بحث عن يسر الاسلام فى العبادات والصلاة
بحث عن يسر الاسلام في العبادات والصلاة، نقدم لكم اليوم على موقع ملزمتي بحث عن يسر الاسلام في العبادات، مثل الصيام والزكاة والحج وكذلك يسر الاسلام في الصلاة، فالإسلام دين اليسر والتسهيل على العباد.
المحتويات
مقدمة بحث يسر الاسلام في العبادات والصلاة
- ان الاسلام دين اليسر والتيسير، ومن عظمة وسماحة الدين الاسلامي قد حث الاسلام على البر بالضعفاء والفقراء، والاهتمام بعلاج المريض والاخذ بيد الضعيف، وهذا من علامات سماحة الدين الاسلامي.
- اما عن العبادات والصلاة، فقد سهل الله تعالى على المسلمين امور كثيرة في العبادات حتى لا تصبح عبء على المسلمين، وقد وضع الاسلام القواعد الهامة للتيسير على الناس، وتسهيل حياتهم وعباداتهم، حتى لا يتعب او يمل المسلمون منها.
- ان الله تعالي يعلم ان الحياة تجبر الانسان على الانخراط فيها، وتحمله الحياة ايضاً ببعض الاعباء والمسؤوليات الكثيرة، التي تأخذ من وقته وجهده الكثير.
- لهذا قد يسر الله الدين الاسلامي، حتى لا يشعر البعض انه عبء ثقيل عليه، ويتضح ذلك في ايه قال تعالى: “علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم.
- وهذه الآية توضح مدى قدرة الله سبحانه وتعالى في التخفيف عن العباد، حتى لا يلجأ الانسان لخداع نفسه، ولهذا خفف الله عليه لأنه خلقه وهو الاعلم به.
شاهد أيضًا: ما هى اركان الاسلام الخمسة بالترتيب للاطفال
مفهوم اليسر في الاسلام
اليسر في اللغة العربية تعني سهل، واليسر عكسه العسر، والدين اليسر هو “السهل سمح قليل التشدد”.
وكلمة اليسر اصطلاحاً تعني: تطبيق الاحكام الشرعية بطريقة معتدلة، بطريقة تناسب الكتاب والسنة، والتشدد هو ما تحميل الانسان بأكثر من طاقته، واليسر يأتي بمعنى السماحة.
قواعد شرعية للتيسير
هناك قواعد شرعية وضعها الدين الاسلامي الحنيف للتخفيف على الناس امور دينهم، وهناك قاعدتين للتيسير وهما:
قاعدة المشقة تجلب التيسير
وهي قاعدة اساسية في اصول الدين الحنيف، والمقصود بها ان الدين قد اعطى رخصة في الامور التي بها مشقو كبيرة، والتي قد تسبب اي اذى للإنسان، وقد يشمل الاذى على نفسه وعلى ماله وعرضه وعقله، وهي قاعده أصلها عدم تحميل النفس البشرية بأي اعباء قد تعرضه للأذى.
قاعدة الضرورات تبيح المحظورات
وهذه القاعدة تتضح في قوله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}.
اليسر في الوضوء
جعل الله للمسلم رخصة للتيمم في حالة عدم وجود المياه، والتيمم هو استخدام التراب لعدم وجود المياه.
ويتضح هذا في قول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
شاهد أيضًا: دور الاسلام في المحافظة على البيئة لغتي
اليسر في الصلاة
قد يسر الله سبحانه وتعالى على المسلمين في امر الصلاة، وجعل للمسافر رخصة يجب ان يستخدمها اثناء السفر، وجعل كذلك رخصه للمريض، ويتضح استخدام رخص الصلاة والتيسير فيها فيما يلي:
- الصلاة عندما فرضت على المسلمين قد خففها الله تعالى.
- عندما طلب الرسول عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل ان يخفف عن امته، في رحلة الاسراء والمعراج.
- فقد كانت الصلاة خمسون ركعة في اليوم، الى ان خففها الله عز وجل الى خمس فروض في اليوم، ومع ذلك اجرها هو اجر الخمسون ركعة.
