بحث عن حرب 6 اكتوبر 1973 الحقيقية كاملة

مقدمة بحث عن حرب 6 اكتوبر 1973 الحقيقية كاملة

بدأت الملحمة الوطنية في الثانية وخمس دقائق ظهراً، ففي هذه الساعة إنطلقت الحرب في يوم ستة أكتوبر ألف تسعمائة ثلاثة وسبعون، حتى تستعيد مصر الأرض الفيروزية من إسرائيل المغتصبة، وقد كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات في هذا الوقت بمركز العمليات.

وبدأت الحرب وتوجه الرئيس بالمركز العاشر من المقر القيادي للعمليات العسكرية، وكان يرافقه وزير الحربية وأيضاً رئيس الأركان وهيئة العمليات، وقد إنطلقت مائتين وعشرين طائرة من النوع المقاتل لتعبر القناة وتدمر كل المراكز القيادية والمطارات التي أنشأتها إسرائيل في سيناء الحبيبة.

وجاء هذا في نفس توقيت إنطلاق ما يزيد عن ألفين مدفع من النوع الحمم البركانية على القوات الإسرائيلية شرق القناة، ثم عبر الجيش المصري واستطاع بكل فخر وقوة أن يجتاز النقاط الخاصة بخط بارليف الحصين، وفي وقت محدد نزل جميع الجنود إلى مخابئ تم تخصيصها لهم ليرتدوا أدوات القتال.

والجدير بالذكر أن هذه الحرب المجيدة حدثت في شهر رمضان المبارك، مما دعا المفتي في هذا الوقت يجيد للجنود الإفطار، فهيا معاً نستعيد هذه الصور الجمالية المشرفة من حرف أكتوبر المجيد.

اقرأ أيضًا : موضوع تعبير عن حرب اكتوبر بالعناصر

بداية هجوم البر والجو

في بداية الحرب إنطلقت أكثر من مائتين وعشرين طائرة قتالية وعادت بعد العملية بأقل الخسائر الممكنة، فلم يُفقد منها سوى خمسة طائرات فقط، وبعد أن عادت إنطلقت مدافع بحوالي ألفين مدفع موجهة النيران إلى المدفعيات الخاصة بالعدو وقواته، وبنفس التوقيت كانت تعبر قوارب مطاطية وخشبية القناة.

ثم حدث تدفق من القوارب حتى تستطيع عبور الناحية الأخرى حاملة معها أفراد ذو قدرات خاصة لتمكنهم من أن يتوكلوا بين نقاط حصينة وتدمرها قد صنعها العدو، وكان مصاحب لهؤلاء الجنود مجموعة مهندسين عسكريين حتى يساعدوا الجنود على تركيب المُعدات بعد العبور.

وبالفعل تمكنت القوات المسلحة من أن تستولي على ثلاثة عشر نقطة حصينة من العدو وأن تحاصر أكثر من خمسة وثلاثون نقطة ثم قامت بتدميرها، ثم جاء دور الهجمة الجوية المتمثلة في ضربتين قويتين، حتى تغطي إنتقال باقي القوات إلى خط بارليف، فبدأت حرب بالطائرات لا تُشبه أي نوع من الحروب.

فبعض الطائرات كانت تحمل الصواريخ وأخرى كانت تحمل قنابل، وكانت تتميز بالسرعات المتفاوتة مما جعل هناك إمكانية لعبور الجيش المصري قناة السويس ويدمر خط بارليف بالكامل ويقيم المهندسين كباري، حتى يعبر من خلالها الجنود، وبالفعل نجحت القوات المسلحة في أن تستولى على عدة مضايق هامة واستولت على أرض سيناء.

وبعد إنتهاء الحرب استطاعت مدينة السويس أن تستعيد المباني الخاصة بها، واستطاع أهلها الذين هاجروا من الرجوع إليها، وقد صدر قرار جمهوري بإعادة تصميم سيناء وتقسيمها إلى سيناء الشمالية والجنوبية.

شاهد أيضًا : موضوع تعبير عن اسباب قيام حرب اكتوبر 1973

مبادرة السلام ووقف إطلاق النار

• لم تكن مبادرة السلام مبادرة جاءت مع الحرب في عام ألف تسعمائة ثلاثة وسبعون.
  • وإنما كانت منذ عام ألف تسعمائة وسبعين عندما قدمها ” روجرز .
  • وبالفعل اهتمت بها الأمم المتحدة ومنظمات عالمية تدعو إلى السلام.
• وبالفعل استطاعت مصر أن تقوم بالتنسيق الحقيقي مع الدول العربية مثل سوريا.
  • حتى تستطيع أن تحصل على بعض التسهيلات البحرية لفرض حصار على إسرائيل.
  • كل هذا كان يحدث بالتوازي مع التخطيط لحرب ثلاثة وسبعون.
  • وقد استطاعت القوات المصرية أن تحصل على مجموعة معلومات دقيقة وتفصيلية عن إسرائيل.
• استطاعت هذه المعلومات أن تساعد الشعب المصري والقوات المسلحة في التغلب على إسرائيل واستعادة الأراضي المصرية المغتصبة.
  • وفي خلال هذا الوقت قامت القوات المسلحة بإعادة تعيين كفاءات حربية لها خبرة واسعة.
  • من ضمنهم محمد صادق الذي تم تعيينه وزيراً للحربية، وبعد أن عادوا تحملوا المسئولية بقدرة كبيرة.

