بحث عن القيادة الاستراتيجية والتنافسية

القيادة الاستراتيجية تتمثل في القائد الذي يقوم بإدارة العمل بشكل جيد ومضبوط يمكنه من خلاله أن يدير مؤسسة كاملة أو شركة يقوم فيها بإدارة شئونها الداخلية مع تنظيم إدارتها الخارجية، التي تقوم فيها بالتعامل مع المؤسسات الأخرى سواء داخل البلاد أو خارجها، ولابد من توفير عدة سمات في القائد الذي يقوم بالقيادة الاستراتيجية الصحيحة، لأنه هو المرآة في العمل وهو الذي يقود زمام الأمور.

مقدمة بحث عن القيادة الاستراتيجية والتنافسية

لابد أن تتوفر مجموعة من السمات في القائد سواء داخل الشركة أو داخل المنظمة.

حيث أن أول صفة، لابد أن يقوم بها أن يدرك جيداً أنه شخص لابد أن يكون في عمله معصوم من الخطأ.

    • بمعنى أن، لا يكون هناك مجال للخطأ منه أمام موظفيه.

القائد هنا هو القدوة الذي يحتذي بها الجميع ويريد أن يكون مثله لما يجد فيه من حكمه وإدارة ومسئولية.

يرى فيها الموظف قائده قدوة له يرغب في الوصول إليه، وتحقيق جزء من المكانة الذي هو فيها والقدرة التي يتمتع بها.

شاهد أيضًا: تعريف مفهوم الأمن القومي

أهمية السمعة الجيدة في مجالات العمل

أحد السمات الداخلية التي لابد أن يتمتع بها القائد هي السمعة الجيدة فلا يمكن أن يكون شخص ناجح يحترمه الآخرين.

ويتخذوه قدوة لهم وهو شخص ذات سمعة غير جيدة، فهذا من المستحيل أن يقود العمل بشكل صحيح.

على سبيل المثال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله يدرك جيداً أنه قدوة للأمة الإسلامية أجمعين.

وما يقوم به من فعل سيكون هو الخطى الذي سيسير عليه المسلمين من بعده، فكان يتحلى بالسمات الطيبة.

كان رسول الله بقدرته أن يلحق الأذى بالكفار ويدعي الله أن يخسف بهم الأرض.

ولكن رسول الله، كان يتعامل بالصفات التي تجعل الجميع يراه يقول هذه هي صفات المسلم، وكيف أن الإسلام دين النبل والسماحة.

فرسول الله لن يتوقف سماحة قلبه على عدم رد الأذى فقط.

بل ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد الكفار ليسأل عنه.

لأنه تغيب يوماً عن إلحاق الأذى به فكان رد فعله يتعجب له الجميع ويرى أنه خير القائد.

القرارات الصائبة في اجتياز الفرص

لا يمكن أن يقوم القائد الاستراتيجي أن يتخذ قرارات بدون جدوى فهذه ليست صفة يمكن أن تتغيب في القائد.

حيث أن طبيعة عمله تقوم بالأساس على اتخاذ القرارات، التي يتوقف عليها العديد من النتائج التي تختص بالعمل كله.

لذلك لابد أن يكون أي قرار يأخذه القائد تحت دراسة جدوى من قبل الموظفين المختصين أجمعين.

ومن ثم يتم التوجه نحو الآراء والاختيارات الأكثر صواباً.

وبالنهاية القرار الأخير يكون للقائد، لأنه هو الذي يدير العمل.

نتيجة أي قرار يتم اتخاذه يعود إلى القائد سواء كان صائباً أو خاطئاً فلن تعود النتيجة.

سواء كانت خاطئة أو صائبة على أي من أفراد العمل، سوى للقائد فقط.

لأنه هو المسئول عن توجيههم وعن الآراء الذي يقوموا بالتفكير بها.

لا يعني أن يكون القائد صاحب القرار ألا يتشاور في الأمر مع المشتركين معه في العمل.

بل لابد ان يكون هناك تشاور، ولابد أن يكون هناك روح التشارك في العمل.

    • لكي يشعر الجميع بالمسئولية وروح التعاون.

فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان خير قائداً للمسلمين كان يحمل على عاتقه ما لا يستطيع أي من البشر حمله.

وهو هم نشر الدعوة الإسلامية في توقيت كانت بقاع الأرض تمتلئ بالكفار ذات العقائد المتعددة.

