قصة ليلى والذئب الحقيقية مكتوبة
قصة ليلى والذئب الحقيقية مكتوبة، قصة ليلى والذئب الحقيقية هى واحدة من أفضل القصص التراثية التي تعتبر قصة خرافية مميزة، قام كاتب فرنسي يسمى ” شارل بيرو ” بتأليفها.
وقد إشتهرت هذه القصة على نطاق واسع بجميع أنحاء البلاء، ونقدمها لكم اليوم من خلال موقع ” ملزمتي ” التعليمي الذي يسعى دائماً بتقديم القصص الهادفة التي تقدم معنى وعبرة.
فهذه القصة بروايتها الحقيقية تحكي عن بنت صغيرة إسمها ليلى شاءت الظروف أن تلتقي مع أحد الذئاب الشريرة، ثم تتوالى الأحداث في إطار مشوق وممتع كما سوف نعرضها لكم في السطور التالية، نتمنى لكم متابعة ممتعة ومسلية إن شاء الله.
قصة ليلى والذئب الحقيقية مكتوبة :.
يُحكى أن في الزمن القديم كان هناك بنت جميلة اسمها ليلى، وكانت هذه الفتاة تقيم مع والدتها بمدينة صغيرة حيث الطبيعة الخلابة والحدائق الغنّاء والأزهار المتفتحة والشمس المشرقة والحياة هادئة تماماً.
وكان يسكن بجوارها جدتها المُسنة الكبيرة، وكانت ليلى معتادة كل يوم أن تذهب إلى جدتها لتعطي لها الطعام الذي تبعثه لها أمها.
وكان منزل هذه الجدة عبارة عن كوخ من الخشب يقع وسط الغابة التي كانت واسعة وجميلة، وقد كانت جدة ليلى تتميز بطيبتها وحبها الشديد لحفيدتها.
كما كانت جدة ليلى تجيد فنون الخياطة والتفصيل، ومن شدة حبها إلى ليلى قامت بعمل فستان أحمر يتميز بجماله وأناقته، وقد أهدته إلى ليلى في يوم ميلادها.
وفي يوم من الأيام قال والدة ليلى لليلى : عليكي أن تذهبي يا حبيبتي إلى جدتك حتى تزوريها للإطمئنان عليها وتعطي لها كعك ولبن حتى تأكل غذائها.
ففرحت ليلى كثيراً لأنها كانت تحب جدتها حباً شديداً، وسرعان ما ذهبت لترتدي الفستان الذي قامت جدتها بخياطته لها، فقد كانت تحب جدة ليلى أن ترى حفيدتها بهذا الفستان الجميل.
وبالفعل ركضت ليلى لكي ترتدي فستانها الحميل، ووضعت الكعك واللبن داخل سلة جميلة وودعت والدتها، لكن والدتها قالت لها إنتبهي لنفسك يا ليلى وعليكي أن تحذري من أي غريب في الطريق.
وإن حدثك أحد لا تتكلمي معه أبداً، وأذهبي فوراً إلى جدتك ولا تتأخري في العودة، طبعت ليلى على جبين والدتها قبلة وقالت لها حاضر يا أمي.
ظهور الذئب في طريق ليلى :.
ذهبت ليلى مسرعة وهى سعيدة تغني في طريقها إلى جدتها، وقالت لنفسها لابد أن أذهب لجدتي ومعي بعض الورود فأنا أحبها كثيراً، وبالفعل دخلت إلى الغابة حتى تقطف بعض الأزهار لجدتها، وفي هذه اللحظة إنتبه ذئب شرير لصوت الغناء الذي يأتي من ليلى، فقد كان صوتها جميل جداً ومُلفت للنظر.
وكان الذئب جوعان فشم رائحة اللبن والكعك الشهي الذي تحمله ليلى.
وهنا قرر أن يقترب من صاحبة الصوت الجميل ورائحة الطعام الشهي، فاقترب ببطئ منها ثم قرر أن يقول لها كلمات حتى يخدعها، فقال لها : يا فتاة إن ثوبك جميل جداً، فهل لي أن أعرف ما هو إسمك يا صاحبة الثوب الأحمر ؟
فأجابته مسرورة لما قال بأن إسمها ليلى، فرد عليها الذئب قائلاً : يا له من اسم جميل جداً.
وقرر أن يعرف منها إلى أين هى ذاهبة.
فسألها : هل لكِ أحد في هذه الغابة تأتي له وحدك ؟ فأجابته مسرعة بأنها ذاهبة إلى جدتها لكي تعطي لها لبن وكعك وقد وضعتهم لها في سلة جميلة وأيضاً أحضرت لها ورود زاهية.
وهنا قرر الذئب أن يأخذ ما معها بأي طريقة:
وأن يواصل خداعها بكلماته، فرد عليها قائلاً : إنك فتاة جميلة ومطيعة.
ومن الواضح أن جدتك غالية جداً عليكي، فقالت له : نعم بالطبع أنا أحبها.