اقرأ أيضًا : موضوع تعبير عن الجيش المصرى بالعناصر

تفاصيل هامة عن حرب 6 أكتوبر

هناك عدة تفاصيل لابد من ذكرها عن هذا اليوم المجيد، وهي كما يلي :

• حققت القوات المسلحة المصرية نصر أكتوبر بالقليل من الخسائر الممكنة، فقد خسرت من الطائرات خمس ومن الدبابات عشرين.
  • وتم إستشهاد مائتين وثمانون شهيداً، وهى نسب صغيرة جداً بالنسبة للخسائر التي تحدث في معظم الحروب.
• قام بالتحرك إلى سيناء فرقتين مدرعتين، إحداهما كانت بقيادة جنرال يدعى ” إبراهام أدان “ وكانت متوجهة للقنطرة.
  • أما الأخرى فكانت بقيادة جنرال يدعى ” أريل شارون “ وكانت متوجهة إلى الإسماعيلية.
  • وقد تم تدميرهم جميعاً خلال الحرب، كما تم تدمير أكثر من تسعمائة وخمسون دبابة إسرائيلية.

شاهد : موضوع تعبير عن مصر بلد الامن والامان

نهاية حرب 6 أكتوبر

• قامت الولايات المتحدة الأمريكية وكل الدول المشتركة بمجلس الأمن بإصدار قرار لكي يتم وقف أي عمل حربي من يوم إثنين وعشرون أكتوبر.
  • وقد التزمت مصر بهذا القرار في نفس يوم صدوره، لكن إسرائيل لم تحترم هذا القرار خرقته.
• وقد ذكر المؤرخين العسكريين أن لولا دور الولايات المتحدة في إصدار قرار إيقاف العمليات الحربية كانت إسرائيل قد خسرت بشكل فادح.
  • وتغيرت أحداث تاريخية وسياسية بشكل كبير.
  • وبعد خرق إسرائيل للقرار الأول تم إصدار قرار ثاني بوقف نهائي لإطلاق النار وعمل إتفاقية تفصل بين القوات.
• وبالفعل تم الفصل بين القوات وكان هذا هو هدف الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
  • لكن سوريا لم تلتزم بقرار وقف إطلاق النار وعاودت الحرب دق ناقوصها وبدأت حرب أخرى تسمى حرب الاستنزاف.
  • وخرجت مصر من المعركة الحربية منتصرة، والجدير بالذكر أن حرب الاستنزاف كان مدتها إثنين وثمانين يوماً.
• وفي عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين توقفت العمليات الحربية نهائياً وتم الإتفاق بفصل قوات العدو.
  • وبالفعل قامت إسرائيل بإخلاء مدينة القنيطرة وأجزاء أخرى من مصر.

قد يهمك : موضوع تعبير عن عيد تحرير سيناء بالعناصر

دور الدول العربية في حرب أكتوبر

• من أهم الدول التي كانت سنداً لمصر خلال حربها في عام ألف وتسعمائة ثلاثة وسبعون هي الجزائر.
  • فقد قام الرئيس الجزائري الراحل ” بومدين “ بشراء صفقة طائرات وأسلحة من الإتحاد السوفيتي.
  • وقام بإرسالها إلى مصر، وكان هذا بسبب أن هناك معلومة قد وصلت إلى المخابرات الجزائرية أن هناك نية من إسرائيل على أن تهجم على مصر بالكامل.
• فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن أرسل كافة الطائرات والأسلحة الجديدة التي لديه إلى مصر.
  • وعندما علم الإتحاد السوفيتي بذلك طالبوا الرئيس الجزائري بمبالغ طائلة ولم يتردد الرئيس بإعطائهم شيكاً على بياض.
  • وطلب منهم أن يكتبوا المبلغ الذي يريدونه، مما ساعد مصر على التسلح بأحدث الأسلحة حتى تستطيع مواجهة العدو الإسرائيلي.

شاهد أيضًا : موضوع تعبير عن السلام بالعناصر

خاتمة بحث عن حرب 6 أكتوبر 1973

إن أعظم ما قامت به القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر هو العبور العظيم لخط بارليف، الذي اعتبرته الموسوعات التاريخية أنه أكبر مانع تم صنعه في تاريخ الحروب، وقد استطاعت القوات عبوره بكل شجاعة وهمّه، واستعادت مصر السويس وبورسعيد والإسماعيلية وأجزاء كبيرة من سيناء، وتم عمل إتفاقية السلام حتى يحظى الشعب بحريته وأمنه وسلامه.

ومما لا شك فيه أن للحروب فواتير يدفعها الشعب وأن السلام هو أقصى ما يحلم به أي شعب مغتصب، حفظ الله أمتنا العربية جميعاً من كل شر ومن أي دخول في حرب.