فاستطاع أن يحمل على عاتقه هذا الهم وبالفعل نشر الإسلام في كل مكان واستطاع أن يقوي شوكة الإسلام.

وما من قائد يستطيع أن يحمل أو يفعل ما، قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لذلك لابد على أي قائد أراد النجاح أن يتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة له يسير على خطاه.

تابع أيضًا:  ما هي مهام رئيس الحسابات

طريقة اختيار القرارات الصائبة

  • صنع القرارات الصائبة ليس أمراً سهلاً على الإطلاق خاصة إن كان هذا القرار يختص بإدارة دولة.
  • فإن كل خطوة يتخذها القائد لابد أن تكن مدروسة ويدرك أنها ستؤثر في مصير أمة كاملة، بل وستؤثر في تاريخها.
  • فقرار خاطئ سيكون كفيل أن يرجع باقتصاد دولة إلى الخلف وقادر على أن يقع البلاد مطمع للمستعمر.
  • لذلك تعتبر تلك القيادة من القيادات الحساسة، فهو لا يدير شركة محدودة بعدد من الموظفين أو تشترك مع مؤسسات أخرى.
  • بل إدارة البلاد تشمل مؤسسات ومحافظات وأفراد بمختلف الطبقات والمتطلبات والجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
    • وغيرها، من المجالات الأخرى مثل مجالات الصحة والتعليم وما شابه ذلك.
  • فهنا أول القرارات الصائبة التي تقع على عاتق القائد هي اختيار الأشخاص القادرين على أن يكونوا نائبين عنهم في تلك الجوانب.
    • ويتخذوا القرارات التي تكون مدروسة بشكل جيد من جميع الجوانب، قبل أن يتم عرضها على القائد.
  • فالقرار لا يكون صائباً إلا أن جاء من داخل الحدث نفسه لا يمكن أن يجلس شخص في منصبه أو مكانه.
  • ويكتب قرارات تختص بالتعليم، على سبيل المثال وهو لا يتفقد المدارس والجامعات بنفسه ومتابعة المستوى التعليمي بنفسه.
  • إن لم يقوم القائد بمتابعة الأمر بنفسه ومن ثم يقوم بتفكير في قرار من المستحيل أن يكون هذا القرار صائباً دون التدخل والوعي الكافي.
  • لأن هذا القرار لا يترتب فيه مصي شخص على حدا، بل مجتمع كامل من الممكن أن يكون في أولى الدول المتقدمة أو في أواخر الدول المتقدمة.

القيادة الاستراتيجية في عصر الخلفاء الراشدين

فكان الخلفاء الراشدين خير خلفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم من بينهم كان عمر بن الخطاب الذي تولى أمور الخلافة بعد موت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فكان خير خليفة وخير قائد للمسلمين.

فكان عمر بن الخطاب ينزل ليلاً ليتفقد أحوال الرعية بنفسه ليعلم أحوال قومه ومن أي من القرارات يشتكوا.

وفي أثناء تفقده أحوال الرعية، كان يسمع أبن يبكي، لأن أمه تقوم بفطامه وظل الطفل يصرخ طوال الليل.

فسأل لماذا هذا الطفل يبكي هكذا أثناء الفطام ولماذا أمه تقوم بفطمه فعلم أن أمه تقوم بفطامه.

لكي تحصل على جزء من المال من بيت المال، حيث كان هناك قرار أن الطفل لا يحصل على نصيبه من بيت المال إلا بعد الفطام.

في تلك الأثناء قام عمر بتغير هذا القرار وجعل لكل الأطفال الرضع نصيب من بيت المال.

    • وهذا خير القرار الصائب الذي يخرج من قالب الأمة نفسها.

اخترنا لك أيضًا: بحث عن الحرية والمسؤولية

خاتمة بحث عن القيادة الاستراتيجية والتنافسية

مهما كان مكان القيادة فإنه لابد من وجود تنافس بين المنافسين في المجال أي تنافس بين مؤسسات هنا لابد أن تكون تلك المنافسة شريفة تحترم كل الأطراف والقواعد التي لابد ألا يخرج أحد عنها، فإن المنافسة دائماً مطلوبة في أي مجال كان وتلك المنافسة هي السلاح الأول نحو السعي الدائم وراء التقدم وتحقيق النجاح والوصول إلى القمة وتحقيق أعلى الإنجازات.

موضوعات من نفس القسم