك بإنتاج منتجات ذات جودة أقل من المنتج الأصلي.
الاسترجاع الحراري
- تستخدم العديد من الدول تكنولوجيا الاسترجاع الحراري خاصةً اليابان، وذلك للتخلص من المخلفات الصلبة والخطيرة بشكل آمن، حيث يتم حرق هذه المخلفات في درجة حرارة معينة، ومدة احتراق محددة وبذلك يتم التخلص من حوالي 90 % من المواد الصلبة، ومن ثم تتحول إلى طاقة حرارية يمكن استخدامها.
فرز وتصنيف المخلفات
أولاً: الورق
- تعد إعادة تدوير الورق عملية اقتصادية من الطراز الأول، حيث أكدت الدراسات والإحصائيات أن إنتاج طن من الورق سوف يعمل على توفير كميات هائلة من المياه، وكذلك عدد الساعات وأيضًا نقص تلوث الهواء ومن الممكن أن يستخدم الورق المعاد تدويره في طباعة الجرائد.
ثانيًا: البلاستيك
- للبلاستيك أنواع كثيرة أهمها البلاستيك الناشف والأكياس البلاستيكية، حيث يتم غسيل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية المضافة إلى الماء الساخن قبل إعادة التدوير، ثم تأتي عملية تكسير البلاستيك الناشف ويعاد استخدامه مثلاً في صناعة الشماعات والخراطيم ومشابك الغسيل.
ثالثًا: المخلفات المعدنية
- ويقصد بها الصلب والألمونيوم فيتم إعادة صهرها مرة أخرى ومن الممكن إعادة تدويرها بشكل كبير أكثر من مرة.
رابعًا: الزجاج
- تعد صناعة الزجاج أحد أبرز الصناعات التي تستهلك الطاقة بصورة كبيرة إلا أن إعادة تدوير الزجاج تستهلك كميات أقل بكثير من الطاقة.
المخلفات المنزلية
- تشكل المخلفات المنزلية رقم هائل في معادلة البيئة ومما لا شك فيه أن عملية المحافظة على البيئة من التلوث هدف تسعى الدولة إلى تحقيقه، كما يعتبر دعوة لجميع فئات المجتمع لتتحمل المسؤولية تجاه البيئة ومن ثم بذل مجهود لحماية البيئة من أضرار التلوث.
- هذا وتعد المخلفات المنزلية من المشاكل الاجتماعية والبيئية المعقدة خاصةً مع التطور وزيادة المخلفات التي تنتج عن المصانع والأحياء السكنية والمستشفيات وغيرها، فهناك العديد من المدن التي تعاني من مشكلة المخلفات المنزلية وكيفية إدارتها والتخلص منها، حيث يكون التخلص منها في التربة مما يتسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالصحة العامة والبيئة مما يؤثر بشكل سلبي على الأماكن السياحية والأنشطة الاقتصادية.
- هذا وقد ارتبط مصطلح النظافة بظهور الديانات السماوية حيث ساهم الاسلام في إعطاء بعدًا وعمقًا آخر لهذا المصطلح، حيث حرصت الشريعة الاسلامية على المحافظة على كل ما هو من شأنه أن يحقق مصلحة وفائدة للناس فاهتمت بالمحافظة على نظافة البيت والثوب والجسم والمدينة.
- كما حرصت السنة النبوية المطهرة على نظافة كل ما يحيط بنا ومن هذا المنطلق، فقد أمرنا الله عز وجل بالاغتسال والتطيب وارتداء أنظف الملابس وأحسنها وتجنب كل ما يسبب ضرر أو إضرار بالناس.
إدارة تدوير النفايات المنزلية
- من الممكن أن نعرف تدوير النفايات المنزلية في المدن والقرى أنها عملية جمع ونقل جميع النفايات الصلبة من مصادر مختلفة بشكل علمي يضمن توفير الوقت والمجهود والتكلفة، ومن ثم التخلص منها والاستفادة من مكوناتها بشكل علمي مناسب للبيئة مع مراعاة التقليل من الآثار السلبية التي تؤثر على البيئة بشكل عام وعلى صحة وسلامة السكان بشكل خاص.
المخلفات البيئية
- إن السبب في حالتنا البيئية الحالية هو الزيادة الهائلة في المخلفات المنزلية نتيجة غياب تطبيق القانون خاصةً في المشاكل البيئية، مما يتسبب في زيادة المخاطر التي تنتج عن سوء إدارة النفايات الصلبة من حيث جمعها ونقلها وإعادة استخدامها وتصنيعها والتخلص منها بصورة نهائية، وهنا يجب أن نشير إلى أهمية الحرص على عدم إلحاق الضرر بأنفسنا أو بوطننا، فيجب على كلاً منا أن يساهم في تحسين إدارة النفايات، وذلك بتقليل كميتها ومن ثم المرور بجميع مراحل التعامل معها حتى يتم التخلص منها بصورة صحية تجنبًا للمخاطر الصحية والتلوث البيئي وانتشار الأمراض.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن البيئة والمحافظة عليها
واليوم تكلمنا عن كيفية تدوير النفايات المنزلية وذكرنا كل التفاصيل التي تفيدكم، نرجو ان يكون المقال قد نال إعجابكم، لا تنسوا لايك وشير للمقال لتعم الفائدة على الجميع.