- صلاة القصر عند السفر: وقد جعل الله عز وجل للمسافر رخصة.
- وهي تخفيف الصلاة، والجمع بين الصلوات.
- وكان الرسول عليه الصلاة والسلام عندما نزل بتبوك عشرين يوماً كان يقصر في الصلاة.
- صلاة الخوف، وقد تتغير كيفية الصلاة في بعض الحالات مثل حالة الخوف.
- وتسمى صلاة الخوف كما في قوله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}.
- الصلاة في اي مكان، الاصل هنا التخفيف على المسلم فمتى حلت الصلاة صلى المسلم في اي مكان.
- فقد قال عليه الصلاة والسلام “جعلت لي الارض مسجداً وطهورا”.
- التخفيف بالصلاة عند الصلاة في جماعة.
- وهنا لا يجب ان يثقل الامام على المصلين في صلاة الجماعة فقد يكون بينهم مريض او كبير في السن.
- رفع الله تعالى الصلاة عن الحائض والنفساء.
- وكذلك لا تقضى الصلاة بعد الطهر من الجنابة مثل القضاء في الصيام، وهذا بغرض التخفيف على المسلمات.
- شرع الله سجدة السهو، وهنا قد يسهو البعض اثناء الصلاة، والله لا يريد ان يشق على المسلمين.
- لهذا فإنه جعل مشروعية سجدة السهو، وعدم تكرار الصلاة كلها من البداية.
اليسر في العبادات
عبادة الزكاة
- الزكاة هي اخراج المسلم جزء من ماله للفقراء والمساكين.
- وقد حدد الله تعالى الاشياء التي يخرج عنها المسلم الزكاة.
- مثل الانعام، والذهب، والاموال، وليس على كل الممتلكات التي يمتلكها المسلم.
- تم تحديد نسبة تخرج من الاموال او الزروع وغيرها.
- بحيث لا تؤثر هذه النسبة على اجمالي المال.
- مثال: زكاة الزروع العشر، لقوله صلى الله عليه وسلم «فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر وما سقي بالنضح نصف العشر».
- لا يخرج المسلم الزكاة الا بشروط.
- وهي ان مثلاً ان يصل الذهب حد النصاب، وقتها لابد ان يخرج المسلم زكاة الذهب.
- تدفع الزكاة مرة واحدة في العالم، فقط عندما يحول الحول على هذه الاموال.
- يجب ان تخرج الزكاة عن طيب نفس، وهي شرط من شروط اداء الزكاة.
عبادة الصيام
- يصوم المسلم شهر واحد فقط في العام لقوله تعالى: “ايام معدودات فمن شهد منكم الشهر فليصمه”.
- نهى الله تعالى عن وصل الصيام، كوصل الصيام يومين متتالين.
- فإن المسلم يصوم من الفجر الى المغرب فقط، وهذا بغض التسهيل والتيسير.
- جواز الافطار عند المرض او السفر كما في قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ.
- وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
- الانسان لو فطر عن غير عمد او في حالة السهو يكمل الصيام.
- المسلم لو لم يستطيع الصيام فهناك كفارة وهي اطعام الفقراء عن كل يوم يفطر فيه.
عبادة الحج
- الاصل في الحج هنا هو الاستطاعة، لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.
- الحج يقضيه المسلم مرة واحده فقط في العمر كله.
- التخيير بين الرمي والحلق والطواف في ثالث ايام العيد.
- التخيير بين المناسك: التمتع، والافراد والقران.
- يخرج المسلم فدية في حال حدث اي خلل في المناسك.
- جعل الله تعالى الحج ممحاة لكل الذنوب المقترفة في الحياة، حيث يعود الحاج كيوم ولدته امه.
شاهد أيضًا: ما هي صفات المؤمنين في القرآن الكريم
خاتمة بحث يسر الاسلام في العبادات والصلاة
- وفي ختام هذا البحث المهم عن يسر وسماحة الاسلام، في التخفيف عن المسلمين العبادات مثل الحج والزكاة والصيام والحج، وهذا في رحمة الله تعالى بالناس.
- فقد جعل الله الاصل في الدين التيسير والتخفيف عن الناس، “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” صدق الله العظيم.