فهى من قامت بتربيتي وهى أيضاً من قامت بتفصيل هذا الرداء الجميل لي.
فقال لها : ولكني لا أراكِ تحضرين لها باقة من الزهور مناسبة.
فقالت له : لقد أحضرت لها من كل نوع زهرة.
فقال لها : ولكن في جانب أخر من الغابة هناك زهور جميلة تستطيعين أن تأخذي منها ما تريدين.
فأجابته مسرعة : يا لها من فكرة جميلة، ولكن أين تتواجد تلك الزهور ؟
فأشار لها إلى مكان بعيد وقال لها بأن في هذا الجزء من الغابة إذهبي إليه.
وستجدين أشكال وأنواع من الزهور فائقة الجمال.
ولكن لم تفكر ليلى في الوصية التي أوصتها بها والدتها وهى أن لا تكلم أي غريب في الطريق.
وبالفعل ركضت ليلى إلى الجزء الذي وصفه لها الذئب من الغابة.
وهنا فرح الذئب جداً لأن خطته قد نجحت.
والتي كان يريد بها أن يبعد ليلى لبعض الوقت حتى يذهب هو إلى منزل جدتها قبل أن تصل ليلى إليها.
وبالفعل أسرع إلى بيت الجدة وقام بدق الباب الذي كان مفتوحاً، لأن الجدة تعلم أن هذا الوقت سوف تأتي ليلى إليها بالطعام، فدخل الذئب إلى بيت جدة ليلى.
وعندما بحث في البيت وجد جدة ليلى لا تزال في سريرها نائمة.
وعندما فتحت الجدة عينيها وجت أمامها ذئب، وقبل أن تصرح وتطلب المساعدة من أحد أسرع الذئب بحبال لكي يربطها.
ثم قام بوضعها في دولاب الملابس، وذلك لأنه خاف أن تأتي ليلى فجأة وتراه وهو يأكل جدتها.
وفعلاً بعد أن قام بوضع الجدة في الدولاب لاحظ أن صوت ليلى يقترب من البيت وهو يغني.
فلم يجد الذئب أمامه سوى النوم مكان جدتها بفراشها بعد أن إرتدى بعض ملابس الجدة.
ولم يكتفي بذلك بل أغلق أيضاً أي ضوء حتى لا تعرف ليلى من أن النائم ليس جدتها.
المفاجأة والخدعة:
وما أن دخلت ليلى من الباب حتى جرت على جدتها حتى تطبع على وجنتيها قبلة اللقاء والمحبة المعتادة، لكن قبل ذلك نادت على جدتها حتى لا تفزعها.
ولم يجد الذئب أمامه سوى أن يرد عليها ويحاول أن يغير من صوته.
لكن ليلى عندما سمعت الصوت وجدته متغيراً جداً، فقالت في نفسها يبدو أن جدتي مريضة جداً وأن صوتها قد تأثر بمرضها.
ثم أمعنت النظر في جدتها النائمة فوجدت شيئاً عجيباً، وهى أن أذن جدتها قد كبرت، وأن عيناها أيضاً قد تغيرت.
فقالت ليلي : ماذا أصاب صوتك يا جدتي ولماذا تردين عليا بصوت خافت هكذا ؟
فلم يجد الذئب رد غير أنه قال : صوتي منخفض يا حبيبتي حتى أستطيع سماع غنائك الجميل.
كما أن أذني قد كبرت قليلاً حتى تستمتع إلى الصوت أفضل.
وعيناي تغيرت لأنني تمنيت أن أراكي بالثوب الأحمر الذي قمت بحياكته لكِ.
لكن أثناء هذا الحديث من الذئب تأكدت ليلى أن فم جدتها قد كبر أيضاً.
وهنا سألتها : وماذا أصاب فمك أيضاً يا جدتي ؟
وهنا غضب الذئب ومل من الأسئلة، فقرر أن يعلن عن نفسه.
ورد عليها قائلاً : إن فمي قد كبر حجمه حتى أستطيع ان التهمك بسرعة، وكان وهو يقوم هذا يهجم على ليلى.
لكن إستطاعت ليلى أن تهرب بسرعة قبل أن يمسكها.
وأخذت في الصراخ بصوت عالي سمعه صياد شجاع كان يمشي خارج الكوخ لأنه يبحث عن حيوان يقوم بإصطياده.
وهنا دخل الصياد مسرعاً وبالفعل إستطاع أن يقضي على الذئب المتوحش.
وأخذت ليلى تبحث عن جدتها فوجدتها بالدولاب وأخرجتها وأجلستها لتطمئنها أنهم بخير.
وأن الذئب قد تم قتله من هذا الصياد الشجاع.
فقامت الجدة بشكر هذا الصياد على أنه قام بإنقاذها هى وحفيدتها.
ولكنه كان درس قاسي على ليلى لأنها لم تستمع إلى نصيحة والدتها.
ولم تكن حذرة مع أي غريب لا تعرفه، فقد كانت تجاوب على أسئلة الذئب بمنتهى البرائة وعدم تفكير وهو كان ينوي لها الشر.